باستثمارات 90 مليون ريال.. إطلاق مشروع عقاري مصري بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
في حدث استثنائي ضخم أقيم في دار الأوبرا السلطانية العمانية تحت رعاية معالي وزير الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عمان، أعلنت شركة الأهلي صبور للتطوير العقاري عن إطلاق "وادي زها"، الحي الأول ضمن مشروعها الرائد بمدينة السلطان هيثم بتكلفة إجمالية تبلغ 90 مليون ريال عماني. ويأتي إطلاق "وادي زها" كبداية لشراكة استراتيجية مميزة بين الأهلي صبور ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني العمانية، حيث تهدف الشركة من خلال خبرتها الممتدة لأكثر من 30 عامًا في القطاع العقاري المصري إلى نقل نموذجها الناجح في بناء مجتمعات متكاملة إلى السوق العماني، بما يتماشى مع تطلعات المستقبل ويعزز العلاقات الاقتصادية بين مصر وسلطنة عمان.
ويمتد المشروع ككل على مساحة إجمالية تبلغ 100 فدان، ويشمل ثلاثة أحياء سكنية: وادي زها، وادي صفا، وادي تالا، بإجمالي عدد وحدات يبلغ نحو 3500 وحدة متنوعة تلبي احتياجات جميع العملاء من مختلف الشرائح والأعمار. وتعد شركة الأهلي صبور من أبرز الشركات في السلطنة التي تمتلك ثاني أكبر مساحة أراضٍ في مدينة السلطان هيثم. ومن أكثر ما يميز المشروع أنه يتم اعتبار كل حي بمثابة مشروع متكامل قائم بذاته يقع على قطعة أرض منفصلة، مما يعكس التزام الشركة بتطبيق خبراتها الطويلة التي اكتسبتها في مصر لتقديم مشروعات متميزة في السوق العماني.
شهدت مراسم افتتاح المشروع الذي أقيم في دار الأوبرا السلطانية، حضور كل من الدكتور خلفان الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني، والمهندس أحمد صبور رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأهلي صبور، ولفيف من الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين، وهو ما يعكس القيمة الكبيرة لحي " وادي زها " على الخريطة الإقليمية.
وتعليقًا على إطلاق المشروع، صرح المهندس أحمد صبور، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأهلي صبور قائلًا: "نفخر في الأهلي صبور بأن نكون أول مطور عقاري مصري ينقل خبراته إلى مدينة السلطان هيثم في سلطنة عمان. لدينا تطلع دائم ورؤية استراتيجية طموحة للتوسع بخطوات ثابتة واستراتيجية، واستكشاف الوجهات الفريدة التي تمتلك مقومات للنمو المستقبلي، وهو ما وجدناه في مدينة السلطان هيثم، التي تُعد أول مدينة ذكية متكاملة في السلطنة، الزاخرة بالفرص الاستثمارية." وأضاف: "حي وادي زها هو بداية رحلة طويلة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية المتينة بين مصر وسلطنة عمان، وذلك بما يتماشى مع رؤية عمان 2040 من خلال تقديم مشاريع مستدامة تلبي احتياجات الأجيال القادمة."
يتميز حي "وادي زها" بموقعه الاستراتيجي في قلب مدينة السلطان هيثم، حيث يتمتع بأكبر إطلالة خلابة على الحديقة المركزية. يمتد الحي على مساحة 23 فدانًا ويضم 760 وحدة سكنية متنوعة، من الاستوديوهات الصغيرة إلى الشقق المتنوعة (غرفة، غرفتين، ثلاثة غرف)، بالإضافة إلى الدوبلكس مع حديقة، والدوبلكس العلوي بتراس، وصولًا إلى البنتهاوس العلوي والفلل المستقلة والتاون هاوس.
يتجسد "وادي زها" في تصميم معماري متطور يدمج بين الطابع العصري والهوية العمانية من إعداد مكتب SOM الشهير. يهدف المخطط الرئيسي للمشروع إلى تقديم بيئة سكنية متكاملة، تجمع بين الطبيعة والحيوية الحضرية. تكتمل التجربة السكنية في "وادي زها" بمرافق وخدمات متكاملة تلبي احتياجات السكان، بدءًا من الصالات الرياضية والمسابح الخاصة وصولًا إلى الحدائق الخضراء والمتاجر والمقاهي. كما يضم المشروع سينما مفتوحة، ومناطق لعب للأطفال، بالإضافة إلى مراكز ثقافية، منشآت صحية، ومرافق ترفيهية، مما يجعله مجتمعًا حيويًا ومتكاملًا يعزز التفاعل ويوفر لسكانه كل ما يحتاجونه للاستمتاع بحياة هادئة ومفعمة بالحيوية.
وتتعاون الأهلي صبور بشكل وثيق مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين لضمان نجاح مشروع مدينة السلطان هيثم. وتشمل هذه الشراكات وزارة الإسكان والتخطيط العمراني التي تساهم في تطوير ثلاثة أحياء رئيسية بالمدينة، وشركة SOM العالمية المتخصصة في التخطيط العمراني والتصميم المعماري، وشركة Cavendish Maxwell كشريك استشاري للأعمال يضمن كفاءة العمليات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، مما يضع معيارًا جديدًا في سوق العقارات العمانية. وتأتي هذه الشراكات انطلاقًا من إيمان الأهلي صبور بأهمية العمل الجماعي لتوفير مجتمعات سكنية مستدامة تلبي احتياجات جميع أفراد المجتمع.
وقد أثنت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني على دور شركة الأهلي صبور في هذا المشروع، مؤكدةً التزام الشركة بتقديم مشروعات عقارية متميزة تساهم في تعزيز الاقتصاد العماني من خلال خلق فرص عمل وتوفير وظائف للمواطنين العمانيين وفقًا لإرشادات التعمين. كما يسهم المشروع في إرساء مبادئ التكامل الاقتصادي الإقليمي ويسهم في التحضر المستدام، مما يدعم النمو الاقتصادي المحلي ويعزز التنمية المستدامة في السلطنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتياج اخر استثمارات أكثر افتتاح المشروع إستكشاف الاستثمار اقتصادي استراتيجي القطاع العقاري القطاع العقارى المصرى العال العقار الشركات الإسکان والتخطیط العمرانی مدینة السلطان هیثم تلبی احتیاجات الأهلی صبور
إقرأ أيضاً:
مقترح مصري جديد لاستئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة
حسن الورفلي (غزة القاهرة)
أخبار ذات صلةقدمت مصر مقترحاً جديداً يهدف إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما أفادت سلطات الصحة الفلسطينية بأن الضربات الإسرائيلية قتلت 65 على الأقل في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفاد مصدران أمنيان.
وأرجأت الحكومة الإسرائيلية إرسال ردها الرسمي على المقترح المصري المحدث للعودة لوقف الحرب في غزة لعدة أيام، وذلك لحين الانتهاء من تمرير الموازنة الجديدة للحكومة عبر الكنيست الإسرائيلي الذي بدأ أمس، في إقرار أكبر موازنة في تاريخ إسرائيل والتي تقدر بحوالي 620 مليار شيكل.
وأكد مصدر مسؤول لـ«الاتحاد» أن المبادرة المصرية المحدثة تم إرسالها إلى حركة حماس وإسرائيل قبل عدة أيام للعودة إلى المفاوضات وحالة الهدوء في غزة، مشيراً إلى تمسك كل طرف بشروطه الحالية لحين تقديم أي منهما لتنازلات تفضي نحو العودة لاتفاق وقف إطلاق النار، والدفع نحو إبرام صفقة جديدة لتبادل الرهائن والأسرى بين حماس وإسرائيل، والوصول لهدنة دائمة لعدة سنوات يتم خلالها إعادة إعمار القطاع ومعالجة الأزمة السياسية والأمنية في غزة.
وأوضح المصدر أن وفد حركة حماس يرحب بالمبادرة المصرية شريطة توافر الضمانات الكافية التي تلزم إسرائيل بوقف العمليات العسكرية بشكل كامل من غزة وانسحاب قوات الجيش، مؤكداً أن الوفد المصري المفاوض نقل نسخة من المبادرة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تشكل وسيطاً وضامناً للاتفاق الذي تم الإعلان عنه في 17 يناير الماضي.
ويشمل المقترح المصري عدة نقاط استندت على المبادرة الأميركية التي طرحها ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي بأن تفرج حماس عن 5 رهائن أحياء بينهم الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية ألكسندر، مع تقديم معلومات مفصلة حول الرهائن الأحياء والقتلى المحتجزين لديها، والإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية وفق الكميات المتفق عليها، السماح باستئناف مرور الجرحى إلى مصر لتلقي العلاج اللازم.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تبادلا خلاله «الرؤى والتقييمات بشأن التطورات في قطاع غزة». وأضافت الخارجية في بيان أن الاتصال تناول الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر لإطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى التهدئة وخفض التصعيد وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذه.
وأشار البيان إلى أن الطرفين شددا على مواصلة العمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بحيث تصبح المنطقة خالية من الصراعات والحروب.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أن 730 فلسطينياً قتلوا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي على قطاع غزة، مؤكدة أن 65 قتيلاً نقلوا إلى المستشفيات خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح أمس.
إلى ذلك، حذرت بلدية رفح من أن حي تل السلطان في رفح يتعرض لإبادة جماعية، حيث لا يزال آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، محاصرين تحت نيران القصف الإسرائيلي العنيف، دون أي وسيلة للنجاة أو إيصال استغاثاتهم للعالم. وقالت البلدية إن «الاتصالات انقطعت تماماً عن الحي، والمصير مجهول»، مشيرة إلى أن العائلات محاصرة بين الأنقاض، دون ماء أو غذاء أو دواء، وسط انهيار تام للخدمات الصحية.
وفي السياق، أعلنت ألمانيا، أمس، أنها قلقة للغاية من معلومات تفيد بوقوع الكثير من الضحايا المدنيين في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في القطاع الفلسطيني.
وقال كريشتيان فاغنر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية «الأمر مقلق للغاية؛ لأن ذلك لا يسمح بالإفراج عن آخر الرهائن في غزة، وقد تكون لهذا الوضع أيضاً تداعيات تجعل الوضع الإنساني كارثياً مجدداً في المخيمات».
وأضاف «بات الآن واضحاً للغاية أنه يتعين علينا العودة بسرعة إلى المفاوضات ووقف إطلاق النار الذي كان قائماً من قبل».
كذلك، نددت برلين بمصادقة الحكومة الإسرائيلية، أمس الأول، على مقترح للاعتراف وتحويل 13 حياً استيطانياً في الضفة الغربية المحتلة إلى مستوطنات مستقلة. واعتبر فاغنر أن هذا القرار «يمهد لسياسة استيطانية توسعية، ويشجع على تقسيم فلسطين ويقوض بقوة حل الدولتين».