صحيفة البلاد:
2025-01-13@00:55:35 GMT

ثقافة المشي وأثرها على صحة المرأة وجمالها

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

ثقافة المشي وأثرها على صحة المرأة وجمالها

تُعد رياضة المشي من أبسط وأهم الأنشطة البدنية، التي يمكن أن تمارسها المرأة؛ لتعزيز صحتها العامة والمحافظة على جمالها وأناقتها. فعلى الرغم من بساطة هذه الرياضة، إلا أن تأثيراتها تمتد إلى الجوانب البدنية والنفسية، ما يجعلها جزءًا لا غنى عنه في حياة كل امرأة، تسعى إلى العناية بصحتها ومظهرها.

والمشي ليس مجرد وسيلة للتنقل، أو الترفيه، بل هو أداة فعّالة لتحسين الصحة البدنية، والوقاية من الأمراض؛ إذ يساعد المشي المنتظم على تنشيط الدورة الدموية، وتعزيز كفاءة القلب والرئتين.

كما يُساهم في تقوية العضلات والعظام، ما يقلِّل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، التي تعدّ واحدة من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين النساء. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المشي على تحسين مستوى اللياقة البدنية بشكل عام، ما يساعد المرأة على القيام بمهامها اليومية بسهولة ونشاط.

ومن ناحية أخرى، فإن المشي يُعدّ وسيلة فعالة للتحكم في الوزن ومنع السمنة، التي لا تؤثر فقط على المظهر الخارجي، بل تُعد عاملاً رئيسًا في تطور العديد من الأمراض المزمنة؛ مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. ممارسة المشي يوميًا لمدة 30 دقيقة فقط، كافية لحرق السعرات الحرارية الزائدة، ما يساعد المرأة على الحفاظ على وزن صحي ومتوازن.

ولا تقتصر فوائد المشي على الجانب الجسدي فحسب، بل تتجاوز ذلك لتشمل الصحة النفسية. يُساهم المشي في تقليل التوتر والقلق، وهما مشكلتان شائعتان في الحياة العصرية؛ إذ إن الحركة المنتظمة تُحفّز إفراز هرمونات السعادة؛ مثل السيروتونين والإندورفين، ما يساعد على تحسين المزاج والشعور بالراحة النفسية.
إضافةً إلى ذلك، يُوفر هذا الجانب من الرياضة، فرصة للتأمل والاسترخاء؛ سواء كان المشي في الهواء الطلق بين أحضان الطبيعة، أو حتى في بيئة حضرية هادئة، فإنه يساعد المرأة على الهروب من ضغوط الحياة اليومية، واستعادة التوازن النفسي. هذا الجانب النفسي يجعل المشي رياضة مثالية لتعزيز الثقة بالنفس، والشعور بالرضا عن الذات.

وجمال المرأة وأناقتها، يعتمدان بشكل كبير على صحتها ونشاطها. المشي المنتظم يُحافظ على مرونة الجسم، ويُحسن مظهر البشرة؛ بفضل تحسين تدفق الدم، وإمدادها بالأكسجين، والعناصر الغذائية الضرورية. كما أنه يُساهم في تقوية العضلات، والحفاظ على قوام ممشوق ومتناسق.
من جهة أخرى، يُساعد المشي على تحسين نوعية النوم، ما ينعكس إيجابًا على البشرة، ويمنحها مظهرًا صحيًا ومشرقًا؛ فالنوم الجيد يُعتبر من العوامل المهمة في محاربة علامات التقدم في السن، وبالتالي فإن المشي، يُسهم بشكل غير مباشر في الحفاظ على شباب المرأة وجمالها.

وللاستفادة القصوى من فوائد المشي، يجب أن يصبح جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي للمرأة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال خطوات بسيطة، مثل:
تحديد وقت محدد للمشي: يمكن تخصيص 30 إلى 60 دقيقة يوميًا للمشي، سواء في الصباح الباكر أو بعد العمل. اختيار الوقت المناسب يساعد على الالتزام بهذه العادة.
واختيار المكان المناسب: يُفضل المشي في أماكن هادئة؛ مثل الحدائق أو المناطق الساحلية. إذا لم يتوفر ذلك، يمكن المشي في الشوارع الهادئة أو حتى داخل المنزل باستخدام جهاز المشي.
والاهتمام بالتغذية: لا يكتمل تأثير المشي دون نظام غذائي صحي ومتوازن. تناول الفواكه والخضروات والبروتينات يساعد على تعزيز الصحة العامة.

واستخدام تقنيات محفزة: مثل الاستماع إلى الموسيقى المفضلة أو الكتب الصوتية أثناء المشي، ما يجعل التجربة ممتعة ويشجع على الاستمرار.
والمشي مع الآخرين: يمكن أن يكون المشي مع الأصدقاء أو العائلة دافعًا إضافيًا للاستمرار، وتحقيق التوازن بين النشاط الاجتماعي والصحي.
إن ثقافة المشي ليست مجرد وسيلة لتحسين الصحة البدنية، أو التخلُّص من الوزن الزائد، بل هي أسلوب حياة متكامل يُعزِّز من جودة حياة المرأة على مختلف المستويات. من خلال اعتماد برنامج يومي بسيط ومنتظم، يمكن للمرأة أن تحافظ على صحتها، وتقي نفسها من الأمراض، وتتمتع بجمال طبيعي، وأناقة دائمة. لذلك، يجب أن تُصبح رياضة المشي، عادة يومية، تتجسّد فيها كل هذه الجوانب الصحية والجمالية؛ لتكون المرأة دائمًا في أبهى صورة، داخلًا وخارجًا.
وقفة..” عندما تمنح السعادة لغيرك، فإنك تزرع في قلبك أضعافها. كن مصدرًا للبهجة، وازرع الخير في دروب الآخرين؛ فالسعادة الحقيقية تكمن في العطاء”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المرأة على المشی فی

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يبحث مع رئيسة معهد صحة المرأة بالولايات المتحدة سبل التعاون

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، اليوم، الخميس، مع فاليري هوبر رئيسة ومؤسس معهد صحة المرأة بالولايات المتحدة (IWH)، سبل التعاون في المجال الصحي، وذلك بديوان الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

يأتي الاجتماع في إطار حرص الوزارة على تعزيز الوعي بالقضايا الصحية التي تواجه النساء، وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لهن، من خلال الشراكات بين الأفراد والمؤسسات الصحية، كما يُسهم التعاون في تعزيز البحث العلمي حول الأمراض الخاصة بالمرأة، مما ينعكس إيجابيًا على تحقيق الرفاه الصحي للأسرة والمجتمع ككل.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار، أن الوزير استهل الاجتماع بالترحيب بالسيدة فاليري هوبر، مؤكدًا تقديره الكبير بأعمال المعهد، التي تعكس التزامًا واضحًا بتحقيق أهداف تتماشى مع اهتمامات وزارة الصحة، خاصة مبادرة الألف يوم الذهبية ورؤيتها الاستراتيجية، مما يبرز قيمة التعاون، ويفتح آفاقًا واسعة لتبادل الخبرات والعمل المشترك في مشاريع، ومبادرات تهدف إلى تحقيق التطلعات المشتركة.

وأكد الوزير، أهمية استخدام وجهات نظر متنوعة، وأساليب حديث مختلفة لضمان الوصول الفعّال إلى الجميع، بما يخدم 27 محافظة، منوهًا إلى أهمية ربط الأهداف المشتركة مع أهداف المشروع القومي للتنمية البشرية مثل تحسين التعليم، والرعاية الصحية، وفرص العمل.

وأضاف أنه خلال الاجتماع تم استعراض نجاح مصر في تحقيق مؤشرات الأداء التي أقرتها المؤسسة العالمية لأورام الثدي التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، كما تم خلال الاجتماع المؤشرات السكانية والديموغرافية، ومناقشة برنامج تنمية الأسرة، خاصة أهمية المباعدة بين الحمل والآخر لمدة 5 سنوات، لضمان رعاية الأطفال بشكل سليم.

من جهتها، استعرضت السيدة فاليري هوبر برنامج بروتيجو (PROTEGO)، وهو يهدف إلى تكوين شراكات دولية لتحسين صحة النساء والأسر، ويشجع الدول على تعزيز الصحة المثلى للنساء والفتيات منذ أول 1000 يوم من الحياة، منوهة إلى أهمية التشارك مع الخبرات المحلية والدولية، وليس تطبيق الحلول الجاهزة، مشيرة إلى أن البرنامج يقوم على 4 ركائز أساسية وهم الصحة، والتعليم، والقانون، والدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • إيمان النعيمي: المرأة العربية تحمل مزيجا من القوة والرقة وجمالها يتميز بالعمق والأصالة
  • استمرار تدريبات المبادرة القومية للياقة البدنية للمصريين بمحافظة مطروح
  • تحت رعاية محافظ بني سويف.. كرنفال لدعم صحة المرأة بمركز إهناسيا
  • صحة بني سويف والقومي للمرأة ينظمان كرنفالاً لدعم المرأة بإهناسيا
  • الاغنية الشعبية || «البوابة» تفتح التساؤل: هل يمكن لهذا الفن العظيم أن يظل ويصمد عبر الزمن؟ لماذا لم تعد المجتمعات قادرة على صنع ثقافة شعبية جديدة؟
  • وزير الصحة يبحث مع رئيسة ومؤسس معهد صحة المرأة بالولايات المتحدة سبل التعاون
  • وزير الصحة يبحث مع رئيسة معهد صحة المرأة بالولايات المتحدة سبل التعاون
  • «عبدالغفار» يبحث مع معهد صحة المرأة بالولايات المتحدة سبل التعاون
  • تعاون مصري أمريكي لـ تحسين صحة المرأة والأسرة