هل يمكن لعملية زرع الأعضاء أن تغير شخصية الإنسان؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
يسود الاعتقاد لدى كثير من الناس بأن نقل الأعضاء البشرية من شخص إلى آخر يُمكن أن يؤدي إلى تغيير في العادات والسلوكيات والرغبات، بل يذهب البعض إلى القول بأن زراعة القلب تؤدي بالشخص إلى أن تتغير ميوله العاطفية وقد يحب أشخاصاً لم يكن يميل إليهم من قبل كما قد يكره أشياء كان في السابق يحبها.
وحاول تقرير نشره موقع "بي سايكولوجي توداي" الأميركي المتخصص أن يجيب على هذا السؤال أو يفكك هذا اللغز، حيث يشير إلى أن العديد من التقارير المثيرة للاهتمام ظهرت مؤخراً وتحدثت عن التغيرات في الشخصية والهوية بعد عملية الزراعة التي قد يخضع لها أي شخص.
وقال التقرير الذي اطلعت عليه "العربية نت" إنه في العديد من الحالات تم الإبلاغ عن التغيرات الشخصية بعد عملية الزرع بشكل قصصي وفي دراسات مراقبة، وتتراوح هذه التغيرات من التحولات الدقيقة في التفضيلات والسلوكيات إلى التغيرات العميقة في الهوية.
ويتحدث الذين رصدوا هذه الظاهرة عن اكتساب أذواق أو هوايات أو حتى ذكريات جديدة تعكس على ما يبدو جوانب من متبرعي أعضائهم. وقد أثارت هذه الظاهرة فضول الباحثين وأثارت فرضيات حول الآليات التي قد تدفع هذه التغييرات.
وتأتي بعض الأدلة الأكثر لفتاً للانتباه على التغيرات الشخصية من القصص الشخصية، حيث تشمل هذه القصص حالات أبلغ فيها الأشخاص عن تحولات غير متوقعة في تفضيلاتهم أو عاداتهم أو ذكرياتهم.
ويستعرض التقرير عدداً من الحالات التي أدت زراعة الأعضاء إلى تغيير في سلوكهم وشخصياتهم، ومن بين هذه الحالات، شاب أسود يبلغ من العمر 17 عاماً توفي ضحية لإطلاق نار من سيارة مسرعة، فتم نقل قلبه إلى رجل أبيض يبلغ من العمر 47 عاماً ويعمل عاملاً في مصنع للمعادن.
وتقول زوجة الرجل المتلقي: "إنه يقودني إلى الجنون بالموسيقى الكلاسيكية. لم يكن يعرف اسم أغنية واحدة ولم يستمع إليها أبداً من قبل. الآن يجلس لساعات ويستمع إليها".
أما أم الشاب الأسود المتبرع بقلبه فتقول: "كان ابننا يسير إلى درس الكمان عندما تعرض للحادث. لا أحد يعرف من أين جاءت الرصاصة، ولكنها أصابته فجأة، وسقط. لقد مات هناك في الشارع وهو يحتضن حقيبة الكمان الخاصة به".
وبحسب التقرير فإن إحدى الفرضيات المقترحة لتفسير مثل هذه التغييرات في الشخصية هو "الذاكرة الخلوية"، وهو مفهوم يشير إلى أن أعضاء المتبرع قد تحتفظ ببعض أشكال الذاكرة أو المعلومات المشفرة في خلاياها. وفي حين أن الفكرة قد تبدو بعيدة المنال، إلا أن هناك العديد من الآليات البيولوجية التي يمكن أن تساهم بشكل معقول في مثل هذه الظواهر.
ويشير العلماء أيضاً الى أن "الترميز الجزيئي" قد يكون سبباً أيضاً، حيث تستخدم الخلايا مسارات جزيئية لترميز وتخزين المعلومات. وعلى سبيل المثال، يمكن للبروتينات والإنزيمات المشاركة في الإشارات الخلوية أن تحمل "بصمات" التفاعلات، والتي قد تؤثر على سلوك الخلية عند زرعها في جسم جديد.
كما يلفت العلماء إلى أن "التعديلات الجينية" قد تكون سبباً أيضاً، حيث تعمل العلامات الجينية مثل مثيلة الحمض النووي وأستلة الهيستون كشكل من أشكال "الذاكرة" داخل الخلية. ويمكن أن تؤثر هذه العلامات على أنماط التعبير الجيني وقد تنقل سمات خاصة بالمتبرع إلى المتلقي.
وبحسب التقرير فإن "تفاعلات الجهاز المناعي" هي أحد الأسباب المحتملة أيضاً لهذه الظاهرة، حيث يتمتع الجهاز المناعي نفسه بقدرات الذاكرة. وقد تتفاعل خلايا المتبرع مع خلايا المناعة لدى المتلقي بطرق تؤثر على السلوك أو الإدراك، خاصة إذا كانت خلايا المتبرع تحمل معلومات حول تجارب أو تفضيلات مضيفها الأصلي.
ويضيف التقرير أن "الرنين الكيميائي الحيوي" هو أحد الأسباب أيضاً حيث قد تتواصل الخلايا من خلال إشارات كيميائية حيوية أو كهرومغناطيسية دقيقة، مما يؤثر على الخلايا القريبة بطرق تساهم في التغييرات الجهازية لدى المتلقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأعضاء البشرية القلب زراعة القلب العادات السلوكيات زراعة العربية دراسات القصص القصص الشخصية نار الموسيقى إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل شخصية محمد أنور بفيلم «بيج رامي»
يواصل الفنان محمد أنور، تصوير أجدد أعماله الفنية التي تحمل اسم «بيج رامي»، بطولة الفنان رامز جلال.
ويجسد محمد أنور ضمن أحداث فيلم «بيج رامي» شخصية مدرب بأحد النوادي، والعمل من تأليف كل من المؤلفين فاروق هاشم ومصطفى عمر، وإخراج محمود كريم، ومن المقرر عرض الفيلم ضمن موسم أفلام صيف 2025.
عرض لـ الفنان محمد أنور، مؤخرا مسلسل «ديبو»، وحقق العمل خلال فترة عرضه نجاحا فنيا وجماهيريا كبيرا.
أحداث مسلسل ديبودارت أحداث مسلسل ديبو في إطار تشويقي كوميدي حول شاب مستهتر يدعى «ديبو» يضطر للعمل في أحد الفنادق من خلال مكتب توظيف لسداد ديونه ليكتشف فيما بعد أنه خاص بالحيوانات لتنقلب الأحداث رأسا على عقب، ويتكون العمل من 12 حلقة.
أبطال مسلسل ديبوضم مسلسل «ديبو» في بطولته عدد من نجوم الفن أبرزهم: محمد أنور، زينة، مصطفى غريب، هالة فاخر، محمد محمود، إيمان السيد، سارة الشامي، أمجد الحجار، رشدي الشامي، أحمد عبد الحميد، محمد عبد العظيم، الطفلة ريما مصطفى.
آخر أعمال محمد أنورويذكر أن فيلم «جوازة توكسيك»، كان آخر أعمال الفنان محمد أنور وحقق العمل نجاحا كبيرا بدور العرض السينمائي.
فيلم «جوازة توكسيك» من بطولة الفنان تامر هجرس وليلى علوي، إلى جانب عدد كبير من نجوم الفن، أبرزهم بيومي فؤاد، هيدي كرم، محمد أنور، ملك قورة، نورين أبو سعدة، فاروق قنديل، وآخرين.
ودارت أحداث الفيلم، في إطار كوميدي حول قصة حب فريدة وكريم، التي بدأت بسوء تفاهم في دبي، وتمر بعدها برحلة من الصراعات بعودتهما إلى مصر، بعد تدخل الأهل في مصيرهما، حيث ينتمي كل منهما إلى خلفية اجتماعية مختلفة تمامًا عن الآخر، وهو ما يخلق الكثير من المفارقات الكوميدية، فهل ستنتهي رحلة فريدة وكريم بالزواج.
اقرأ أيضاً«رزقي الحلو من الدنيا».. وليد سعد يوجه رسالة رومانسية لزوجته
بعد قضية الطفل ياسين.. «لبنى ونس» تروي تفاصيل تعرضها للتحرش من صديق والدها