«الخارجية» تقود الابتكار الرقمي والاستجابة السريعة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةحققت وزارة الخارجية خلال عام 2024، إنجازات نوعية تعكس التزامها بتقديم خدمات مبتكرة وآمنة لمواطني دولة الإمارات في الخارج.
وشملت هذه الإنجازات تطبيق مجموعة من الأنظمة الرقمية المتطورة التي ساهمت في تسريع استجابة الوزارة لاحتياجات المواطنين خلال وجودهم في الخارج، وتحقيق نسبة رضا تجاوزت 95 %، وذلك تماشياً مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات نحو المستقبل، وتنفيذاً لتوجيهاتها في تقديم خدمات رقمية استباقية ذات جودة ومرونة لفئات المجتمع كافة، تصلهم في أي وقت وأينما كانوا وتحقق تطلعاتهم.
ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها الوزارة خلال عام 2024، تعزيز ثقافة الوعي حول منظومة السفر الآمن خلال مواسم السفر، بالإضافة إلى البرامج وحملات التوعية المخصصة للحجاج والمعتمرين الإماراتيين.
كما استمرت الوزارة في تنفيذ المبادرات المجتمعية، وشملت مبادرات لكبار المواطنين الموفدين للعلاج بالخارج، حيث أجرت زيارات للمرضى بهدف الاطمئنان على صحتهم، تزامناً مع اليوم العالمي للمسنين في 1 أكتوبر 2024.
ومن أبرز إنجازات وزارة الخارجية على صعيد الخدمات الاستباقية، مشروع «البعثة الذكية»، حيث تم افتتاح أول بعثة ذكية لدولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية كوريا في مايو 2024، ويرتبط هذا المشروع ارتباطاً وثيقاً باستراتيجية الخدمات الرقمية لحكومة دولة الإمارات تجسيداً لرؤية اللامستحيل، وتحقيقاً لأهداف برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، بما يتناسب مع أهداف «مئوية الإمارات 2071» و«نحن الإمارات 2031»، وذلك من خلال استثمار أحدث التقنيات الرقمية، مساهمة منها في تبسيط الإجراءات الحكومية، وجعلها أكثر كفاءة، بالإضافة إلى الامتثال لسياسة النفاذ الرقمي التي تنتهجها الدولة لضمان وصول مواطني الدولة إلى الخدمات الحكومية بكل يسر وسهولة، من دون الحاجة إلى أي تدخل بشري.
كما يمثل المشروع نموذجاً فريداً للخدمات القنصلية، حيث يركز على تقديم خدمات أكثر سرعة وكفاءة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، ومنها الذكاء الاصطناعي وتقنية التعرف على الوجه، والتي تتيح لمواطني الدولة الموجودين في الخارج الوصول الفوري إلى الخدمات القنصلية.
كما عملت وزارة الخارجية على تبسيط عمليات التعامل مع البلاغات الطبية الطارئة في الخارج، وتطوير مسارات إصدار وثيقة العودة، حيث تلقت الوزارة أكثر من 16 ألف اتصال طارئ عبر الرقم 0097180024، تم من خلاله تسجيل أكثر من 4500 بلاغ طارئ خلال 2024، وتمت الاستجابة إلى 91% منها خلال أقل من 30 ثانية، مع تفعيل تقنية إعادة الاتصال التلقائي خلال 10 دقائق لضمان التواصل المستمر مع المواطنين.
كما أصدرت الوزارة 1239 وثيقة عودة إلكترونية، مع زمن معالجة لا يتجاوز 30 دقيقة في حال استيفاء الشروط.
وأكدت بشرى أحمد المطروشي، مديرة إدارة شؤون المواطنين، أن وزارة الخارجية تضع المواطن الإماراتي في قلب أولوياتها، ملتزمةً بتوفير الدعم الكامل له على مدار الساعة من خلال فرق عمل الوزارة ذات الكفاءة والخبرة العالية، حيث تسعى الوزارة بشكل مستمر لتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات المواطنين وتطلعاتهم، مع التركيز على تبسيط الإجراءات لجعلها أكثر سهولة ويسر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الإمارات الابتكار الرقمي الابتكار احتياجات المواطنين تصفير البيروقراطية البيروقراطية الحكومية الإجراءات البيروقراطية الخدمات الرقمية وزارة الخارجیة فی الخارج من خلال
إقرأ أيضاً:
ريم الهاشمي: الإمارات تتبنى الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة
افتتحت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أمس أعمال منتدى مستقبل المدن 2025 الذي تنظمه مدينة إكسبو دبي، بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم، بهدف دعم التنمية الحضرية المستدامة وتعزيز نمو المدن.
أكدت ريم الهاشمي في كلمتها الافتتاحية، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، عن تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع»، يجسد التزام دولة الإمارات الراسخ بالوحدة والشمولية والتقدم المستمر، مشيرة إلى أن الدولة، منذ أكثر من نصف قرن، كانت موطناً لأكثر من 200 جنسية، تحترم التراث الثقافي والتقاليد، وتتبنى الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت إن مدينة إكسبو تُعد تجسيداً حياً لرؤية الإمارات الطموحة ومنصة عالمية للتعاون والابتكار، مشيرة إلى أنها صُممت لتكون مركزاً اقتصادياً نابضاً بالحياة ونموذجاً يُحتذى به في التنمية الحضرية المستدامة.
وأضافت: «نحن نتطور مع الحفاظ على هويتنا، مُعكسين بذلك رحلة الإنسانية العظيمة، التي تتغيّر باستمرار مع بقاء جوهرها ثابتاً».
وأوضحت أن مدينة إكسبو دبي، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أصبحت واقعاً ملموساً، حيث تستقطب آلاف الشركات العالمية، ستكون اعتباراً من العام المقبل موطناً لعشرات الآلاف من السكان، مما يعزز مكانتها كمحور رئيسي ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33 والخطة الحضرية 2040.
ودعت المستثمرين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية التي توفرها مدينة إكسبو دبي، مؤكدة أن الاستثمار المبكر في هذا المركز الاقتصادي الحيوي يحقق مزايا تنافسية كبيرة، خاصة مع موقعه الاستراتيجي القريب من مطار آل مكتوم الدولي، وميناء جبل علي، والممر اللوجستي لدبي.
وأكدت أن تقدم مدينة إكسبو دبي لا يقتصر على التوسع العمراني، بل يشمل أيضاً تحقيق تأثير إيجابي في مختلف جوانب الحياة، عبر تعزيز الاستدامة والابتكار وتحسين جودة الحياة وتوفير بيئة محفزة للإبداع والازدهار.
وأشارت إلى أن نجاح المدينة في استضافة «إكسبو 2020 دبي» ومؤتمر الأطراف «COP28» أثبت أن المدن يمكن أن تكون منصات فاعلة للعمل، تجمع صنّاع القرار لمواجهة التحديات العالمية وإحداث تغيير إيجابي.
واختتمت بالقول: «مدينة إكسبو دبي ليست مجرد مشروع حضري، بل نموذج لمجتمع مزدهر، يقود ويبني ويخلق الظروف لنمو مستدام، إنها مدينة تحتضن الجميع وتعكس القيم المشتركة، لتكون وطناً لكل فرد منا».
ويشكل المنتدى منصة إقليمية للتعاون والشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، حيث يوفر فرصاً للمستثمرين والمبتكرين لتحفيــز الشراكـــات وتطويــر حلول مبتكـرة لتشكيل مدن أكثر ازدهاراً واستدامة.
وتتضمن أعمال المنتدى جلسات نقاشية حول التحديات العالمية المشتركة في التخطيط الحضري، حيث يناقش المشاركون كيفية تطوير المدن بما يحقق التوازن بين التوسع العمراني والاستدامة البيئية.
واستهل المنتدى أعماله بجلسة «مرحبًا بكم في مدن في حركة»، قدمتها نادية فيرجي، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية والاستشارات في مدينة إكسبو دبي، مستعرضة أهداف المنتدى ومحاوره، تلتها جلسة «مقدمة عن مدينة إكسبو دبي»، التي قدمها أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتسليم في المدينة، مستعرضاً المخطط الرئيسي الجديد وأبرز ملامح التطوير.
وفي الجلسات المتخصصة، عُقدت جلسة «المجلس العالمي: مخطط أخضر لمدن المستقبل»، بمشاركة قادة من الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، لمناقشة التحولات الحضرية.
وتناولت جلسة «إعادة تعريف الحياة الحضرية: هل يمكن للتكنولوجيا أن تشكل مدناً أكثر تركيزًا على الإنسان؟»، دور التقنيات الحديثة في تحسين جودة الحياة، بمشاركة هيثم البيك، مدير حلول المدن المتمحورة حول الإنسان في مدينة إكسبو دبي.
فيما سلطت جلسة «الحلول الطبيعية للتحديات الحضرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» الضوء على دور الحلول القائمة على الطبيعة. (وام)