الجزيرة:
2025-01-08@16:25:20 GMT

محللون: إسرائيل تلوح بعدم الانسحاب من جنوب لبنان

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

محللون: إسرائيل تلوح بعدم الانسحاب من جنوب لبنان

القدس المحتلة- عكست الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان نوايا تل أبيب لبقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان لفترة أطول من المنصوص عليها في الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ويستمر لمدة 60 يوما، وهو ما ينذر بإمكانية تجدد القتال على الجبهة الشمالية.

ووفقا للاتفاق، يلتزم حزب الله وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية ضد إسرائيل، التي ستلتزم بالمقابل بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية هجومية في لبنان، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يوما، وهو ما يعكس التوجه لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل.

ويأتي التوجه الإسرائيلي، على الرغم من التزام الجيش اللبناني بتنفيذ عدد من الإجراءات والعمليات في أي منطقة من المتوقع أن يتلقى فيها مسؤولية أمنية عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي، حيث تزعم المؤسسة الأمنية في تل أبيب أن حزب الله لا يزال منظمة تهدد جنود الجيش اللبناني، وذلك لتبرير بقاء القوات الإسرائيلية في منطقة الجنوب.

ووفقا لتقديرات المحللين الإسرائيليين فإن تل أبيب تتذرع بالبقاء لفترة أطول في جنوب لبنان، بزعم أن تدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله يستغرق وقتا، وأن الجيش اللبناني يفتقر إلى الوسائل والأفراد للقيام بدوره في اتفاق وقف إطلاق النار، كما أن خط وجدار الدفاع الجديد الذي سيفصل بين المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للسياج ولبنان لم يكتمل بعد.

إعلان خطة غامضة

وما يعزز عدم التزام الجيش الإسرائيلي بالاتفاق وعدم الانسحاب بشكل كامل من الأراضي اللبنانية الجنوبية، هو أن الخطة الحكومية لعودة الإسرائيليين إلى بلدات الشمال لا تزال غامضة وغير واضحة، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية.

وأشار رئيس بلدية "كريات شمونة" أفيحاي شتيرن، في حديثه للصحيفة إلى عدم اليقين في خطة عودة سكان البلدات الحدودية الإسرائيلية إلى منازلهم، حيث قال: "من أجل إعادة السكان تحتاج الخطة إلى أطر تربوية واجتماعية وبنى تحتية، وهي ليست جاهزة بعد"، وأضاف أن الحديث عن العودة المتوقعة خلال شهرين تقريبا "منفصلة عن الواقع على الأرض".

ولفت إلى أن عودة سكان الشمال البالغ عددهم 68 ألفا إلى منازلهم مطلع مارس/آذار المقبل، تعتمد أيضا على وجهة النظر التي سيقدمها الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي، علما أن توجه المستوى العسكري هو البقاء في جنوب لبنان لفترة أخرى.

وكشف المراسل العسكري في صحيفة "هآرتس" يانيف كوبويتس النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي يجري تحضيرات واستعدادات للبقاء في جنوب لبنان لفترة أطول من الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاقه مع حزب الله، والتي من المفترض أن تنتهي في نهاية الشهر الحالي.

ويقول المراسل العسكري "على الرغم من تحضير المؤسسة الأمنية للبقاء فترة طويلة في جنوب لبنان، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم تجديد القتال مع حزب الله، لكن إسرائيل لا تخطط للانسحاب من أي منطقة إذا لم يتم الوفاء بجميع التزامات الجيش اللبناني فيها، وإثبات قدرته على فرض اتفاق وقف إطلاق النار".

وضمن التحضيرات للبقاء فترة أطول في جنوب لبنان، يضيف المراسل العسكري: "يوجد الجيش الإسرائيلي في جميع القرى القريبة من السياج الأمني، وفي الوقت الحالي لا يمكن لسكانها العودة إليها، وقد بدأ الجيش ببناء البنية التحتية لمواقع استيطانية عسكرية وجدار أمني على طول الحدود الشمالية في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية".

رئيس أركان الجيش هاليفي (يسار) برفقة قائد سلاح الجو الجنرال تومر بار يناقشان إمكانية البقاء في جنوب لبنان لفترة أطول (الجيش الإسرائيلي) المفهوم الأمني

ويرى المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، أن "إسرائيل لم تتمكن من حسم الحرب لصالحها على الجبهة الشمالية عبر اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وسيكون لزاما عليها خلال العام 2025 حسم المعركة لصالحها، وهو ما يعني إمكانية تجدد القتال مع حزب الله".

إعلان

ويعتقد المحلل العسكري أن توجهات الجيش الإسرائيلي للبقاء فترة أطول في جنوب لبنان، تعكس التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تراهن كثيرا على عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لحسم الملفات الأمنية الإقليمية الساخنة لصالحها.

وأوضح ليمور أن إسرائيل مطالبة باستخلاص العبر من الإخفاقات بالقتال خلال العام 2024، على الرغم من الإنجازات التكتيكية على جبهتي غزة ولبنان، لافتا إلى أن "جوهر المفهوم الأمني ​​الإسرائيلي هو شن حروب قصيرة ونقلها إلى أراضي العدو"، قائلا إن "إسرائيل فشلت بذلك، فالحرب الحالية هي الأطول في تاريخها".

استبعاد الانسحاب

وتساءل يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إذا ما كان الجيش الإسرائيلي سينسحب من جنوب لبنان بالموعد المنصوص باتفاق وقف إطلاق النار، حيث استبعد أن يتم مثل هذا الانسحاب، قائلا إن "ذلك من شأنه أن يعيد التصعيد على الجبهة الشمالية مجددا، حيث ستكون الكرة في ملعب حزب الله".

وأوضح زيتون أنه في نهاية يناير/كانون الثاني الحالي، ستنتهي مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في الاتفاق، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن هذا ليس "موعدا مقدسا"، ما يعني أن إسرائيل تفرض تدريجيا قواعد جديدة وتحاول جعل حرية حركة قواتها أمرا واقعا.

ولفت المراسل العسكري إلى عدم وجود قرار نهائي بإسرائيل بهذا الشأن لحد الآن، لكن المسؤولين العسكريين في تل أبيب يدرسون إمكانية البقاء في لبنان إلى ما بعد المدة المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، قائلا إن "القرار الإسرائيلي يعتمد على مدى سيطرة الجيش اللبناني بالميدان، لكن من المرجح أن الأميركيين لن يسمحوا للاتفاق بالانهيار".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالیة الجیش الإسرائیلی المنصوص علیها فی المراسل العسکری الجیش اللبنانی مع حزب الله لفترة أطول فی لبنان تل أبیب أطول فی

إقرأ أيضاً:

بعد انسحاب إسرائيل منها..الجيش اللبناني ينتشر في الناقورة الحدودية

بدأ الجيش اللبناني، اليوم الإثنين، الانتشار في بلدة الناقورة في جنوب لبنان بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل، وبالتزامن مع اجتماع اللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، في منطقة رأس الناقورة في جنوب لبنان.

وقال بيان لقيادة الجيش اللبناني اليوم الإثنين: "تمركزت وحدات الجيش حول بلدة الناقورة صور وبدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان-يونيفيل، وبالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة في حضور كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، آموس هوكستين، وذلك بموازاة انسحاب العدو الإسرائيلي من البلدة."

لمنع عودة حزب الله..ليبرمان يطالب بمنطقة عازلة في جنوب لبنان - موقع 24دعا رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، إلى إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان،باعتبارها الحل الوحيد الفعّال، مؤكداً أن "أي خطوة أخرى هي بمثابة ضمادة على جرح نازف"، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم ومن جهته أعلن المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من الناقورة الإثنين، بعد أكثر من شهر على سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقال هوكشتاين للصحافيين إن "الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من الناقورة،والعودة إلى داخل إسرائيل اليوم، جنوب الخط الأزرق. وستستمر هذه الانسحابات إلى أن تخرج كل القوات الإسرائيلية من لبنان بشكل كامل، مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولاً إلى الخط الأزرق"، في إشارة إلى الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: واشنطن لا ترى سببا لبقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
  • عن بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.. هذا ما تراه إدارة بايدن
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من بلدة الناقورة جنوب لبنان
  • هوكشتاين: انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان سيتواصل حتى الخط الأزرق
  • بعد انسحاب إسرائيل منها..الجيش اللبناني ينتشر في الناقورة الحدودية
  • المبعوث الأمريكي: الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان
  • هوكستين: الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان
  • متخوفة من رد فعل بايدن.. إسرائيل تريد البقاء في جنوب لبنان الى أجل غير مسمى
  • الجيش الإسرائيلي:لن نغادر جنوب لبنان في نهاية الهدنة