كوب حليب يوميًا.. خطوة بسيطة للوقاية من سرطان الأمعاء
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد شرب الحليب يوميًا عادة غذائية غنية بالفوائد الصحية التي تعزز صحة الجسم، فهو مصدر طبيعي للكالسيوم الذي يلعب دورًا أساسيًا في تقوية العظام والأسنان، كما يساهم في دعم صحة القلب والعضلات، وقد أظهرت دراسات حديثة أن تناول كوب من الحليب يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل سرطان الأمعاء، بفضل محتواه الغني بالعناصر الغذائية الضرورية.
وكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أكسفورد أن شرب كوب كبير من الحليب يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تصل إلى 20%، مما يسلط الضوء على دور الكالسيوم في الوقاية من هذا النوع الشائع من السرطان، وتقدم لكم “البوابة نيوز” نتائج دراسة تثبت صحة هذا الكلام ونُشرت تفاصيلها في مجلة “Nature Communications”.
أظهرت الدراسة أن استهلاك 300 ملجرام من الكالسيوم يوميًا، أي ما يعادل نصف لتر من الحليب، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17%، كما بينت أن مصادر الكالسيوم غير المشتقة من الألبان، مثل حليب الصويا المدعم، تقدم فوائد مشابهة، مما يجعل الكالسيوم العنصر الرئيسي في تقليل خطر الإصابة.
وأكدت الدكتورة كيرين بابيير، أخصائية التغذية والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن منتجات الألبان تلعب دورًا وقائيًا بفضل غناها بالكالسيوم، وأوضحت: "الكالسيوم، سواء كان مصدره الألبان أو بدائلها، يساهم في تقليل الخطر من خلال الارتباط بالأحماض الصفراوية والأحماض الدهنية الحرة في القولون، مما يقلل من تأثيرها المسرطن".
ويُعد سرطان الأمعاء ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا عالميًا، حيث يتسبب سنويًا في نحو مليوني حالة إصابة ومليون وفاة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 3.2 مليون إصابة و1.6 مليون وفاة بحلول عام 2040، خاصة في الدول ذات الاقتصادات المرتفعة، وعلى الرغم من هذه الإحصائيات المثيرة للقلق، تشير الدراسات إلى أن أكثر من نصف حالات سرطان الأمعاء يمكن الوقاية منها من خلال تعديلات بسيطة في النظام الغذائي ونمط الحياة، مثل الحفاظ على وزن صحي، وزيادة استهلاك الألياف، وتقليل استهلاك الكحول، وتجنب التدخين.
كما أوضحت الدراسة، أن تناول اللحوم الحمراء أو المصنعة والكحول يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وبيّنت أن استهلاك 20 جرامًا من الكحول يوميًا (ما يعادل كوبًا كبيرًا) يزيد الخطر بنسبة 15%، بينما يزيد تناول 30 غرامًا من اللحوم الحمراء أو المصنعة يوميًا الخطر بنسبة 8%.
وفي هذا الصدد، قالت صوفيا لويس من منظمة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "معرفة كيفية الوقاية من سرطان الأمعاء أمر بالغ الأهمية، ويتطلب ذلك اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والكحول".
تُعد الدراسة خطوة مهمة لفهم العلاقة بين التغذية وسرطان الأمعاء، ويدعو الباحثون إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول التأثير الوقائي للكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى. وحتى ذلك الحين، تبقى إضافة كوب من الحليب إلى النظام الغذائي اليومي إجراءً بسيطًا وفعّالًا لتعزيز الوقاية.
**.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سرطان الأمعاء الكالسيوم منتجات الألبان الأحماض الدهنية النظام الغذائي تجنب التدخين نظام غذائي متوازن سرطان الأمعاء خطر الإصابة من الحلیب یومی ا
إقرأ أيضاً:
لماذا يتأخر الكشف المبكر لسرطان القولون لدى النساء؟
يُصيب سرطان القولون الرجال والنساء على حد سواء، ولكن النساء أكثر عرضة لتجاهل الأعراض، لذلك يعد هذا النوع من الأورام من أخطر أنواع السرطان التي تصيب النساء اليوم.
وعلى الرغم من تأثيره، تُغفل عديد من النساء علامات الإنذار المبكرة، ويعتقدن أنها مشاكل هضمية يومية أو انقطاع الطمث.
وبحسب "هيلث داي"، كثيراً ما يُخلط بين علامات الإنذار الشائعة، مثل الانتفاخ والتعب أو تغيرات في عادات الأمعاء، ومشاكل هضمية أو تغيرات مرتبطة بانقطاع الطمث.
وقد يُؤخر هذا من التشخيص، ما يؤدي إلى تفاقم المرض عند اكتشافه.
وقال الدكتور بريندان سكالي، جرّاح أورام الجهاز الهضمي بمعهد روتغرز للسرطان في نيو جيرسي: "غالبا ما تفترض النساء أن أعراضهن مرتبطة بالنظام الغذائي، أو التوتر، أو التغيرات الهرمونية، ما يؤخر طلب الرعاية الطبية".
وأضاف: "كلما اكتشفنا سرطان القولون والمستقيم مبكراً، زادت خيارات العلاج المتاحة، بما في ذلك التقنيات الجراحية قليلة التوغل التي تؤدي إلى نتائج أفضل وتعافي أسرع مع زيادة فرص الشفاء".
علامات يجب الانتباه إليها• تغيرات في عادات الأمعاء: استمرار الإسهال، والإمساك، أو تضيق البراز لأكثر من بضعة أيام.
• نزيف المستقيم: وجود دم أحمر فاتح في البراز، أو براز داكن وقطراني.
• انزعاج في البطن: تقلصات، وانتفاخ، أو ألم.
• فقدان الوزن غير المبرر: فقدان الوزن دون تغيير النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.
• التعب والضعف: تعب مستمر لا يتحسن مع الراحة.
• فقر الدم غير المبرر: قد يشير انخفاض مستويات الدم في الفحوص المخبرية إلى بداية المرض.
وحث سكالي على مناقشة الطبيب حال وجود "أي تغيرات"، حتى الطفيفة منها، في عادات الأمعاء أو فقدان الوزن غير المبرر.
عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون• العمر: يزداد الخطر بعد سن الـ 50.
• التاريخ العائلي: إصابة قريبة بسرطان القولون أو متلازمات وراثية ذات صلة.
• النظام الغذائي: تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمصنعة.
• نمط الحياة: التدخين، والإفراط في تناول الكحول، وقلة النشاط البدني.
• التاريخ الطبي: حالات مثل داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، أو سلائل القولون.