«نحن شعب الولايات المتحدة.. رغبة منا في إنشاء اتحاد أكثر كمالاً، وفي إقامة العدالة، وضمان الاستقرار الداخلي، وتوفير سبل الدفاع المشترك، وتعزيز الخير العام وتأمين نعم الحرية لنا ولأجيالنا القادمة، نرسم ونضع هذا الدستور للولايات المتحدة الأمريكية»، ديباجة الدستور الأمريكي، الذي ضمن عدة بنود من أهمها المادة الثانية التي تحدد صلاحيات رئيس البلاد.

ويستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لحفل تنصيبه رئيسًا 47 للولايات المتحدة لمدة 4 سنوات قادمة، سيسعى من خلالها على تنفيذ وعوده الانتخابية، اعتماد على شعار «أمريكا أولًا» التي أطلقها في ولايته الرئاسية الأولى «2017-2021».

إقرار الدستور الأمريكي في 17 سبتمبر 1787

الدستور الأمريكي، الذي تمّ إقراره في 17 سبتمبر 1787 في السنة 12 لاستقلال الولايات المتحدة، فيما تم إقرار التعديلات العشرة الأولى من الدستور بـ«وثيقة الحقوق» في 15 ديسمبر 1791، فيما حدد الدستور صلاحيات رئيس البلاد في المادة الثانية التي تتضمن 4 فقرات، ونرصد بنود المادة الثانية من الدستور الأمريكي:

1- يكون الرئيس قائداً أعلى لجيش وبحرية الولايات المتحدة، ولمليشيات مختلف الولايات عندما تدعى إلى الخدمة الفعلية لدى الولايات المتحدة، وله أن يطلب الرأي الخطي للموظف الرئيسي في كل من الوزارات التنفيذية حول أي موضوع يتعلق بمهام وزارة كل منهم، كما تكون له سلطة إرجاء تنفيذ الأحكام، ومنح العفو عن جرائم ترتكب ضد الولايات المتحدة، ما عدا في حالات الاتهام النيابي.

2- تكون له السلطة، بمشورة مجلس الشيوخ وموافقته، لعقد معاهدات، شرط أن يوافق عليها ثلثا عدد أعضاء المجلس الحاضرين، كما له أن يرشح، وبمشورة مجلس الشيوخ وموافقته، أن يعين، سفراء ووزراء مفوضين آخرين وقناصل وقضاة للمحكمة العليا وسائر موظفي الولايات المتحدة الآخرين، الذين لا ينص هنا على أحكام تعييناتهم والتي سيتم إحداثها بقانون ولكن يمكن للكونجرس أن ينيط بواسطة قانون، حسبما يرتأى، تعيين مثل هؤلاء الموظفين الأدنى رتبة، بالرئيس وحده، أو بالمحاكم، أو بالوزارات.

3- للرئيس سلطة ملء جميع المناصب الشاغرة التي قد تحدث في أثناء عطلة مجلس الشيوخ، وذلك عن طريق منح تفويضات ينتهي أجلها بنهاية الدورة التالية للمجلس.

الرئيس يزود «الكونجرس» بمعلومات عن حالة الاتحاد

وضمت الفقرة الثالثة من المادة الثانية في الدستور الأمريكي، فإنَّ الرئيس يزود  «الكونجرس» من وقت لآخر، بمعلومات عن حال الاتحاد، ويقدم له للدراسة، توصيات بتلك الإجراءات التي يعتقد أنها ضرورية وملائمة، وله في ظروف استثنائية، أن يدعو كلا المجلسين، أو أي منهما، إلى الانعقاد.

وفي حال حدوث خلاف بينهما بالنسبة إلى موعد إرجاء الجلسات، فله أنَّ يرجئها إلى الموعد الذي يراه ملائماً، وعليه أن يستقبل السفراء والوزراء المفوضين الآخرين، كما عليه أن يراعي بأن تنفذ القوانين بإخلاص وأن يشمل بتكليفه جميع موظفي الولايات المتحدة.

ووفق قناة «سي إن بي سي عربية» فإنّ 15 إدارة تنفيذية تابعة لـ الرئيس الأمريكي تقوم بإدارة الشؤون اليومية للحكومة الفدرالية، وينضم إليها وكالات تنفيذية أخرى مثل وكالة المخابرات المركزية «CIA» ووكالة حماية البيئة، والتي لا يشكل رؤساؤها جزءاً من مجلس الوزراء، لكنهم تحت السلطة الكاملة للرئيس. 

يعين الرئيس الأمريكي رؤساء أكثر من 50 لجنة فدرالية مستقلة

يعين الرئيس الأمريكي رؤساء أكثر من 50 لجنة فدرالية مستقلة، مثل مجلس الاحتياطي الفدرالي أو لجنة الأوراق المالية والبورصة، فضلاً عن القضاة الفدراليين والسفراء والمكاتب الفدرالية الأخرى.

ويتمتع الرئيس بسلطة التوقيع على التشريعات لتصبح قانوناً، وله حق الاعتراض على مشاريع القوانين التي يسنها الكونجرس، على الرغم من أن الكونجرس قد يتغلب على حق النقض بأغلبية ثلثي أصوات كلا المجلسين. 

وتمارس السلطة التنفيذية الدبلوماسية مع الدول الأخرى ويتمتع الرئيس بسلطة التفاوض والتوقيع على المعاهدات، والتي يصادق عليها مجلس الشيوخ. يمكن للرئيس إصدار أوامر تنفيذية، والتي توجه المسؤولين التنفيذيين أو توضح القوانين القائمة وتعززها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دونالد ترامب تنصيب ترامب جو بايدن الانتخابات الأمريكية البيت الأبيض الدستور الأمریکی الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی المادة الثانیة مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

مصدر في البيت الأبيض: نتوقع صدور إعلان إيجابي في المستقبل القريب بشأن أوكرانيا

اعرب مصدر في البيت الأبيض عن توقع صدور إعلان إيجابي في المستقبل القريب بشأن أوكرانيا

وأكد المصدر في البيت الأبيض أن المحادثات التي تُجريها الفرق الفنية التابعة لإدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الرياض تسير بشكل جيد للغاية.

علقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، وصفت المحادثات بأنها "إيجابية ومثمرة"، مؤكدة أن المعلومات التي تلقاها الرئيس دونالد ترامب تشير إلى تقدم ملموس. ​

وفي تطور لافت نحو إنهاء الصراع المستمر في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات، اختتمت في العاصمة السعودية الرياض محادثات مغلقة استمرت 12 ساعة بين مسؤولين أمريكيين وروس، بهدف التوصل إلى هدنة جزئية في الحرب الدائرة. ​

ومن جانبه، أبدى الرئيس ترامب تفاِؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة مع روسيا بحلول 20 أبريل المقبل، مشيرًا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريبًا. ​

وتأتي هذه الجهود في إطار سعي الإدارة الأمريكية لتحقيق تقدم نحو السلام في أوكرانيا، مع التأكيد على ضرورة مراعاة مصالح جميع الأطراف المعنية.​

يُذكر أن هذه المحادثات تأتي بعد مشادة كلامية بين الرئيس ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث غادر الأخير البيت الأبيض بوجه قاتم بعد لقاء محتدم. ​

ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يأمل المجتمع الدولي في أن تسفر هذه المحادثات عن إنهاء الصراع وإحلال السلام في المنطقة.​

مقالات مشابهة

  • فضيحة عسكرية تهز البيت الأبيض
  • نقاش حاد داخل البيت الأبيض حول احتمالية إقالة مستشار الأمن القومي.. تفاصيل
  • مسؤول في البيت الأبيض يوضح لـCNN كيف تسير المحادثات في السعودية
  • سلطات كولورادو تقرر إزالة صورة ترامب التي أثارت غضبه
  • خلافات وسرية غائبة.. ماذا كشفت تسريبات البيت الأبيض؟
  • مصدر في البيت الأبيض: نتوقع صدور إعلان إيجابي في المستقبل القريب بشأن أوكرانيا
  • لن تعجب ترامب.. سيناريوهات محتملة لضم كندا إلى الولايات المتحدة
  • البيت الأبيض: 75% من السفن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر بسبب الحوثيين
  • البيت الأبيض يعلن زيارة أميركية "رفيعة" لغرينلاند
  • البيت الأبيض: الإمارات ملتزمة باستثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة