لقمع الشهية.. التمارين المكثّفة هي الأفضل لضبط الوزن
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تعمل التمارين الرياضية عالية الكثافة على قمع الشهية بشكل أكثر فعالية من التمارين الرياضية المعتدلة، وخاصة عند النساء، من خلال تأثيرها على هرمون الجوع "غريلين".
ويفسر ذلك لماذا يذهب البعض إلى المطبخ فور الانتهاء من الجري، بحسب "ستادي فايندز".
فقد كشف علماء في جامعة فيرجينيا عن أدلة بيولوجية تفسر هذه الظاهرة، وتتركز حول هرمون الغريلين، الذي يوجد منه شكل محايد وشكل محفّز للجوع.
وتمتلك النساء بشكل طبيعي مستويات أعلى من هرمون الغريلين مقارنة بالرجال، ويظهرن استجابات أقوى لقمع الشهية عند القيام بتدريبات مكثفة.
التمارين متوسطة الكثافةمن ناحية أخرى، قد تؤدي التمارين الرياضية متوسطة الكثافة إلى زيادة الجوع مقارنة بعدم ممارسة التمارين الرياضية، ما يشير إلى أن التمرين فوق عتبة اللاكتات (عندما تشعر بصعوبة التنفس) قد يكون ضرورياً لتقليل الشهية.
وفي تجربة شارك فيها 14 شخصاً (6 نساء)، كان أكمل كل شخص 3 جلسات تجريبية مختلفة: واحدة حيث استراحوا دون ممارسة الرياضة، وأخرى بركوب الدراجات بكثافة معتدلة، وثالثة بركوب الدراجات بكثافة عالية.
وبالنسبة للتمرين المعتدل، ركب المشاركون الدراجات عند عتبة اللاكتات. وبالنسبة للتمرين بكثافة عالية، ركبوا الدراجات بكثافة أكبر بنسبة 75 من هذه العتبة، ما يجعلها تمريناً شاقاً.
وقال الباحثون: "وجدنا أن التمارين عالية الكثافة تقمع مستويات الغريلين أكثر من التمارين متوسطة الكثافة". و"أن الأفراد شعروا بجوع أقل بعد ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة مقارنة بالتمارين الرياضية متوسطة الكثافة".
هرمون المرأةوظهرت بعض الاختلافات المذهلة بين الرجال والنساء. فكان لدى النساء بشكل طبيعي مستويات أعلى من هرمون الغريلين قبل ممارسة التمارين الرياضية مقارنة بالرجال.
وأثناء ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة، أظهر كل من الرجال والنساء مستويات منخفضة من الشكل المحايد للشهية من هرمون الغريلين (DAG)، لكن النساء فقط أظهرن انخفاضاً كبيراً في الشكل المحفز للجوع (AG).
ويشير هذا إلى أن التمارين الرياضية المكثفة قد تؤثر على الشهية بشكل مختلف لدى النساء مقارنة بالرجال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة ممارسة التمارین الریاضیة هرمون الغریلین متوسطة الکثافة
إقرأ أيضاً:
ممارسة الرياضة في رمضان
ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان تُعد من العادات الصحية التي ينبغي على الصائم تبنيها لما لها من فوائد كبيرة على الصحة الجسدية والنفسية، بشرط أن تتم بطريقة صحيحة ومنتظمة. ومع ذلك، يفرض الصيام تحديات خاصة تتعلق باختيار التوقيت المناسب لممارسة التمارين، بالإضافة إلى تحديد نوعيتها وشدتها، مع مراعاة أهمية التغذية السليمة قبل وبعد التمرين. في هذا المقال، سنستعرض أفضل الأوقات والطرق لممارسة الرياضة خلال رمضان لتحقيق أقصى فائدة دون التأثير سلبًا على الصحة.
يمكن ممارسة الرياضة في رمضان في أوقات محددة لتحقيق أفضل النتائج دون التأثير على صحة الصائم. يُعد التوقيت قبل الإفطار بساعة إلى ساعتين من أفضل الفترات لممارسة التمارين، خاصة التمارين متوسطة الشدة مثل المشي أو التمارين الهوائية الخفيفة. في هذا الوقت، يكون الجسم قد استهلك جزءًا كبيرًا من مخزون الجلوكوز، مما يعزز عملية حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة. ومع ذلك، يُنصح بتجنب التمارين الشديدة خلال هذه الفترة لتفادي الجفاف والإرهاق.
يُعد الوقت بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات مناسبًا كذلك لممارسة الرياضة، حيث يكون الجسم قد استعاد جزءًا من طاقته بعد هضم وجبة الإفطار، ما يجعله أكثر قدرة على أداء التمارين عالية الشدة مثل رفع الأثقال، الجري، أو الرياضات الجماعية. هذا التوقيت مثالي لمن يسعون إلى بناء العضلات أو تحسين مستوى اللياقة البدنية بشكل عام. يمكن أيضًا ممارسة التمارين الخفيفة بعد وجبة السحور، خاصة لمن اعتادوا على التمارين في الصباح الباكر. ومع ذلك، من المهم تجنب المجهود الشديد لتفادي الشعور بالعطش أو الإرهاق خلال ساعات الصيام.
توجد عدة أنواع من التمارين المناسبة لممارستها خلال شهر رمضان، حيث يمكن أداء التمارين الخفيفة إلى متوسطة الشدة، مثل المشي، التمدد، أو التمارين الهوائية الخفيفة، التي تساهم في تحسين الدورة الدموية وزيادة النشاط دون استنزاف طاقة الجسم. أما تمارين القوة، مثل رفع الأثقال، فمن الأفضل ممارستها بعد الإفطار، عندما يكون الجسم قد استعاد طاقته من الطعام، مع التركيز على تمارين قصيرة وفعّالة وتجنب الإفراط في الشدة. وبالنسبة للرياضات الجماعية، مثل كرة القدم أو كرة السلة، يُفضل ممارستها بعد الإفطار مع الحفاظ على ترطيب الجسم جيدًا وعدم بذل مجهود مفرط. أما تمارين التحمل، مثل الجري أو ركوب الدراجة، فمن الممكن أداؤها بعد الإفطار بساعتين على الأقل.
لممارسة الرياضة بأمان خلال شهر رمضان، هناك عدة نصائح يجب اتباعها. أولًا، احرص على ترطيب الجسم جيدًا من خلال شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف، مع تناول مشروبات تحتوي على الأملاح المعدنية لتعويض ما يفقده الجسم أثناء التمرين. ثانيًا، تجنب ممارسة التمارين الشديدة في الطقس الحار، خاصة عند ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وابتعد عن الأوقات التي تكون فيها الشمس ساطعة ودرجات الحرارة مرتفعة لتفادي الإجهاد الحراري. ثالثًا، تناول وجبة متوازنة بعد التمرين، بحيث تحتوي على البروتين لبناء العضلات، الكربوهيدرات لاستعادة الطاقة، والخضروات والفواكه لتعويض الفيتامينات والمعادن. رابعًا، استمع إلى جسدك، فإذا شعرت بالتعب أو الدوخة، توقف عن التمرين فورًا وخذ قسطًا من الراحة، وتجنب دفع نفسك إلى أقصى حدودك أثناء الصيام. وأخيرًا، تجنب الإفراط في تناول الطعام قبل التمرين، فإذا كنت تخطط لممارسة الرياضة بعد الإفطار، ابتعد عن الوجبات الدسمة أو الكبيرة مباشرة قبل التمرين، لأنها قد تسبب الشعور بالخمول والثقل.
هناك العديد من الفوائد لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان، منها تحسين الصحة العامة من خلال تعزيز الدورة الدموية، دعم صحة القلب، وتقوية العضلات. كما تساعد على التحكم في الوزن، حيث تسهم التمارين المنتظمة في حرق الدهون والحفاظ على وزن مثالي، خاصة مع تغير أنماط الأكل خلال الشهر الفضيل. بالإضافة إلى ذلك، تعزز الرياضة الصحة النفسية عبر تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق، ما ينعكس إيجابيًا على جودة الحياة. وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن ممارسة الرياضة بشكل معتدل تزيد من مستويات الطاقة وتحدّ من الشعور بالخمول، ما يساعد الحفاظ على النشاط طوال اليوم.
ممارسة الرياضة في رمضان ليست ممكنة فحسب، بل هي مفيدة للغاية عند ممارستها بطريقة صحيحة. السر يكمن في اختيار التوقيت المناسب، وانتقاء التمارين الملائمة، والاهتمام بترطيب الجسم والتغذية السليمة. من خلال اتباع هذه الإرشادات، يمكنك الاستفادة من فوائد الرياضة دون الإضرار بصحتك، ما يجعل شعر رمضان فرصة مثالية لتحسين لياقتك البدنية وتعزيز صحتك العامة.