تفاصيل مذهلة وغريبة.. اكتشاف قنبلة موقوتة تهدد العالم والكوكب بأكمله
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
وقال تقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت"، إن دراسة جديدة خلصت إلى أن أكثر من 100 بركان تقع تحت سطح الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية في طريقها إلى الانفجار "وهي "عُرضة بشكل خاص للانهيار".
وحذر العلماء من أن تغير المناخ يتسبب في ذوبان الغطاء الجليدي، مما يؤدي إلى زيادة النشاط البركاني الذي يُسرع من ذوبان الجليد على السطح، مما يخلق "حلقة تغذية مرتدة إيجابية".
ومع ذوبان الغطاء الجليدي، تقل كمية الكتلة التي تضغط على السطح، مما يخلق تأثيراً مبهجاً في باطن الأرض. وهذا بدوره يسمح لغرف الصهارة في أعماق القارة بالتوسع، مما يسرع العمليات التي تؤدي إلى الانفجار من خلال الضغط على جدران الغرفة وإطلاق الغاز المحاصر داخلها.
وعندما تثور البراكين، يؤدي هذا إلى المزيد من الذوبان على السطح، وتبدأ العملية من جديد.
وقام الباحثون بوضع نموذج لهذه الظاهرة باستخدام أكثر من 4000 محاكاة حاسوبية متقدمة، ووجدوا أن ذوبان السطح يُسرع العملية التي تبدأ مراحلها الأولى خلال عشرات إلى مئات السنين.
وفي أحد السيناريوهات التي توصل لها العلماء أزال الفريق البحثي طبقة جليدية يبلغ سمكها 3280 قدماً على مدار 300 عام، وهو ما يعتبر ذوباناً معتدلاً في غرب القارة القطبية الجنوبية، ووجدوا زيادة كبيرة في النشاط البركاني وحجم الانفجارات.
وأطلقت بعض الغرف حرارة كافية لإذابة أكثر من ثلاثة ملايين قدم مكعب من الجليد سنوياً.
ووجد العلماء أن زيادة الانفجارات البركانية من العديد من البراكين في الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية لن تضر بالمجتمعات البشرية بشكل مباشر، حيث أن القارة غير مأهولة بالسكان إلى حد كبير. ولكنها قد تسبب ضرراً غير مباشر من خلال تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يهدد المجتمعات الساحلية.
وإذا انهارت الطبقة الجليدية تماماً، فقد يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 190 قدماً.
وهذا من شأنه أن يغمر مدناً ساحلية بأكملها مثل نيويورك وطوكيو وشنغهاي، مما يجعلها غير صالحة للسكن، بحسب ما تقول الدراسة.
ولحسن الحظ، يعتقد العلماء أن السيناريو المروع لا يزال بعيداً، حيث تتنبأ أحدث التقديرات بانهيار شبه كامل للغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية بحلول عام 2300، مما يمنح البشرية 275 عاماً لمحاولة إبطاء انحداره.
ولكن لأن النماذج التي أنتجت هذا التقدير لم تأخذ في الاعتبار حلقة التغذية الراجعة بين الذوبان والنشاط البركاني، وفقاً للباحثين، فإن التاريخ الفعلي للانهيار قد يكون أقرب بكثير، على الرغم من الحاجة إلى المزيد من البحث لتحديد ما إذا كان هذا هو الحال فعلاً.
ومع ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أن النشاط البركاني تحت الغطاء الجليدي قد يلعب دوراً أكبر في انحداره مما كان يعتقد الخبراء سابقاً.
وتعتمد التوقعات الحالية حول ارتفاع مستوى سطح البحر على قدرة العلماء على التنبؤ باستقرار الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، والذي يبلغ حجمه ضعف حجم ألاسكا تقريباً وهو معرض بشكل خاص للانهيار لعدد من الأسباب.
واستخدم الباحثون نموذجاً لمحاكاة كيفية تأثير الانخفاضات المختلفة في ضغط حجرة الصهارة على ذوبان الغطاء الجليدي. كما استكشفوا كيف يسمح فقدان الكتلة السطحية بسبب الذوبان لحجرات الصهارة بالتمدد، مما يقلل الضغط في الداخل ويغير في النهاية مسار الانفجارات المستقبلية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الغطاء الجلیدی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اكتشاف جنس مفترس عمره 30 مليون عام.. لماذا سمي «باستيتودون»؟
قال الدكتور هشام سلام، مؤسس مركز الحفريات في جامعة المنصورة، إنّ اكتشاف جمجمة شبه مكتملة لنوع جديد من الحيوانات المفترسة القديمة من فصيلة الهاينودونتا التي كانت تستوطن شمال إفريقيا منذ 30 مليون عاما، يفتح بابًا جديدًا في عالم الحفريات الفقارية، إذ يعطي الكثير من التفاصيل والأحداث الزمنية في تلك الفترة وطبيعة الحياة والظروف البيئة المتعلقة بتلك الحقبة الزمنية.
بداية الاكتشاف الجديدوأشار في حديثه لـ«الوطن»، إلى أن بداية الاكتشاف الجديد جاء مع رغبة فريق من الباحثين بالمركز، بالتوجه إلى الصحراء بالفيوم في 2020، وعثر الدكتور بلال سالم أحد أعضاء الفريق، على أنياب الحيوان المفترس ثم الجمجمة كاملة، ومع البحث المستمر لـ5 سنوات، جرى فك لغز هوية الكائن صاحب تلك الجمجمة، بعد أن أظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية، أنها تعود إلى جنس غير مكتشف من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بالـ«هينودونتات»، لافتا إلى أن صحراء الفيوم هي نافذة العالم القديم في مصر، حيث تطل على فترة زمنية كبيرة وتطور كبير للكائنات مع التغيرات الزمنية، مشيرًا إلى أن العام الحالي، سيكون هناك 3 أو 4 اكتشافات جديدة.
وأوضحت الدكتورة شروق الأشقر، عضو فريق مركز الحفريات، أنه جرى تسمية الجنس الجديد باسم «باستيتودون»- «Bastetodon»، نسبةً إلى الألهة المصرية القديمة «باستيت»، التي كانت رمزًا للحماية والصحة الجيدة، وجرى تصويرها برأس قطة في مصر القديمة، ويقدر وزن الكائن الجديد المكتشف بنحو 27 كيلوجرامًا.
وأظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية، التي أجراها الباحثون، أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة، التي تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم، وكانت هي المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هي الأخرى، وهذا الجنس يتميز بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، لذلك تم اختياراسم «باستيتودون».
- وزن «باستيتودون» نحو 27 كيلوجرامًا.
- يأتي في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه وقريبًا في حجمه من الضبع الحديث أو النمر.
- يتميز «باستيتودون» بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك.
- لديه قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع.
- ينضم لأسلاف فرس النهر والفيلة والوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها.