- د. سعيد اللمكي: للمشروع أبعاد اجتماعية واقتصادية، وسيتم تنفيذه على 3 مراحل

- د. رية الكميانية: 10% نسبة انتشار أمراض الدم الوراثية في سلطنة عمان

نظمت وزارة الصحة اليوم اللقاء التعريفي حول الحملة الوطنية التوعوية للفحص الطبي قبل الزواج، بهدف التعريف بالحملة الوطنية التوعوية لبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج والتي ستستمر لمدة عام كامل خلال 2025.

ويهدف برنامج الفحص الطبي قبل الزواج إلى الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية مثل فقر الدم المنجلي وبيتا ثلاسيميا، ونشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل، وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها، كما أن الحد من هذه الأمراض يخفف الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم ويساعد على التقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع، إلى جانب زيادة إقبال المجتمع على الفحص قبل الزواج والتشجيع عليه من خلال التعريف بالبرنامج لدى القطاعات ذات العلاقة وترسيخ المفهوم ونشر الوعي بين أفراد المجتمع حول أهمية الفحص قبل الزواج والتعريف بآلية الفحص والجوانب الصحية والاجتماعية والدينية المترتبة عليه.

وأكد سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية أن للمشروع أبعاد اجتماعية واقتصادية، وسيتم تنفيذه على 3 مراحل، مشيرا إلى أن هناك ثباتا خلال السنوات الماضية لوفيات الأطفال حديثي الولادة والأطفال دون الخمس سنوات، وجل هذه الوفيات تأتي نتيجة أمراض الدم الوراثية، ومهما عملنا كقطاع صحي في تحسين الخدمات الصحية فلا يمكن أن نحسن من هذه المؤشرات ونقلل من وفيات حديثي الولادة ووفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات إلا بهذا البرنامج الحيوي وبرنامج فحص حديثي الولادة.

وتضمن اللقاء عددًا من أوراق العمل، حيث استعرضت الدكتورة بدرية بنت محسن الراشدية، مديرة عامة المديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج خلال ورقة عملها جهود الوزارة في هذا المجال كتقديم المشورة الطبية حول احتمالية انتقال الأمراض ومساعدة المقبلين على الزواج في التخطيط لأسرة سليمة صحية، موضحة أن الفحص يشمل أمراض الدم الوراثية مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، وبعض الأمراض المعدية كالتهاب الكبد الفيروسي ونقص المناعة المكتسب، واعتمدت وزارة الصحة البرنامج كوسيلة وقائية فعالة للحد من انتشار الأمراض المعدية والتشوهات الخلقية ولخفض حدوث وفيات الأطفال عن هذه الأمراض، وتمر الحملة بمراحل عديدة، وسيبدأ تدشينها نهاية الشهر الجاري ويستمر لمدة سنة ويستهدف المقبلون على الزواج، إلى جانب إطلاق حملات توعية مباشرة ونشر مواد توعوية.

من جانبها، قالت الدكتورة رية بنت سعيد الكميانية، رئيسة قسم الفحص الطبي قبل الزواج: خدمة الفحص الطبي قبل الزواج يقصد بها تقديم المشورة الطبية للمقبلين على الزواج بناءً على نتائج الفحص الطبي يكشف من خلاله إذا ما كان أحد الطرفين أو كلاهما حاملا أو مصابا بأحد الأمراض التي قد تنتقل إلى الأبناء وذلك بهدف إيضاح مفهوم الزواج الآمن طبيا لبناء أسرة سليمة صحية، مشيرة إلى أن نسبة انتشار أمراض الدم الوراثية في سلطنة عمان بلغت 10%، وتقدر نسبة حدوث حالات الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية بحوالي 7% مقارنة ب 4.4% في الدول الأوروبية، وتصل نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة أقل من 7 أيام الناتجة عن التشوهات الخلقية إلى 33.2% في عام 2023.

وأضافت: يعد فقر الدم المنجلي للذكور من عمر 20 سنة إلى 49 من الأسباب الرئيسية للتنويم في مستشفيات وزارة الصحة حسب الأمراض في فئات العمر المختلفة خلال عام 2023، وأوضحت أن الخدمة اختيارية لجميع المقبلين على الزواج، ويتم تقديم المشورة الوراثية من قبل أخصائي مشورة وراثية، كما أن السرية هي أولوية على جميع المستويات التي تقدم فيها الخدمة.

وقالت الدكتورة أروى بنت سليمان الشعيلية، أخصائية أمراض الدم بالمديرية العامة لمستشفى خولة: في سلطنة عمان، ينتشر فقر الدم المنجلي بمعدل 6% بين السكان بما في ذلك 0.2 % مصابين بهذا المرض، وتبلغ نسبة حاملي بيتا ثلاسيميا (ب) حوالي 2-3% من أجمالي المواطنين، بينما تبلغ نسبة المرضى 0.07%، ويُقدر أن 10% من السكان حاملين لأحد الجينات الخطيرة المسببة لأمراض الدم الوراثية، و48% من السكان يحملون جينا للثالاسيما (أ)، و28 % من الذكور و12% من الإناث بنقص الخميرة، و60% من سكان السلطنة يحملون جينا من جينات أمراض الدم الوراثية.

وأفادت الدكتورة زيانة بنت خلفان الحبسية، رئيسة برنامج العوز المناعي المكتسب والأمراض المنقولة جنسيا والالتهابات الكبدية أن من الأمراض المشمولة في الحملة هي الأمراض المعدية المدرجة كفيروس نقص المناعة البشري، والزهري، والالتهابات الكبدية ب، ج، وتكمن أهميتها في التقليل من الأعباء المالية وخفض التكلفة، وخفض المراضة والوفيات، والوقاية والحد من انتشار العدوى في المجتمع.

وناقش فهد بن يوسف الأغبري، محاضر في القانون بجامعة الشرقية في ورقة عمله أن الفحص الطبي قبل الزواج يبرز عند النظر إليه من منظور حقوق الطفل، كإجراء وقائي يهدف إلى ضمان حماية حقوق الأطفال المستقبلية، سواء كانت تتعلق بالصحة أو الحياة الكريمة، وتتناول الحملة تعزيز الوعي بحقوق الطفل، والأثر الاجتماعي على استقرار الأسر، والتباين في تشريعات الدول، ومراعاة الحق في الخصوصية.

ووضح الدكتور ماجد بن مبارك السعيدي، مدير دائرة الكاتب بالعدل في المجلس الأعلى للقضاء أن هذا الفحص يأتي ضمن إطار تشريعي وتنظيمي متكامل يشمل التعاون بين وزارة الصحة والمجلس الأعلى للقضاء والجهات المعنية الأخرى، مع الالتزام بأعلى معايير السرية والخصوصية، في ظل التحديات الصحية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات الحديثة، وأصبح الفحص الطبي قبل الزواج ضرورة ملحة لتقليل معدلات الأمراض الوراثية والمعدية وضمان استقرار العلاقات الزوجية. هذا الإجراء يحقق "رؤية عمان 2040" لبناء مجتمع صحي ومستدام، وبناء نظام صحي رائد بمعايير عالمية، ويعزز من مكانتها كدولة رائدة في تحقيق التوازن بين الصحة العامة ورفاهية المواطنين.

كما شارك يعقوب بن علي البطاشي مشرف إدارة مدرسية بوزارة التربية والتعليم بورقة عمل حول الواقع الصعب الذي تعيشه الأسر التي يعاني أفراد عائلتها من أحد أمراض الدم الوراثية ليعطي نموذجًا حيًّا يمثل أهمية الفحص الطبي قبل الزواج لتجنب تناقل أمراض الدم الوراثية والمعدية، وبناء أسرة سليمة ومجتمع متعاف، وذكر بعض المقترحات للحد من معاناة الأمراض الوراثية كضرورة الفحص الطبي ما قبل الزواج، والتوعية المجتمعية، والدعم النفسي والاجتماعي للمرضى، وتعزيز البحث العلمي لتطوير العلاجات، وتخصيص مستشفيات وأقسام طوارئ خاصة بالتعامل مع أمراض الدم الوراثية، وتعديل التشريعات الخاصة بفئات مرضى الدم الوراثية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الفحص الطبی قبل الزواج أمراض الدم الوراثیة فقر الدم المنجلی حدیثی الولادة وزارة الصحة على الزواج

إقرأ أيضاً:

الصحة توجه نصائح لتقليل حدة الأعراض المرضية المرتبطة بفصل الربيع

وجهت وزارة الصحة والسكان، مجموعة من النصائح للتعامل مع الأمراض الأكثر انتشارًا خلال فصل الربيع والتي تزداد حدتها نتيجة رد فعل الجسم للعوامل الجوية والمناخية، مثل الرياح المحملة بالأتربة، وحبوب اللقاح المتطايرة في الجو، وخاصة لدى مرضى حساسية الصدر والعين والجيوب الأنفية.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، على ضرورة الأهتمام باتباع الإجراءات الوقائية مع الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي، وفي مقدمتهم الأطفال وكبار السن، ومرضى الربو الشعبي والسدة الرئوية، والسكر، وأمراض القلب، والكلى، وأمراض نقص المناعة، إلى جانب الحوامل.

وزير الصحة: الدولة تتجه لتوطين صناعة الدواء وتحقيق الاكتفاء الذاتيحاملا ابن أحدهما.. وزير الصحة يكرم شهيدي معهد القلبوزير الصحة: دراسة ضم محافظة ذات كثافة سكانية كبيرة إلى التأمين الصحي الشاملوزير الصحة: نستهدف رفع نسب الشفاء من الأورام إلى 80% بين الأطفال والتوسعة في إنشاء مراكز أورام جديدة

وشدد «عبدالغفار» على أنه حال شعور هذه الفئات بالأعراض التنفسية، يجب التوجه إلى مستشفى الأمراض الصدرية أو الطبيب المتخصص فورا ليتم عمل الفحوصات اللازمة وأهمها قياس وظائف التنفس لمعرفة السبب الرئيسي واستبعاد الأمراض الأخرى التي تتشابه فى نفس الأعراض، ووضع خطة العلاج مع المريض.

وأشار «عبدالغفار» إلى أن الرمد الربيعي من الأمراض التي ترتبط بفصل الربيع والصيف، وهو عبارة عن حساسية مزمنة تصيب ملتحمة العين، ويسبب ألم واحمرار وحكة في العينين والانزعاج من الضوء، محذرا من أن إهمال هذه الأعراض وعدم زيارة عيادة العيون قد يؤدي إلى حدوث تقرحات بالقرنية وضعف في ضعف الأبصار.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن حبوب اللقاح والأتربة الناعمة التي تحمل الفيروسات من أهم مسببات تهيج حساسية الجيوب الأنفية، وزيادة الأعراض بدء من العطس وانسداد الأنف والحكة وسيلان الأنف، وصولا إلى تهيج الحنجرة والصداع، وضعف بحاسة الشم، مما يقتضي تغطية الأنف لتقليل تأثير العوامل الجوية، وزيارة الطبيب المتخصص.

وأكد «عبدالغفار» توافر التطعيمات التي تقلل المضاعفات ونوبات تفاقم الحساسية، مثل تطعيمات الأنفلونزا والمكورات الرئوية، مؤكدا أهمية هذه التطعيمات للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وخاصة ضعيفي المناعة، مثل الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

من جانبه، نصح الدكتور وجدي أمين مدير عام إدارة الأمراض الصدرية، مرضى السدة الرئوية أو الإنسداد الشعبي المزمن، بالامتناع عن التدخين، وعدم التعرض للأتربة والمتابعة الدورية مع الطبيب ووضع خطة التأهيل الرئوي التي تساعد المريض على التعايش مع المرض، وعدم الدخول في نوبات فشل تنفسي، يحتاج المريض على إثرها لجهاز الأكسجين طبقا لحالته.  

كما وجه الدكتور وجدي عددا من النصائح لأصحاب الأمراض المزمنة، لتجنب الإصابة بالأمراض والفيروسات، بداية من تناول الأدوية في مواعيدها الموصوفة من الطبيب للتحكم فى أعراض الحساسية، والابتعاد عن مصادر جبوب اللقاح في الحدائق والمزارع التي تنتشر بها الزهور والنخيل وعدم التعامل مع الحيوانات الأليفة، وارتداء الماسك عند الخروج من المنزل ويفضل الانواع التي تحجب دخول الأتربة إلى الأنف والفم وارتداء نظارة لحجب دخول الأتربة إلى العينين.

وأكد على ضرورة غسل الأيدي بانتظام وعدم وضعها على العينين أو الفم والأنف، وغسل الوجه والأنف والاستنشاق والغرغرة لمنع دخول الأتربة للجيوب الانفية والعينين، وإغلاق نوافذ المنازل أثناء التقلبات الجوية وتغطية النوافذ بالقماش المبلل لتقليل دخول الأتربة إلى المنزل، وتنظيف الأغطية المنزلية لعدم استنشاق الأتربة أثناء النوم.

وتؤكد وزارة الصحة والسكان، أهمية الإقلاع عن التدخين لتقوية مناعة الجسم، وشرب المياه بكميات كبيرة، واتباع نظام غذائي صحي ومتنوع غني بالفيتامينات خاصة الأطعمة الغنية بفيتامين سي والكالسيوم وذلك لزيادة مناعة الجسم لمقاومة الفيروسات المختلفة والحفاظ على الصحة العامة

طباعة شارك الصحة فصل الربيع وزارة الصحة والسكان وزارة الصحة

مقالات مشابهة

  • من التعليم المستمر للدعم النفسي.. أبرز توصيات مؤتمر أمراض الدم بالقطيف
  • نصائح «الصحة» لتقليل حدة الأعراض المرضية المرتبطة بفصل الربيع
  • الصحة توجه نصائح لتقليل حدة الأعراض المرضية المرتبطة بفصل الربيع
  • الصحة العالمية: أمراض يمكن الوقاية منها تفتك بفلسطينيي غزة
  • أشرف داري يخضع للفحص الطبي لتحديد مدى إصابته وموعد عودته لتدريبات الأهلي
  • الهلال الأحمر المصري يحتفل باليوم العالمي للتحصين بحملة ضد أمراض الكبد الوبائي وشلل الأطفال
  • تحذيرات عاجلة: اليمن يواجه موجة أمراض مميتة وسط انهيار صحي شامل
  • نحو جيل واع ومثقف سياسيا..الهيئة الوطنية للانتخابات تنظم ندوة لتعزيز الوعي السياسي
  • «الوطنية للانتخابات» تنظم ندوة تثقيفية توعوية لأعضاء الكيانات الشبابية
  • ندوة بصلالة للتوعية بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج