زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بنما تثير الجدل.. هل ينجح ترامب في استعادة القناة؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يخطط لزيارة بنما أواخر هذا الشهر، في أول تحرك دبلوماسي له بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن عزمه إعادة السيطرة الأميركية على قناة بنما.
ملف قناة بنما والهجرة غير الشرعية من أبرز المواضيع المطروحة على طاولة النقاشوأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر صحفية، بأن الزيارة تشمل عدة دول أمريكية لاتينية أخرى مثل السلفادور وجواتيمالا وكوستاريكا والدومينيكان، وسيكون ملف قناة بنما والهجرة غير الشرعية من أبرز المواضيع المطروحة على طاولة النقاش، ومن المتوقع أن تكون هذه الزيارة أول رحلة خارجية لروبيو منذ توليه منصبه.
وكان الرئيس ترامب صرح في أكثر من مناسبة بما في ذلك خطاب تنصيبه، بأن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة السيطرة على قناة بنما، التي وصفها بأنها «تم تسليمها إلى بنما» لكنها الآن تحت النفوذ الصيني، مشيرا إلى ارتفاع الرسوم المفروضة لاستخدام القناة، ومع ذلك، قوبلت هذه التصريحات برفض قاطع من قبل حكومة بنما، إذ أكد الرئيس البنمي، خوسيه راؤول مولينو، ووزير الخارجية، خافيير مارتينيز-آشا، أن سيادة بنما على القناة غير قابلة للتفاوض.
حكومة بنما تتقدم بشكوى إلى الأمم المتحدةوفي خطوة دبلوماسية، تقدمت حكومة بنما بشكوى إلى الأمم المتحدة احتجاجا على تهديدات ترامب باستخدام القوة للسيطرة على القناة، وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أشار سفير بنما لدى المنظمة، ألفارو دي ألبا، إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يحظر استخدام أو التهديد باستخدام القوة ضد الدول الأخرى أو المساس بسيادتها.
تجدر الإشارة إلى أن قناة بنما تعد من أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، إذ تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وهي تعد ثاني أهم ممر مائي بعد قناة السويس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة بنما ترامب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي قناة بنما
إقرأ أيضاً:
الرئيس “مولينو” لـ”ترامب”: قناة بنما ستظل تابعة لنا
يمانيون../ رفض رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، بشكل قاطع تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن قناة بنما، خلال مراسم تنصيبه، أمس الاثنين.
وقال مولينو إن القناة “كانت وستظل تابعة لبنما، وستظل إدارتها تحت السيطرة البنمية مع احترام حيادها الدائم”، مكرراً بذلك ما عبّر عنه في “رسالته إلى الأمة” في 22 ديسمبر 2024م.
وأضاف أنّه لا توجد أي دولة في العالم تتدخل في إرادة البلاد، مؤكداً أنّ القناة لم تكن تنازلاً من أحد، بل “كانت نتيجة لنضالات أجيال بلغت ذروتها في عام 1999، نتيجة لمعاهدة توريخوس-كارتر”.
وأوضح أنّه منذ ذلك الحين وحتى اليوم، لمدة 25 عاماً من دون انقطاع، تمكنت بنما من إدارة القناة وتوسيعها بشكل مسؤول لخدمة العالم وتجارته، بما في ذلك الولايات المتحدة، مشددا على ممارسة الحق الذي يحمي بلاده، وعلى الأساس القانوني للمعاهدة.
وتابع بقوله “الكرامة التي تميزنا والقوة التي يمنحنا إياها القانون الدولي باعتباره الوسيلة المثالية لإدارة العلاقات بين الدول، و لا سيما بين الدول الحليفة والصديقة، كما أثبته التاريخ وأفعالنا تجاه الولايات المتحدة”.
واعتبر الرئيس البنمي أنّ الحوار هو دائماً السبيل لتوضيح النقاط المذكورة من دون المساس بحق البلاد وسيادتها الكاملة وملكيتها للقناة.
وفي خطابه أثناء مراسم تنصيبه الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، ادّعى ترامب أنّ واشنطن ستستعيد قناة بنما، وقال إنّ “الولايات المتحدة أنفقت كثيراً من الأموال، وكثير من الأمريكيين فقدوا حياتهم في أثناء بناء قناة بنما”.
وأواخر الشهر الماضي، استبعد مولينو، إجراء مفاوضات مع ترامب، بشأن السيطرة الأمريكية على قناة بنما، وفق ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأعلن مولينو، في مؤتمر صحافي أنّ القناة بنمية وتنتمي إلى البنميين، نافياً تدخّل الصين أو مشاركتها في تشغيل القناة. ورفض إمكانية خفض الرسوم على السفن الأمريكية.