دراسة توضح تأثير الحليب على احتقان الأنف
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتداول الكثيرون اعتقادًا شائعًا حول تأثير الحليب على زيادة احتقان الأنف، حيث يُعتقد أن شربه قد يفاقم الأعراض ويعطل عملية الشفاء، لكن ما بين الخرافات والحقائق، يظل هذا الموضوع مثار جدل بين الأطباء، وتبرز الآراء العلمية التي تشير إلى أن الحليب قد لا يكون له تأثير مباشر على احتقان الأنف، بل يتأثر الأمر بالمشاعر الشخصية، ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن هذا التأثير قد يكون أكثر مرتبطًا بالمشاعر الشخصية والتصورات الذاتية، بدلاً من أن يكون له تأثير فعلي على الجسم، واحتقان الأنف يحدث عندما تتورم الأوعية الدموية في الممرات الأنفية، مما يؤدي إلى انسدادها وصعوبة تدفق الهواء، وهي من الأعراض الشائعة عند الإصابة بنزلة البرد.
ويعتقد الكثيرون أن تناول الحليب قد يزيد من هذه المشكلة، وفي هذا السياق أوضحت “الدكتورة جولي بوهن” من “مؤسسة مايو كلينك” أن شرب الحليب لا يزيد من احتقان الأنف، وأن سماكة المخاط تحدث بشكل طبيعي أثناء الإصابة بالعدوى التنفسية، وهذه الظاهرة لا تتأثر بتناول الحليب، ورغم ذلك، تشير بعض الدراسات، مثل تلك التي نُشرت في “مجلة National Library of Medicine” عام 2019، إلى أن بعض الأفراد قد يشعرون بزيادة في الاحتقان بعد تناول الألبان، بينما تشير دراسات أخرى إلى عدم وجود علاقة بين الحليب واحتقان الأنف في الحالات الصحية المختلفة.
احتقان الأنف والحليب: الخرافات والحقائقاحتقان الأنف يحدث عندما تتورم الأوعية الدموية في الممرات الأنفية نتيجة التهاب، مما يؤدي إلى انسداد الأنف وصعوبة في التنفس، ويعتقد الكثيرون أن شرب الحليب أثناء الإصابة بنزلة البرد يمكن أن يزيد من هذا الاحتقان، لكن “الدكتورة جولي بوهن” من “مؤسسة مايو كلينك” تؤكد أن هذه الفكرة غير دقيقة، ووفقًا لها، لا يوجد دليل علمي يدعم فكرة أن شرب الحليب يزيد من احتقان الأنف، حيث أن سماكة المخاط، التي تزيد أثناء الإصابة بالعدوى التنفسية، هي عملية طبيعية ولا تتأثر بتناول الحليب.
دراسات متناقضة حول تأثير الحليبرغم هذه التصريحات الطبية، إلا أن بعض الدراسات قد أثارت الجدل حول هذه المسألة، فقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة “National Library of Medicine”عام 2019 أن بعض الأفراد قد يشعرون بزيادة في احتقان الأنف بعد تناول منتجات الألبان، ومع ذلك، تشير دراسات أخرى إلى عدم وجود ارتباط مباشر بين استهلاك الحليب واحتقان الأنف، سواء في الأشخاص الأصحاء أو المرضى.
هل يجب تجنب الحليب أثناء نزلة البرد؟لا تدعم الدراسات الحالية فكرة تجنب الحليب أثناء الإصابة بعدوى تنفسية، إلا إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه الألبان أو من مشكلة في هضم اللاكتوز، وفي حالات الشكوك بشأن تأثير الحليب على الأعراض، يُنصح بمراقبة الأعراض بشكل دقيق أو استشارة الطبيب للحصول على المشورة الطبية المناسبة.
فوائد الحليب أثناء نزلات البردمن جهة أخرى، يمكن أن يكون الحليب مفيدًا لأولئك الذين يعانون من التهاب الحلق أو نزلة برد، فالحليب البارد قد يساهم في تهدئة الأنسجة المتهيجة في الحلق ويخفف من الشعور بالألم، كما يحتوي الحليب على مكونات غذائية هامة مثل البروتين والكالسيوم، التي تدعم الجسم خلال فترة المرض وتساعد في تقويته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتقان الأنف نزلة البرد العدوى التنفسية منتجات الألبان أثناء الإصابة تأثیر الحلیب احتقان الأنف الحلیب أثناء الحلیب على یزید من
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
كشف فريق من علماء جامعة "كامبريدج" دور جين جديد في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وذلك خلال دراسة حديثة، نشرت في مجلة "Science".
وبحسب الدراسة، فإنّ العلماء قد توصّلوا إلى أنّ: "طفرة في جين DENND1B تقلّل من قدرة بعض الأفراد على مقاومة الطعام، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالسمنة".
وتابعت: "لم يقتصر هذا الاكتشاف على البشر فقط، إذ تم العثور على الطفرة الجينية نفسها لدى كلاب "لابرادور ريتريفر"، وهي سلالة معروفة بقابليتها الكبيرة لاكتساب الوزن".
وأكدت المعدة المشاركة في الدراسة، أليس ماكليلان، أنّ: "الجينات المرتبطة بالسمنة ليست أهدافا واضحة لأدوية فقدان الوزن، لأنها تتحكم أيضا في وظائف بيولوجية حيوية لا يمكن التدخل فيها دون عواقب. ومع ذلك، فإن الدراسة تسلط الضوء على دور مسارات الدماغ الأساسية في تنظيم الشهية ووزن الجسم".
وأوضح فريق البحث أنّ: "DENND1B يعمل كمفتاح يتحكم في استجابة الدماغ للطعام، ما يؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي. وعلى الرغم من أن تأثيره في البشر يبدو طفيفا، إذ يرفع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بنسبة 0.01 نقطة فقط، إلا أن تراكم عدة اختلافات جينية مشابهة يمكن أن يشكل عبئا وراثيا يزيد من خطر السمنة أو يمنح مقاومة لها".
وأشارت إلى أنّه من أجل: "التعمق أكثر في تأثير هذا الجين، درس العلماء 241 كلبا من سلالة "لابرادور"، تتراوح درجة حالة أجسامها (BCS لقياس السمنة) بين 3 (نقص الوزن قليلا) و9 (زيادة وزن مفرطة). وتعد الكلاب نموذجا مثاليا لدراسة السمنة البشرية، نظرا لتأثرها بعوامل بيئية مماثلة، مثل قلة التمارين الرياضية والإفراط في تناول الطعام".
وفي السياق نفسه، راقب فريق البحث مدى "جشع" الكلاب تجاه الطعام، وكذا تقييم مدى إلحاحها في طلب الطعام من أصحابها. ثم أخذوا بعد ذلك عينات لعاب من الكلاب لتحليل الجينات المرتبطة بالسمنة.
وأسفرت النتائج عن: "تحديد عدة جينات ذات صلة، لكن الطفرة في DENND1B كانت الأكثر تأثيرا، إذ ثبت ارتباطها بمسار "ليبتين-ميلانوكورتين" في الدماغ، وهو المسؤول عن تنظيم الشعور بالجوع".
واسترسلت الدراسة بأنّ: "الكلاب التي تحمل طفرة DENND1B لديها نسبة دهون أعلى بـ 8% مقارنة بغيرها، كما أظهرت علامات واضحة على زيادة الشهية"، فيما أكّد العلماء أنّ: "هذه الطفرة ليست العامل الوحيد المحدد للسمنة، لكنها تمتلك التأثير الأقوى مقارنة بالعوامل الجينية الأخرى".
وأردفت: "على الرغم من أن هذه الطفرة قد تزيد من خطر السمنة، إلا أن الدراسة وجدت أن التحكم في النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني يمكن أن يمنع زيادة الوزن حتى عند وجود استعداد وراثي".
إلى ذلك، أوضح العلماء أنّ: "الملاك الذين سيطروا على وجبات كلابهم وممارستها للتمارين الرياضية تمكنوا من الحفاظ على وزن صحي لكلابهم رغم وجود الطفرة الجينية".