لا تزال تركيا مركزًا مهمًا لجذب الشركات على المستوى العالمي. كما أن للجهود التي تبذلها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية للتقرب في علاقاتهما الثنائية تأثيرًا إيجابيًا على التجارة الخارجية .

وبينما أعادت اتصالات الرئيس رجب طيب أردوغان في الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى جدول الأعمال، كانت القضايا الاقتصادية والتجارية أهم موضوعات الزيارة.

اقرأ أيضا

إعلان عقاري مثير للجدل في تركيا.. وتدخل عاجل من وزارة…

الأحد 19 يناير 2025

إن قدرة تركيا على جذب الاستثمار، باقتصادها القوي والكبير والديناميكي وموقعها الاستراتيجي، تلعب أيضًا دورًا مهمًا.  كما تساهم الوفود التجارية المشكلة في تسريع الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ما هي الدولة التي حققت صادراتها أكبر زيادة من حيث القيمة؟

ووفقًا لبيانات جمعية المصدرين الأتراك (TİM)، فإن الدولة التي زادت فيها تركيا صادراتها أكثر من حيث القيمة في العام الماضي كانت الولايات المتحدة وبلغت قيمة الصادرات نحو مليار و256 مليون دولار.

وتلت الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة بمليار و254 مليون دولار، ورومانيا بـ997.9 مليون دولار، والعراق بـ958.8 مليون دولار، وإيطاليا بـ879.2 مليون دولار.

وفي العام الماضي، تم تصدير 13.4 مليار دولار إلى الولايات المتحدة، و12.7 مليار دولار إلى المملكة المتحدة، وحوالي 12 مليار دولار إلى إيطاليا، و10.7 مليار دولار إلى العراق، و7.5 مليار دولار إلى رومانيا.

خلال الفترة المذكورة، كانت الدول التي صدرت إليها تركيا أكبر عدد هي ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا والعراق.

وفي العام الماضي، تم تصدير 18.1 مليار دولار من الصادرات إلى ألمانيا.

القطاعات الرائدة في صادرات تركيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية

استمرت تركيا في تعزيز موقعها كأحد المصادر الرئيسية للمنتجات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تصدرت المواد الكيميائية ومنتجاتها قائمة الصادرات بقيمة بلغت 1.5 مليار دولار في عام 2024.

وجاء قطاع صناعة السيارات في المرتبة الثانية، محققًا صادرات بقيمة 1.2 مليار دولار، تلاه قطاع الملابس الجاهزة الذي سجل 856 مليون دولار. ولعب السجاد دورًا مهمًا أيضًا بتصديرات وصلت إلى 784.3 مليون دولار، بينما كانت صادرات الكهرباء والإلكترونيات عند 774.1 مليون دولار.

تجدر الإشارة إلى أن المواد الكيميائية شهدت زيادة ملحوظة في صادراتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ارتفعت بمقدار 370.5 مليون دولار مقارنة بالعام السابق. كما حقق قطاع الكهرباء والإلكترونيات نموًا بقيمة 264.8 مليون دولار، بينما سجلت صناعة السيارات زيادة قدرها 192.3 مليون دولار.

بالإضافة إلى ذلك، تم تصدير منتجات الفواكه والخضروات إلى الولايات المتحدة بمبلغ 429.4 مليون دولار، بينما بلغت صادرات قطاع الصلب 627.8 مليون دولار.

الصادرات التركية للولايات المتحدة الأمريكية في نقاط

1. المواد الكيميائية ومنتجاتها: 1.5 مليار دولار
2. صناعة السيارات: 1.2 مليار دولار
3. الملابس الجاهزة: 856 مليون دولار
4. السجاد: 784.3 مليون دولار
5. الكهرباء والإلكترونيات: 774.1 مليون دولار
6. الفواكه والخضروات: 429.4 مليون دولار
7. قطاع الصلب: 627.8 مليون دولار

معظم الصادرات تأتي من اسطنبول

عند النظر إليها على أساس المقاطعات، حققت الشركات من إسطنبول أكبر قدر من الصادرات إلى الولايات المتحدة في عام 2024، بقيمة 4.7 مليار دولار.

وتم تصدير صادرات بقيمة 1.4 مليار دولار إلى البلاد من أنقرة، و1.2 مليار دولار من إزمير، و1.1 مليار دولار من قوجه إيلي، و1 مليار دولار من غازي عنتاب.

“زيادة التجارة مع الولايات المتحدة تعكس نجاح تركيا في تنويع الأسواق”

صرح سليمان أجاويد سانلي، رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك الأمريكيين (TABA-AmCham)، بأن زيادة التجارة مع الولايات المتحدة تعكس نجاح تركيا في استراتيجية تنويع الأسواق.

وأشار سانلي إلى أن تزايد الصادرات إلى الولايات المتحدة جاء نتيجة للاستخدام الفعّال للمزايا اللوجستية والتركيز على المنتجات ذات القيمة المضافة العالية.

وأكد على أهمية مواصلة هذه الزيادة في المستقبل من خلال تعزيز الاتفاقيات التجارية، والرقمنة، وتطوير البنية التحتية اللوجستية.

وأضاف سانلي: “تعتبر الولايات المتحدة سوقًا كبيرًا بالنسبة لتركيا، مما قد يتيح للمنتجات المبتكرة والمستدامة أن تجد فرصًا أكبر في هذا السوق.”

وفيما يخص صادرات قطاع المواد والمنتجات الكيميائية، الذي يعد رائدًا، أوضح سانلي أن الأسباب الرئيسية وراء الزيادة تكمن في ارتفاع الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية، ونمو القدرة الإنتاجية لتركيا، فضلاً عن التنوع في العرض. وأكد أن صادرات المنتجات ذات القيمة المضافة مثل الأدوية ومستحضرات التجميل قد دعمت هذه الصناعة.

كما أبرز سانلي أهمية تلبية الطلب على المشاريع الوطنية وزيادة التعاون مع الدول النامية في دعم صناعة الدفاع والفضاء. وأشار إلى أن قدرة تركيا المتزايدة في تقنيات الطاقة الصديقة للبيئة ستعزز أيضًا قطاع الطاقات المتجددة. وتوقع سانلي زيادة في صادرات الكهرباء والإلكترونيات والأثاث والورق ومنتجات الغابات، بالإضافة إلى صادرات الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية.

وحذر سانلي من أن السياسات الحمائية التي اتبعتها إدارة دونالد ترامب قد تؤثر سلبًا على قدرة تركيا التنافسية، خصوصًا في قطاعات مثل الصلب والألومنيوم. ولفت إلى أن زيادة التعريفات الجمركية قد تزيد من التكاليف وتعيق الوصول إلى السوق الأمريكية، مشددًا على أهمية التركيز على المنتجات الابتكارية والمزايا السعرية لسد الفجوات الجمركية.

 أعلى عشر دول في زيادة صادرات تركيا عام 2024 مقارنة بـ 2023

1. الولايات المتحدة الأمريكية:

   – 2023: 12,188,313.16 ألف دولار

   – 2024: 13,444,901.33 ألف دولار

   – التغير: 1,256,588.17 ألف دولار

2. المملكة المتحدة:

   – 2023: 11,436,142.46 ألف دولار

   – 2024: 12,690,948.86 ألف دولار

   – التغير: 1,254,806.40 ألف دولار

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: أخبار الاقتصاد اقتصاد تركيا الاقتصاد التركي الصادرات التركية إلى الولایات المتحدة الأمریکیة الکهرباء والإلکترونیات ملیار دولار إلى ملیار دولار من الصادرات إلى العام الماضی ملیون دولار فی صادرات ألف دولار إلى أن

إقرأ أيضاً:

الزواج تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة في اليمن

انتشرت ظاهرة زواج رجال يمنيين من يمنيات يحملن الجنسية الأميركية لدخول الولايات المتحدة خلال فترة الحرب. ظاهرة انطلقت من محافظة إب في تسعينات القرن الماضي، ثم توسّعت إلى مديريات أخرى

 

من دون أن تُستشار أو يجري إعلامها بخبر تزويجها، تلقت كوثر (26 سنة)، وهي يمنية تحمل الجنسية الأميركية، من والدها خبر عقد زواجها على قريب لها يُقيم في اليمن، وذلك مقابل مبلغ 70 ألف دولار. ودفع الزوج مبلغ 20 ألف دولار في البداية، ثم باقي المبلغ حين دخل الولايات المتحدة وحصل على عمل بعد عام ونصف العام من الزواج.

 

ولأن الرجل تعامل مع الزواج باعتباره طريقاً للعبور إلى الولايات المتحدة والحصول على جنسيتها، لم تكن علاقته جيدة بزوجته، كما واجها مشاكل بسبب الاختلاف في الثقافات والعادات بين البيئتين المختلفتين اللتين تربيا فيهما. وظلت العلاقة تفتقد الانسجام والمودة، وبعدما حصل الزوج على الجنسية الأميركية انفصل عن زوجته التي أنجبت ولدين، وفشل الزواج.

 

اضطرت سحر (31 سنة) التي تحمل الجنسية الأميركية إلى رفع دعوى قضائية ضد والدها الذي حاول إرغامها على الزواج من أحد أبناء منطقتها بمديرية الشعر مقابل مبلغ 90 ألف دولار. ونجحت في منع الزواج. تقول لـ"العربي الجديد": "يجب أن ترفض المرأة معاملتها معاملة سلعة وتزويجها من شخص لا تعرفه، ولا تشعر معه بتوافق وحب، فقط لمجرد أن ولي أمرها طلب مبلغاً كبيراً من المال مهرا لها. ومع تزايد قصص المآسي الناتجة من هذا النوع من الزواج بدأت النساء في رفع أصواتهن لرفض هذا النوع من الزواج".

 

وتلخص الواقعتان حال مئات أو آلاف من اليمنيات اللواتي يحملن الجنسية الأميركية وجرى تزويجهن من رجال تعاملوا مع الزواج باعتباره فرصة لتحقيق الثراء والانتقال إلى بيئة يرون أنها أفضل من تلك التي يعيشون فيها، والحصول على الجنسية الأميركية التي تعد حلماً لغالبية اليمنيين.

 

وقد انتشرت بشكل كبير ظاهرة العنوسة لدى يمنيات يحملن الجنسية الأميركية، كما ظهرت حالات رفض فتيات كثيرات الزواج بما هو وسيلة لإدخال أزواجهن إلى الولايات المتحدة. لكن ذلك لم يلغِ أيضاً واقع تحوّل الزواج بيمنيات أميركيات إلى تجارة رائجة لدى كثير من الآباء الذين بالغوا بطلب مهور وصلت إلى 100 ألف دولار لإدخال الأزواج إلى الولايات المتحدة.

 

ويقدر عدد اليمنيين في الولايات المتحدة بنحو 300 ألف يتوزعون على العديد من الولايات. وتوجد جاليات يمنية كبيرة في بروكلين، وبوفالو، ونيويورك، ولاكاوانا، وديربورن، وميشيغين، وفيرجينيا، وشيكاغو، وأوكلاند، وكاليفورنيا، وفريسنو. ويسافر غالبية اليمنيين إلى الولايات المتحدة عبر تأشيرة زواج (فيزا كاي) المخصصة لغير الأميركيين الذين يرغبون في الزواج من مواطنات يحملن الجنسية الأميركية. ويشترط القانون الأميركي أن يحصل الزواج خلال 90 يوماً لمنح تأشيرة تسمح بأن يحصل حاملها على تصريح عمل داخل الولايات المتحدة.

 

يقول الصحافي أشرف الريفي لـ"العربي الجديد": "تزداد في اليمن ظاهرة الزواج من أجل الحصول على الجنسية، وتتركز بشكل رئيسي في مديرية الشعر وبعدها مديرية بعدان في محافظة إب ومناطق يمنية أخرى. وهي كانت بدأت في نهاية التسعينات في شكل خفيف قبل أن تنتشر، والآثار السلبية على المستوى الاجتماعي كبيرة جداً، ومن الإشكاليات الحالية امتناع فتيات يمنيات أميركيات عن الزواج من أشخاص يقيمون في اليمن، لأن الزواج يكون من أجل الحصول على فرصة لدخول الولايات المتحدة فقط من دون وجود توافق في العادات والتقاليد والثقافة. وفشلت حالات زواج كثيرة حصلت بهذه الطريقة، وظهرت آثار سلبية للطلاق على الأطفال والنساء أنفسهن".

 

ويشير إلى أن "الزواج بيمنيات أميركيات تحوّل إلى تجارة، إذ يتجاوز المهر 80 ألف دولار إلى جانب باقي تكاليف حفلة الزواج. ويطلب بعض الشبان أن يدفعوا مبلغ المهر بالتقسيط في حال كانوا من الأقارب، ويدفعون جزءاً من المبلغ ثم يدخلون الولايات المتحدة للعمل، وبعدها يستغرق تسديد المهر فترة طويلة باعتبار أن غالبية الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة هم عمال غير مؤهلين، ولا يملكون مهارات ولا يجيدون اللغة الإنكليزية، فيعملون في مطاعم أو سوبر ماركات أو في شركات للنظافة. ويندر أن يدخل شخص ويكمل تعليمه".

 

ويؤكد الريفي أن كثيرا من الفتيات يرفضن هذا النوع من الزواج، لذا زادت العنوسة في صفوفهن خلال السنوات الخمس أو العشر الأخيرة، في وقت يعتقد الشبان بأنهم يدفعون مبالغ مهر كبيرة للحصول على هذه الفرصة.

 

ويقول المحامي خليل قاسم لـ"العربي الجديد": "يعتبر الزواج من أجل دخول الولايات المتحدة باطلاً قانونياً، ومن حق الفتاة إلغاء العقد ورفض الزواج، والقانون اليمني يقف في صفها، إذ يحدد أن غاية الزواج هي إنشاء أسرة قوامها حسن العشرة، لكن العادات والتقاليد تجعل معظم الفتيات يخضعن لرغبة آبائهن في إنجاز زواج غايته التجارة، ما يجعلهم يتعاملون مع البنات كأنهن سلعة".

 


مقالات مشابهة

  • تركيا تتفوق في التجارة الدولية: زيادة صادراتها بمليارات الدولارات إلى أبرز الأسواق
  • سياسة الولايات المتحدة الأمريكية نحو السودان كانت سببا رئيسيا في الحرب
  • جمعية المصدرين: 40 مليار دولار صادرات لا تعكس كامل قدرة مصر التصديرية
  • عاجل.. الولايات المتحدة تخصص 117 مليون دولار للجيش اللبناني وقوى الأمن
  • تركيا تدخل قائمة الدول الأعلى خيانة في العلاقات! التفاصيل صادمة
  • الزواج تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة في اليمن
  • أستاذ علوم سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية تشهد توجها ضد النخب
  • المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قانونا يحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
  • قيمة تيك توك في الولايات المتحدة تصل إلى 50 مليار دولار