حكم المسح على الأكمام والطاقية والحجاب بسبب البرد الشديد .. الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
حكم المسح على الأكمام والطاقية والحجاب بسبب البرد الشديد، سؤال يشغل بال الكثيرين هذه الأيام، خاصة مع برودة الجو وارتداء الملابس الثقيلة.
الوضوء ركن من أركان الإسلام وشرط لصحة الصلاة ولمن قدر عليه، مشيرة إلى أن غسل اليدين إلى المرفقين من أركانه بالإجماع، هكذا ما أفتت به لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، وكان هذا فى إجابته عن سؤال:"هل يجوز المسح على الملابس تحديدًا على اليدين حيث إني لا أستطيع رفع الملابس حتى المرفق بسبب البرد؟".
وأشار مجمع البحوث: إلى أن غسل اليدين إلى المرفقين في الوضوء لا يسقط إلا للضرورة كأن أخبر الـطبيـب الـعـدل المتخصـص أن الـغسـل ضــار، فـحينئـذ يتحول إلـى التيمم، وعليـه فـلا يجوز المسح علـى أعضـاء الوضوء – غير الرأس – كبديل عـن الغسل بسبب البـرد.
حكم المسح على الكم والملابس أثناء الوضوء لشدة البرد
وأضاف "جمعة"، أنه لا يجوز المسح على الملابس أو على أعضاء الوضوء أثناء الوضوء إلا الرأس فقط أو على الخفين.
وتابع قائلا: "إن المسح على الخفين عبادة ولكن سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يمسح على الملابس فلا يصح أن نقيس مسح الخفين على مسح الملابس، حيث إن النبي (صلى الله عليه وسلم) عظم أجر من يتوضأ على المكاره أى كمن يتوضأ فى الطقس البارد، فمن مسح على الكمين بدلًا من غسل اليدين فيكون وضوئه باطلا ولا تجوز صلاته.. وعليه أن يعيد الصلاة مرة أخرى".
حكم المسح على الملابس عند الوضوء خوفا من شدة البردأجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونة:" جسمي لا يتحمل البرودة وأتوضأ بغسل عادي ولكن أمسح على الملابس في الوضوء عند غسل الذراع فهل هذا يجوز؟.
ليرد “عثمان” قائلاً:" لا يجوز لابد من غسل الذراع، والمسح رُخص فيه في أعضاء فقط فقد رُخص في مسح الرأس وورد أن النبي مسح شعرات من ناصيته وأكمل على العمامة، وورد المسح على الخفين".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلا:"أما القول بأن الجو بارد ونحن فى فصل الشتاء ونمسح على الملابس فهذا لا يجوز".
هل يجوز المسح على الكم بسبب البرد الشديد ؟لا يجوز المسح على الكُم أثناء الوضوء بسبب البرد الشديد طالما أنه لا يوجد عذر طبي من استخدام الماء البارد ويجوز الوضوء بالماء الدافئ، وأجمع الفقهاء على أن غسل اليدين إلى المرفقين من فرائض الوضوء التي لا يصح إلا به، فيجب على من يتوضأ أن يغسل يديه إلى المرفقين، ولا عذر لذلك بسبب البرد الشديد، ويجوز استخدام الماء الساخن في الوضوء.
حكم المسح الحجاب بسبب البرد الشديدوقال الدكتور علي جمعة رداً على السائلة: "مسح الرأس يكفي شعره أو بعض شعره أو قدر إصبع، ومن تخشى من البرد تلبس خوف أو شراب تمسح على طهارة وتبات بيه على طهارة لكن لا تترك الوضوء"، موضحاً أن الصلاة هي عماد الدين وهي الإناء الذي يضع فيه التجليات والرحمات ولا يجب التكاسل عنها بسبب البرد أو خلافه لأنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا.
وأشار “جمعة” إلى أن أحد مكفرات الذنوب الوضوء على المكاره، ومنها الوضوء في البرد الشديد طاعة لله وامتثالاً لأمره فيمن علي من بركاته ورحماته وفضله.
حكم المسح على الكم بسبب البرد الشديدوقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن غسل الوجه، واليدين إلى المرفقين، والرجلين إلى الكعبين بالإضافة إلى مسح الرأس، من أركان الوضوء ولا يصح دونها.وأضاف «ممدوح»، في إجابته عن سؤال: «حكم المسح على الكُم بدلًا من غسل اليدين في الوضوء؟»، أن بعض النساء يظن أن المسح على الأكمام قياسًا مثل المسح على الرأس أو على الخفين، ولكن هذا قياس خطأ، لأن المسح على الخفين رخصة، والرخصة استثناء، والاستثناء لا يُقاس عليه، لأنه خلاف الأصل، فلا يجوز المسح على الكم بدلًا من غسل اليدين.وأفاد بأنه لابد للمرأة أو الرجل أن أن يغسل اليدين إلى المرفقين، لأن هذا شرط لصحة الوضوء ومن ثم صحة الصلاة.
ولفت الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إلى أنه لا يوجد في الشريعة الإسلامية ما يعرف بالمسح على «الُكم» في الوضوء، لافتًا إلى أنه يوجد أحكام متعلقة بالمسح على الخفين والمسح على الجورب «الشراب»، والمسح على بعض الشعرات والتكملة على العمامة.
وأضاف «عبدالسميع» في إجابته عن سؤال: «هل يجوزالمسح على الكمبدلا من غسل اليدين في الوضوء؟» أنه يجب على المتوضئ أن يغسل يديه إلى المرفقين بتشمير الملابس إليهما ومجاوزة الماء للمرفقين؛ حتى يسبغ الإنسان الوضوء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد بسبب البرد الشدید المسح على الخفین ا من غسل الیدین المسح على الکم یجوز المسح على حکم المسح على بدار الإفتاء على الملابس فی الوضوء عن سؤال إلى أن أنه لا
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الدعاء لشخص معين باسمه خلال السجود بالصلاة؟.. الإفتاء توضح
كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم الدعاء لشخص معين باسمه خلال السجود بالصلاة المفروضة أو السنة، مشيرة إلى الدعاء أثناء السجود من الأمور المرغوبة مستشهدة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء"، كما حثَّ عليها الشرع الشريف ورغَّب فيها؛ قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60[.
وأضافت دار الإفتاء، في فتواها عبر موقعها الإلكتروني، أنه لا حرج شرعًا على الإنسان من تخصيص أحد من أهل الفضل -كوالديه أو أستاذه- بالدعاء له في الصلاة مع ذِكْر اسمه عند ذلك، سواء أكانت الصلاة فريضة أم نافلة.
وذكرت دار الإفتاء رأي الفقهاء في حكم الدعاء لشخص معين باسمه أثناء السجود ومنهم:
أما الدعاء في الصلاة لشخصٍ معين بذكر اسمه، فذهب المالكية والشافعية، والحنابلة في الصحيح من المذهب إلى جواز ذلك.
قال الإمام الدردير المالكي في "الشرح الكبير" (1/ 251-252): [(و) ندب (دعاء بتشهد ثان) يعني تشهد السلام بأيِّ صيغةٍ كانت.. (لا) يكره الدعاء (بين سجدتيه) ولا بعد قراءة، وقبل ركوع ولا بعد رفع منه، ولا في سجود وبعد تشهد أخير، بل يندب في الأخيرين، وكذا بين السجدتين لما روي أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول بينهما: «اللهم اغفر لي وارحمني واسترني واجبرني وارزقني واعف عني وعافني» (و) حيث جاز له الدعاء (دعا بما أحب) من جائز شرعًا وعادة إن لم يكن لدين بل (وإن) كان (لـ) طلب (دنيا وسمَّى) جوازًا (من أحب) أن يدعو له أو عليه] اهـ.
وقال إمام الحرمين الجويني الشافعي في "نهاية المطلب" (2/ 227، ط. دار المنهاج) وهو يُرجِّح عدم منع ذلك: [فتسمية الواحد منَّا في دعائه شخصًا وشيئًا بمثابة ما صحت الرواية فيه] اهـ.
وقال الإمام المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" (2/ 82): [يجوز الدعاء في الصلاة لشخصٍ معينٍ في الصحيح من المذهب، كما كان الإمام أحمد يدعو لجماعة في الصلاة، منهم الإمام الشافعي رضي الله عنهم] اهـ.
كما حقق العلامة زين الدين ابن نجيم الحنفي مشروعية ذلك؛ حيث قال في "البحر الرائق" (1/ 351، ط. دار الكتاب الإسلامي): [يمكن أن يقال: إنه على الخلاف أيضًا وإن الظاهر عدم الفساد به، ولهذا قال في "الحاوي القدسي": من سنن القعدة الأخيرة الدعاء بما شاء من صلاح الدِّين والدنيا لنفسه ولوالديه وأستاذه وجميع المؤمنين، وهو يفيد أنه لو قال: اللهم اغفر لي ولوالدي ولأستاذي لا تفسد، مع أن الأستاذ ليس في القرآن، فيقتضي عدم الفساد بقوله: اللهم اغفر لزيد] اهـ.
والقول بالجواز هو المختار، وذلك لموافقته لما ورد في السُّنَّة المطهرة من تخصيص النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشخاصًا بعينها في القنوت، فقد أخرج الإمام البخاري -واللفظ له- ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو في القنوت: «اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم سنين كسني يوسف».
ووجه الدلالة: أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ذكر أشخاصًا بأسمائهم، وهذا أيضًا روي عن غير واحد من الصحابة الكرام والتابعين والسلف الصالح أجمعين رضوان الله عليهم.