تعديلات مرتقبة على قانون الإيجار القديم.. البرلمان يستعد لتغيير جذري في العلاقة بين المالك والمستأجر
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الساحة التشريعية المصرية، تطورات ملحوظة بشأن قانون الإيجار القديم، خاصة بعد حكم المحكمة الدستورية العليا في 9 نوفمبر 2024 بعدم دستورية ثبات قيمة الإيجار للأماكن المؤجرة لأغراض السكنى، مما استدعى تحركًا برلمانيًا لتعديل القانون بما يتوافق مع الدستور ويحقق التوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين.
أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمًا بعدم دستورية ثبات أجرة الأماكن المؤجرة لأغراض السكنى، معتبرة ذلك مخالفًا لأحكام الدستور. وأكدت المحكمة ضرورة تدخل المشرع لإحداث التوازن في العلاقة الإيجارية، بما يضمن حقوق الطرفين ويحقق العدالة الاجتماعية.
في أعقاب هذا الحكم، أعلن مجلس النواب عزمه مناقشة القوانين الاستثنائية لإيجار الأماكن، والتعديلات التشريعية اللازمة لتنفيذ حكم المحكمة الدستورية.
وأكد المجلس التزامه بحماية مصالح جميع الأطراف دون تغليب مصلحة طرف على حساب آخر، مع الحفاظ على السلم الاجتماعي.
وأكد النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن البرلمان يقف على مسافة واحدة بين طرفي العلاقة الإيجارية، ويحرص على تحقيق حقوق الملاك مع الحفاظ على السلم الاجتماعي.
وأشار إلى أن هناك تقريرًا جاهزًا بشأن ملف قوانين الإيجار القديم، تم إعداده بالتعاون بين الحكومة والبرلمان خلال السنوات الماضية، ويشمل تقييمًا للتأثير التشريعي وتصورًا لمسودة مشروع قانون جديد.
وكلف مكتب مجلس النواب لجنة الإسكان بإعداد دراسة مستفيضة عن ملف قوانين الإيجار القديم، بما في ذلك تقييم أثرها التشريعي، وفق محددات تشمل الخلفية التاريخية لهذه التشريعات وأحكام المحكمة الدستورية المتعلقة بها. وأعدت اللجنة تقريرًا مبدئيًا من المقرر عرضه على المجلس خلال الجلسات العامة القادمة.
وأثار حكم المحكمة الدستورية وتحركات البرلمان ردود فعل متباينة بين المواطنين، فبينما يرى البعض أن تعديل القانون ضرورة لتحقيق العدالة بين الملاك والمستأجرين، يخشى آخرون من تأثير هذه التعديلات على استقرارهم السكني وارتفاع قيمة الإيجارات.
ويواجه البرلمان تحديًا كبيرًا في صياغة تعديلات تحقق التوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين، مع مراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مناقشات مكثفة بين النواب والخبراء والمجتمع المدني للوصول إلى صيغة توافقية تحقق العدالة للجميع.
وتظل قضية الإيجار القديم من أكثر القضايا تعقيدًا في المشهد التشريعي المصري، وتتطلب معالجة حكيمة تحقق التوازن بين حقوق الملاك واحتياجات المستأجرين، مع الحفاظ على السلم الاجتماعي والاستقرار السكني للمواطنين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قانون الإيجار القديم المحكمة الدستورية العليا عدم دستورية ثبات قيمة الإيجار حقوق الملاك والمستأجرين المحکمة الدستوریة الإیجار القدیم حقوق الملاک
إقرأ أيضاً:
الاتفاق في ديوان البرلمان على عقد ورشة عمل لمناقشة تعديل قانون الأحداث
اجتمعت لجنة شؤون المرأة والطفولة بمجلس النواب برئاسة رئيسة اللجنة “انتصار شنيب” وعضو اللجنة “فاطمة الصويعي” مع اللجنة المكلفة من وزارة الداخلية لقانون الأحداث، و المجلس الأعلى للطفولة.
وتناول الاجتماع الذي عقد بمقر ديوان مجلس النواب بمدينة بنغازي الأمور المتعلقة بالطفل، لأهمية هذه الشريحة لبناء المستقبل، كما تم اتخاذ قرار بتشكيل لجنة من الخبراء والخبراء المتقاعدين من وزارة الداخلية ، والشؤون الاجتماعية، والتعليم، والصحة، والأوقاف، والضمان الاجتماعي، بالإضافة إلي صندوق دعم الجواز، ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة، و وزارة الإعلام بدورها التوعوي.
وقد تقرر خلال الاجتماع عقد ورشة عمل بخصوص تعديل قانون الأحداث، وترتيب زيارة لسجون الأحداث، ومخاطبة إدارة هذه السجون لتوفير كشف القضايا ونوعها، بالاضافة الى ترتيب زيارة لهذه السجون.
وفي ختام الاجتماع، قدمت رئيسة اللجنة عضو مجلس النواب “شنيب” الشكر والثناء للقيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير “خليفة بالقاسم حفتر” لدورها الهام والداعم لشريحة الأطفال، خاصة الأطفال الناجين من إعصار دانيال عام 2023م.