هل قراءة القرآن بدون وضوء جائزة؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه من أحد المواطنين حول هل قراءة القرآن بدون وضوء جائزة؟.
قراءة القرآن بدون وضوءوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الاثنين: "لا يجب على المسلم أن يكون متوضئًا قبل قراءة القرآن، فقراءة القرآن لا تشترط الوضوء إلا إذا كان الشخص في حالة جنابة أو حدث أكبر، حيث يجب عليه الطهارة الكاملة في هذه الحالة، أما إذا كان الشخص لا يزال طاهرًا من الجنابة ولكنه غير متوضئ، فيمكنه أن يقرأ القرآن سواء من المصحف أو عن ظهر قلب.
وأضاف: "من المستحسن في أداب التلاوة أن يكون الشخص متوضئًا، لأن ذلك يعد من آداب التعامل مع المصحف، فالله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: {لا يمسه إلا المطهرون} ولكنها ليست واجبة."
وأشار إلى أنه لا يوجد مانع من استخدام التقنيات الحديثة في قراءة القرآن مثل المصحف الإلكتروني أو المصحف الموضوع على حامل، حيث يمكن أن يقرأ المسلم القرآن بهذه الطريقة دون الحاجة للوضوء الكامل بشرط أن يكون خاليًا من الجنابة.
الوضوء بالشعر المستعاركما أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال مهم يشغل بال الكثير من النساء بخصوص حكم تركيب الشعر المستعار أو ما يعرف بالباروكة في الإسلام، وهل يؤثر ذلك على صحة الغسل أو الوضوء.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الاثنين: "التركيبات الشعرية أو الشعر المستعار قد يكون محل تساؤل عند بعض السيدات اللاتي يرغبن في استخدامها، سواء كان ذلك للزينة أو بهدف إرضاء الزوج، وأود أن أؤكد هنا أن الأصل في الأمور التي تتعلق بالزينة أن يُفضل تجنب استخدامها، ولكن إذا دعت الحاجة وكان الهدف منها تزيين الزوج فقط، فيجوز ذلك بشرط ألا تكون أمام الأجانب ولا تخرج بها من المنزل، كما يُستحب أن تكون السيدة محجبة عند خروجها من البيت."
وبالنسبة لصحة الغسل والوضوء مع وجود هذه التركيبات، أوضحت: "فيما يتعلق بالغسل، يجب أن يصل الماء إلى جميع أجزاء الشعر وفروة الرأس، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ ثلاث حفنات من الماء ليخلل به شعره ويصل الماء إلى جلده، لذلك، من غير الجائز أن نضع التركيبات أو الشعر المستعار أثناء الغسل لأن ذلك سيحول دون وصول الماء إلى فروة الرأس."
وأضافت: "أما بالنسبة للوضوء، فإن الرأس يعد عضوًا ممسوحًا في الوضوء، ويجب أن يمسح عليه الماء مباشرةً دون وجود أي حائل يحول بينه وبين الماء، وبالتالي لا يجوز وجود أي شيء، مثل الباروكه أو الشعر المستعار، الذي يغطي الشعر ويمنع وصول الماء إلى الرأس."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الوضوء المصحف قراءة القرآن بدون وضوء تركيب الشعر قراءة القرآن المزيد الشعر المستعار قراءة القرآن أمین الفتوى الماء إلى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح ضوابط التعامل بين الرجال والنساء في بيئة العمل
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التعامل بين الرجال والنساء في بيئة العمل يجب أن يكون في إطار اللياقة والاحترام المتبادل، مشددًا على ضرورة الالتزام بالحدود المهنية دون تجاوز.
وجاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، حيث رد على سؤال من محمد أحمد زكي، أحد العاملين في مجال المسرح بمحافظة الفيوم، حول الضوابط الشرعية للتعامل مع النساء خلال العمل.
وأوضح ربيع أن الأسلوب الأمثل في التعامل هو الالتزام بالأخلاق الحميدة، من خلال التحية المهذبة مثل "صباح الخير" و"مساء النور"، والتعاون في المهام المهنية دون أي تصرفات قد تثير الشبهات أو تخرج عن إطار الاحترافية.
وأشار إلى وجود تيارين متطرفين في هذه المسألة؛ الأول يدعو إلى العزل الكامل بين الرجال والنساء، وهو أمر غير منطقي، بينما الثاني يفتح الباب أمام تعاملات غير منضبطة قد تضر بالقيم الأخلاقية، مؤكدًا أن الحل الأمثل هو التمسك بالوسطية، بحيث يكون التعامل محترمًا ومهنيًا في حدود الشريعة الإسلامية.
وأضاف أمين الفتوى أن الشريعة الإسلامية وضعت قواعد واضحة لما هو مباح وما هو محظور، محذرًا من التورط في مواقف قد تثير الشبهات أو تضع الشخص في موضع ريبة. وفيما يتعلق بالمسائل الشخصية مثل الزواج، أوضح أن هذه الأمور يجب أن تتم عبر القنوات الشرعية مثل الأهل أو الوكيل، وفقًا للضوابط المتعارف عليها.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الإسلام جاء ليهذب السلوك ويؤسس لمجتمع محافظ يقوم على الاحترام والصدق، دون إفراط أو تفريط، مشددًا على أهمية التمسك بالأخلاق الحميدة في جميع التعاملات اليومية.