دراسة: الأطعمة المعالجة تزيد الوفاة المبكرة 25% .. ولكن ما هي؟
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أظهرت دراسة حديثة شملت أكثر من 400 ألف شخص أن استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الوجبات السريعة والمنتجات الجاهزة، قد يزيد خطر الوفاة المبكرة بشكل ملحوظ.
ووفقًا لهذه الدراسة، التي استمرت لمدة 16 عامًا وتابعت صحة المشاركين من تسع دول أوروبية، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون نسبة عالية من هذه الأطعمة أكثر عرضة للوفاة بسبب مرض باركنسون بنسبة 25%.
توصلت الدراسة إلى أن الأفراد الذين يتناولون وجبات سريعة بكميات كبيرة كانوا أقل احتمالًا للبقاء على قيد الحياة بنسبة 10% بعد الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، كما إن النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 4%.
من ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن استبدال جزء من هذه الأطعمة بالفواكه والخضروات الطازجة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بنسبة 6%. وأوضح الباحثون في مجلة The Lancet Regional Health – Europe أن النتائج تدعم الفوائد الصحية المحتملة لتقليل استهلاك الأطعمة المصنعة بشكل مفرط.
ما هي الأطعمة فائقة المعالجة؟
تعد الأطعمة فائقة المعالجة من المنتجات التي خضعت لعمليات صناعية متعددة تشمل إضافة مواد حافظة، ألوان صناعية، مواد منكهة ومستحلبات. وتشمل هذه الفئة رقائق البطاطس، الكعك، البسكويت، وبعض اللحوم الباردة المعبأة.
وتحتوي هذه الأطعمة عادة على مستويات عالية من السكر والملح، مما يؤدي إلى آثار سلبية على صحة الجسم، مثل زيادة مستويات السكر في الدم وتقليل الشعور بالشبع.
نتائج الدراسة وتأثيرها على النظام الغذائي
وفقًا للنظام الغذائي المعروف بـ "نوفا"، الذي يصنف الطعام بناءً على درجة معالجته، تُعد الأطعمة غير المعالجة مثل الفواكه والخضروات والمكسرات واللحوم أكثر صحية من الأطعمة فائقة المعالجة التي تعتمد على إضافات صناعية.
وأظهرت الدراسة أن استبدال 10% فقط من الأحماض الدهنية غير المشبعة بأطعمة غير معالجة يؤدي إلى تقليل خطر الوفاة بسبب أمراض مثل مرض باركنسون وأمراض الجهاز الهضمي والسكتة الدماغية.
النتائج والأبعاد الصحيةومن الجدير بالذكر أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطًا بزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض متعددة، بما في ذلك أمراض الجهاز الهضمي مثل مشاكل الكبد وقرحة المعدة، بالإضافة إلى السكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، لم تجد الدراسة ارتباطًا مباشرًا بين استهلاك هذه الأطعمة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان أو مرض الزهايمر.
تأتي هذه النتائج في وقت حساس، حيث تظهر الدراسات السابقة أيضًا أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية متنوعة، بما في ذلك السكري من النوع 2، اضطرابات الصحة العقلية، والسمنة. لكن العلماء يواصلون النقاش حول ما إذا كانت هذه الأطعمة هي السبب المباشر لهذه المشاكل الصحية، أم أن الأشخاص الذين يستهلكونها عادةً يكونون أكثر عرضة للمشاكل الصحية بشكل عام.
كما أكدت الدراسة إلى أهمية اتخاذ خطوات لتقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي اليومي، وتوجيه الناس نحو تناول الأطعمة غير المعالجة أو المعالجة بشكل بسيط مثل الفواكه والخضروات الطازجة. هذه التوصيات قد تساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة وتقليل خطر الوفاة المبكرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطعمة سكتة الدماغية النظام الغذاء سبب مرض باركنسون وفاة المبكرة السبب المباشر الصحة العام والسكتة الدماغية زيادة مستويات السكر الخضروات اللحوم عــك الأطعمة فائقة المعالجة استهلاک الأطعمة الوفاة المبکرة هذه الأطعمة خطر الوفاة
إقرأ أيضاً:
دراسة: كبار السن في إنجلترا أكثر سعادة بعد جائحة كوفيد-19
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كوليدج لندن (UCL) أن كبار السن في إنجلترا أصبحوا أكثر سعادة بعد جائحة كوفيد-19 مقارنة بما كانوا عليه قبل انتشار الفيروس. ومع ذلك، أظهرت النتائج ارتفاعًا طفيفًا في معدلات الاكتئاب بين هذه الفئة العمرية.
واعتمدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Aging & Mental Health"، على بيانات استطلاعية شملت حوالي 4 آلاف شخص تبلغ أعمارهم 50 عامًا وما فوق، وذلك خلال الفترة من 2012 إلى 2023.
وقام الباحثون بقياس مؤشرات السعادة، والرضا عن الحياة، والإحساس بالمعنى والهدف، بالإضافة إلى أعراض الاكتئاب.
وقد أظهرت النتائج تراجعًا في الصحة النفسية لكبار السن وارتفاعًا في معدلات الاكتئاب خلال أواخر عام 2020، بالتزامن مع ذروة القيود المفروضة بسبب الجائحة.
إلا أن الوضع تحسن بشكل ملحوظ منذ أواخر 2021 إلى 2023، حيث تجاوزت مستويات الرضا عن الحياة والإحساس بالمعنى ما كانت عليه قبل الجائحة.
وعلقت البروفيسور باولا زانينوتو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الإحصاء الطبي والاجتماعي في UCL، بأن هذه النتائج قد تعكس "تقديرًا متجددًا للروابط الاجتماعية والأنشطة ذات المعنى، بالإضافة إلى زيادة المرونة النفسية بعد فترة من التحديات".
ارتفاع نسبة كبار السن الذين يعانون من أعراض الاكتئابوقد عرّفت الدراسة السعادة بأنها مزيج من المشاعر الإيجابية، والعلاقات الجيدة، والإحساس بالهدف والتحكم في الحياة، مما يسمح للأفراد بالازدهار. وقد يساعد هذا التعريف في تفسير سبب عدم تحسن معدلات الاكتئاب بالتوازي مع تحسن الصحة النفسية بعد الجائحة.
ووفقًا للدراسة، ارتفعت نسبة كبار السن الذين يعانون من أعراض الاكتئاب كبيرة من 11.4% قبل الجائحة إلى 27.2% في أواخر 2020، قبل أن تنخفض إلى 14.9% في الفترة من 2021 إلى 2023.
وأرجع الباحثون هذا الارتفاع إلى آثار انقطاع الرعاية الطبية والخدمات الأخرى لكبار السن خلال الجائحة.
ولم يستفد جميع كبار السن من التحسن في الصحة النفسية بعد الجائحة. فقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص في الخمسينيات من العمر وأولئك الأقل ثراءً كانوا أقل رضا عن حياتهم مقارنة بكبار السن الأكثر ثراءً.
كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص فوق 75 عامًا شهدوا تحسنًا أقل في مستويات الاكتئاب والرفاهية، ربما بسبب "الضعف المستمر" الناتج عن المشكلات الصحية والتكيف العقلي الأبطأ مع الأزمة.
وأكدت زانينوتو أن هذه الفوارق تُظهر "أهمية توفير سياسات دعم مخصصة للتعامل مع الآثار المباشرة والمستمرة للجوائح على رفاهية كبار السن".
Relatedواحدة تكفي لتجنب الوفاة بأمراض القلب.. دراسة تكشف فوائد تناول البيض لدى كبار السنرياضة في المقابر بدل الصالات.. كبار السن في زمبابوي يحافظون على لياقتهم بين رفاة الموتى تقرير بريطاني ينفي إعطاء"مكافآت نقدية" للعائلات التي تنهي حياة كبار السن فيها بالقتل الرحيميُذكر أن الدراسة لها بعض القيود، حيث أن غالبية المشاركين كانوا من البيض، ونحو نصفهم متقاعدون، مما يعني أن النتائج قد لا تعكس تجارب جميع الفئات.
ومع ذلك، تتوافق هذه النتائج مع أبحاث سابقة أظهرت ارتفاعًا طفيفًا في الرضا عن الحياة في المملكة المتحدة منذ أوائل الثمانينيات.
ووفقًا لتقرير السعادة العالمي الصادر عن جامعة أكسفورد لعام 2024، احتلت المملكة المتحدة المرتبة العشرين بين 143 دولة.
وأشار التقرير إلى أن كبار السن في المملكة المتحدة أصبحوا "أكثر سعادة بشكل ملحوظ من الشباب"، وهي ظاهرة لوحظت أيضًا في دول مثل النرويج والسويد وألمانيا وإسبانيا وفرنسا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: حصص تايكوندو لكبار السنّ في النرويج تلاقي نجاحاً ملحوظاً دراسة: جرعة رابعة من لقاح فايزر/ بيونتيك توفر حماية لكبار السن لكنها تتراجع سريعاً ألمانيا: لجنة التطعيم الدائمة توصي بجرعة معززة ثانية لكبار السنّ والفئات المعرّضة للخطر كوفيد-19المملكة المتحدةكبار السن