استراتيجيات فعّالة لردع سلوك العنف لدى الأطفال وتعزيز تربية سليمة بعد حادث مدرسة التجمع
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تصدر في الآونة الأخيرة حادث الاعتداء الذي وقع في إحدى المدارس الدولية، حيث قامت ثلاث طالبات بالاعتداء على زميلتهن، مما أسفر عن إصابتها بكسر في أنفها، وهي الحادثة التي أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، ولا سيما حول كيفية التعامل مع السلوك العنيف لدى الأطفال.
استراتيجيات فعّالة لردع سلوك العنف لدى الأطفال وتعزيز تربية سليمة بعد حادث مدرسة التجمع
استراتيجيات فعّالة لردع سلوك العنف لدى الأطفال في ظل هذا الحادث المأساوي، يجب على الأسر والمجتمع أن يتوجهوا نحو اتخاذ خطوات فعالة في تربية الأطفال وتوجيههم نحو السلوك الإيجابي، مع العمل على ردع أي تصرفات عنيفة قد تكون ناتجة عن غياب التوجيه السليم.
من أهم الأسس التي ينبغي أن يتبعها الآباء في تربية أطفالهم هي تحديد قواعد واضحة ومحددة، وتوضيح السلوكيات المقبولة والمرفوضة. لا يمكن للأطفال أن يتوقعوا كيف يجب أن يتصرفوا إذا لم يتم تعليمهم ذلك بشكل واضح من قبل الأهل. يجب على الوالدين التأكيد على أن السلوك العنيف مرفوض تمامًا، وأنه لا مجال لاستخدام القوة البدنية كوسيلة لحل النزاعات. بتعليم الطفل هذه القواعد منذ سن مبكرة، يمكن بناء أساس سلوكي سليم يمتنع عن التصرفات العدوانية.
2. تعليم الأطفال كيفية التحكم في مشاعرهم وتوجيهها بشكل صحيحيواجه الأطفال صعوبة في أحيان كثيرة في التعامل مع مشاعرهم خاصة في لحظات الغضب أو الإحباط. وبسبب عدم نضوج مهاراتهم العاطفية، قد يلجؤون إلى التصرفات العنيفة كطريقة للتعبير عن مشاعرهم. لذلك، يجب على الآباء أن يعوّدوا أطفالهم على التعبير عن مشاعرهم بالكلمات بدلاً من العنف الجسدي. تعليم الطفل كيفية التحدث عن مشاعره أو التعبير عنها بطريقة هادئة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير في تحسين سلوكه على المدى البعيد.
3. الابتعاد عن أسلوب التهديد والتوجيه نحو البدائل المناسبةبدلاً من استخدام أسلوب التهديد مثل "إذا فعلت هذا، سيكون هناك عواقب كبيرة"، يُفضّل أن يتم توجيه الطفل إلى سلوك بديل يتسم بالإيجابية. من خلال تجنب التهديدات، يمكن للوالدين تعليم الطفل كيفية التفاعل مع المواقف بشكل عقلاني، وتوجيهه إلى السلوك الصحيح. على سبيل المثال، إذا ارتكب الطفل خطأ ما، يجب على الأهل إرشاده إلى السلوك الأفضل وتجاهل السلوك السيء بشكل مؤقت، ثم شرح ما يجب أن يفعله الطفل بشكل إيجابي.
4. تعزيز السلوك الجيد من خلال المكافآت والتحفيز الإيجابيمن الضروري أن يعزز الآباء السلوك الجيد عند الأطفال من خلال المكافآت والتشجيع المستمر. عندما يظهر الطفل سلوكًا إيجابيًا أو يتعامل مع المواقف بهدوء، يجب أن يلاحظ الأهل هذا التصرف ويكافئوه، سواء كان ذلك من خلال كلمات تشجيعية أو مكافآت ملموسة. المكافأة ليست مجرد تشجيع، بل هي أداة فعالة لترسيخ السلوك الإيجابي في ذهن الطفل، مما يعزز من قدرته على اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل.
5. مراقبة التفاعلات الاجتماعية والتدخل في حال وجود تصرفات عنيفةاستراتيجيات فعّالة لردع سلوك العنف لدى الأطفالفي بعض الأحيان، تتطور الخلافات بين الأطفال إلى سلوك عدواني، ويجب على الآباء مراقبة هذه المواقف بعناية. بينما ينبغي إعطاء الطفل الفرصة للتعامل مع الخلافات بشكل مستقل في مواقف معينة، يجب التدخل فورًا إذا حدث تصرف عنيف. عندما يتورط الطفل في مشاجرة أو نزاع عنيف، يجب على الأهل الفصل بين الأطراف المتنازعة وإرشاد الطفل إلى كيفية حل المواقف الاجتماعية عن طريق الحوار بدلاً من العنف. من الضروري أن يتعلم الطفل أن الحلول السلمية هي السبيل الأفضل لتجاوز النزاعات.
الباراسيتامول الأكثر مبيعًا في العالم.. حبة علاج أم تأثير خفي على العقل والسلوك؟6. استخدام العقاب باعتدال وفي الحالات الضرورية فقطقد يكون العقاب جزءًا من عملية التربية، ولكن يجب أن يُستخدم بحذر وفي الحالات الضرورية فقط. عندما يرتكب الطفل تصرفًا عنيفًا أو غير لائق، ينبغي أن يكون العقاب منطقيًا ومتناسبًا مع حجم الخطأ. العقاب يجب أن يكون في إطار تعزيز التعليم وليس انتقامًا، لذلك يجب تجنب العقوبات القاسية أو المبالغ فيها التي قد تترك تأثيرًا سلبيًا على نفسية الطفل. العقاب المعتدل والمناسب يساعد الطفل على فهم العواقب الطبيعية لأفعاله دون أن يشعر بالظلم.
7. الثبات في القرارات وعدم الشعور بالذنب عند تأديب الطفلاستراتيجيات فعّالة لردع سلوك العنف لدى الأطفالمن المهم أن يتمتع الآباء بالثبات في اتخاذ القرارات التأديبية، وألا يشعروا بالذنب حيال تأديب أطفالهم. الشعور بالذنب قد يجعل الطفل يعتقد أنه على صواب رغم سلوكه السيئ. من خلال الحفاظ على الثبات وعدم التردد في اتخاذ القرارات الصحيحة، يتعلم الطفل أن تصرفاته العنيفة أو غير اللائقة لها عواقب يجب تحملها. يجب أن يكون العقاب جزءًا من عملية تعليمية تساهم في نمو الطفل بشكل سليم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحادث منصات التواصل الاجتماعي مدرسة التجمع إحدى المدارس الدولية المزيد یجب على أن یکون من خلال یجب أن
إقرأ أيضاً:
«السنباطى»: تشكيل «مسرح تفاعلي» لترويج قضايا الطفل من خلال الفن والعروض المسرحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة، اجتماعه الدوري لأعضاء مجلس الإدارة برئاسة الدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس، وبحضور الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس، والدكتور وائل عبد الرازق الأمين العام للمجلس، وأعضاء مجلس الإدارة (د. سامح عوض، د. كرم ملاك، وعبد اللطيف صبحي، د. نور أسامة، وعمر حجازي، ومي زين الدين).
وخلال الاجتماع أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، على أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيق كبير مع الجهات المعنية لوضع آليات لمواجهة العنف ضد الأطفال وعلى رأسها المؤسسات الدينية لما لها من دور دعوي وتوعوي وتأثير كبيرفي تماسك الأسرة المصرية ونبذ العنف والمحافظة على ترابط الأسر، وحمايتها من خطر التفكك، فضلا عن التصدي لكافة أشكال العنف الموجه ضد الطفل.
ولفتت إلى أنه استكمالا للتعاون المثمر بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تنفيذ العديد من المبادرات وعلى رأسها مبادرة تمكين الطفل "بكرة بينا" فإنه سيتم الإعداد لحملة قوية للقضاء على العنف والتنمر بين الأقران وتعزيز القيم والمبادئ فضلا عن تعديل السلوكيات وتنمية المهارات الحياتية للأطفال.
واشارت "السنباطي" إلى إنه خلال الشهر الجاري تم عقد جلستين بمجلس النواب لعرض جهود المجلس في ملف حقوق الطفل وخطة المجلس المستقبلية، طبقا للقانون رقم 182 والخاص بإعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة، وذلك لقياس الآثر الذي أحدثه صدور هذا القانون على إنفاذ حقوق الطفل وتحقيق الأهداف المرجوة لتعزيز وحماية الأطفال، فضلا عن أثره على قيام المجلس بالدور المنوط به وفقا لصلاحياته وبما ينعكس على المصلحة الفضلى للطفل، حيث استعرضت رئيسة المجلس الأنشطة والمبادرات التي تم تنفيذها لتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال.
وأعلنت "السنباطي" عن تشكيل "مسرح تفاعلي" يقوم على الترويج لقضايا الطفل من خلال الفن والعروض المسرحية وسيتم تعميمه في جميع المحافظات، الأمر الذي سيساهم في معالجة قضايا العنف الموجه ضد الأطفال والارتقاء بالوعي، مشيرة إلى أنه سيتم تضمين حقوق الطفل ضمن مناهج محو الأمية وتعليم الكبار بطريقة مطورة تواكب عصر التحول الرقمي، مشيرة إلى أن المجلس قد انتهى من تحديث الإطار الاستراتيجي وصياغة الخطة الوطنية للطفولة والأمومة وربطها بمؤشرات التنمية بشكل يواكب المتغيرات، مع تحديد أولويات العمل خلال الفترة المقبلة ومؤشرات لقياس الأداء وقياس الآثر مع التقييم المرحلي خلال التنفيذ.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة على أهمية دور الإعلام في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الطفل وأن المجلس بالتعاون مع الجهات المعنية سيضع آليات لتنفيذ عدد من الأنشطة لتعزيز الهوية الوطنية وتشكيل الوعي وتعزيز الانتماء الوطني.
IMG-20250119-WA0009 IMG-20250119-WA0008