بعد تصدرها التريند.. ماذا تعرف عن قناة بنما
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قناة بنما.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أثار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب جدلًا بعد تصريحاته بشأن قناة بنما، حيث وصفها بأنها كانت "هدية أمريكية" لبنما ودعا إلى ضرورة استعادة الولايات المتحدة إدارة القناة. كما أعرب عن استيائه من الرسوم المرتفعة التي تفرضها بنما على السفن الأمريكية العابرة للقناة.
في بيان صدر الأمس الاثنين، رد الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا مولينو بحزم على تصريحات ترامب، مؤكدًا أن قناة بنما هي ملك سيادي لجمهورية بنما وشعبها.
وقال مولينو: "لا يمكن لأي دولة في العالم أن تتدخل في إدارة القناة التي كانت نتيجة صراع طويل انتهى بتسلم بنما مسؤوليتها عام 1999 وفقًا لاتفاقية توريخوس-كارتر".
وأضاف أن "الحوار هو السبيل الوحيد لحل أي نقاط خلافية دون المساس بحقوق بنما وسيادتها الكاملة على القناة".
تُعد قناة بنما من أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، إذ تربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.
بدأ العمل على القناة عام 1881 بواسطة الفرنسيين، لكن المشروع واجه صعوبات تقنية ومالية، لينتقل لاحقًا إلى الولايات المتحدة التي استكملت بناء القناة وافتتحتها عام 1914.
وظلت القناة تحت إدارة أمريكية حتى توقيع اتفاقية توريخوس-كارتر في عام 1977، التي نصت على نقل السيطرة تدريجيًا إلى بنما، وهو ما تحقق بالكامل بحلول 31 ديسمبر 1999.
أهمية القناة اقتصاديًا واستراتيجيًا
تساهم قناة بنما في تسهيل التجارة العالمية من خلال تقليل المسافة الزمنية بين المحيطين الأطلسي والهادئ.
كما تُعد مصدر دخل رئيسي لبنما، حيث تعتمد الدولة على عائدات عبور السفن، التي بلغت في السنوات الأخيرة مليارات الدولارات سنويًا.
في النهاية تؤكد تصريحات ترامب وتصاعد الخلاف على أهمية قناة بنما كرمز للسيادة الوطنية البنمية وكنقطة محورية في النظام التجاري العالمي.
ومع ذلك، يبدو أن بنما مصممة على الحفاظ على حقوقها، مستندة إلى القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الامريكي الجديد الرئيس الأمريكي السفن الامريكية الولايات المتحدة رئيس قناة بنما قناة بنما
إقرأ أيضاً:
رئيس بنما يستبعد مناقشة تهديدات ترامب خلال زيارة لروبيو إلى بلاده
استبعد رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، مناقشة تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالسيطرة على قناة بنما، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والذي من المفترض أن يزور البلاد في أول رحلة رسمية له إلى الخارج.
وتأتي التعليقات التي أدلى بها مولينو في مؤتمر صحفي أسبوعي بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيطرة على القناة، مدعيا أن الصين تديرها. وتنفي حكومة بنما بشدة هذا الاتهام.
وقال مولينو "لا يمكنني التفاوض أو الشروع في عملية تفاوض بشأن القناة هذا أمر محسوم القناة تابعة لبنما".
وكانت تقدمت الحكومة البنمية بشكوى أمام الأمم المتحدة بشأن تهديد ترامب بالاستيلاء على قناة بنما، كما أنها أمرت بإجراء تدقيق في عمل شركة مرتبطة بهونغ كونغ تقوم بتشغيل ميناءين على الممر المائي الحيوي.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أشارت الحكومة البنمية إلى مادة من ميثاق الأمم المتحدة تمنع أي عضو من "التهديد باستخدام القوة أو استخدامها" ضد سلامة أراضي دولة أخرى أو استقلالها السياسي.
وحضت الرسالة التي وُزعت على الصحافيين الأمين العام على إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، دون طلب عقد اجتماع.
وفي خطاب تنصيبه رئيسا، كرر ترامب اتهاماته بأن الصين تسيطر على قناة بنما من خلال وجودها المتزايد حول الممر المائي الذي سلمته الولايات المتحدة إلى الدولة البنمية نهاية عام 1999.
وقال ترامب: "لم نسلمها للصين، بل سلمناها لبنما، وسنستعيدها".
من جهة أخرى، أعلن مكتب المراقب المالي البنمي بعد ذلك عن إجراء تدقيق شامل في شركة "موانئ بنما" بهدف "ضمان الاستخدام الفعال والشفاف للموارد العامة".
وشركة "موانئ بنما"، التي هي جزء من "موانئ هاتشيسون" التابعة بدورها لمجموعة "سي كيه هاتشيسون هولدينغ" في هونغ كونغ، تدير ميناءي بالبوا وكريستوبال على طرفي القناة.
وقال مكتب المراقب المالي إن الهدف هو تحديد ما إذا كانت الشركة تمتثل لاتفاقيات الامتياز الخاصة بها، بما في ذلك الإبلاغ عن الدخل والمدفوعات والمساهمات للدولة.
ونفى الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو تدخل أي دولة أخرى في القناة التي قال إنها تعمل على مبدأ الحياد.
وقال مولينو ردا على تهديدات ترامب: "القناة مملوكة لبنما وستظل كذلك".