موقع 24:
2025-02-11@00:56:24 GMT

لماذا يريد ترامب السيطرة على قناة بنما؟

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

لماذا يريد ترامب السيطرة على قناة بنما؟

عام 1978، صرّح الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بأن إعادة السيطرة على قناة بنما ستتيح فرصاً جديدة للتجارة العالمية، وتقلل من المشاعر المعادية للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، وتعزز مكانة بلاده الدولية، مؤكداً في خطاب متلفز أن هذا الإجراء يعكس قوة وثقة أمة "ما زالت مبدعة وعظيمة".

قد يكون كافياً أن تفتح بنما مكتباً تجارياً خاصاً مع تايوان

وقبل وفاته في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2024، ربما استمع جيمي كارتر إلى تصريحات دونالد ترامب بشأن قناة بنما، التي حملت لهجة مغايرة تماماً تجاه حليف بلاده.

ووصف ترامب التنازل عن السيطرة على القناة بأنه "خطأ فادح"، زاعماً أن بنما "تنهب" المستهلكين الأمريكيين من خلال فرض رسوم عبور باهظة.

وفي تجمع لأنصاره في أريزونا، صعّد الرئيس القادم من تصريحاته، مدعياً وجود "جنود صينيين" يديرون الممر المائي، مشيراً إلى أنه لن يستبعد استخدام القوة لاستعادته.

وهذا يثير التساؤل: ما الذي يدفع ترامب للتفكير في الاستيلاء على القناة؟

ترامب من "أمريكا أولاً" إلى الإمبريالية   - موقع 24خاض دونالد ترامب حملته الانتخابية لعام 2024، على أساس العودة إلى برنامجه للسياسة الخارجية "أمريكا أولاً"، وقال إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل دور شرطي العالم، وتعهد أنه لن تكون هناك حروب جديدة خلال عهده.  من الأمن إلى التجارة

وفقاً لمجلة إيكونوميست، كان الدافع وراء مشروع قناة بنما، الذي تبناه الرئيس ثيودور روزفلت سنة 1903 بعد فشل المهندسين الفرنسيين، يتمثل في مخاوف أمنية، إذ أرادت البحرية الأمريكية تأمين وسيلة لنقل أسطولها بين المحيطين الأطلسي والهادئ دون الحاجة للالتفاف حول أمريكا اللاتينية.

وفي أوائل القرن العشرين، صممت البحرية سفنها بما يتناسب مع أبعاد أقفال القناة البالغ طولها 305 أمتار.

وبموجب معاهدتي توريخوس-كارتر لعام 1977، تم الاتفاق على أن يبقى الممر المائي محايداً ومفتوحاً أمام سفن جميع الدول، مع تعهد الولايات المتحدة بالتدخل العسكري لحماية هذا الوضع إذا لزم الأمر.

???? President Trump just confirmed he WILL retake possession of the Panama Canal if they don’t start treating America fairly ????

“The Panama Canal is considered a VITAL National Asset for the U.S., due to its critical role in America’s Economy and Security” pic.twitter.com/OMcTHuUFpi

— Nick Sortor (@nicksortor) December 22, 2024

لكن القناة لم تصبح ممراً رئيسياً للتجارة حتى القرن الحادي والعشرين، وفي عام 2016، تم افتتاح مجموعة أكبر من الأقفال المصممة لاستيعاب سفن "نيوباناماكس" الأكبر والتي يمكنها حمل المزيد من البضائع.

وخلال السنوات الأخيرة، مر نحو 5% من التجارة البحرية العالمية عبر القناة التي تديرها وكالة بنمية مستقلة عن الحكومة وتوفر 2.5 مليار دولار من الإيرادات السنوية للحكومة.

ماذا عن الخداع؟

ليس ثمة الكثير مما يبرر ادعاء ترامب بأن الأمريكيين يتعرضون للخداع، فالرسوم تحدد وفق الطلب، وعادة ما تدفع السفينة أقل من 400 ألف دولار للعبور.

ووفقاً للخبير الاقتصادي البنمي إيدي تابيرو، تمثل الرسوم عادة 5% متواضعة من تكاليف الرحلة، وخلال فترات الجفاف، عندما يتمكن عدد أقل من السفن من الترانزيت، يمكن لهذه السفن أن تتنافس ضد بعضها البعض للحصول على حق المرور. 

NEW: ????????Trump threatened that Panama Canal May Become US Ownership Again

Trump said Panama was charging Washington "exorbitant fees" for using the canal and was "ripping us off." He stressed that the canal was "vital" to the U.S. economy and national security. pic.twitter.com/wXLyVD9AZ8

— Megatron (@Megatron_ron) December 22, 2024

في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، دفعت سفينة تحمل الغاز الطبيعي المسال مبلغاً قياسياً مقداره 4 ملايين دولار للعبور.

وتستطيع السفن العسكرية الأمريكية أن تتجاوز قائمة الانتظار. إذ دفعت 17 مليون دولار فقط رسوم عبور في السنوات التسع الماضية، وهو ما وصفه السفير الأمريكي السابق في بنما جون فيلي بأنه مبلغ متواضع جداً من الموازنة.

فإذا كانت الرسوم التجارية منخفضة عادة وكانت البحرية الأمريكية تتمتع بالفعل بإمكانية وصول رخيصة ومفضلة، فلماذا يهدد ترامب بالاستيلاء على القناة؟

ذكورية جيوسياسية

حسب المجلة، ربما تكون الإجابة الأبسط هي أن الرئيس المنتخب يعبر عن ذكورية جيوسياسية، كما فعل باقتراحه الاستيلاء على غرينلاند.

وقد يرغب ترامب أيضاً بالضغط على بنما للحد من النفوذ الصيني في البلاد. وعلى عكس ادعاء ترامب، لا يدير جنود الصين القناة، لكن الدبلوماسيين ورجال الأعمال الصينيين يتمتعون بنفوذ هناك.

وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، أنهت بنما العلاقات الدبلوماسية مع تايوان وأقامتها مع الحكومة في بكين، وأدى ذلك إلى تسريع الاستثمار الصيني في مشاريع البنية التحتية الكبيرة في البلاد.

ملفات الساخنة.. هل تقود سياسة ترامب إلى حروب جديدة؟ - موقع 24سلط مايكل روبن، زميل بارز في "معهد أمريكان إنتربرايز" وخبير في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، الضوء على الصراعات المحتملة التي قد تشكل فترة رئاسة دونالد ترامب الثانية، متناولاً نقاط الاشتعال الوشيكة، بما في ذلك الصراعات في الشرق الأوسط والقوقاز وإفريقيا وتايوان، والتي قد تختبر عزم ...

وأفسدت الضغوط الأمريكية خطط بناء سفارة صينية ضخمة عند مصب القناة. لكن في 2021 جددت بنما لمدة 25 عاماً امتياز ميناء رئيسي لفرع شركة مقرها هونغ كونغ.

محاولات لتحسين العلاقات 

حاول رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد توليه السلطة في يوليو 2024.

وكان أحد قراراته الأولى توقيع اتفاقية تهدف إلى الحد من الهجرة غير النظامية عبر ممر داريان. كما منح العقد الأول لمشروع البنية التحتية الرائد في البلاد، وهو خط سكك حديدية عالي السرعة، لشركة أمريكية.

ومع ذلك، قد لا يكون هذا كافياً لإرضاء الرئيس الأمريكي المقبل، إذ قد يطالب بنما بتشديد ضوابط الهجرة بشكل أكبر، تحسين بيئة الاستثمار للشركات الأمريكية، أو الوقوف بوضوح إلى جانب الولايات المتحدة في مواجهة الصين.

ويشير نيهامياس سيلادا، عالم في شؤون الصين ودبلوماسي بنمي سابق، إلى أن خطوة مثل فتح بنما مكتباً تجارياً خاصاً مع تايوان قد تكون كافية لردع الاستثمارات الصينية.

وربما تدفع إدارة ترامب بنما إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع بكين تماماً.

من جانبه، رفض مولينو التعليق حتى يتولى ترامب منصبه في 20 يناير، لكنه طمأن الشعب البنمي قائلاً: "كل متر مربع من القناة هو ملك لبنما".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب قناة بنما غرينلاند بنما عودة ترامب بنما ترامب الولايات المتحدة قناة بنما غرينلاند الولایات المتحدة قناة بنما

إقرأ أيضاً:

لماذا الآن فرض ترامب عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية؟.. إليكم ما نعلمه

(CNN)-- وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أمر رئاسي تنفيذي يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، متهماً المنظمة بالتورط في "أعمال غير مشروعة ولا أساس لها من الصحة" تستهدف الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل.

وقد واجهت المحكمة الجنائية الدولية، التي تحاكم الأفراد على جرائم دولية خطيرة، ردة فعل عنيفة من الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب قرارها إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس في غزةن كما أصدرت مذكرة اعتقال بحق مسؤول حماس محمد ضيف، الذي اتهمته إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وأكدت حماس الشهر الماضي أن إسرائيل قتلته في غارة جوية العام الماضي.

لماذا الآن؟

تأتي العقوبات بعد أن استقبل ترامب نتنياهو في البيت الأبيض، بعد أن قال في وقت سابق إنه يريد "تطهير" قطاع غزة، حيث كشف ترامب، الثلاثاء، عن خطة للولايات المتحدة "للسيطرة" على المنطقة وإعادة توطين الفلسطينيين الذين يعيشون هناك وتحويلها إلى "ريفييرا" جديدة.

وتسببت الخطة، التي من شأنها أن ترقى إلى مستوى التطهير العرقي وتنتهك القانون الدولي، في عاصفة دبلوماسية عالمية، وأسعدت الكثيرين في الجناح اليميني للسياسة في إسرائيل وأرعبت الفلسطينيين.

وقالت المديرة المشاركة في معهد الأخلاق والقانون والصراع المسلح بجامعة أكسفورد، جانينا ديل، لشبكة CNN إن هذا، إلى جانب العقوبات الجديدة، يرسل إشارة مفادها أن الولايات المتحدة، في عهد ترامب، "تنتقل من كونها داعمة للعدالة الجنائية الدولية إلى كونها مرتكبة للظلم.. وهذا أمر مثير للقلق حقا".

ماذا قال ترامب؟

وقع ترامب على أمر تنفيذي، الخميس، يفرض عقوبات اقتصادية وعقوبات سفر على الأشخاص العاملين في تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية بشأن مواطني الولايات المتحدة وحلفائها.

وقال الرئيس الأمريكي إن المحكمة "أساءت استخدام سلطتها بإصدار مذكرات اعتقال لا أساس لها" تستهدف نتنياهو وغالانت، وزعم أن أفعالها "تشكل سابقة خطيرة، وتعرض بشكل مباشر الموظفين الأمريكيين الحاليين والسابقين للخطر" وتشكل "تهديدًا غير عادي وغير عادي" للأمن القومي.

رد المحكمة الجنائية الدولية على ترامب:

أدانت المحكمة الجنائية الدولية قرار ترامب وقالت إنها تقف بحزم خلف "موظفيها وتعهداتهم بمواصلة توفير العدالة والأمل لملايين الضحايا الأبرياء للفظائع في جميع أنحاء العالم".

ولم يتم الإعلان بعد عن أسماء موظفي المحكمة الجنائية الدولية الذين فرضت عليهم العقوبات، ولكن المستهدفين ــ وأسرهم ــ لن يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة. ويمكن أيضًا تجميد أصولهم وحظر قدرتهم على شراء العقارات.

وقال ترامب أيضًا إنه “يتوقع أن يعارض حلفاؤنا” أي إجراءات للمحكمة الجنائية الدولية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

مقالات مشابهة

  • قناة بنما ... ترامب يعيد فرض الماضي مجددا !!
  • الرئيس الشرع يلتقي في قصر الشعب وفداً من الخبراء السوريين الأمريكيين
  • خبراء: السيطرة على احتياطيات الغاز في غزة الدافع الخفي لترامب
  • ماذا يريد ترامب؟
  • كاتب إسرائيلي: لماذا لا يستقبل ترامب سكان غزة في أميركا؟
  • هل حصل نتنياهو على كل ما يريد من ترامب؟
  • الصين مستاءة من قرار «بنما» الانسحاب من «مبادرة الحزام والطريق»
  • غلاف «TIME» يؤكد تحليل «الوطن» عن دور إيلون ماسك في الإدارة الأمريكية: الرئيس الشريك
  • الرئيس الشرع ووزير الخارجية يستقبلان وفداً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • لماذا الآن فرض ترامب عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية؟.. إليكم ما نعلمه