شهد الوسط الفني في السنوات الأخيرة تغييرات ملحوظة على صعيد الشكل الخارجي لعدد من الفنانين الذين اختاروا خوض تحدي فقدان الوزن، وقد اتبع هؤلاء الفنانون العديد من الأساليب المختلفة بين الحميات الغذائية الصارمة، العمليات الجراحية، وممارسة الرياضة، مما جعلهم نماذج ملهمة لجمهورهم.

في هذا السياق، نستعرض تجارب بعض هؤلاء النجوم في رحلتهم لتغيير أجسادهم وأسلوب حياتهم.

هنادي مهنا.. رحلة تحدي الوزن والطموح الكبير

أثبتت الفنانة هنادي مهنا قدرة كبيرة على تغيير مظهرها، حيث استطاعت أن تفقد ما بين 40 و50 كيلو جرامًا، وقد اعتمدت في ذلك على نظام غذائي صارم وممارسة الرياضة بشكل يومي، ورغم نجاحها الكبير، أثيرت بعض الشكوك حول الطريقة التي اتبعتها بعد ظهورها مع جراح تجميل مشهور، مما فتح المجال للحديث عن دور العمليات التجميلية في تغيير شكل الجسم.

شيماء سيف.. من تكميم المعدة إلى الرشاقة

الفنانة شيماء سيف اختارت الخضوع لعملية تكميم معدة، التي ساعدتها على فقدان وزنها بشكل تدريجي وملحوظ.

وأعربت شيماء عن سعادتها بالتغيير الذي حدث في مظهرها، حيث قالت: "مبسوطة جدًا إني خسيت الحمد لله، أهم حاجة الإنسان يعمل الحاجات اللي بتريحه وبتبسطه"، ورغم فقدانها الوزن، أكدت أنها لن تفقد عروض الأدوار الكوميدية التي تلعبها ببراعة، بل وأضافت مازحة أن زوجها بدأ يعاكسها بسبب مظهرها الجديد.

منة شلبي.. النجاح في التغيير بالتغذية السليمة

تعتبر الفنانة منة شلبي واحدة من أبرز النماذج الملهمة في فقدان الوزن، بدأت منة مشوارها الفني بوزن زائد، لكنها استطاعت بمرور الوقت أن تخضع لنظام غذائي متوازن وتنتظم في ممارسة الرياضة، وأصبحت تعتمد على تناول مشروب الليمون والزنجبيل يوميًا على معدة فارغة كجزء من روتينها اليومي للمحافظة على رشاقتها، منة أثبتت أن الإرادة والتغذية السليمة هما المفتاح لتحقيق التغيير الجذري.

مي كساب.. مواجهة الخوف والتغيير الجذري

قررت الفنانة مي كساب أن تخوض تجربة عملية تكميم المعدة بعد تشجيع من ابنتها، ورغم خوفها من العملية الجراحية، إلا أن النتائج كانت مرضية للغاية، حيث ظهرت في أعمالها الأخيرة بشكل أنيق ومختلف، وفي تصريحات لها، أكدت مي أنها شعرت بالراحة النفسية بعد فقدان الوزن، مشيرة إلى أن التغيير كان جزءًا من رحلة سعيها لتحقيق رضاها الشخصي.

مراد مكرم.. من برامج الطعام إلى حياة صحية

اشتهر مراد مكرم ببرنامجه التلفزيوني "الأكيل"، الذي كان يركز على استعراض الأطعمة الشهية، ورغم ذلك، قرر مراد تغيير أسلوب حياته بشكل جذري، بدأ في ممارسة الرياضة بانتظام، وحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تساهم في الحفاظ على لياقته البدنية.

كما قام بمشاركة صور وفيديوهات عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع متابعيه على الاهتمام بالصحة وممارسة الرياضة، وقد أكد مراد أن الإرادة هي مفتاح النجاح في أي تغيير صحي.

تجارب الفنانين في فقدان الوزن

تظهر هذه القصص أن فقدان الوزن لا يقتصر فقط على تحسين الشكل الخارجي، بل هو أيضًا خطوة نحو حياة صحية ومليئة بالطاقة والحيوية، هؤلاء الفنانون قد تمكنوا من تحقيق أهدافهم بفضل الإرادة والعزيمة، وأصبحوا مصدر إلهام لجمهورهم في كيفية السعي نحو تحسين الذات.

كما أثبتوا أن التغيير في أسلوب الحياة يمكن أن يكون مفتاحًا للنجاح ليس فقط في المجال الفني، ولكن في الحياة الشخصية أيضًا.


التجارب الشخصية لهذه الشخصيات الفنية تعكس واقعًا مهمًا مفاده أن التغيير يبدأ من الداخل، وأن الالتزام بأسلوب حياة صحي يمكن أن يكون سببًا رئيسيًا في تحسين الصحة العامة والمظهر.

سواء من خلال الحميات الغذائية، أو العمليات الجراحية، أو الرياضة المنتظمة، فإن النجاح في رحلة فقدان الوزن يتطلب عزيمة كبيرة ورغبة حقيقية في التغيير.

عائلة شكري سرحان تفتح جبهة ضد عمر متولي وأحمد فتحي بشكوى عاجلة للمهن التمثيلية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوسط الفني فقدان الوزن هنادي مهنا العمليات الجراحية ممارسة الرياضة الحميات الغذائية شيماء سيف الفنانة شيماء سيف تكميم المعدة الرشاقة منة شلبي مي كساب مراد مكرم برامج الطعام فقدان الوزن

إقرأ أيضاً:

مطالب بحماية حقوق المبدعين في قمة باريس العالمية حول الذكاء الاصطناعي

تشكل الضمانات التي يطالب بها مؤلفو الأعمال الفنية والثقافية لحماية حقوقهم أحد المواضيع المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وذلك عشية القمة العالمية حول الذكاء الاصطناعي التي تستضيفها باريس الاثنين والثلاثاء. إذ يثير تطور هذه التكنولوجيا قلق الممثلين والموسيقيين والكتاب وسواهم، خشية تراجع دورهم أو استخدام إبداعاتهم.

وقبل ذلك، في السبت والأحد، تُستبق القمة بـ"نهاية أسبوع ثقافية" في فرنسا، والتي كانت أول بلد يضع قانونا لحماية حقوق المؤلف، والذي كان وراءه الكاتب المسرحي الفرنسي "بومارشيه". ورغم أن الثقافة من غير المتوقع أن تكون على جدول أعمال المناقشات بين رؤساء الدول والحكومات، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد اهتمامه بهذا الموضوع.

وقال ماكرون في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية مناطقية نشرت الجمعة: "أسمع هذا الخوف، وأريد أن أقول في هذا الصدد إن فرنسا ستظل صاحبة صوت واضح، يحمي خصوصية العبقرية والموهبة والاعتراف بالحقوق وحماية الملكية الفكرية".

دعوات لإجراءات ملموسة

وفي هذا السياق، دعت 38 منظمة دولية تمثل جميع القطاعات الإبداعية والثقافية، في بيان أصدرته الجمعة، إلى التحرك لاتخاذ إجراءات ملموسة، داعية للقيام بـ"أفعال لا مجرد أقوال".

إعلان

وشدد البيان الذي ضم اتحادات من مختلف القطاعات على أن "لا وجود لذكاء اصطناعي يحترم الأخلاقيات من دون التراخيص التي يمنحها أصحاب الحقوق".

وفي مقال نشرته صحيفة "لو باريزيان" على موقعها الإلكتروني، حذر 34 ألف فنان فرنسي من مختلف القطاعات، كالموسيقى والسينما والمسرح والأدب والفنون البصرية وغيرها، من النهب المنهجي لأعمالهم، داعين إلى إيجاد "حلول عادلة ودائمة"، وكان من بينهم المغني الفرنسي "جان جاك غولدمان".

إضرابات قلقة

وقد شهدت الولايات المتحدة منذ عام 2023 إضرابين بارزين، طالبا بضمانات في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك في مدينة صناعة السينما "هوليود" ثم في قطاع ألعاب الفيديو، بدعوة من نقابة الممثلين الأميركيين "ساغ- أفترا" (SAG-AFTRA).

وتعد حقوق ممثلي الدبلجة من أكثر القضايا إثارة للجدل، إذ يشعر هؤلاء بأن حقوقهم المتعلقة بالملكية الفكرية تُنتهَك كل يوم، وأصواتهم تُنسخ أو تُقلد من دون موافقتهم أو من دون مقابل مالي، نتيجة لهذا التقدم التكنولوجي. ولحماية حقوقهم، أطلق هؤلاء المدبلجون في فرنسا حملة بعنوان "لا تلمس النسخة الفرنسية الخاصة بي" (#TouchePasMaVF)، وقد أبدوا انزعاجهم بأن مطالبهم طالما قوبلت بالتجاهل.

في هذا الصدد، علّقت الممثلة الفرنسية "بريجيت لوكوردييه" لوسائل الإعلام في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي معبرة عن ضيقها قائلة إن: "الوزارة لم تستقبلنا حتى الآن. ونحن 5 آلاف ممثل نحاول، بطريقة أو بأخرى… ولا شيء ينجح. يبدو أن الأمر لا يهمهم".

الذكاء الاصطناعي.. بين دفتين

أما الكتّاب، ورغم أنهم أقل اتحادا، فإنهم يدركون أيضا أن أعمالهم تستغل من دون مقابل مالي، وبطرق يصعب اكتشافها. ولكن على عكس ممثلي الدبلجة، فإن بعضهم يستفيدون من أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" (ChatGPT) و"جيميناي" (Gemini) و"ديب سيك" (DeepSeek) و"لو تشات" (Le Chat).

إعلان

وعن هذا، صرح أحدهم مشترطا عدم ذكر اسمه "أن هذه الأدوات تساعدني على إنجاز عملي التوثيقي بصورة أسرع".

ورغم ذلك فإنهم يُجمعون تقريبا على رفضهم استخدام كتبهم لتوفير إجابات لمؤلفين آخرين، ويدعمون إيجاد حل يتمثل في إعطائهم الحق في الاعتراض على هذا الاستخدام، فيما يُعرف بـ"الانسحاب الاختياري" (Opt-Out).

وفي الخميس الماضي، طلبت جمعية الأدباء في فرنسا والتي تمثل المؤلفين من "الجهات المعنية بالذكاء الاصطناعي"، احترام "قائمة الأعمال التي لا يحق لهم استخدامها"، والتي تخص أعضاءها، والتشاور معها عند الحاجة.

وفي سياق متصل، أثارت جمعية "إس إيه سي دي" (SACD)، المعنية بالمسرح والسينما، ضجة كبيرة بعد توقيعها اتفاقا مع شركة "جيناريو" الفرنسية الناشئة، لتوفير المساعدة في كتابة السيناريوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الاتفاق نص على منح المؤلفين بدلات مالية مقابل استخدام أعمالهم، فإن بعض كتّاب السيناريو وصفوا هذا الأمر بـ"النهب".

الموسيقى والذكاء الاصطناعي

وفي مجال الموسيقى، تتوفر إغراءات قوية أمام تلك الصناعة بسبب الإمكانات الكبيرة التي يوفرها لها الذكاء الاصطناعي، إذ يمكنه إعادة إنتاج أصوات الفنانين وإنشاء ألبومات مزيفة، مثل الألبوم المزيف لفرقة "أويسيس"، وأغنية فرقة البيتلز التي أعيد صوغها باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بعد أكثر من 40 عاما من وفاة "جون لينون". فقد حصلت، الأحد الماضي، الأغنية التي تحمل عنوان "ناو أند ذن" (Now and Then) على "جائزة غرامي" (Grammy Awards).

وكمثال آخر على ذلك، تستغل الملحنة الفرنسية دولورينتيس إمكانات التكنولوجيا الحديثة في أعمالها، وستقدم عرضا في ختام "نهاية الأسبوع الثقافية".

وصرحت دولورينتيس لوكالة الصحافة الفرنسية أنه "عندما تكون ملحنة مثلي وحدها في الأستوديو، وترغب في الحصول على أصوات ذكورية، من الرائع أن يكون لديها أداة تفعل ذلك من أجلها". ولكن في ما يتعلق بمسألة الأخلاقيات، أعربت الملحنة عن أسفها لغياب الفنانين عن النقاشات حول تلك الأخلاقيات المرتبطة بهذه التكنولوجيا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 4 مشروبات ساخنة تحارب الوزن الزائد
  • مخاطر فقدان الوزن السريع.. طبيبة تحذر: يؤثر على الصحة ويضعف المناعة
  • روتين الفنانة صابرين لفقدان الوزن والمحافظة على جمالها.. روشتة يومية
  • الفنانة صابرين لـ«كلمة أخيرة»: «استخدمت الحقن لفترة قصيرة ثم لجأت للرياضة»
  • صابرين : استخدمت حقن تنشيط الحرق والكوارع والبرتقال عناصر مهمة للسيدات
  • فليك يكشف سبب غياب أنسو فاتي عن مباريات برشلونة
  • خسر 24 كيلو جراما.. مراد مكرم يكشف تفاصيل رحلته مع فقدان الوزن (فيديو)
  • مراد مكرم يكشف رحلته في فقدان الوزن: خسرت 58 كيلو دون اللجوء للجراحة
  • مطالب بحماية حقوق المبدعين في قمة باريس العالمية حول الذكاء الاصطناعي
  • اكتشاف الخرف مبكرا بعلامتين.. تظهران قبل 11 عاما