وضع عدد من الأطباء والمتخصصين روشتة علاج للتعامل مع متحورات فيروس كورونا فى ظل الانتشار السريع للمتحور الجديد، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تنتشر الفيروسات التنفسية، كالإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد والأمراض المصاحبة لفصل الشتاء الكثيرة، التى تؤثر على الفئات العمرية المختلفة، حيث وضع الأطباء حلولاً لكيفية التعامل مع الفيروسات والمتحورات الجديدة وكيفية تعزيز المناعة ووقاية الجسم من الأمراض واللقاحات التى يجب أخذها استعداداً لفصل الشتاء.

«الحداد»: المتحور الجديد خطورته لا تذكر وأضعف من سابقيه وأقل من «أوميكرون»

وقال الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة، لـ«الوطن»، إن أمراض فصل الشتاء أقل خطورة من أمراض فصل الخريف، وذلك نسبة إلى التقلبات الجوية التى نشهدها وعدم ثبات درجة الحرارة بداية من منتصف أغسطس حتى شهر أكتوبر، وهى الأكثر فى انتشار الفيروسات والعدوى التنفسية وانتشار أمراض الحساسية، بالإضافة إلى ظهور المتحورات التى تتمثل أعراضها فى «الرشح، الاحتقان، الزكام، الكحة وارتفاع درجة الحرارة»، وقد تصل إلى الالتهاب الرئوى، وهو الأخطر على أطفال مرضى حساسية الأنف والتنفس.

وأوضح «الحداد» أن من أكثر الفيروسات انتشاراً فى فصل الشتاء الفيروس المخلوى التنفسى الذى انتشر فى فصل الشتاء فى العام الماضى، مشيرا إلى أن اللقاحات التى يمكن أن يأخذها الأطفال لقاح الإنفلونزا ويُؤخذ من سن 6 أشهر جرعة واحدة للأطفال الذين يأخذونه بشكل مستمر، أما للأطفال الذين لم يسبق لهم الحصول على اللقاح فيكون جرعتين فوق سن الستة أشهر، ولا توجد أى موانع للحصول عليه، بشرط عدم وجود ارتفاع فى درجة الحرارة، أو الأطفال الذين يعانون من متلازمة الشلل الرباعى، أو الطفل الذى يعانى من حساسية البيض، أما دون ذلك فيُنصح بالحصول على اللقاح.

وأكد «الحداد» أن هناك لقاح «المكورات الرئوية» للالتهاب الرئوى وهو مهم جداً للوقاية من العدوى التنفسية البكتيرية، التى تؤدى إلى الإصابة بالالتهاب الرئوى، بخلاف لقاح فيروس كورونا، الذى يُؤخذ من فوق سن الـ16 سنة.

ولفت إلى أن مصر لم يدخلها المتحور الجديد لفيروس كورونا حتى الآن، وبفرضية دخوله، فإنه عالمياً لم يثبت أن له مضاعفات خطيرة، بل أشارت كل التقارير إلى أنه أشبه بالبرد، ويصعب تفريقه عن البرد، فهو أشبه بفيروس كورونا الموجود حالياً من حيث الأعراض، وتتمثل خطورته فى قدرته على الانتشار، بالإضافة إلى خطورته على فئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وبالتالى لا توجد خطورة له تُذكر عن الخطورة التقليدية لفيروس كورونا أو أوميكرون، بل هو أضعف منهما.

وشدد «الحداد» على ضرورة تقوية وزيادة المناعة لدى الأطفال، وذلك من خلال 5 كبسولات، وهى كبسولة الغذاء البروتينى كاللحوم واللبن والبيض، فهو مهم جداً، والابتعاد عن الغذاء الدهنى والسكرى، لأنه يشكل ضرراً على الجهاز المناعى للطفل، وتجنّب الأكلات السريعة والحلويات التى تحتوى على المواد الحافظة والألوان الصناعية، وتناول الفاكهة والخضراوات لاحتوائها على فيتامين سى فى البرتقال والجوافة والمكسرات.

تناول وجبات صحية وممارسة الرياضة والبُعد عن التدخين وتلقى اللقاحات

أما عن الكبسولة الثانية فهى ممارسة الطفل للرياضة، كالسباحة والجرى للحفاظ على جهازه المناعى وتنشيط الدورة الدموية، والكبسولة الثالثة هى النوم المبكر للطفل، والنوم لمدة لا تقل عن 7 ساعات يومياً، والكبسولة الرابعة والخامسة هى بُعد الطفل عن روائح التدخين والقلق.

«غالي»: انخفاض المناعة يحول الفيروسات إلى التهابات تؤثر على صحة الجسم

وفى السياق ذاته، قال د. راجى غالى، مدرس واستشارى الصدر بكلية الطب جامعة عين شمس، إن فصل الشتاء من الفصول، التى تنتشر بها الأمراض الفيروسية والبكتيرية، ومن أشهرها فيروس كورونا والإنفلونزا وغيرهما من آلاف الأنواع التى تسبّب التهابات فى الشعب الهوائية والالتهاب الرئوى، لافتاً إلى سبب نشاط هذه الفيروسات فى فصل الشتاء، وذلك بسبب الانخفاض الشديد فى درجات الحرارة الذى يؤدى إلى حدوث انخفاض فى مناعة الجسم، وهو ما يحدث عندما يتعرّض الشخص لتيار هواء.

وأوضح أن الفيروسات تحيطنا بشكل قليل، ولكن عند انخفاض مناعة الجسم تتحول هذه الفيروسات إلى التهابات تؤثر بالسلب على صحة الجسم، مشيراً إلى أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بانخفاض المناعة هم فئة كبار السن لإصابتهم بأمراض مزمنة كالسكر وأمراض القلب.

وشدد «غالى» على طرق الوقاية من أمراض الشتاء ونزلات البرد والفيروسات التى يمكن الإصابة بها عن طريق تحسين المناعة، وتناول وجبات صحية متكاملة تحتوى على المعادن والفيتامينات، وعدم التعرّض لتيارات الهواء الباردة، مشدّداً على الأخطاء التى يقع فيها الكثيرون وهى رفع درجة حرارة التكيّف بالمنزل فى فصل الصيف، مما يتسبّب فى التأثير على مناعة الجسم لتعرّضه لانخفاض فى درجة حرارة جسمه.

وأوضح «غالى» أن تطعيمات الأطفال للوقاية من الفيروسات، سواء تطعيم الإنفلونزا أو تطعيم فيروس كورونا، يجب ألا تكون قبل سن الثانية عشرة، وفقاً للمنظمات الصحية العالمية وهيئة الدواء ومنظمة الغذاء والدواء الأمريكية.

أما عن الفيروسات والمتحورات الجديدة كمتحور أوميكرون والمتحور الجديد لفيروس كورونا «إيجى 5»، فلا قلق منها حتى الآن، فهو أشبه بنزلة البرد، وعدد الحالات المصابة به قليل، على عكس فيروس «كوفيد-19»، الذى كان يشكل خطراً كبيراً، لأنه كان فيروساً جديداً على المناعة البشرية، وانتشر بسرعة هائلة.

وشدد «غالى» على ضرورة التوجّه إلى الطبيب على الفور فى حالة وجود أعراض شديدة تتفاقم دون تحسّن، وعدم تناول أى أدوية أو مضادات حيوية دون استشارة طبيب مختص لتجنّب حدوث أى أضرار جانبية أو التأثير بالسلب على صحة الجسم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتحور الجديد فيروس كورونا وزارة الصحة منظمة الصحة العالمية فیروس کورونا فصل الشتاء فى فصل إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة: كورونا تؤدي إلى شيخوخة الدماغ 20 سنة

حتى تاريخ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2024، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا ما يقرب 39 مليون إشخصا سان في ألمانيا، حسب السجلات الرسمية. ومن المرجح أن يكون عدد الحالات غير المبلغ عنها أعلى من ذلك. وكانت بعض الحالات شديدة؛ إذ أنه حتى نهاية عام 2023، أدخل نحو 2.8 مليون مصاب إلى المستشفى، منهم حوالي نصف مليون تطلب وضعهم في العناية المركزة.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى مليوني شخص مصاب يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد.

تشمل الأعراض الإرهاق والتعب وآلام العضلات وضيق التنفس والاكتئاب والقلق. ولكنه الأمر لا يتوقف عند ذلك؛ إذ تظهر سجلت مشاكل الذاكرة والإدراك، وتغيرات في التذوق والشم، وضعف البصر والسمع، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وضعف الجهاز الهضمي.

قام باحثون بريطانيون بفحص آثار ما بعد كورونا على الدماغ في أكبر دراسة حتى الآن. وكانت النتيجة: مرض كوفيد-19 الشديد يؤدي إلى شيخوخة الدماغ بمقدار 20 سنة، حسب موقع t-online الألماني.

وأظهرت الدراسة أنه بعد سنة ونصف على دخول المستشفى كان لدى المصابين أداء إدراكي أقل من الأصحاء. كما وجد الباحثون أن حجم الدماغ انخفض في المناطق الرئيسية، ووجد الباحثون في دم المصابين مستويات عالية من البروتينات الناتجة عن إصابة الدماغ.

"ضباب دماغي"

وأفادت مؤلفة الدراسة د. غريتا وود في المجلة العلمية العلوم "SciTech Daily": "كان لدى الكثيرين ممن دخلوا المستشفى بعد الإصابة بالفيروس أعراض معرفية مستمرة، يشار إليها غالبًا باسم ضباب دماغي".

وبينت الدراسة أن الدماغ من حيث القدرة المعرفية بما يعادل 20 عاماً، ولكنها استدركت أنه لا ينبغي تعميم النتائج على جميع المصابين. وأكد الباحثون أن كوفيد-19 ليس مجرد مرض رئوي.

مقالات مشابهة

  • أطباء يحذرون من أمراض تقلبات الطقس.. ويؤكدون على أهمية التطعيمات
  • دراسة: المناعة الطبيعية من الإنفلونزا تعزز فعالية اللقاحات المستقبلية
  • ذعر في بريطانيا من تفشي فيروس نقص المناعة المكتسبة.. زيادة 30% في أعداد المصابين
  • دراسة صادمة: كورونا تؤدي إلى شيخوخة الدماغ 20 سنة
  • قائد الثورة الاسلامية في ايران: فقدان نصرالله ليس حادثة صغيرة
  • الشرق الأوسط الجديد
  • بعد انقطاع 7 سنوات.. عودة مصر للاتحاد الدولي للمعارض والمؤتمرات “اليوفي”
  • أيهما أفضل: المناعة الطبيعية من العدوى أم لقاح الإنفلونزا؟
  • تعرف على موعد فصل الشتاء 2024 - 2025
  • أطعمة تُقوي مناعتك وتحميك من الفيروسات في الخريف