مشروب شائع يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تقول دراسة جديدة مولتها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إن شرب كوب من الحليب يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو الخمس، ويقول البحث إن إضافة 300 ملجم إضافية من الكالسيوم إلى الحليب يمكن أن ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17 في المائة.
لا تتوقف أبدًا عن شرب الحليب، فوفقًا لدراسة حديثة، فإن هذا المنتج الألباني الغني بالكالسيوم والفيتامينات هو المفتاح للحماية من سرطان الأمعاء، وهو أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا وثالث أكثرها شيوعًا في جميع أنحاء العالم.
وأشار باحثون من جامعة أكسفورد إلى أن شرب ما يعادل كوبًا من الحليب يوميًا يقلل من خطر الإصابة بالمرض بنحو الخمس - أو 17 في المائة.
يبدأ سرطان الأمعاء أو القولون في الأمعاء الغليظة ويتطور من بضعة أورام حميدة في البطانة الداخلية للقولون، ويقول الأطباء إن اختبارات الفحص المنتظمة يمكنها اكتشاف الأورام الحميدة قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية وبعد ذلك يصبح من الصعب للغاية علاجها لأنها يمكن أن تنتشر بشكل مميت.كيف يحمي الحليب من السرطان ؟
وفحص البحث، الذي نُشر في مجلة Nature Communications ، 97 عاملاً غذائياً وتأثيراتها على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء لدى أكثر من نصف مليون امرأة. وعلى مدار ما يقرب من 17 عامًا، تم تشخيص 12251 مشاركة، حيث أظهر الكالسيوم والكحول التأثير الأكثر أهمية في تقليل المخاطر وزيادتها على التوالي.
وخلصت الدراسة إلى أن إضافة 300 مليجرام من الكالسيوم إلى نظامك الغذائي اليومي، وهو ما يعادل تقريباً الكمية الموجودة في كوب كبير من الحليب، قد خفض من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17%. كما أظهرت العديد من الأطعمة الأخرى الغنية بالكالسيوم، مثل الخضروات الورقية والزبادي، تأثيراً وقائياً، مما يشير إلى أن المعدن نفسه هو الذي يقوم بالعمل الشاق.
ومع ذلك، لم يحدد الباحثون فائدة مماثلة من تناول الجبن أو الآيس كريم، على الرغم من أن الجبن مرتبط ببعض الفوائد الصحية الأخرى، بما في ذلك انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وانقطاع النفس أثناء النوم.
الفوائد الصحية للكالسيوم
لقد ثبت طبياً أن الكالسيوم يقوي العظام والأسنان – ولكن الآن يُعتقد أيضاً أنه يوفر حماية كبيرة ضد السرطان أيضاً، قالت الدكتورة كيرين بابير، الباحثة الرئيسية في الدراسة، لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "يرتبط الكالسيوم بالأحماض الصفراوية والأحماض الدهنية الحرة، مما يخلق "صابوناً" غير ضار يمنعها من إتلاف بطانة الأمعاء".
ما الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء؟
وبحسب الدراسة فإن استهلاك الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، إذ إن شرب ما يعادل كأساً كبيراً من النبيذ يومياً يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بشكل كبير بنحو 15 في المائة على الأقل.
ترتبط اللحوم المصنعة والحمراء أيضًا بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
ويقول الخبراء إن معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر آخذة في الارتفاع، وعلى الرغم من أن الخبراء لم يتمكنوا بعد من تحديد السبب الدقيق، إلا أن البعض يتكهن بأن الأنظمة الغذائية الغربية هي المسؤولة.
طرق أخرى لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون
هناك بعض الطرق الأخرى التي يمكنك من خلالها تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، بما في ذلك:
تناول كميات كبيرة من الألياف من الحبوب الكاملة
تناول الفواكه والخضروات الموسمية
تجنب اللحوم المصنعة
الحد من تناول اللحوم الحمراء
الحفاظ على وزن صحي
ممارسة الرياضة بانتظام
الإقلاع عن التدخين
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحليب الأمعاء سرطان الأمعاء المزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خالد النمر: الحليب وحده لا يكفي لتغذية متوازنة والاعتماد عليه بسبب فقر الدم
أميرة خالد
أكد استشاري وأستاذ أمراض القلب الدكتور خالد النمر أن الحليب، رغم فوائده العديدة، لا يمكن الاعتماد عليه كمصدر وحيد للتغذية، محذرًا من مخاطر نقص بعض العناصر الأساسية في الجسم عند الاقتصار عليه لفترات طويلة .
واضاف النمر، عبر حسابه على منصة إكس، أن الحليب بأنواعه المختلفة، سواء من الإبل أو البقر أو الغنم، يحتوي على البروتينات والماء والسعرات الحرارية، لكنه يفتقر إلى عناصر غذائية ضرورية مثل الألياف، الحديد، فيتامين C، فيتامين B1، وفيتامين B12، مما قد يؤدي إلى فقر الدم، نزيف اللثة، تنميل الأطراف، وضعف الذاكرة على المدى الطويل.
وأكمل أن الادعاءات التي تشير إلى أن بعض الشعوب كانت تعيش على حليب الإبل فقط قد تكون غير دقيقة، موضحًا أن أهل البادية كانوا يتناولون أطعمة أخرى بجانب الحليب، مثل التمر، النباتات البرية، ولحم الصيد، لتعويض نقص العناصر الغذائية.
وأختتم الدكتور النمر على أهمية التنوع الغذائي، مؤكدًا أن الاعتماد على أي نوع واحد من الغذاء قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، داعيًا إلى اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على صحة الجسم.