البوابة نيوز:
2025-04-28@01:35:38 GMT

تاريخ اختراع النظارات الطبية لتحسين الرؤية

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختراع النظارات واحد من اعظم الاختراعات التي عرفتها البشرية، اختراع غير حياة البشر، وكان نقطة تحول كبيرة في تاريخ البشرية، حيث ساعد هذا الابتكار الملايين من الناس على تحسين رؤيتهم والقيام بمهامهم اليومية بكفاءة، وتعود قصة اختراع النظارات إلى العصور الوسطى، وتطورت عبر القرون لتصل إلى ما هي عليه اليوم من تصميمات متطورة ووفقا لموقع ‏National Library of Medicine تبرز “البوابة نيوز” تاريخ اختراع النظارات.


أسباب الحاجة لاختراع النظارات:

الحاجة إلى تحسين الرؤية
منذ العصور القديمة، لاحظ الإنسان أن التقدم في العمر أو بعض الحالات الطبية تسبب ضعفًا في البصر.
الفلاسفة وعلماء الطبيعة مثل الإغريق والرومان اهتموا بمسألة تحسين الرؤية واستخدموا تقنيات بدائية لمحاولة فهم خصائص الضوء وتأثيره على العين.

بداية الاختراع:
البدايات الأولى: 

العدسات المكبرة
في القرن الأول الميلادي، أشار العالم الروماني سينكا إلى استخدام الزجاج المكبر لقراءة النصوص الصغيرة.
في القرن الثالث عشر، استخدم العلماء العرب مثل الحسن بن الهيثم العدسات المكبرة ودرسوا خصائصها، حيث قدم الحسن بن الهيثم في كتابه “المناظر” أفكارًا رائدة حول كيفية انكسار الضوء وتأثيره على الرؤية.

اختراع النظارات في أوروبا:

أول نظارات بدائية ظهرت في أوروبا حوالي القرن الثالث عشر في إيطاليا.

صنعت النظارات الأولى من عدسات زجاجية مثبتة في إطار خشبي أو معدني، وكان يتم تثبيتها يدويًا أمام العينين.

تم تصميم هذه النظارات بشكل أساسي لتحسين الرؤية عند القراءة، خاصة للأشخاص المصابين بطول النظر المرتبط بالعمر.

انتشار النظارات في العصور الوسطى:

في القرن الرابع عشر، بدأ استخدام النظارات على نطاق أوسع، وصنعت العدسات لتناسب احتياجات مختلفة:

عدسات لتكبير النصوص للأشخاص المصابين بطول النظر.

لاحقًا، عدسات لتصحيح قصر النظر.
كانت النظارات في تلك الفترة تعتبر رمزًا للعلم والثقافة، واستخدمها العلماء والرهبان الذين كانوا يقضون وقتًا طويلاً في القراءة والكتابة.

تطور تصميم النظارات:

في القرن السابع عشر، بدأت تصاميم النظارات تتحسن فتم إضافة أذرع تثبت على الأذنين لتوفير الراحة.

العدسات أصبحت أكثر دقة في تصحيح العيوب البصرية.

اكتشاف العدسات ثنائية البؤرة على يد العالم الأمريكي بنجامين فرانكلين في أواخر القرن الثامن عشر كان تقدمًا كبيرًا وساعد هذا التصميم الأشخاص الذين يعانون من قصر وطول النظر في آنٍ واحد.
 

الثورة الصناعية وتأثيرها على النظارات:

خلال القرن التاسع عشر، ساهمت الثورة الصناعية في إنتاج النظارات بكميات كبيرة، مما جعلها متاحة لعدد أكبر من الناس.

أصبحت النظارات أكثر تنوعًا في التصميم، مع إمكانية الاختيار بين إطارات معدنية وخشبية وحتى بلاستيكية لاحقًا.
 

النظارات في العصر الحديث:
مع تقدم العلوم الطبية في القرن العشرين، تم تطوير نظارات مخصصة لأنواع متعددة من مشاكل الرؤية مثل الاستجماتيزم وقصر النظر الحاد.

اختراع عدسات بلاستيكية خفيفة الوزن بدلاً من الزجاج ساهم في جعل النظارات أكثر راحة.

ظهور تقنيات جديدة مثل العدسات المقاومة للخدش، العدسات المستقطبة، وعدسات الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
 

أهمية النظارات في تحسين الحياة:
النظارات ليست مجرد أداة لتحسين الرؤية، بل أصبحت عنصرًا يعزز من جودة الحياة:

تحسين الأداء اليومي في القراءة، القيادة، والعمل.

أداة لتصحيح مشاكل النظر لدى الأطفال، مما يدعم تطورهم التعليمي.

وسيلة لحماية العينين من الأشعة الضارة (النظارات الشمسية).
 

التحديات المستقبلية:
البحث مستمر لتطوير تقنيات جديدة في العدسات، مثل:
عدسات تغير تركيزها تلقائيًا حسب الحاجة.

نظارات طبية متصلة بالتطبيقات الصحية لتوفير بيانات عن النظر وحالة العين.

العالم الإسلامي الذي ينسب إليه الفضل في النظارة الطبية

العالم الإسلامي الذي ينسب إليه فضل كبير في التأسيس لفكرة النظارة الطبية هو الحسن بن الهيثم (965-1040م)، وهو عالم موسوعي مسلم اشتهر بإسهاماته في مجال البصريات، إلى جانب علوم الفلك، الرياضيات، والفيزياء.

إسهام الحسن بن الهيثم في اختراع النظارة الطبية:

دراسة البصريات:

وضع الحسن بن الهيثم أسس علم البصريات في كتابه الشهير “كتاب المناظر”.

تناول فيه كيفية انتقال الضوء، انعكاسه، وانكساره، وهو الأساس العلمي الذي ساعد لاحقًا في تطوير العدسات.

فهم آلية الرؤية:

الحسن بن الهيثم أوضح أن الرؤية تحدث بسبب دخول الضوء إلى العين، وليس كما كان يعتقد سابقًا أن العين تبعث أشعة لرؤية الأشياء.

هذا الاكتشاف كان محوريًا في فهم تصحيح البصر باستخدام العدسات.

اكتشاف تأثير العدسات:

الحسن بن الهيثم درس تأثير العدسات المحدبة والمقعرة على الضوء.

لاحظ كيفية تكبير الأشياء عبر العدسات، مما شكل الأساس النظري لاستخدام العدسات في تحسين الرؤية.

التمهيد للنظارة الطبية:

على الرغم من أن الحسن بن الهيثم لم يخترع النظارات الطبية بشكلها الحالي، إلا أن أبحاثه كانت مصدر إلهام لأوروبا في العصور الوسطى لتطوير العدسات المستخدمة في النظارات.

تأثير أبحاث الحسن بن الهيثم:

أعمال الحسن بن الهيثم في علم البصريات ترجمت إلى اللاتينية في العصور الوسطى وأثرت على علماء أوروبا.

أسهمت اكتشافاته في تطوير النظارات لأول مرة في إيطاليا خلال القرن الثالث عشر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العصور الوسطى ضعف النظر العصور الوسطى تحسین الرؤیة النظارات فی فی القرن

إقرأ أيضاً:

خبراء واقتصاديون: رؤية السعودية 2030 أعظم قصة نجاح في القرن الـ21

بعد إعلان التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030، أجمع عدد من الخبراء والاقتصاديين على أن الأرقام والمؤشرات التي حملها التقرير تروي واحدة من أعظم قصص النجاح في القرن الحادي والعشرين، تأكيدًا للمقولة التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - قبل نحو عامين.
وأكد الخبراء أن كل عام يمضي يشهد فيه الوطن مزيدًا من النجاح والتوهج بفضل الرؤية الثاقبة لـ”عراب الرؤية”، مشيرين إلى أن التقرير كشف عن قفزات نوعية حققتها المملكة في مختلف القطاعات، مع تحقيق أو تجاوز 33 مؤشرًا من مستهدفات 2024 و2030، في مشهد تنموي غير مسبوق.
أخبار متعلقة خبراء لـ"اليوم": المملكة أبهرت العالم بإنجازاتها السياحية والتنمويةأمير الشرقية: رؤية السعودية 2030 حققت إنجازات نوعيةأرقام ومؤشرات قياسية.. نظرة شاملة على مستهدفات رؤية المملكة 2030وشملت هذه الإنجازات انخفاض معدل البطالة إلى 7%، واستقبال أكثر من 116 مليون سائح، وانتقال 571 مقرًا إقليميًا لشركات عالمية إلى المملكة، ما أسهم في إحداث تحولات جوهرية مست مختلف جوانب حياة المواطن السعودي.قفزات نوعيةالخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله صادق دحلان، أشار إلى أن الأرقام المبهرة في التقرير السنوي تعكس قفزات نوعية للمملكة بأيدي أبنائها، وقيادة عرابها، نحو التنمية المستدامة والازدهار الشامل.
الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله صادق دحلان
وأوضح أن الرؤية أحدثت تحولًا اجتماعيًا عميقًا، لا سيما في تمكين المرأة وتعزيز دورها، حيث ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى مستويات غير مسبوقة، كما تخطى عدد المتطوعين في المملكة 1.23 مليون متطوع، متجاوزًا مستهدفات الرؤية.
وأضاف أن ارتفاع نسبة تملك الأسر السعودية للمساكن إلى 65.4% يعكس جدية الدولة في تحقيق الاستقرار الأسري وتحسين جودة الحياة، وهي من المحاور الأساسية لرؤية 2030.إنجازات تاريخيةمن جهته، رأى المستشار الاقتصادي يحيى حمزة الوزنة أن الإنجازات التي حملها التقرير ترسم ملامح مستقبل سعودي زاهر، مؤكدًا أن الاقتصاد السعودي يشهد تحولًا جذريًا بفضل الرؤية، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.3% ليبلغ أكثر من 3.5 تريليون ريال في 2024، مقارنة بـ2.6 تريليون ريال في 2016.
المستشار الاقتصادي يحيى حمزة الوزنة
وأشار إلى أن الناتج المحلي غير النفطي وصل إلى 1.8 تريليون ريال، مشكلًا 51% من إجمالي الناتج المحلي لأول مرة في تاريخ المملكة، بدعم من قطاعات حيوية كالتجارة والسياحة والخدمات اللوجستية.
وأكد أن انتقال 571 مقرًا إقليميًا لشركات أجنبية إلى السعودية يعكس الثقة العالمية المتزايدة في بيئة الأعمال بالمملكة.مجتمع مزدهرالاقتصادي عمرو خاشقجي، شدد على أن الرؤية تقود المملكة إلى آفاق جديدة من النمو والازدهار، مشيرًا إلى أن استقطاب المملكة 571 مقرًا إقليميًا للشركات الأجنبية بنهاية 2024 تجاوز الهدف المحدد سابقًا.
الاقتصادي عمرو خاشقجي
وأضاف أن نمو الناتج المحلي الإجمالي يسهم في تحسين دخل المواطن وتوفير فرص العمل وزيادة الإنفاق على القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم، مما يعزز مؤشر جودة الحياة في السعودية.
كما لفت إلى أن الرؤية أحدثت تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع، حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع، وتوسعت تغطية التأمين الصحي، وتطور قطاع الترفيه بشكل ملحوظ، إلى جانب دعم غير مسبوق لتمكين المرأة وزيادة حضورها في سوق العمل والمناصب القيادية.طفرة سياحيةأما المستشار الاقتصادي والقانوني هاني محمد الجفري، فأوضح أن قطاع السياحة شهد قفزة نوعية بفضل رؤية 2030، حيث استقبلت المملكة 116 مليون سائح في 2024، مع تطوير وجهات سياحية جديدة وتسهيل إجراءات التأشيرات، مما جعل السعودية وجهة عالمية جاذبة.
الاقتصادي والقانوني هاني محمد الجفري
وأشار إلى أن 93% من مؤشرات برامج واستراتيجيات الرؤية حققت أو قاربت تحقيق مستهدفاتها بنهاية 2024، فيما تسير 85% من المبادرات في الاتجاه الصحيح، مما يعكس نجاح التخطيط والتنفيذ.
وأكد أن الرؤية نجحت في خفض معدل البطالة إلى 7%، وأسهمت في تحسين الأداء الحكومي، حيث قفزت المملكة إلى المركز السادس عالميًا في مؤشر الحكومة الرقمية، ما وفر بيئة مثالية لنمو الشركات الذكية والناشئة.

مقالات مشابهة

  • الدول الأكثر بعدد براءات اختراع الذكاء الاصطناعي (إنفوغراف)
  • صفحة رامي مخلوف تثير جدلا.. الإعلان عن تشكيل قوات تضم 150 ألف مقاتل
  • بـ 12 هدفاً.. «بارسا فليك» الأفضل في «كلاسيكو القرن الحالي»!
  • تزامنًا مع إعلان مستهدفات الرؤية.. 200 ألف مشارك في "امش 30"
  • خبراء واقتصاديون: رؤية السعودية 2030 أعظم قصة نجاح في القرن الـ21
  • رسالة من القرن السابع عشر تنفي رواية "هجر شكسبير لزوجته"
  • 42.8 % زيادة في أعداد العلامات التجارية من المكتب المصري
  • “علاج ثوري”.. عالم عراقي يسجل براءة اختراع في الولايات المتحدة لمرض التوحد
  • الإحصاء: 42.8% زيادة في أعداد العلامات التجارية في مصر خلال 2024
  • تغلق كل شر.. علي جمعة: 3 أعمال تفتح لك أبواب الغفران والخير