تحذير لربات البيوت من أدوات الطبخ البلاستيكية السوداء.. خطر على الصحة
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
إذا كنت تمتلك أدوات مطبخ بلاستيكية بألوان سوداء في مطبخك، فأنت الآن تقع تحت وطأة أمراض خطيرة قد تسببها هذه المواد البلاستيكية داخل الجسم، بعدما كشف الخبراء أنّ هذه الجزيئات، التي يصل حجمها إلى واحد على مليار من السنتيمتر، قد تغذي موجة من السرطانات التي تؤثر على رئتي الإنسان، والقولون، والمثانة، وغدد البروستات.
أثار الباحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، بعض الأخبار المثيرة للقلق، وذلك بعدما أجروا مراجعة متعمقة لأكثر من 3000 دراسة حول المواد البلاستيكية الدقيقة، وأعلن تقريرهم، الذي نُشر في ديسمبر 2024 في مجلة ACS Publications Environmental Science & Technology، بشكل واضح: «لقد خلصنا إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة يشتبه في أنها تضر بالصحة الإنجابية والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي لدى الإنسان، مع وجود ارتباط مقترح بسرطان القولون والرئة».
في المتوسط، نبتلع حوالي 5 جرامات من جزيئات البلاستيك كل أسبوع - نفس وزن بطاقة الائتمان - وفقًا لمراجعة أجراها صندوق الحياة البرية العالمي في عام 2019 لبيانات من 50 دراسة سابقة وعلى مدار عام، يصل هذا إلى 260 جرامًا، أو نصف رطل، ويُجرى تصنيف الجزيئات الصغيرة التي تغزو مجرى الدم والأعضاء لدينا على أنها جسيمات بلاستيكية دقيقة (بحجم يصل إلى 0.0001 مم) وجسيمات بلاستيكية نانوية (بحجم يصل إلى مليار جزء من السنتيمتر، 0.000000001 سم2)، وقد أظهرت الأبحاث كيف يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تستقر في أعضائنا، مما يسبب التهابًا خطيرًا.
تعد هذه الورقة البحثية أول مراجعة للدراسات السابقة حول البلاستيك الدقيق باستخدام أساليب المعيار الذهبي لهذا النوع من الأبحاث المعتمدة من قبل الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، ويقول الدكتور أنطونيس ميريداكيس، المحاضر في العلوم البيئية بجامعة برونيل لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنّ هذا النهج يتضمن دمج النتائج الأكثر موثوقية من مجموعة كبيرة من الدراسات، بحيث تكون الاستنتاجات الإجمالية موثوقة قدر الإمكان.
وبحسب النتائج، فإنّ أسطح هذه الجزيئات غالبًا ما تحمل مواد كيميائية خطرة، وتشمل هذه المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعها، مواد ملينة كإضافات كيميائية تجعل البلاستيك أكثر مرونة، والتي قد تؤدي إلى تحور الحمض النووي لدينا، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وما أثار المزيد من الخوف ما توصل إليه تقرير جديد صدر عن جامعة كاليفورنيا، والذي سلط الضوء على الأدلة العلمية التي تشير إلى أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تعطل طبقة المخاط في القولون والتي تحمي خلاياها عادة من التلف، وبالتالي تعزز تطور الورم.
تحذير من خطر الإصابة بسرطان الرئةوحذر الباحثون أيضًا من أن جزيئات البلاستيك الدقيقة يشتبه في أنها تقتل الخلايا المعوية وتسبب التهابًا مزمنًا، فضلًا عن الإضرار بالجهاز المناعي المعوي، مما قد يسبب أيضًا تغييرات سرطانية، وأفاد الباحثون في كاليفورنيا أيضًا بوجود ارتباط بين استنشاق البلاستيك الدقيق وضعف وظائف الرئة، إذ يمكن أن تتسبب هذه الجزيئات في إتلاف أنسجة الرئة وتسبب التهابًا مزمنًا قد يؤدي إلى إتلاف الخلايا وحمضها النووي، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
إن لون البلاستيك الأسود، المشتق من الكربون الأسود (جزيئات الكربون)، هو في الأساس شكل من أشكال السخام، وقد وجدت الدراسة مواد كيميائية سامة في 40% من أدوات المائدة البلاستيكية السوداء، والتي تم اختبارها بما يصل إلى 30 مرة فوق المستوى الذي يعتبر آمنًا.
بالإضافة إلى تجنب أواني الطهي البلاستيكية السوداء، قالت الدكتورة ميريداكيس المحاضر في العلوم البيئية، إنّه يمكننا جميعًا تقليل تعرضنا للمواد البلاستيكية الدقيقة من خلال تحسين جودة الهواء في منازلنا، مُضيفة: «في المطبخ، من أسوأ الأشياء التي يمكنك القيام بها هو حفظ الطعام والشراب في حاويات بلاستيكية وخاصة القديمة والهشة والمخدوشة، أما الشيء الآخر الذي يجب حظره في المنزل هو الحاويات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة مثل زجاجات المياه، لأنها تستخدم أرخص أشكال البلاستيك التي تفرز أكبر عدد من الجزيئات الدقيقة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أدوات المطبخ السرطان البلاستيك الأدوات البلاستيكية أواني الطهي الطهي المطبخ البلاستیکیة الدقیقة المواد البلاستیکیة
إقرأ أيضاً:
البطولة: المغرب الفاسي ينجو من الهزيمة أمام حسنية أكادير بتعادل مثير في الدقيقة الأخيرة
قلب المغرب الفاسي تأخره بهدفين نظيفين أمام حسنية أكادير، إلى تعادل بهدفين لمثلهما، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية الملعب البلدي لبرشيد، لحساب الجولة 19 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وبدأ أبناء عبد الهادي السكتيوي المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الأولى عن طريق اللاعب كاتي كاتالوندي، واضعا فريقه في المقدمة، ومبعثرا أوراق أكرم الروماني ولاعبيه، الذين كانوا يودون التقدم أولا، ومن ثم الحفاظ عليه لكسب النقاط الثلاث، التي ستمكنهم من تثبيت مكانهم في المركز الثالث، إلى حين إجراء المباريات المؤجلة.
وكثف المغرب الفاسي من هجماته، بحثا عن التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، نتيجة تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس بدر الدين أبيير، في الوقت الذي واصل حسنية أكادير مناوراته بين الفينة والأخرى، على أمل زيارة شباك صلاح الدين شهاب للمرة الثانية، وهو ما تمكن منه في الوقت بدل الضائع عن طريق اللاعب فهد بندحمان، منهيا الجولة الأولى بتقدم فريقه بهدفين نظيفين.
وتبادل الفريقان الهجمات فيما بينهما خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن تقليص الفارق من قبل المغرب الفاسي، ولإضافة الهدف الثالث من طرف حسنية أكادير، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق شهاب وأبيير في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار وكسب النقاط الثلاث، خصوصا من قبل الغزالة السوسية الطموحة للابتعاد أكثر عن المراكز المؤدية للقسم الاحترافي الأول.
واستمر الفريقان في تضييع كل الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهما، تارة لتألق كلٍّ من صلاح الدين شهاب وبدر الدين أبيير في التصديات، وتارة بسبب تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، وقلة تركيزهم بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، ليتواصل الشد والجذب بينهما في الدقائق الأخيرة، حيث تمكن المغرب الفاسي من تقليص الفارق في الدقيقة 84 بفضل اللاعب
محمد بدوي، الذي ضيع ضربة جزاء عند الدقيقة 81، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، عدل المغرب الفاسي النتيجة بفضل اللاعب حميد أحداد، منهيا اللقاء بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما.