لا أشعر بالبركة في حياتي.. رد مبسط من مفتي الجمهورية (فيديو)
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
علق الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على مفهوم "البركة" مشيرًا إلى أنها ليست شيئًا ملموسًا يمكن قياسه، بل هي شعور داخلي يختبره الإنسان بناءً على علاقته بالله وصدقه في الإيمان.
وأضاف نظير محمد عيّاد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن البركة تتعلق بالشعور الداخلي الذي يمكن أن يختبره الشخص، بغض النظر عن ما يملك من مال أو دنيا، فقد يجد البعض أن بركة حياتهم قليلة رغم امتلاكهم للكثير من الأشياء المادية، في حين أن آخرين قد لا يمتلكون إلا قوت يومهم، لكنهم يشعرون بالبركة والفضل في حياتهم.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن البركة ليست في كثرة المال أو الممتلكات، بل في كيفية استشعار الفضل والنعم، وفي شكر الله على ما هو موجود.
وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "من سره أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أثره أو يُبارك له في عمره فليصل رحمه"، وطرح تساؤلاً حول ما إذا كانت البركة في العمر تأتي بزيادة في الزمن أو أنها تتعلق بتجربة الشخص للبركة في أعماله وحياته اليومية، ما يجعله يشعر بالامتنان الدائم.
وأضاف نظير عيّاد أن البركة ليست مقتصرة على زيادة العمر، بل هي شق معنوي ونفسي يجعل الشخص يشعر بالرضا الداخلي ويحقق مراد الله في حياته.
وفي هذا السياق، تحدث عن أهمية الشهر الكريم كمناسبة للتأمل في البركة، مشيرًا إلى أن البركة لا تقتصر على الجوانب المادية مثل حفظ المال والعرض، بل تشمل أيضًا المعاني العميقة والعبادات القيمة مثل الإسراء والمعراج والصلاة.
وكشف الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن فضل شهر رجب والأعمال المستحب القيام بها في هذا الشهر المبارك.
وأوضح الدكتور نظير محمد عيّاد في لقائه ببرنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد، أن شهر رجب يعد من الأشهر الحرم وله مكانة كبيرة في الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن له خصوصية خاصة بين سائر الأشهر.
المفتي: المتطرفون يستغلون المقاصد الشرعية لتحقيق أجندات خاصة المفتي: الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان
وأضاف عياد، أن شهر رجب شهد معجزة الإسراء والمعراج، وهي حدث عظيم ذو مكانة خاصة في قلوب المسلمين، مؤكدا على أهمية تذكر هذه المعجزة التي أُعِيدَت فيها الصلاة كفرض في هذا الشهر المبارك.
وأشار المفتي إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو قائلاً: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، مما يعكس المكانة الروحية لهذا الشهر.
كما أوضح أن سبب تسمية الأشهر الحرم يعود إلى تحريم القتال فيها، وتشمل هذه الأشهر شهر رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، ومحرم، وتتميز هذه الأشهر بحماية الحقوق وصيانة الأعراض.
ورد الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج، التي وصل الأمر ببعض الأشخاص إلى إنكارها، وهو ما اعتبره أمرًا غريبًا بعد كل هذه السنوات من المعرفة بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تؤكد حدوث هذه المعجزة.
وقال إن التشكيك في الإسراء والمعراج أمر غريب نظرًا لوفرة الأدلة الشرعية والعلمية التي تثبت حدوثها، موضحًا أن الحديث عن معجزة الإسراء والمعراج ليس جديدًا، بل هو حديث قديم متجدد، يلاقي تأييدًا من البعض ومعارضة من آخرين. وأكد أنه لا يوجد دليل يثبت صحة التشكيك في هذه الحادثة، بل يعتمد البعض على حملات التشكيك التي تهدف إلى زعزعة الثقة في الدين.
الإسراء والمعراجأوضح مفتي الجمهورية، أن القرآن الكريم تحدث صراحة عن الإسراء والمعراج في أكثر من موضع، وأشار إلى الآية الكريمة: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ}، وكذلك الآيات التي تحدثت عن المعراج في سورة النجم، التي وصفت الرحلة السماوية للنبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف مفتي الجمهورية أن هناك من ينكر معجزة الإسراء والمعراج استنادًا إلى الاستغراب العقلي، ولكن المعجزات في جوهرها تتجاوز حدود العقل البشري الذي لا يمكنه تفسير ما هو خارق للطبيعة، مؤكدًا أن المعجزات تُظهر قدرة الله على التحكم في قوانين الطبيعة، ولا ينبغي أن تُقاس بالعقل البشري وحده.
وبين الدكتور نظير عيّاد أن الإيمان بالغيب لا يتطلب دليلًا ماديًا بل يعتمد على الثقة بما جاء به القرآن والسنة، مضيفًا أن العقل له دور مهم في فهم الشريعة، لكنه لا يستطيع تفسير جميع الجوانب الغيبية في الدين، مثل معجزات الأنبياء، مؤكدًا أن العلاقة بين العقل والدين يجب أن تكون متكاملة، حيث يوجه العقل نحو فهم الدين بينما الدين يرفع حدود العقل في تفسير الغيبيات.
وأشار الدكتور عيّاد إلى أن بعض المشككين يبدأون بالهجوم على السنة النبوية لمحاولة إلغاء الكثير من معالم الدين، موضحًا أن السنة ليست مجرد روايات، بل هي تفسير وتوضيح للقرآن الكريم، ولا يمكن فهم الدين بشكل كامل دون الاستناد إلى الأحاديث النبوية.
وأكد الدكتور نظير عيّاد أن السنة تشرح وتوضح ما ورد في القرآن الكريم، مثل آيات الصلاة والزكاة وغيرها من الأحكام الشرعية التي لا يمكن تحديدها بدقة دون الرجوع إلى السنة، وأن التشكيك في السنة النبوية يؤدي إلى تقويض الدين بأسره، لأن السنة هي التي تفسر وتفصل ما جاء في القرآن.
وشدد مفتي الجمهورية على أهمية الإيمان بالمعجزات كجزء من العقيدة الإسلامية، وأكد أن الإسراء والمعراج هما جزء من المعجزات التي تؤكد قدرة الله اللامحدودة وأن أي محاولة لإنكارها تعتبر مخالفة للعقيدة الإسلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المفتي الأعمال المستحب الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الأشهر الحرم رمضان معجزة الإسراء والمعراج مفتی الجمهوریة التشکیک فی شهر رجب إلى أن ا یمکن
إقرأ أيضاً:
ما حكم صيام الاثنين والخميس من شهر رجب؟ مفتي الجمهورية يجيب .. فيديو
كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، عن حكم صيام يومي الإثنين والخميس في شهر رجب.
وقال مفتي الجمهورية خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، إن النبي صلى الله عليه وسلم وُلد يوم الإثنين، ومن ثم فإن صيام يومي الإثنين والخميس يعتبر من السنن النبوية ومن أفعال الصالحين، ولا يوجد فيه أي إثم.
وأضاف مفتي الجمهورية أن الصيام في شهر رجب يعد من الأعمال المستحبة التي حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها، ويجب على المسلمين الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة في هذا الشهر المبارك. وأوضح أن لشهر رجب فضائل عظيمة، حيث أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية هذا الشهر، مؤكداً أنه يوجد نهر في الجنة يسمى "رجب"، فمن صام يوماً في هذا الشهر، كان من حق على الله أن يُسقى من هذا النهر.