إبراهيم برسي
17 يناير 2025

تحقيق علي المك لديوان خليل فرح يمثل نقطة ارتكاز في مسيرة الأدب السوداني، يتجاوز فيه العمل حدود التوثيق الأكاديمي ليصبح رؤية ثقافية متكاملة، تعيد الحياة إلى نصوص خليل فرح بعمق إنساني وبُعد فلسفي.
علي المك لم يكن محققًا للنصوص فحسب، بل كان وسيطًا بين الماضي والحاضر، ناقلًا روح شاعرٍ صاغ من الألم والأمل معادلةً ملهمةً للأجيال.



ديوان خليل فرح هو لوحة فنية متكاملة، تتقاطع فيها الألوان الفكرية مع ألحان المقاومة، ليصبح نصًا مفتوحًا على تأويلات متعددة.
إنه ليس مجرد تعبير عن الألم أو الانتماء، بل هو مشروع فلسفي متكامل ينظر إلى الفن بوصفه أداة للتحرر والتغيير، ووسيلة لفهم الذات والعالم.

القصائد في هذا الديوان ترتكز على ثنائية الصراع والتجديد، حيث يقف الشاعر بين الماضي والحاضر، مستشرفًا المستقبل بروح مفعمة بالإيمان بقوة الكلمة.

ما يميز هذا الديوان هو تلك القدرة الاستثنائية على المزج بين الجماليات الشعرية والروح النضالية، حيث تُوظّف الكلمة كوسيلة للمقاومة، وتصبح القصيدة ميدانًا لصراع يتجاوز الحدود السياسية والجغرافية، ليُعبّر عن جوهر الإنسان في سعيه المستمر نحو الحرية.
النصوص في جوهرها تتجاوز سياقها المحلي لتطرح أسئلة وجودية عميقة حول معنى الوطن، والكرامة، والحرية.

وقد تعامل علي المك مع نصوص خليل فرح بوصفها أكثر من قصائد، بل كوثائق نابضة بالحياة، تعكس هموم مجتمع بأسره. لم يكن عمل المك مجرد جهد توثيقي بارد، بل محاولة لإحياء الروح التي سكنت هذه النصوص. استشعر المك البعد الإنساني في شعر فرح، وتعامل معه كجزء من تجربة إنسانية أكبر، لا تنحصر في حدود السودان، بل تمتد إلى الإنسانية جمعاء.

في تحقيقه لديوان خليل فرح، لم يعتمد علي المك فقط على تقديم النصوص كما هي، بل أضاف بُعدًا تحليليًا يعكس وعيه بأهمية ربط النصوص بسياقها التاريخي والاجتماعي. منهجيته اعتمدت على استكشاف الجذور الفلسفية والمعاني العميقة التي تتخلل قصائد فرح.

على سبيل المثال، لم يكن تحقيقه مقتصرًا على ترتيب القصائد أو توثيقها فحسب، بل سعى إلى تقديم قراءة شاملة تعزز من فهم القارئ لمعانيها. وقد حرص المك على تضمين المقدمات والتحليلات التي تضع القارئ في قلب الزمن الذي كُتبت فيه النصوص، مما جعل التجربة تتجاوز حدود القراءة العادية إلى استيعاب أعمق لتاريخ السودان وروحه.

ومع ذلك، قد يشعر القارئ أحيانًا بأن كثرة التفاصيل التاريخية قد تُثقل النصوص الشعرية وتطغى على جمالياتها. لكن هذا الأمر يبرز كجزء من رؤية المك لتعزيز الوعي الثقافي بأهمية الأدب كوثيقة تاريخية وفنية في آنٍ واحد.

في هذا السياق، تظهر قصائد مثل:
“عازة في هواكِ…
عازة ما سليت وطن الجمال،
ولا ابتغيت بديل غير الكمال،
وقلبي لي سواك ما شفته مال،
خذيني باليمين وأنا راقد شمال.”

هذه الكلمات تختزل الصراع الأبدي بين الانتماء والقهر، وتبرز الالتزام الجماعي بوصفه قيمة تتجاوز الفردانية.
و في هذا الغزل السياسي نجد ان “عازة” هنا ليست مجرد رمز للوطن، بل هي تعبير عن وطن ينبض بالحياة، وطن يشكل محور وجود الإنسان السوداني، حلمًا يدافع عنه الجميع بكل إخلاص.

قصائد خليل فرح تتميز بعمق رمزي يظهر من خلال استعاراته للطبيعة، كما في قوله:
“أنا في التُرْبْ نَخيلْ…
أنا في الصَيفْ ظليلْ…
أنا في الشِتَا مَطرْ…
وبِسْمَةِ مَنُوّرَةْ ليلْ.”

النخيل هنا رمز للثبات والأصالة، بينما المطر يعكس تجدد الحياة بعد المعاناة. أما “بِسْمَةِ مَنُوّرَةْ ليلْ”، فهي تعبير عن الأمل الذي يضيء حتى في أحلك اللحظات.
علي المك في تحقيقه أضاف لهذه الرمزية تفسيرًا يُبرز العلاقة بين جماليات النصوص والطبيعة السودانية كجزء من الهوية الجمعية.

رغم جمالية ديوان خليل فرح، إلا أن القارئ قد يواجه بعض التحديات عند قراءة النصوص. من أبرز هذه التحديات التشابه بين الصور الشعرية في بعض القصائد، مما قد يؤدي إلى شعور ببعض الملل.

لكن هذا التشابه، إذا أُعيد تأمله، يعكس رؤية فرح لوحدة الموضوعات التي تربط الإنسان بوطنه وطبيعته ومجتمعه. علاوةً على ذلك، قد يجد القارئ صعوبة في بعض المواضع التي تحمل تفاصيل تاريخية مرتبطة بالسياق الاستعماري.
هنا يظهر دور تحقيق علي المك الذي يقدم شروحات إضافية تساعد القارئ المعاصر على فهم أبعاد النصوص في سياقها الزمني.

ديوان خليل فرح – بتحقيق علي المك – ليس مجرد كتاب يُقرأ، بل هو تجربة شعورية تتماهى مع روح القارئ، تأخذه في رحلة تأمل عميقة عن معنى الانتماء والحرية.

إنه أيقونة فنية تعبر عن أمة بأكملها، لوحة نُسجت بخيوط من الألم والأمل، لتصبح شاهدًا على أن الكلمة الصادقة تستطيع أن تحيا إلى الأبد.

حين تقف أمام نصوص خليل فرح، تشعر وكأنك تقف أمام بحر هائل من المعاني، أمواجه تتلاطم لتكشف عن سر الكلمة حين تمتزج بالشعور، وعن قوة القصيدة حين تتحول إلى فعل نضالي.

هذه النصوص ليست كلمات فحسب، بل هي نغمات أبدية تتردد في أذن الزمن، تؤكد أن الفن حين يكون صادقًا، يصبح وسيلةً للخلاص، نافذةً تطل منها الإنسانية على ذاتها، وتجد فيها انعكاسًا لما يربطها بأعماق الوجود.

Sent from Yahoo Mail for iPhone

zoolsaay@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: خلیل فرح

إقرأ أيضاً:

قراءة في كتاب محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام (11 _ 15)

قراءة في كتاب محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام

ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟

قراءة في كتاب (عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام)، دار محمد علي للنشر، صفاقس، تونس/ ومؤسسة الانتشار العربي، بيروت، لبنان، 2024 (10-13)

بقلم سمية أمين صديق

إهداء المؤلف لكتابه:

“إلى شعوب السودان والإسلام والإنسانية جمعاء، وهي تتوق إلى التحرير والتغيير، فإني أهديكم هذا الكتاب، مستدعياً مقولة المفكر التونسي الدكتور يوسف الصديق: (محمود محمد طه هو المنقذ)”. المؤلف

تناولنا في الحلقة السابقة من قراءتنا في كتاب الدكتور عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام. طرف من محاور الفصل التاسع من الكتاب، وهو بعنوان: محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي والكوكبي: الأطروحات الجامعية والندوات والكتب والأوراق العلمية عنه. تمحور الفصل حول راهن التعاطي مع فكر الأستاذ محمود محمد طه، من خلال رصد حجم الأطروحات الجامعية (دكتوراه- ماجستير- دبلوم- بحث تخرج)، والكتب، والأوراق العلمية، والمقالات الصحفية، والندوات، والمحاضرات، واللقاءات الإعلامية (صحافية وإذاعية وتلفزيونية)، والأفلام الوثائقية، والترجمات، التي انجزت عن فكر محمود محمد طه في نحو (34) دولة حول العالم. جاء هذا الفصل، كما أوضح المؤلف، استجابة علمية لأسئلة متكرره طُرحت عليه في بعض المنابر، فقد قال: سألني البعض: هل هناك اليوم اهتمام بفكر محمود محمد طه؟ ولماذا ننشغل بفكر لا يهتم به أحد؟ فلقد نسي الناس الرجل ونسوا فكره وأوصدوا بابه، فلماذا التعب؟. وعبر البعض الآخر، قائلاً: وهل يصلح فكر محمود محمد طه بأن يكون ميداناً للحوار العلمي ومادة لإعداد الرسائل الجامعية؟ كما أشار المؤلف لتساؤلات عديدة وردت في بعض الكتابات وفي وسائل الإعلام، منها، قوله: تساءل المعلق في فيلم: “أفكار على حبل المشنقة”، الذي بثته قناة الجزيرة الوثائقية عام 2016، فقال المعلق: هل بقي من فكر محمود محمد طه ما يمكن أن يقدم؟ أو أن يدعا له، أم أنه انتهي بمقتله؟ أجاب الفصل عند هذه الأسئلة وغيرها، وفقاً للأسس الأكاديمية، والبراهين العلمية الدامغة. وكذلك وقف الفصل عند الإجابة على السؤال القائل: لماذا يهتم المؤلف بالمجال الأكاديمي؟ وغيره. ولقد قدمنا إضاءات حول ذلك في الحلقة السابقة، واليوم نستكمل الحديث.

لماذا المجال الأكاديمي؟

الأكاديميا و الفهم الجديد للإسلام ساحة التفوق على العلم المادي و بزه و ميدان إجراء المقارنة

صدَّر المؤلف حديثه بما كتبه الأستاذ محمود محمد طه، في العام 1972، حيث كتب الأستاذ محمود، قائلاً: “التبشير بالإسلام أمر يتطلب أن يكون المُبشر من سعة العلم بدقائق الإسلام، و بدقائق الأديان، و الأفكار، و الفلسفات المعاصرة، بحيث يستطيع أن يجري مقارنة تبرز إمتياز الإسلام على كل فلسفة إجتماعية معاصرة، و على كل دين، بصورة تقنع العقول الذكية”. في تعبير عن أن الميدان الأكاديمي هو ميدان المتخصصين، الأمر الذي يتطلب من الداعية والمبشر بالرسالة الثانية من الإسلام سعة العلم بدقائق الإسلام وبدقائق الأديان والأفكار والفلسفات المعاصرة، وكل هذا ميدانه الفضاء الأكاديمي، حيث العلم المادي التجريبي، وهو أعظم شيء في صدور الناس اليوم. ولهذا فإن الميدان الأكاديمي، عند المؤلف، هو ميدان إجراء المقارنة، وهو ساحة تفوق الرسالة الثانية من الإسلام على العلم المادي التجريبي، وبزه والتفوق عليه. وهذا ما خاطبه المؤلف بقول الأستاذ محمود: “وحين كانت معجزة الرسالة الأولى من الإسلام هي بلاغة القرآن، فإن معجزة الرسالة الثانية من الإسلام هي (علمية) القرآن.. فإن هذا العصر الحاضر هو عصر العلم.. العلم المادي التجريبي.. هذا هو أعظم شيء في صدور الناس الآن، وسيجئ الحق، في الرسالة الثانية من الإسلام بصورة تشبه هذا العلم، ولكنها تبزه وتتفوق عليه.. وسيذعنون لها، وستستيقنها نفوسهم، وسينقادون لها.. لا يشذ عنها شاذ، ولا يعصي أمرها عاص”.

قدم دكتور عبد الله الفكي البشير، رصداً وتوثيقاً لما يدور في الفضاء الأكاديمي في العالم عن فكر الأستاذ محمود محمد طه، الأمر الذي كشف الاهتمام المتزايد يوماً بعد يوم، بالفهم الجديد للإسلام. وأعتبر عبد الله هذا الاهتمام دليل إثبات، على صحة الإجابة بأن هناك اهتمام مستمر بالفهم الجديد للإسلام و بالسيرة الفكرية لصاحبه، كما أن هذا الرصد قد كشف قصور معرفة الذين يقولون إن الناس قد نسوا فكر “الرجل و أوصدوا بابه”. ويقول عبد الله عن هذا الرصد أنه يقدم مؤشرات تفيد ببداية توسع الاهتمام الأكاديمي في الفضاء الإسلامي و الكوكبي، و يوضح كذلك الخريطة الجغرافية لذلك التوسع. ويضيف عبد الله: بما أنه غني عن القول إن الفهم الجديد للإسلام دعوة إنسانية لكافة الناس، كما جاء التفصيل في ذلك مع الحديث عن منهجها، و سبل الترقي في مراقيها. كذلك، و لما كانت المفاضلة بين الناس وفقاً للفهم الجديد للإسلام، تكون بالعقل و الأخلاق، و ليس بالدين أو العنصر أو اللون أو الجنس،.. فيكون من البديهي ألا تكون المفاضلة بالمستوى العلمي أو الشهادة الأكاديمية. و ذهب عبد الله ليؤكد بقوله:( ولهذا فإن اهتمامنا بالأكاديمية لا يجئ من تفضيل لها أو إغفال للعلم التجريبي الروحي، و إنما لكونها إحدى آليات العلم التجريبي المادي، الذي هو “أعظم شيء في صدور الناس الآن” وهو ميدان تفوق الرسالة الثانية من الإسلام عليه، و بزها له بمعجزتها، التي هي علمية القرآن، كما ورد في قول محمود محمد طه. أما عن دور الجامعات وغرضها فقد أورد المؤلف ما جاء في إعلان الحرية الأكاديمية 2005، و الذي صدر عن المؤتمر العالمي الأول لرؤساء الجامعات،جامعة كولومبيا و جاء فيه “يناط بالجامعات مسئولية حفظ معارف الماضي و نقلها للجيل التالي، و تعليم مواطني و مدرسي و قادة المستقبل، و السعي وراء اكتشاف معارف جديدة و التي من شأنها إما أن تدعم أو أن تدحض ماهو موجود بالفعل من أفكار و معايير. وهذا كله بغرض تعميق الفهم الإنساني و تحسين حالة البشرية “. و يضيف المؤلف أيضاً، أن الأكاديمية هي ميدان التنوير و التكوين، و بناء القدرات للشباب، فضلاً عن كونها مختبر البحث العلمي، الذي هو، كما ورد في بعض التعريفات: “عبارة عن نشاط علمي منظم يعمل على إستخلاص الإستنتاج. كما يكتسب المجتمع الأكاديمي أهمية من إتساع شرائحه، فهو يضم شرائح مختلفة. وأورد عبد الله تعريف إعلان ليما – الذي كان في ديسمبر 1988، للمجتمع الأكاديمي بقوله: ( المجتمع الأكاديمي) يغطي جميع الأشخاص الذين يقومون بالتدريس و الدراسة و البحث و العمل في مؤسسة للتعليم العالي”.

وعن شريحة الدارسين، الطلاب يقول المؤلف: ( ظل الشباب و الطلاب، الذين هم جزء من المجتمع الأكاديمي، موضع عناية محمود محمد طه و إهتمامه، بل أن دعوته بطبيعتها للشباب، و هي للطلبة بصورة خاصة، كون الطلبة هم “العتاد للغد” و هم حملة التغيير) يقول عبد الله :( تحدث محمود محمد طه، في العام 1975، قائلاً: “إن هذه الدعوة بطبيعتها للشباب، للشباب عامة، لسبب هو أن سودان الغد هو سودان الشباب، و ليس سودان الكهول و الشيوخ مثلنا.. و الدعوة هذه للتغيير الكبير الذي يجدد حياة الناس تجديد في الظاهر و في الباطن، أعني في النفس البشرية، و في المجتمع الذي تعيش فيه هذه النفس البشرية”. و أضاف مشيراً لتخصيص دعوته للطلبة مع التعليل لذلك قائلاً:”و هي للطلبة خاصة، لأن الطلبة، هم عتاد للغد، الذي سيحمل هذا التغيير، إلى نهاياته، في الناحية النظرية، و الناحية التطبيقية”. خلص المؤلف إلى أنه على الرغم من أن كل المجالات، و كذلك الإنسان حيث ما كان، ميدان لدعوة الفهم الجديد للإسلام، إلا أن أهمية الأكاديمية بالنسبة للفهم الجديد للإسلام، تأتي من أنها تضم أهم شرائح المجتمع الأكاديمي، وهم الشباب، الطلبة،صوت المستقبل،الذين هم “العتاد للغد “الذي سيحمل هذا التغيير إلى نهاياته “فخصهم الأستاذ محمود محمد طه بدعوته. و ذهب عبدالله ليقول:( كذلك يمثل الميدان الأكاديمي، حيث العلم المادي التجريبي، ميدان للتحدي و المقارنة مع علمية الرسالة الثانية من الإسلام، حتي يتكشف تفوقها على العلم المادي التجريبي وبزها له. يُضاف إلى ذلك، إن طرح الرسالة الثانية من الإسلام في الفضاء الأكاديمي، للتداول حولها، يتيح الفرصة لفحص ثمارها، و إمتحان أفكارها، و معيرة خلاصاتها، مِن قبل أهل التخصص في مختلف المجالات. أكثر من هذا إن الميدان الأكاديمي بالنسبة للمبشر بالإسلام، يمثل المختبر و الميدان لإجراء المقارنة التي تبرز إمتياز الإسلام على كل فلسفة اجتماعية معاصرة، و على كل دين، بصورة تقنع العقول الذكية. كما ورد في حديث محمود محمد طه أعلاه. كما أن إجراء المقارنات بين الرسالة الثانية من الإسلام و بقية الأفكار و الفلسفات الإجتماعية المعاصرة، و الديانات الأخرى، كما دعا لذلك محمود محمد طه، تكون مع المتخصصين و المنتجين للمعارف في تلك المجالات، و لا جدال في أن أكبر ساحات حضور هؤلاء و أهمها هي المؤسسات الأكاديمية.

جاء الرصد الذي قام به الدكتور عبدالله الفكي البشير في (52) صفحة من كتابه، وكان حسب الدول،مع ترتيبها هجائياً. تضمن الأطروحات الجامعية (الدكتوراه و الماجستير و الدبلوم العالي، و بحوث التخرج)، و الكتب التي كانت عن الأستاذ محمود محمد طه أو تعرضت له، و الأوراق العلمية و الفصول في الكتب، و الندوات أو المؤتمرات العلمية التي كانت عنه، و اللقاءات الإعلامية، و الأفلام الوثائقية، و الترجمة لأعماله، أو الأعمال التي كانت حوله، مع ذكر المؤلفين حسب الترتيب الهجائي. كما شمل الرصد ثلاث رسائل جامعية، هي على وشك المناقشة.

نلتقي في الحلقة الثانية عشر، وهي قبل الأخيرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الوسومسمية قراءة قراءة في كتاب محمود محمد طه من أجل فهم جديد للإسلام

مقالات مشابهة

  • راشد بن حميد: الإمارات جعلت من الهوية الوطنية عنواناً للفخر
  • راشد النعيمي يفتتح «قوافل الهوية الوطنية» بمصفوت
  • «الهوية والجنسية» تنظم عرساً جماعياً ضمن مبادرات عام «المجتمع»
  • حكم عدم سجود التلاوة خلال قراءة القرآن.. الإفتاء تكشف
  • أسعار الوقود.. قراءة لا مزايدة!
  • الهوية والولاء في عصر السلطان صلاح الدين
  • قراءة في كتاب محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام (11 _ 15)
  • «الهوية والجنسية» تنظم عرساً جماعياً ضمن مبادرات «عام المجتمع 2025»
  • أجمل ما قيل عن سورة الكهف يوم الجمعة
  • مفتي الجمهورية: هناك محاولات ممنهجة لطمس الهوية الوطنية تستوجب وقفةً واعية