ترامب يؤكد: لن نسمح للصين بإدارة قناة بنما
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في حديث مع الصحفيين أمس الأربعاء في واشنطن، أنه لن يسمح للصين بإدارة قناة بنما.
وأضاف ترامب: "لقد أعطوها لهم مقابل دولار واحد، والآن يطلبون المزيد من المال من السفن الأمريكية. نحن لن نسمح بحدوث ذلك. الصين تدير قناة بنما، لن نسمح بحدوث ذلك".
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن ترامب أنه بدأ بالفعل مناقشات مع السلطات في بنما بشأن القناة التي ينوي إعادتها إلى سيطرة الولايات المتحدة.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي: "إنهم يتقاضون رسوما من أسطولنا البحري أكثر مما يتقاضونه من سفن الدول الأخرى.. إنهم يضحكون علينا اعتقادا منهم بأننا أغبياء، لكننا لم نعد أغبياء بعد الآن..يتم حاليا مناقشة قناة بنما معهم مباشرة".
ووفقا لترامب، فإن سلطات بنما "انتهكت كل بند من بنود الاتفاق مع الولايات المتحدة بعد أن تم تسليم هذه السلطات السيطرة على القناة".
وكان ترامب قد صرح في 22 ديسمبر الماضي، بأنه سيطالب بعودة سريعة لقناة بنما إلى الملكية الأمريكية بسبب التعرفة المرتفعة للنقل وعبور السفن عبرها، مشددا على أن القناة ذات أهمية بالغة للتجارة الأمريكية، وكذلك للانتشار العملياتي للقوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ.
وشدد ترامب على أن نقل السيطرة على القناة في عام 1999 كان "بادرة تعاون" وليس تنازلا لصالح دول أخرى.
من جانبه، قال الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو إن السيادة على القناة واستقلال البلاد أمران غير قابلين للتفاوض.
في ذات الوقت، نفى ريكاورتي فاسكيز موراليس رئيس هيئة قناة بنما، مشاركة الصين في إدارة القناة ونفى كذلك وجود تمييز ضد السفن الأمريكية من خلال فرض تعريفات جمركية عالية.
وقال في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال: "المزاعم بأن الصين تدير القناة لا أساس لها من الصحة".
ونوهت الصحيفة بأن متوسط تكلفة عبور السفينة للقناة يبلغ نحو 750 ألف دولار، وهي قد تتراوح بين 300 ألف دولار ومليون دولار. وأشار موراليس إلى أن رسوم العبور، تنطبق على جميع السفن من جميع أنحاء العالم، ولا توجد استثناءات.
وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي، قامت الولايات المتحدة بتشييده. وتم افتتاح القناة بنما في عام 1914. في عام 1977، نصت معاهدة توريخوس-كارتر على نقل القناة إلى بنما على مراحل، واكتملت العملية في عام 1999. ونص الاتفاق على حياد القناة وإمكانية استخدامها للتجارة العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب بنما دونالد ترامب الصين قناة بنما المزيد قناة بنما فی عام
إقرأ أيضاً:
مسؤول بالبحرية الأمريكية: صناعة السفن تواجه تحديات لكننا ملتزمون بتعزيز الأسطول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مساعد رئيس سلاح البحرية الأمريكية لشؤون الأبحاث والتطوير والاستحواذ بريت سيدل، الثلاثاء، أن صناعة بناء السفن في الولايات المتحدة تواجه تحديات في تلبية الطلب المتزايد على السفن بالكميات والوتيرة المطلوبة، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها القوى المنافسة على حرية الملاحة الدولية.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، قال سيدل، خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، إن شركات بناء السفن الأمريكية لا تزال تنتج أكثر السفن الحربية تقدمًا وأمانًا وجودة على مستوى العالم، مؤكدا التزام البحرية الأمريكية والشركات المتعاونة معها بتعزيز الأسطول الأمريكي.
وشدد المسؤول العسكري الأمريكي على أن الولايات المتحدة لديها "أعظم أسطول بحري في تاريخ العالم، وهو في طريقه للانتشار عالميًا بكامل جاهزيته القتالية."
وأشار إلى أن التكلفة والجدول الزمني لإنجاز المشاريع لا يزالان يمثلان عقبة كبيرة، حيث يتم تسليم السفن متأخرة بفترات تتراوح بين عام وثلاثة أعوام، في حين ترتفع التكاليف بمعدل يفوق نسبة التضخم العام.. منوها بأن هذه المشكلات تؤثر على بناء السفن النووية والتقليدية على حد سواء، مع تحمل كل من البحرية الأمريكية والقطاع الصناعي جزءًا من المسؤولية.
وعزا سيدل هذه الأوضاع إلى عدة عوامل، منها تراجع المنافسة وانخفاض القدرة الإنتاجية في أحواض بناء السفن الكبرى، إلى جانب تقلص قطاع التصنيع، وتعقيد عمليات الشراء، وقلة الاستثمارات، ونقص العمالة الماهرة، وضعف سلاسل التوريد، فضلًا عن تقليص الإنفاق التاريخي على بناء السفن واندماج العديد من شركات الصناعة عقب انتهاء الحرب الباردة.
واختتم سيدل تصريحاته بالتأكيد على أن قوة البحرية الأمريكية ضرورة استراتيجية ليس فقط للولايات المتحدة، بل للعالم بأسره، مشددًا على أنه سيبذل قصارى جهده للوفاء بهذا الالتزام.