أسباب وراء كثرة الأرق وقلة النوم
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
كشفت دراسة أميركية أن توترات العمل تزيد احتمالات الإصابة بالأرق والحرمان من النوم.
وقامت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من "جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس" ونشرتها الدورية العلمية American Journal of Industrial Medicine المتخصصة في مجال الطب المهني، بتحليل بيانات أكثر من 1700 عامل يشاركون في بحث خاص بالأوضاع الصحية للأفراد في منتصف العمر، مع متابعة حالتهم الصحية لمدة 9 سنوات.
وفي إطار الدراسة، كان الباحثون يجرون تقييما لاضطرابات النوم بناء على صعوبة النوم والاستيقاظ ليلا أو مبكرا للغاية في الصباح أو الشعور بالإجهاد على مدار اليوم.
واعتمد الباحثون على 6 معايير مختلفة لقياس تأثير توترات العمل.
وأكد الباحثون أن "اضطرابات النوم تعتبرا من الشواغل الرئيسية للصحة العامة، حيث تشير الدراسات إلى أن واحدا من كل سبعة أشخاص بالغين يعانون من صعوبة في الخلود للنوم في الولايات المتحدة، وأن واحدا من كل ستة أشخاص يجد صعوبة في الاستيقاظ".
ويقول جيان لي، أخصائي الصحة المهنية في "جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس"، في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" Meical Express، المعني بالأبحاث الطبية، إن "هذه النتائج تشير إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لمساعدة الموظفين للحصول على احتياجاتهم من الراحة، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على انتاجية العمل".
وأضاف أن "وضع استراتيجيات مثل إعادة توزيع أعباء العمل ودعم استقلالية الموظفين يمكن أن تساعد في تحسين القدرة على النوم وصحة الموظفين بشكل عام".
ويرى الفريق البحثي أن "هذه النتائج تشير إلى الأهمية البالغة للتدخل مبكرا في أماكن العمل من أجل الحد من التوترات".
قلة النوم تؤدي إلى أفكار وسواسية
قالت دكتورة العلوم الطبية زوخرة بافلوفا إن قلة النوم يمكن أن يكون لها تأثير محدد على وظائف المخ وتؤدي إلى ظهور أفكار وسواسية.
وأضافت: "قلة النوم تجبر الناس على التفكير في الأفكار السيئة، وهو أمر ضار بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من القلق واضطراب التوتر والاضطرابات العقلية الأخرى".
ولاحظت بافلوفا أنه عندما ينام الإنسان قليلاً، يضعف نشاط مناطق الدماغ المسؤولة عن معالجة الذكريات المؤلمة والصعبة والاكتئابية ومثل هذه المناطق من الدماغ تضعف الذكريات مما يؤثر سلبًا على النفس، وشددت على أنه لكي يتمكنوا من أداء وظائفهم بشكل طبيعي، من الضروري الحصول على نوم عالي الجودة لمدة ثماني ساعات.
وأضافت زوكرا بافلوفا أن قلة النوم أو قصره يعطل وظائف المخ، مما يتسبب في تكرار الأفكار غير السارة في الرأس، وهذا النشاط المهووس يجعل من الصعب التركيز على الأنشطة اليومية والعيش حياة أكمل، وليس فقط ملاحظة كل الأشياء السيئة فيها.
ونصحت الطبيبة بعدم التفريط في وقت النوم والحصول على قسط كاف من النوم للحفاظ على صحة نفسية، والنوم عالي الجودة يمكن أن يعيد الصحة العقلية ويخفف من الأفكار الوسواسية".
وقبل ذلك، حذرت أخصائية الغدد الصماء أولغا تشيرنيتسكايا في مقابلة من أن قلة النوم تغير سلوك الأكل لدى الناس، مما يزيد الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الدهنية والحلوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأرق النوم دراسة أميركية دراسة كاليفورنيا الطب توترات العمل قلة النوم
إقرأ أيضاً:
إنتل تعتزم تسريح عشرات الآلاف من الموظفين ضمن خطة إعادة هيكلة واسعة
تستعد شركة إنتل Intel، لتنفيذ واحدة من أكبر عمليات تسريح الموظفين في تاريخها، حيث تعتزم خفض أكثر من 20% من قوتها العاملة على مستوى العالم.
ووفقا لما ذكرته وكالة “بلومبرج”، تشير التقديرات إلى أن هذه الخطوة ستطال عشرات الآلاف من الموظفين ضمن خطة لإعادة هيكلة شاملة تهدف إلى خفض التكاليف وإعادة توجيه الاستراتيجية المستقبلية لـ إنتل.
تأتي هذه الخطوة في إطار تحول استراتيجي نحو مجالات نمو واعدة مثل الذكاء الاصطناعي، وتطوير الرقائق المخصصة، وخدمات التصنيع، ولم تكشف الشركة بعد عن الإدارات أو المناطق الجغرافية التي ستتأثر بشكل مباشر بهذه التخفيضات.
ويشار إلى أن إنتل تواجه منذ عام تحديات كبيرة، من أبرزها انخفاض الطلب في سوق الحواسيب الشخصية، وتصاعد المنافسة من شركات مثل AMD وإنفيديا، بالإضافة إلى صعوبات في تنفيذ استراتيجيتها المعروفة باسم IDM 2.0، التي تهدف إلى تعزيز التصنيع الداخلي والتوسع في إنتاج الرقائق لصالح أطراف ثالثة.
وتعد عمليات التسريح جزءا من مساعي الشركة لتقليص نفقاتها التشغيلية وإعادة توجيه الموارد نحو مجالات أكثر قدرة على النمو المستقبلي، مثل مراكز البيانات والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
ويرى محللون أن تقليص هذا العدد الكبير من الوظائف يعكس توجها لزيادة الكفاءة التشغيلية ودعم التحول الاستراتيجي طويل الأمد.
بالإضافة إلأى ذلك، تتزامن هذه التطورات مع تعيين "ليب-بو تان" رئيسا تنفيذسا جديدا لـ إنتل، خلفا لـ"بات جيلسنجر"، في خطوة أعلنت في مارس 2025.
ويعرف "تان"، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Cadence Design Systems، بخبرته في مجال أشباه الموصلات والاستثمار في المراحل المبكرة.
وتشير التوقعات إلى أن "تان" سيقود تحولا استراتيجيا في الشركة، مع تركيز أكبر على الحوسبة عالية الأداء، وتسريع وتيرة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وخدمات تصنيع الرقائق التنافسية.
ومن المتوقع أن تصدر إنتل بيانا رسميا خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع إعلان نتائجها المالية المرتقبة.