أعلن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق ورئيس جامعة الريادة، رأيه في نظام البكالوريا المصرية المقترح. 

ولفت إلى أنه بدأ جهود تطوير نظام الثانوية العامة منذ عدة أعوام بهدف رئيسي يتمثل في تخفيف الضغط النفسي عن الطلاب وأولياء الأمور، وإعداد الطلاب للمستقبل وفق متطلبات سوق العمل.

 

وأوضح الدكتور رضا حجازي أن ذلك من خلال استحداث مقترح نظام يقوم على تعدد المسارات وتعدد المحاولات، وتم عرض هذا المقترح على رئيس الوزراء في يونيو 2024، بحضور وزير التعليم العالي، ثم بدأ تقديمه للحوار المجتمعي. 

ونوه بأن وزارة التربية والتعليم لا تزال تبذل جهودًا كبيرة لتطوير هذا المقترح للوصول إلى صيغة نهائية تُرضي جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، مع إدخال تعديلات مستمرة تعكس التطورات الواقعية. مع العلم أن البكالوريا الدولية هو نظام تعليمي بمناهج ونظم تقييم مختلفة تمامًا عن النظام التعليمي في مصر.

رأي رضا حجازي الاستشاري في البكالوريا 

نوه الدكتور رضا حجازي بأن مقترح نظام البكالوريا المصرية يتضمن عدة إيجابيات، منها:


1. تعدد المحاولات: يمنح الطالب أكثر من فرصة، مما يساعد في تخفيف الضغط النفسي عن الطالب وأسرته.
2. تعدد المسارات: يتيح للطالب مرونة اختيار المسار الأنسب له، ويجنب توقف طموحه عند خيار واحد.
3. التركيز على الكيف بدلاً من الكم: تقليل عدد المواد يعزز جودة التعليم من خلال تقييم قدرة الطالب على حل المشكلات وتنمية مهارات التعلم الذاتي والوصول إلى المعلومات، بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين.
4. استمرار الحوار المجتمعي: يضمن تطوير الفكرة بناءً على آراء خبراء التعليم، العاملين بالمجال، الطلاب، وأولياء الأمور.
5. شهادة الثانوية العامة: تمنح كشهادة إتمام للدراسة، تتيح لحاملها فرصة التقدم لوظيفة إذا اختار عدم الاستمرار في التعليم الجامعي.

جوانب مقترحة في نظام البكالوريا المصرية 1. الثانوية العامة كسنة واحدة:

الثانوية العامة بنظام العامين كان معمولًا به مسبقًا، وتم العدول عنه نظرًا لإرهاق الأسرة المصرية نفسيًا وماديًا. لذا، أنصح الوزارة بالاطلاع على أسباب ذلك والاستفادة من تجارب الماضي لتجنب التحديات السابقة.

2. تحديد عدد المحاولات:

تعدد الفرص يقلل الضغط النفسي على الطلاب، وكذلك السماح للطلاب بإعادة العام الدراسي يقلل من ظاهرة خروج الطلاب خارج مصر مع وجود السنة التأسيسية الاختيارية. ولكن من الضروري وضع شروط وضوابط لعدد المحاولات لضمان تكافؤ الفرص بين الجميع، وتجنب الضغط على مكتب التنسيق بصراع المجاميع المرتفعة كما حدث مع نظام التحسين سابقًا.

3. الاهتمام بفلسفة التطوير:

أن يكون للتطوير فلسفة واضحة، ليس للتخفيف فقط، بل لمساعدة الطلاب على الاستعداد لدخول سوق العمل واكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين مثل تعدد اللغات واستمرارها خلال جميع سنوات الدراسة، لأن الممارسة الموزعة أفضل من الممارسة المركزة. استبعاد مواد أساسية مثل اللغة العربية والإنجليزية من الصف الثالث الثانوي قد يؤثر سلبًا على الأداء الجامعي. وينطبق ذلك أيضًا على اللغة الأجنبية الثانية لمواكبة عصر الانفتاح الحالي.

4. تشكيل المسارات:

يجب إعادة النظر في الوزن النسبي للمواد المؤهلة وغير المؤهلة لكل مسار، وبناءً عليه إعادة دراسة درجة كل مادة والمواد التي تُضاف إلى المجموع، مع توفير مرونة تتيح للطالب الالتحاق بأكثر من مسار. فعلى سبيل المثال، إذا اختار الطالب مواد الأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات، ينبغي أن يُتاح له التقديم من خلال المسار الطبي أو الهندسي، لأن الاتجاه في معايير الجيل الجديد للمناهج يدعم الجمع بين العلوم والهندسة، أوالحل البديل هو إنشاء مسار عام جديد يدمج بين المسارين الطبي والهندسي.

5. إتاحة الوقت الكافي للتنفيذ:

الدولة المصرية حريصة على تطوير التعليم، وقد وصل قطار التطوير بالفعل إلى الصف الأول الإعدادي. لذا، أرى أن يكون تطبيق النظام الجديد لدفعة الصف الأول الإعدادي الحالية وليس العام المقبل، مما يتيح فرصة أفضل للحوار المجتمعي، ووضع نظام ومناهج جديدة، وعرض الأمر على الجهات المختصة ومجلسي النواب والشيوخ وللحفاظ على استقرار العملية التعليمية للعام المقبل.

6. إشراك المجلس الأعلى للجامعات:

إشراك المجلس في تحديد المسارات والمواد المؤهلة لكل كلية ضروري لضمان توافق النظام مع متطلبات التعليم العالي وسوق العمل. كما يجب مراعاة التحولات العالمية ورغبة الدولة في زيادة أعداد المتقدمين للمسارات المرتبطة بكليات الهندسة والحاسبات والذكاء الاصطناعي.

7. تشكيل لجنة مستقلة:

يُفضل تشكيل لجنة مستقلة لدراسة وتطوير نظام الثانوية العامة، بما يضمن تحقيق الأهداف وتخفيف الضغط النفسي عن الأسر المصرية، مع ضمان استمرارية المشروع بغض النظر عن تغيير الوزراء.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رضا حجازي وزير التربية والتعليم التربية والتعليم البكالوريا نظام البكالوريا الثانوية العامة نظام البکالوریا المصریة الثانویة العامة الضغط النفسی رضا حجازی

إقرأ أيضاً:

متى يكون اختيار نظام البكالوريا هو الأنسب للطالب؟ .. خبير تربوي يوضح

أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي واستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس أنه يمكن لطالب الشهادة الاعدادية اختيار الدراسة بنظام البكالوريا في التعليم الثانوي في حال توافر بعض الشروط مثل :

اذا كان الطالب لديه ميل إلى الدراسات التجارية رغم أنه التحق بالثانوي العام (مسار الأعمال) وذاك بدراسة مقررات متخصصة بها فقط العلوم الادارية والتجاريةاذا كان الطالب لديه ميل إلى دراسة اللغات الثانية(من خلال مسار الاداب والفنون) لأنها تدخل في المجموع رغم أنها اختياريةاذا كان الطالب يعاني من أمراض مزمنة قد تعوقه عن الذهاب إلى المدرسة أو الامتحانات في أي وقت (في الثانوية العامة قد تضيع عليه الفرصة الواحدة بينما تتعدد تلك الفرص في البكالوريا)اذا كان الطالب لا يميل إلى دراسة اللغات (سواء العربية أو الأجنبية) حيث يتم تدريسها في الصف الثاني فقطاذا كان الطالب يرغب في الالتحاق بالكليات التي بها أقسام علم النفس أو الفلسفة أو علم الاجتماعاذا كان الطالب يرغب في أن يجمع بين كليات أكثر من قطاع ( مثل كليات القطاع الطبي وكليات القطاع الهندسي) من خلال دراسة مقررات أكثر من مساراذا كان الطالب كسولا ومنخفص الدافعية للتعلم.

كما اكد الدكتور تامر شوقي ان هناك مميزات لنظام البكالوريا تتمثل في  :
 

قلة عدد المقررات (٤ مقررات في السنة الثانية، ٣ مقررات في السنة الثالثة)تعدد فرص دخول الامتحانآت(٤ فرص في كل سنة)ارتفاع المجموع الكلي  للدرجات في البكالوريا(٧٠٠) درجة، مقارنة ب ٣٢٠ درجة فقط في الثانوية العامةتساوي درجات جميع كل المقررات في البكالوريا(١٠٠ درجة لكل مادة ) مما يجعل الطالب لديه حافز لمذاكرة كل المقررات بشكل متساو، بينما لا تتساوى درجات جميع المقررات في الثانوية العامة إذ تتراوح بين ٨٠ درجة في اللغة العربية ، و٦٠ درجة في باقي المقرراتتعدد المسارات في البكالوريا لتصل إلى أربعة مسارات مما يتيح الحرية الأكبر للطالب للاختيار بينها

 إمكانية جمع الطالب بين أكثر من مسارتعدد فرص دخول الطالب الامتحانآت لتحسين مجموعه بينما في الثانوية العامة يحصل الطالب على ٥٠% فقط من درجة كل مادة في حالة إعادتهاتوزيع المقررات على عامين يقلل الضغط النفسي على الطالب

وحذر الدكتور تامر شوقي من عدة محاذير تخص نظام البكالوريا تتمثل في ؛

 امتدادها على مدار عامين قد يسبب مزيدا من الضغوط النفسية على الطالب واستنفاده ماديا في الدروس الخصوصيةعلى الرغم من إمكانية جمع الطالب بين  أكثر من مسار الا أن ذلك يستهلك منه عدد سنوات اكبر في المرحلة الثانوية تصل  الى أربع سنوات أو أكثرعدم وجود أي ضمانة لحصول الطالب على درجات أعلى مع تعدد فرص التحسين فقد يحصل في المحاولة الأولى على أعلى درجة ويحصل في المحاولات التالية على درجات أقل مما يعني بذله الجهد والمال في التحسين بلا  جدوى وجود مواد جديدة خاصة في مسار  إدارة الأعمال يجعل من الصعب على الطالب إيجاد معلمين مهرة فيها أو كتب عالية الكفاءةوجود مواد ذات مستوى متقدم في جميع المسارات قد لا يكون الطالب قد تلقى المستويات الأساسية منها سيشكل له صعوبة في فهمهاالتكلفة المادية لكل محاولة من محاولات التحسين

مقالات مشابهة

  • اللجنة العليا للإمتحانات في وزارة التربية والتعليم تؤكد إنطلاق إمتحانات الثانوية العامة في موعدها المحدد
  • محافظ الحديدة يتفقد سير اختبارات الثانوية العامة وأنشطة المراكز الصيفية
  • التعليم: مسموح الغياب بامتحانات الثانوية للأعذار وغرامة 10جنيهات للتغيب بدون عذر بالقانون
  • للأدبي والعلمي.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 للنظام الجديد
  • التعليم: مسموح بالغياب في امتحانات الثانوية العامة لأصحاب الأعذار.. وهذه الضوابط
  • هتختار البكالوريا أم الثانوية العامة؟.. التعليم توضح الفرق بين النظامَين
  • «التعليم» تحدد مواصفات امتحانات الثانوية العامة 2025 للنظام القديم
  • متى يكون اختيار نظام البكالوريا هو الأنسب للطالب؟ .. خبير تربوي يوضح
  • التعليم: ترتيبات لعقد امتحان الثانوية العامة لطلبة غزة في مصر بشهر 6 القادم
  • ما مصير الثانوية العامة مع استمرار عجز “حكومة عدن” عن حل ازمة المعلمين