أظهرت دراسة حديثة شملت أكثر من 400 ألف شخص أن استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الوجبات السريعة والمنتجات الجاهزة، قد يزيد خطر الوفاة المبكرة بشكل ملحوظ. 

ووفقًا لهذه الدراسة، التي استمرت لمدة 16 عامًا وتابعت صحة المشاركين من تسع دول أوروبية، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون نسبة عالية من هذه الأطعمة أكثر عرضة للوفاة بسبب مرض باركنسون بنسبة 25%.

تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على الصحة العامة

توصلت الدراسة إلى أن الأفراد الذين يتناولون وجبات سريعة بكميات كبيرة كانوا أقل احتمالًا للبقاء على قيد الحياة بنسبة 10% بعد الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، كما إن النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 4%.

من ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن استبدال جزء من هذه الأطعمة بالفواكه والخضروات الطازجة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بنسبة 6%. وأوضح الباحثون في مجلة The Lancet Regional Health – Europe أن النتائج تدعم الفوائد الصحية المحتملة لتقليل استهلاك الأطعمة المصنعة بشكل مفرط.

 

ما هي الأطعمة فائقة المعالجة؟

تعد الأطعمة فائقة المعالجة من المنتجات التي خضعت لعمليات صناعية متعددة تشمل إضافة مواد حافظة، ألوان صناعية، مواد منكهة ومستحلبات. وتشمل هذه الفئة رقائق البطاطس، الكعك، البسكويت، وبعض اللحوم الباردة المعبأة.

وتحتوي هذه الأطعمة عادة على مستويات عالية من السكر والملح، مما يؤدي إلى آثار سلبية على صحة الجسم، مثل زيادة مستويات السكر في الدم وتقليل الشعور بالشبع.

 

نتائج الدراسة وتأثيرها على النظام الغذائي

وفقًا للنظام الغذائي المعروف بـ "نوفا"، الذي يصنف الطعام بناءً على درجة معالجته، تُعد الأطعمة غير المعالجة مثل الفواكه والخضروات والمكسرات واللحوم أكثر صحية من الأطعمة فائقة المعالجة التي تعتمد على إضافات صناعية. 

وأظهرت الدراسة أن استبدال 10% فقط من الأحماض الدهنية غير المشبعة بأطعمة غير معالجة يؤدي إلى تقليل خطر الوفاة بسبب أمراض مثل مرض باركنسون وأمراض الجهاز الهضمي والسكتة الدماغية.

النتائج والأبعاد الصحية

ومن الجدير بالذكر أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة كان مرتبطًا بزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض متعددة، بما في ذلك أمراض الجهاز الهضمي مثل مشاكل الكبد وقرحة المعدة، بالإضافة إلى السكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، لم تجد الدراسة ارتباطًا مباشرًا بين استهلاك هذه الأطعمة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان أو مرض الزهايمر.

الأطعمة المعالجة الدور الكبير للممارسات الغذائية السليمة

 

تأتي هذه النتائج في وقت حساس، حيث تظهر الدراسات السابقة أيضًا أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية متنوعة، بما في ذلك السكري من النوع 2، اضطرابات الصحة العقلية، والسمنة. لكن العلماء يواصلون النقاش حول ما إذا كانت هذه الأطعمة هي السبب المباشر لهذه المشاكل الصحية، أم أن الأشخاص الذين يستهلكونها عادةً يكونون أكثر عرضة للمشاكل الصحية بشكل عام.

كما أكدت الدراسة إلى أهمية اتخاذ خطوات لتقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي اليومي، وتوجيه الناس نحو تناول الأطعمة غير المعالجة أو المعالجة بشكل بسيط مثل الفواكه والخضروات الطازجة. هذه التوصيات قد تساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة وتقليل خطر الوفاة المبكرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأطعمة سكتة الدماغية النظام الغذاء سبب مرض باركنسون وفاة المبكرة السبب المباشر الصحة العام والسكتة الدماغية زيادة مستويات السكر الخضروات اللحوم عــك الأطعمة فائقة المعالجة استهلاک الأطعمة الوفاة المبکرة هذه الأطعمة خطر الوفاة

إقرأ أيضاً:

مرضى قصور الغدة الكظرية في رمضان.. توصية بجرعات أعلى من الدواء

#سواليف

كشفت دراسة حديثة لباحثين من كلية الطب بجامعة “مالايا ” الماليزية، أن جرعة “بريدنيزولون” اليومية البالغة 2.5 ملغ قد لا تكون كافية لضمان سلامة المرضى الذين يعانون من #قصور #الغدة_الكظرية أثناء #الصيام.

وأظهرت النتائج المنشورة في دورية “كلينكال اندو كرونولوجي”، أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة تعرضوا لأعراض قصور الغدة، مما يبرز الحاجة إلى جرعات أعلى لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بالصيام.

أجريت الدراسة على 16 مريضاً كانوا يعتمدون على الهيدروكورتيزون مرتين يومياً قبل رمضان، وتم تحويلهم إلى “بريدنيزولون” بجرعة 2.5 ملغ تؤخذ عند السحور، ورغم أن معظم المشاركين كانوا يعتزمون الصيام طوال الشهر، فإن 62.5% منهم أبلغوا عن أعراض جانبية مثل انخفاض الوزن وضغط الدم بشكل ملحوظ.

مقالات ذات صلة دراسة تظهر فوائد الجبن المذهلة لتعزيز صحة الأمعاء 2025/03/13

وبينت النتائج أن الجرعة المحددة لم تكن كافية خلال فترة الصيام، حيث أظهرت الدراسة انخفاضا كبيرا في الوزن وضغط الدم الانقباضي والانبساطي لدى المرضى، وعلى الرغم من ذلك، لم تتأثر جودة حياتهم في جميع المجالات.

واختتمت الدراسة بالتوصية بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لاستكشاف فاعلية وسلامة جرعات تتراوح بين 3 و4 ملغ من “بريدنيزولون”، خاصةً في المناطق التي تتوفر فيها أقراص بجرعات أقل.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب
  • دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
  • دراسة تكشف عن تأثير صيام رمضان الإيجابي على الصحة النفسية
  • دراسة : الزواج يضاعف خطر الإصابة بالسمنة لدى الرجال
  • دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
  • مفاهيم مغلوطة عن الأطعمة المُعالجة.. 7 أطعمة مفيدة رغم تصنيفها الخاطئ
  • الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة
  • دراسة حديثة: مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة تزيد من خطر أمراض القلب
  • دراسة حديثة: الزواج قد يكون سببًا فى زيادة الوزن
  • مرضى قصور الغدة الكظرية في رمضان.. توصية بجرعات أعلى من الدواء