دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «شرطة أبوظبي» تُطلق مسابقة الابتكار الشرطي العالمية محمد الشرقي: تعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية بالإمارة

صرّح الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، بأن الجامعة أطلقت مبادرة جديدة هي عبارة عن إطار عمل متطور وشامل لتصفير البيروقراطية، سواء في الجامعة، أو في الجهات الحكومية الأخرى في الدولة.

 
ولفت إلى أن الجامعة تقوم بدورها من خلال تنظيم جلسات لنشر التوعية لدى ممثلي الجهات الحكومية عن البرنامج المجتمعي لتصفير البيروقراطية، وكيفية تطبيق الإطار العمل الشامل الخاص بالبرنامج.
وأكد لـ«الاتحاد» أنه بتطبيق إطار العمل الجديد يمكن لجامعة الإمارات أن تختصر 90 في المئة من إجراءاتها الإدارية، والتي تنعكس مباشرة على كفاءة العمل ووتيرة الإنجاز.
جاء ذلك، خلال فعاليات السلسلة الأولى من البرنامج المجتمعي لتصفير البيروقراطية الذي عقدته الجامعة أمس في متحف المستقبل، بمشاركة ممثلي الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة، بعنوان «الإطار المفاهيمي للذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة التنظيمية وتقليل البيروقراطية»، لفتح آفاق جديدة حول أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء الحكومي.
وقال د. أحمد الرئيسي، إن البرنامج يهدف إلى نشر الوعي المعرفي بأهمية استخدام الأدوات التكنولوجية في تصفير البيروقراطية، من خلال إطار عمل مفهوم وقابل للتطبيق لدى كل الجهات. 
وتساهم تلك المبادرة في نشر القيم المعرفية بالبرنامج الحكومي تصفير البيروقراطية الحكومية عبر الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تبسيط الإجراءات، ورفع كفاءة العمل.
بدوره، حدّد الدكتور الأستاذ الدكتور نزار زكي، خبير في الذكاء الاصطناعي بجامعة الإمارات، 10 تحديات أساسية قد تواجه أي جهة ستعمل على تطبيق إطار العمل الجديد، وهي غياب توثيق الإجراءات العملية، الافتقاد لسير العمل الموثّق والمحدد، تأخير الإجراءات، والاستخدام غير الفاعل للمصادر المتاحة، وغياب اتخاذ القرار بناء على البيانات العلمية والمؤشرات، ومقاومة التغيير، تداخل الإجراءات وتكرارها، الشفافية والمساءلة، صعوبة قياس الكفاءة والتحسينات، والالتزام والامتثال للسياسات. 
وخلال اللقاء، استعرض د. زكي أبرز الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأهميتها نحو تصفير البيروقراطية الحكومية، وطرق بناء الإطار النظري لتصفير البيروقراطية، فيما تم تبادل الآراء حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية.
وقال د. نزار زكي لـ«الاتحاد»: إن الإطار العمل النهائي سيكون جاهزاً للتطبيق في منتصف عام 2025، وذلك بعد أن يتم تطبيقه تجريبياً مع الجهات الحكومية، ورصد التغذية الراجعة لإجراء التحسينات اللازمة. 
وقال: إن المرحلة المقبلة سيتم تحويل إطار العمل إلى نموذج أو قالب يعمل بالذكاء الاصطناعي، ويكون جاهزاً للتطبيق من قبل الجهات الحكومية. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جامعة الامارات البيروقراطية الإجراءات البيروقراطية تصفير البيروقراطية الذكاء الاصطناعي الإمارات أحمد الرئيسي لتصفیر البیروقراطیة تصفیر البیروقراطیة الذکاء الاصطناعی الجهات الحکومیة إطار العمل

إقرأ أيضاً:

المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي

في يناير (كانون الثاني) الماضي، أذهلت الصين العالم بالكشف عن شركتها الجديدة للذكاء الاصطناعي "ديب سيك"، التي ظهرت كمنافس رئيس في هذا المجال بقدرات عالية وتكاليف أقل.

التحدي الأكبر قد يتمثل في فقدان عدد كبير من الوظائف نتيجة الأتمتة

وفي هذا الإطار، قال الباحث رونان وودورث، في تحليل بموقع "جيوبولتيكال فيوتشرز" إن هذا الحدث أثار قلقاً واسعاً في واشنطن، حيث أدركت النخب السياسية هناك أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر تأثيره في التكنولوجيا فقط، بل سيمتد ليشمل جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية. التنافس في البنية التحتية

وأضاف الباحث: يتطلب التفوق في الذكاء الاصطناعي توافر موارد ضخمة على مستوى البنية التحتية، بما في ذلك القوة الحوسبة العالية والطاقة الكبيرة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات العملاقة.
كما تحتاج الدول إلى رأس مال بشري ذي كفاءة عالية لتطوير نماذج متقدمة ومبتكرة من الذكاء الاصطناعي. لهذا السبب، بدأت الحكومات في ضخ استثمارات هائلة في بناء بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي. 

The rise of Artificial General Intelligence (AGI) — an AI system with superhuman intelligence that can perform well at almost all intellectual tasks — is now a matter of when, not if … https://t.co/2CmO285omn

— @[email protected] (@IanYorston) March 9, 2025

على سبيل المثال، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بداية ولايته الثانية عن مشروع "ستارغيت" بقيمة 500 مليار دولار لدعم القطاع الخاص في بناء بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي.
كما ضخت فرنسا في فبراير (شباط) الماضي استثمارات كبيرة بلغت 112 مليار دولار، منها 20 مليار من استثمارات كندية، وما يقارب 50 مليار دولار من دولة الإمارات لدعم إنشاء مراكز بيانات جديدة. وتعد الصين متفوقة في هذا المجال، حيث تمتلك فائضاً في مراكز البيانات، فضلاً عن استثمارات ضخمة من شركات مثل "بايت دانس".

التنافس على الموارد الحساسة لم تقتصر المنافسة بين القوى العظمى على التمويل فقط، بل شملت أيضاً فرض القيود على تصدير التكنولوجيا الحساسة. فقد فرضت إدارة بايدن السابقة قيوداً صارمة على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين في عام 2022، في محاولة لمنعها من تطوير نماذج متطورة من الذكاء الاصطناعي. واستمرت هذه القيود حتى نهاية ولاية بايدن، مما أثر سلباً في قدرة الصين على تصنيع رقائقها الخاصة.
ورداً على هذه القيود، فرضت الصين بدورها قيوداً على تصدير المعادن الأرضية النادرة، وهي الموارد الأساسية في تصنيع الرقائق وأشباه الموصلات، حيث تسيطر الصين على نحو 70% من عمليات تعدين العناصر الأرضية النادرة، وتتحكم في أكثر من 90% من عمليات معالجتها.
هذه الخطوة أثارت قلق واشنطن، خاصة أن الولايات المتحدة تعتمد على الصين في عمليات استخراج هذه المعادن. أهمية تايوان والمعادن النادرة في الصراع

وأدركت واشنطن أن ضعفها في سلسلة إمداد المعادن النادرة يشكل تهديداً كبيراً على قدرتها التنافسية في مجال الذكاء الاصطناعي. ولهذا السبب، يقول الباحث، بدأت الولايات المتحدة في السعي لتعزيز استخراج هذه المعادن محلياً، بالإضافة إلى استغلال الضمانات الأمنية المقدمة لتايوان، التي تُعد قوة عظمى في تصنيع أشباه الموصلات، من أجل جذب استثمارات جديدة إلى الأراضي الأمريكية.

الذكاء الاصطناعي والجغرافيا السياسية

وأوضح الكاتب أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إعادة تشكيل النظام الجيوسياسي العالمي. فعلى مر التاريخ، كانت القوة الجيوسياسية تعتمد على السيطرة على الأرض والجو والبحر، ومع مرور الوقت أضيف الفضاء والمجال السيبراني كمجالات أخرى للتنافس. لكن الذكاء الاصطناعي يتميز بقدرته على التأثير في جميع هذه المجالات، مما يخلق فرصاً وتحديات جديدة للحكومات.
وتابع الباحث: قد تسام النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي في زعزعة استقرار النظام العالمي الحالي، وتوسيع الفجوة بين الفقراء والأغنياء، فضلاً عن منح بعض الدول تفوقاً كبيراً في المجال السيبراني.
وقد تؤدي هذه التحولات إلى تغيير كيفية ممارسة القوة السياسية والاقتصادية، مع بروز تكنولوجيات جديدة تستفيد من الذكاء الاصطناعي في تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية. 

The Coming Battle for AI https://t.co/aKMf0A69Av via @Geopolitical Futures

— Alan M Bevin (@AlanMBevin) March 7, 2025 التحولات الاقتصادية والاجتماعية 

وعلى الجانب الاقتصادي، يُتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين العديد من المجالات الحيوية مثل سلاسل الإمداد، وتنبؤ الاتجاهات الاقتصادية الكليّة، واكتشاف عمليات الاحتيال في الخدمات المصرفية، وزيادة إنتاجية الشركات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في بعض الصناعات، مثل الزراعة وإدارة الطاقة.
ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر قد يتمثل في فقدان عدد كبير من الوظائف نتيجة الأتمتة. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي اعتماد القيادة الذاتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى فقدان ملايين الأشخاص لوظائفهم، مثل سائقي الشاحنات في الولايات المتحدة.
هذا التحول قد يؤدي إلى اضطرابات سياسية واجتماعية إذا لم تتم معالجة هذه القضايا بشكل فعّال، حسب الكاتب.

الدعاية السياسية والحروب

ويقول الكاتب: أصبح الذكاء الاصطناعي حاضراً في الاستخدامات السياسية، خاصةً في حملات التضليل والدعاية. فالتقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تجعل من الممكن إنتاج محتوى مُضلِّل بشكل أسرع وأكثر فعالية. هذه التقنيات تمثل تهديداً كبيراً للحركات السياسية، وتساهم في زعزعة الاستقرار الداخلي للدول عبر الحملات الموجهة.
وبالإضافة إلى التهديدات السياسية، يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرات الحكومات على مراقبة مواطنيها والسيطرة الاجتماعية. والقدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات ستجعل من السهل على الحكومات السيطرة على المعارضين وقمع أي تهديدات للسلطة.


مقالات مشابهة

  • المياه الوطنية تتعاقد مع (إيفي البرتغالية) لتنفيذ نظام الإيرادات بالذكاء الاصطناعي
  • “المياه الوطنية” تتعاقد مع “إيفي البرتغالية” لتنفيذ نظام الإيرادات بالذكاء الاصطناعي
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • لو عملت فيديو يحرك ميت بالذكاء الاصطناعي فهل هذا حرام؟.. علي جمعة يجيب
  • أرشفة ورقمنة أعمال المخرج علي بدرخان بالذكاء الاصطناعي
  • كاتب صحفي يبرز أهمية منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة
  • جوجل تختبر إصدار محرك بحثي يعمل بالذكاء الاصطناعي فقط
  • إقبال متفرد .. سباق المستثمرين نحو أدوات البرمجة بالذكاء الاصطناعي
  • ترقيات جامعة القاهرة بالذكاء الاصطناعي
  • تحديات في رحلة أمازون لتطوير أليكسا معززة بالذكاء الاصطناعي