11 يناير .. سلطنة عمان تحتفل بيوم تولّي جلالة السلطان مقاليد الحكم
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
العُمانية: تحتفل سلطنةُ عُمان السبت القادم بيوم تولّي السُّلطان مقاليد الحكم في البلاد الذي يوافق الـ 11 من يناير سنويًّا وقد حقّقت نهضةُ عُمان المتجدّدة منجزات في مختلف المجالات خطّ مسارها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وجاء موائمًا ومنسجمًا مع متطلبات تنفيذ رؤية "عُمان 2040" من خلال الجوانب الإداريّة والماليّة والتجاريّة والاستثماريّة وتحديث منظومة التّشريعات والقوانين والحوكمة والنزاهة والمُساءلة والمُحاسبة.
وعمل عاهلُ البلاد المفدّى ـ أعزّهُ الله ـ خلال السنوات الخمس الماضية على إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتحديث منظومة التّشريعات والقوانين حيث شهدت سلطنة عُمان تطورًا ملحوظًا في هذا الحقل المهمّ مما أسهم بشكل مباشر في تعزيز مختلف مجالات التنمية وبلغ عدد المراسيم السُّلطانية السّامية خلال هذه السنوات 470 مرسومًا.
وأكّد عددٌ من الخبراء في المجالين التشريعي والقانوني على أن الرؤية السّامية لجلالةِ السُّلطان المعظم /أيّدهُ اللهُ/ جاءت متّسقة مع رؤية "عُمان 2040" ومواكبة لما يشهده العالم من تطوّر ومتغيرات في مختلف المجالات.
وقال المستشار جمال بن سالم النبهاني المتحدّثُ الرسميّ لوزارة العدل والشؤون القانونية إن إصدار القوانين والتّشريعات الحديثة منذ تولّي جلالته /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ مقاليد الحكم في البلاد أظهر تطورات في شتى مناحي الحياة السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة في سلطنة عُمان.
وأضاف في حديث لوكالة الأنباء العُمانية أن هذا التشريع انعكاسٌ لما تمرّ به الدول من تطوّرات؛ فقد تمت إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة بشكل متكامل بما في ذلك الأشخاص الاعتبارية العامة من خلال المراسيم السُّلطانية الصادرة بتحديد اختصاصات هذه الوحدات واعتماد هياكلها التنظيمية، كما تم تنظيم هذا الأمر من خلال نظام الجهاز الإداري للدولة الصادر بالمرسوم السُّلطاني رقم 75 / 2020، والذي يُعد الشريعة العامة التي تحكم الجهاز الإداري للدولة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، وما تمارسه من أنشطة.
وبيّن أن أوّل مرسوم سُلطاني صدر في عهد النهضة المتجدّدة كان رقم ٢ / ٢٠٢٠ بتعديل الملحق رقم (٣) المرفق بقانون علم الدولة وشعارها ونشيدها الوطني، وقد أتبعه العديدُ من المراسيم السُّلطانية التي تضمّنت إصدار وتحديث عدد كبير من القوانين والتّشريعات بما ينسجم مع النهضة المتجدّدة، وعلى رأسها المرسوم السُّلطاني رقم ٦ / ٢٠٢١ بإصدار النّظام الأساسي للدّولة والذي رسم الطريق لمرحلة جديدة من مراحل بناء دولة القانون والمؤسسات في سلطنة عُمان.
وأكد على أن المراسيم السُّلطانية والقوانين واكب صدورها العديد من اللوائح والقرارات ذات الصّبغة التشريعيّة التي أصدرتها وحدات الجهاز الإداري للدّولة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، منظّمة ومنفّذة للعديد من الجوانب التي وردت مُجملة في المراسيم السُّلطانية والقوانين.
ووضّح أن القوانين المنظّمة للأنشطة الاقتصاديّة في سلطنة عُمان حظيت بقدر من العناية والاهتمام في تحديثها بما يتوافق مع ما تمرّ به الدّولة من تطوّر متسارع منها إصدار قانون الأوراق المالية وقانون العمل وقانون الدَّيْن العام وقانون حماية الودائع المصرفية وقانون نزع الملكية للمنفعة العامة، علاوة على إعادة هيكلة الجهات القائمة على تنظيم الأنشطة الاقتصادية مثل مجلس محافظي البنك المركزي، ووزارة الاقتصاد، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة الخدمات المالية.
وفيما يتعلق في شأن التّشريعات المنظمة للأنشطة الاجتماعية في الدّولة، أفاد بأنها مرت بمرحلة تحديث متكامل، حيث يأتي المرسوم السُّلطاني رقم ٥٠ / ٢٠٢٣ بإصدار نظام صندوق الحماية الاجتماعية، والمرسوم السُّلطاني رقم ٥٢ / ٢٠٢٣ بإصدار قانون الحماية الاجتماعية، ليكونا بمثابة الشريعة العامة الحاكمة للخدمات والرعاية التي تقدمها الدولة للأفراد في سلطنة عُمان، حيث تم بموجب المرسوم السُّلطاني رقم 50 / 2023 إعادة هيكلة كل وحدات الجهاز الإداري للدولة ذات الصلة بالتقاعد والحماية الاجتماعية في جهاز واحد وهو جهاز الحماية الاجتماعية، كما تم بموجب قانون الحماية الاجتماعية توحيد التشريعات المتصلة بالحماية الاجتماعية بعد أن كانت متفرّقة في عدد كبير من قوانين التقاعد علاوة على قانون الضمان الاجتماعي.
وأشار إلى أن الجهات القائمة على تطبيق المراسيم والقوانين سالفة الذكر أصدرت عددًا من اللوائح والقرارات المنفذة للقوانين الاقتصادية والاجتماعية المشار إليها، وفي مقدمتها اللائحة التنفيذية لقانون الحماية الاجتماعية.
وقال إن وزارة العدل والشؤون القانونية تعمل من خلال الاختصاصات المعقودة لها بموجب المرسوم السُّلطاني رقم 88/2020 على مراجعة مشروعات القوانين واللوائح والقرارات ذات الصبغة التشريعية التي تعدها وحدات الجهاز الإداري للدولة، وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة قبل إصدارها، ونشرها في الجريدة الرسمية، وبما ينسجم مع النظام الأساسي للدولة ويحقق الأهداف المرسومة لكل وحدة في "رؤية عُمان 2040".
من جانب آخر، قالت المكرّمة سرية بنت خلفان الهادية عضو مجلس الدولة، عضو اللجنة القانونية بالمجلس، إن سلطنة عُمان منذ تولّي حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ مقاليد الحكم في البلاد، شهدت تحديثًا في التّشريعات القائمة وصدور قوانين جديدة تهدف إلى تعزيز التّنمية الشّاملة والمستدامة ووضع الأطر القانونية اللازمة لتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".
وأضافت لوكالة الأنباء العُمانية أن القوانين الجديدة التي صدرت والتحديثات على التشريعات القائمة، أسهمت جميعها في تطوير العديد من القطاعات بما يتناسب مع أهداف الرؤية ونهضة عُمان التي تعكس رؤية القيادة الحكيمة لجلالةِ السُّلطان المعظم لمستقبل عُمان، مبيّنة أنه صدرت مجموعة من القوانين التي تعكس خارطة الطريق لنهضة عُمان المتجدّدة، وتدعم الهدف الاستراتيجي في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأمن والسّلم المحلّي والدّولي، والرّخاء والرّفاه الاجتماعي للشّعب العُماني والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
ووضحت أن هذه القوانين شملت قانون استثمار رأس المال الأجنبي، الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز بيئة الأعمال في سلطنة عُمان وتبسيط إجراءات الاستثمار بما يتوافق مع خطط التنمية الاقتصادية. وقد جاء قانون الاستثمار متضمنًا المزيد من الحوافز للمستثمر الأجنبي، مثل الإعفاءات الضريبية في المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة، والحرية في تحويل الأرباح، وتملك المستثمر الأجنبي كامل رأس المال في الشركات التجاريّة بنسبة 100%، وتبسيط إجراءات الاستثمار والقضاء على البيروقراطيّة من خلال ابتكار برامج وطنية مثل "استثمر بسهولة" و"نزدهر".
وأفادت بأن هذه القوانين تهدف جميعها إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات، كما تسهم في تنويع الاقتصاد العُماني وتقليل الاعتماد على النفط باعتباره مصدرًا رئيسًا للإيرادات، ويعمل أيضًا على تسويق سلطنة عُمان باعتبارها دولة جاذبة للاستثمار الأجنبي، ويؤكد هذا القانون على التزام الحكومة بتوفير بيئة استثمارية ملائمة لنمو الأعمال وحرية الاقتصاد، ويعزز الشفافية في التعاملات التجارية، حيث جاءت أحكامه محدّدة لحقوق والتزامات المستثمرين في سلطنة عُمان.
وذكرت أنه تم تعديل قانون الشركات ليتوافق مع أحكام قانون الاستثمار الأجنبي، وأولويات رؤية عمان 2040 في قطاع التجارة والاستثمار، فأعادت تنظيم بعض أنواع الشركات، وحددت الجهات التي يخضع لها القانون، وأطر استخدام التقانة في مجال الاستثمار وأنشطة الشركات التجارية واجتماعات مجلس الإدارة والجمعيات العادية وغير العادية، لافتة إلى أن التشريعات الصادرة تستهدف تحسين بيئة الأعمال بشكل عام وتعزيز الاستثمارات بشكل خاص، وزيادة تدفق رؤوس الأموال إلى السوق المحلي لسلطنة عُمان، مما يسهم في إيجاد فرص عمل جديدة.
وأشارت إلى أن التعديلات في القوانين وخاصة تلك المتعلقة بقطاعات الاستثمار والعمل والضرائب تشجع الشركات القائمة على التوسع والنمو، مما يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد العُماني، كما أن التشريعات المتعلقة بالتجارة والصناعة يُتوقع إسهامها في تحسين الإجراءات الجمركية وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، مما يعزز قدرة الشركات العُمانية على المنافسة في الأسواق العالمية، مضيفة أن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي أعلنت عنه الحكومة يعكس رؤية الحكومة في تعزيز التنوع الاقتصادي، وتسهم هذه التشريعات في إيجاد بيئة أعمال متكاملة. وأن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص يعزز قدرة الاقتصاد العُماني على التكيف مع المتغيرات العالمية ويزيد من مرونته.
وقالت إن القوانين الصادرة منذ تولّي جلالةِ السُّلطان المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ مقاليد الحكم في البلاد والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها سلطنة عُمان نتج عنها تعديل قانون العمل، وشملت تلك التعديلات حقوق العمال وتحسين ظروف العمل، وأوجد القانون الجديد نصوصًا تشريعية تحفظ حق العامل في حالة الفصل، كما تضمّن آليات المراقبة، مما يعزز ثقافة العمل اللائق.
وبينت أن قانون العمل الجديد ركز على أهمية التدريب والتطوير للعاملين العُمانيين في القطاع الخاص، مما يسهم في رفع مستوى مهاراتهم ومنافستهم في سوق العمل، وتعكس جميع تلك التعديلات التزام الحكومة بتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة للفرد في المجتمع وأن برامج قانون الحماية الاجتماعية هدفت إلى توفير حماية اجتماعية لبعض فئات المجتمع منها منافع نقدية للفئات المستهدفة، تحملت تمويلها الخزانة العامة للدولة.
ورأت أن الهدف الأساسي من صدور هذا القانون توسيع مفهوم الحماية الاجتماعية وتحقيق الأمن والعدالة المجتمعية لأفراد المجتمع، استنادًا إلى ما تضمنه النظام الأساسي للدولة من مبادئ اجتماعية، وتكريسًا للأهداف التي رسمتها الدولة في رؤية "عُمان 2040"، التي أكدت على الاهتمام بالجانب الاجتماعي للمواطن العُماني، وتوفير سبل الراحة والرفاه الاجتماعي.
ولفتت إلى أن صدور قانون للتعليم المدرسي وآخر للتعليم العالي يعزّزان قطاع التعليم بجميع مراحله والتدريب المهني والتقني بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
وقالت إن القوانين التي تم إصدارها وتحديثها في عهد حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ أسهمت بشكل كبير في تعزيز التنمية في سلطنة عُمان وتدعم الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق الأهداف التنموية، وتعد أدوات أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العدالة الاجتماعية، والمواطن العُماني جزءٌ من هذه العملية التنموية من خلال مشاركته الفاعلة في مختلف القطاعات.
وأكدت أن إصدار قانون الإعلام الجديد هدف إلى تنظيم الأنشطة الإعلامية في الدولة وحوكمة النشاط الإعلامي والأنشطة المتصلة به، ويعزز الشفافية والحوكمة في مجال الإعلام، مما يعكس التزام سلطنة عمُان بتعزيز القيم الديمقراطية وبناء مجتمع إعلامي مسؤول.
وأوضحت أن القانون جاء مطبقًا لأحكام النظام الأساسي للدولة، ويجسد الالتزام بتعزيز حرية الإعلام وتنظيم النشاط الإعلامي بما يتماشى مع القيم الوطنية، فقد نصّ صراحة على أن حرية الإعلام مكفولة وفق النظام الأساسي للدولة، وعلى حرية الرأي والتعبير، وحق الأفراد في ممارسة الأنشطة الإعلامية والحصول على المعلومات، وحق الإعلامي في عدم الكشف عن مصادره.
وأشارت إلى أن القانون نظم حقوق والتزامات الإعلاميين بشكل عام، بما في ذلك ضرورة تقديم المعلومات بموضوعية وحيادية، وإبراز التراث والثقافة العمانية، كما حظر نشر أي محتوى يتعارض مع الآداب العامة أو يهدف إلى تضليل الجمهور، مما يعكس التزام الدولة بحماية المجتمع. كما نظم ممارسة الأنشطة المتعلقة بالمطبوعات والمصنفات الفنية عبر تراخيص تصدر من الجهة المختصة، مما يضمن مراقبة المحتوى المتداول وعدم تعارضه مع الآداب العامة.
وبينت أن قانون الإعلام الجديد عزز من الشفافية في ممارسة النشاط الإعلامي، وحوكم هذا النشاط من خلال عدة آليات، منها حق الحصول على المعلومات وتداولها بشكل مشروع، مما يعزز الشفافية ويتيح للجمهور الوصول إلى المعلومات الصحيحة، وهذا يعزز من حرية التعبير وقدرة الإعلاميين على نشر المعلومات بحرية بما أنها متوافقة مع أحكام القانون.
وأضافت أن القانون نظم نشاط المطبوعات والمصنفات الفنية، ونص على ضرورة الحصول على تراخيص لممارسة تلك الأنشطة، وأَذِنَ باستيراد المطبوعات، مما يضمن مراقبة المحتوى المتداول وعدم مخالفته للآداب العامة في سلطنة عُمان، كما أن أحكامه جاءت معززة لقيم المواطنة، من خلال إبراز القيم والمبادئ العمانية.
من جانبه قال الدكتور أحمد بن علي السعدي عضو مجلس الشورى، رئيس اللجنة التشريعيّة والقانونيّة بالمجلس إن التشريعات الاقتصادية الجديدة قامت بدور محوري في تحسين بيئة الأعمال في سلطنة عُمان، من خلال تقديم حوافز للاستثمارات الأجنبية والمحليّة، ما أسهم في تعزيز فرص النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، وشملت هذه الجهود دعم قطاعات حيوية غير نفطيّة، مثل السياحة، والخدمات اللوجستية، والصناعات التحويلية.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن التشريعات أسهمت في تحقيق أهداف الاستدامة الاقتصادية عبر تشجيع الابتكار، وتطوير التعليم، وتعزيز دور الرقابة لضمان الاستخدام الأمثل للثروات والموارد الوطنية، كما عكست التشريعات الاجتماعية التزام سلطنة عُمان بتعزيز حقوق المواطنين، ودعم التوازن الاجتماعي، وتمكين الفئات المستحقة من خلال برامج الضمان الاجتماعي. كما وفرت إطارًا قانونيًّا يعزّز الشفافية والمساواة، ما يدعم اللحمة الوطنية ويحقق التكافل الاجتماعي.
وأكد على أن القوانين الجديدة اتسمت بتوافقها مع محاور رؤية "عُمان 2040"، التي تركز على التنمية المستدامة، والتعليم، والحوكمة. حيث تعد التنمية المستدامة، على وجه الخصوص، ركيزة أساسية لضمان استدامة الموارد والبيئة للأجيال القادمة، مبينا أن رؤية "عُمان 2040" تمثل خارطة طريق طموحة تهدف إلى بناء مجتمع متقدّم واقتصاد مزدهر، وأن التشريعات تقوم بدور أساسيّ في تحقيق هذه الأهداف النبيلة من خلال توفير إطار قانوني يضمن تنفيذ السياسات والبرامج التنموية بكفاءة واستدامة مشيرًا إلى أن القوانين هي العمود الفقري الذي ينظم حياتنا، ما يجعل تطويرها أمرًا بالغ الأهمية.
ولفت إلى أن القوانين والتشريعات أسهمت في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان وجهة مستقرّة وجاذبة على المستويين الإقليمي والدولي. وتعكس هذه الجهود التشريعية رؤية حكيمة وطموحة، تسعى إلى بناء مستقبل مزدهر ومستدام لسلطنة عُمان في ظل نهضتها المتجدّدة.
وفي السياق ذاته أكّد المحامي خليفة بن مرهون الرحبي نائبُ رئيس جمعية المحامين العُمانية على أنه منذ تولّي حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ مقاليد الحكم، أُجريت تحديثاتٌ تشريعيّة واسعة شملت مختلف الجوانب الاقتصاديّة والاجتماعيّة والقانونيّة لدعم مسيرة النهضة المتجدّدة في سلطنة عُمان. وأن هذه القوانين جاءت لتواكب تطلعات المرحلة المقبلة وتعزز ركائز التنمية المستدامة في البلاد، وأسهمت في إرساء بنية قانونية حديثة تدعم رؤية "عُمان 2040" وتضمن تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، وضح في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن القوانين الجديدة تقوم بدور محوريّ في تحسين البيئة الاستثمارية وجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والأجانب، تمثل ذلك في إصدار تشريعات مثل قانون الاستثمار الأجنبي وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص وقانون الضريبة على القيمة المضافة وقانون العمل الجديد وقانون حوكمة الأداء الحكومي وقانون إدارة الموارد الطبيعية والاستدامة البيئية وغيرها من القوانين التي ساعدت في تنويع مصادر الدّخل وتعزيز القطاعات غير النفطية كاللوجستيات، والصناعة، والسياحة. وعززت هذه القوانين الشفافية في العمليات الاقتصادية وأسهمت في إيجاد فرص استثمارية جديدة، مما يدعم التنمية الاقتصادية الشاملة.
وأما على المستوى الاجتماعي فأفاد أن التشريعات ركزت على تعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، من خلال قوانين الضمان الاجتماعي التي تعزز شبكة الأمان الاجتماعي، وقانون العمل الجديد الذي يهدف إلى تحسين بيئة العمل وحقوق العمال. كما دعمت القوانين الجديدة تمكين المرأة وحماية حقوق الأطفال بما يُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتوازن.
وأشار إلى أن القوانين جاءت موائمة مع رؤية "عُمان 2040"، وصُممت التشريعات بما يعكس محاور الرؤية الأربعة التي تُركز على بناء مجتمع مزدهر يتمتع بخدمات تعليميّة وصحيّة متطورة، واقتصاد متنوع يعتمد على الابتكار والاستدامة، ونظام حوكمة يعزز الشفافية والمساءلة. وتمثل هذه القوانين أداة رئيسة لتطبيق الاستراتيجيات والمبادرات المرتبطة بالرؤية، وتضمن تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وختم قائلًا إن الإصلاحات التشريعية التي تشهدها سلطنة عُمان في عهد النهضة المتجدّدة تؤكد على التزام القيادة الحكيمة ببناء مستقبل واعد يستند إلى أسس قانونية متينة، ما يجعلها نموذجًا في التنمية المستدامة والاستعداد للتحدّيات المستقبلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قانون الحمایة الاجتماعیة الجهاز الإداری للدولة التنمیة المستدامة القوانین الجدیدة یعزز الشفافیة هذه القوانین المرسوم الس أن القوانین قانون العمل إعادة هیکلة بناء مجتمع تعزیز الت وغیرها من ة من خلال أسهمت فی مما یعزز فی تعزیز ع مان ا على أن إلى أن ة التی
إقرأ أيضاً:
«البحوث الاستراتيجية» .. مشروع وطني يواجه تحديات الدعم والتمويل
يعد برنامج البحوث الاستراتيجية برنامجا وطنيا موجها للقطاع الحكومي من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ويعتمد على التوجهات الاستراتيجية في المؤسسات الحكومية، عبر التركيز على إيجاد حلول قائمة على البحث العلمي لتحقيق الأولويات الوطنية في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبما ينسجم مع «رؤية عمان 2040».
ويسعى البرنامج إلى إيجاد حلول علمية وتطبيقية للتحديات المؤسسية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورغم مشاركة العديد من الجهات الحكومية في هذا البرنامج إلا أن الأرقام والإحصائيات تظهر عزوف بعض المؤسسات الحكومية عن المشاركة في البرنامج والمساهمة ماديا في المقترحات البحثية.
وقالت أصيلة بنت سيف الزيدية، رئيسه قسم البرامج الاستراتيجية الموجهة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن البحوث الاستراتيجية أحد برامج دعم وتمويل المشاريع البحثية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث يخدم البرنامج التوجهات الاستراتيجية، ويركز على الأولويات الوطنية في شتى المجالات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، بما ينسجم مع رؤية عمان 2040، ومن المؤمل أن تكون نتائج المشاريع البحثية الممولة في البرنامج عاملا مهما في صياغة القرار المبني على الأدلة العلمية، ورفع الكفاءة والإنتاجية، وذلك عن طريق إيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه القطاع الحكومي. وأوضحت أن برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية يهدف إلى طرح التحديات ذات الأولويات الوطنية التي تواجه الجهات الحكومية، من خلال مقترحات بحثية تنافسية، لإيجاد حلول علمية وتطبيقية لها، وكذلك بناء القدرات الوطنية في المجالات البحثية والابتكارية، بالإضافة إلى زيادة الأبحاث في سلطنة عمان، وتعزيز التميز البحثي وفق المعايير البحثية العالمية، وتعزيز التعاون البناء بين أطراف المنظومة البحثية (الجهات الحكومية، والأكاديمية، والقطاع الخاص) من أجل نقل المعرفة، كما يهدف البرنامج إلى المساهمة في بناء اقتصاد قوي مبني على المعرفة، مما يؤدي إلى تعزيز وتنويع مصادر الدخل في سلطنة عمان، وتوليد الثروة، وإيجاد فرص عمل، والخروج بتوصيات لمتخذي القرار بما يخدم إيجاد أو تحديث السياسات والتشريعات العامة، وتوفير منصة واحدة للإعلان عن الموضوعات البحثية ذات الأهمية مع الجهات ذات العلاقة، واستقبال المقترحات البحثية من المؤسسات والأفراد، والتقيد بأعلى معايير الجودة والمتابعة لتعزيز وتحقيق الأهداف المرجوة من البحوث.
وأكدت أن إجمالي الأولويات البحثية بلغت خلال الأعوام الثلاثة الماضية 50 أولوية بمشاركة 14 مؤسسة حكومية، مضيفة: إن المقترحات المقدمة وصلت إلى 377 مقترحا تم اعتماد 75 مقترحا منها، وتجاوز الدعم المالي المقدم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خلال السنوات الثلاثة الماضية للبرنامج 2.1 مليون ريال عماني، بينما بلغ الدعم التشاركي أكثر من 2.4 مليون ريال عماني.
وبينت أن أبرز التحديات لبرنامج البحوث الاستراتيجية تكمن في عزوف بعض المؤسسات الحكومية عن المشاركة في البرنامج والمساهمة ماديا في المقترحات البحثية، وتحديد الأولويات البحثية الحكومية بطريقة منهجية وعلمية رصينة، واستكمال المقترحات البحثية في الفترات الزمنية المحددة.
التمويل التشاركي
وقال الدكتورة فاطمة بنت راشد الكيومية، مدير عام مساعد للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وضابط اتصال برنامج البحوث الاستراتيجية: بلغت المشاريع التي تحصلت عليها الوزارة خلال الدورات الثلاث منذ عام 2022 قرابة 28 مشروعا بمبلغ إجمالي قدره 832,915 ريالا عمانيا.
وأشارت إلى تصنيف المقترحات والمشاريع اعتمد حسب الأولويات مع ضرورة الأخذ بالاعتبار أهمية توافق المقترحات مع التوجه الاستراتيجي التي غطت الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وسلامة الغذاء أما أبرز المشاريع فكانت حول نظام اتخاذ القرارات والمعلومات للمياه الساحلية في سلطنة عُمان، وتحقيق الاستدامة الزراعية للمحاصيل العُمانية في ظل الظروف المالحة من خلال مناهج صديقة للبيئة، مثل استخدام مياه البحر، والكائنات الدقيقة النافعة في التربة (بكتيريا وفطريات)، والهندسة الوراثية، وكذلك دراسة جدوى لاستخراج الماء من الهواء واستخدامه في الأراضي المتأثرة بالملوحة، وتطوير وتوصيف وتقييم جودة وسلامة الأغشية الصالحة للأكل المُدمجة مع الزيوت العطرية، القائمة على البوليمرات الحيوية، بالإضافة إلى مشاريع تقييم المخاطر المحتملة على سلامة الغذاء نتيجةً لممارسات مناولة الأغذية المحلية في محافظة مسقط، وتحسين إنتاج علف البرسيم من حيث الكمية والجودة في ظل ظروف التربة والمياه المالحة، بهدف التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ في سلطنة عُمان، وإطار عمل لمعالجة تأثير تغير المناخ على الغذاء. المخاطر الأمنية على أداء سلاسل التوريد، وتحسين تقدير الكتلة الحيوية للأسماك في مزارع الأسماك والتعرف الفوري على سلوكها، أضف إلى ذلك مشاريع انتشار البكتيريا المعزولة من اللحوم النيئة والمصنعة والمطبوخة، وأنماطها المصلية، وحساسيتها للمضادات الحيوية، وتحليلها الجيني، وتأثير تحلية المياه لأغراض الري على ديناميكيات مياه البحر في طبقات المياه الجوفية الساحلية في الباطنة في ظل تغير المناخ، وألياف نانوية مركبة من السليلوز، منسوجة كهربائيًا، وسفنجات دقيقة المسام من نفايات النخيل العمانية لمعالجة المياه، ونموذج أولي لنظام مراقبة صحة الأسماك في الوقت الفعلي من أجل تربية مائية مستدامة في سلطنة عمان، وتطوير نموذج كشف مبكر قائم على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمرض ذبول الموز في سلطنة عمان باستخدام التصوير فائق الطيف.. مشيرة إلى أن المشاريع التسعة للدورة الأولى (2022) هي في المراحل النهائية وقد تم استلام تقارير 3 مشاريع على يتم الانتهاء منها جميعا في شهر يونيو المقبل، أما مشاريع الدورة الثانية (2023) الستة فسيتم الانتهاء منها في نهاية عام 2025 وهنالك تقدم ملحوظ في تقارير الإنجاز والمتابعة لهذه المشاريع، أما مشاريع الدورة الثالثة البالغة ثلاثة عشر مشروعا فتم البدء فيها مؤخرا وتم صرف الدفعة الأولى لها وهي تغطي مشاريع الحفاظ على أشجار اللبان العمانية وتعزيز القيمة المضافة لمنتجاتها من خلال تطوير تطبيقات وتوقع إنتاجية شجرة اللبان وفحص النمو المستدام والحفاظ على أشجار اللبان (اللبان) في منطقة ظفار، واستخدام حبيبات الألياف الطويلة كبديل للعلف الخشن للمجترات، وإعادة تدوير بذور التمور لتطوير منتجات تمور وظيفية وتوقع نجاحها باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مشاريع تحليل وتطوير نظام آلي للكشف عن مسببات الحساسية لمكونات الأغذية من خلال النمذجة التنبؤية، وشبكة من محطات حصاد الضباب الأمثل في محافظة ظفار، والأعشاب البحرية والطحالب الدقيقة كبديل مستدام لدقيق السمك في علائق الروبيان، وكذلك مشاريع جغرافية الغذاء وأثرها على سلامة وجودة الأغذية في سلطنة عُمان، والكشف المبكر عن التهاب الضرع لدى الأبقار الحلوب باستخدام تقنيات التعلم العميق لتحسين إنتاج وجودة الحليب في سلطنة عُمان باستخدام التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء والرؤية الحاسوبية.
الوقوف على التحديات
وأضافت: يتم تحديد هذه الأولويات البحثية لكل قطاع من القطاعات (السمكية والزراعية وموارد المياه وجودة وسلامة الغذاء) من خلال الوقوف على التحديات التي تواجهها هذه القطاعات ومخاطبة جميع المديريات المعنية بذلك، وعرضها على لجنة فنية متخصصة من كل قطاع والتي بدورها تقوم باستلام مقترحات الأولويات ليتم تقييمها بحيث يتم تناول هذه التحديات بمزيد من التفصيل وبالتوافق مع المعنيين في كل قطاع من حيث الأهداف ووصف التحدي وطرق ومنهجية البحث والنتائج المراد تحقيقها والمستفيدين والشركاء مع مراعاة أن تكون متوافقة مع أهداف واستراتيجية الوزارة و«رؤية عمان 2040»، ومن ثم ترفع إلى لجنة إدارة المشاريع البحثية الاستراتيجية لإبداء الملاحظات واعتمادها وإرسالها لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لتقييمها حسب المعايير المعتمدة لديهم، وبعد ذلك يتم نشر إعلان لهذه التحديات باللغتين العربية والانجليزية في منصة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وكذلك عن طريق التواصل الاجتماعي وفي موقع بوابة الوزارة أيضا، وتعمل الوزارة في الدورة الحالية (2025) على وضع العديد من الأولويات ضمن برنامج البحوث الاستراتيجية منها استكشاف المنتجات الحيوية البحرية وتعزيز القيمة المضافة من الثروات السمكية في سلطنة عمان، والمكافحة الحيوية لأهم آفات النخيل، وكذلك رفع كفاءة أنظمة الرّي، ومواكبة التطورات العالمية في إنتاج الغذاء وتوظيف التقنيات الحديثة لضمان جودته وسلامته وتقليل المخاطر.
حلول ابتكارية
وقال الدكتور زهير بن صالح الصلتي، مدير مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة: يعتبر برنامج البحوث الإستراتيجية في القطاع الصحي أحد البرامج التعاونية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة الذي يعنى بتطوير حلول ابتكارية للتحديات المتعلقة بنظام الرعاية الصحية في سلطنة عمان، وقد بدأ هذا البرنامج في سنة 2022ـ وتم اعتماد مجموعة من المحاور البحثية خلال الدورات الثلاث السابقة تضمنت مشاكل السمنة وأمراض القلب والشرايين وحوكمة القطاع الصحي والصحة النفسية، ويوجد حاليا 30 بحثا قيد التنفيذ تختلف نسب إنجازها حسب الدورة البحثية التي بدأ فيها البحث ومن المتوقع الانتهاء من البحوث الخاصة بالدورة الأولى قريبا.
وذكر أن البحث العلمي في القطاع الصحي يعتبر أحد أهم الأدوات المساعدة لمتخذي القرار لصياغة السياسات والخطط المستقبلية لتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى وللتغلب على التحديات القائمة لاتخاذ قرارات مبنية على أدلة علمية.
وأوضح أن اختيار الموضوعات والمحاور البحثية لكل دورة تم حسب الأولويات البحثية للقطاع الصحي التي يتم استخلاصها من بعض الأدوات التحليلية مثل عبء المراضة العالمي بالإضافة إلى المؤشرات الخاصة بوزارة الصحة المستنبطة من المسوحات الصحية، كما يتم استهداف التحديات التي تواجه المنظومة الصحية وتقييمها حسب تأثيرها من قبل لجنة علمية متخصصة تضم باحثين وأكاديميين وممارسين في القطاع الصحي من قطاعات مختلفة، فعلى سبيل المثال يأتي في سلم أولويات القطاع الصحي إدارة الأمراض المزمنة والأمراض المعدية وتجويد وتحسين كفاءة الخدمات الصحية وتوظيف التقنيات الحديثة، ومثالا على بعض المشاريع البحثية القائمة حاليا مشروع تطوير نموذج للتقييم الصحي للسمنة في سلطنة عمان للتحكم بالسمنة وتأثيرها الاقتصادي، وبحث آخر يعنى بدراسة دور التصوير الجزيئي في الكشف المبكر والوقاية من السكنات القلبية، بالإضافة إلى بحث يعنى بدراسة توظيف التكنولوجيا الحديثة للكشف المبكر عن المشاكل المتعلقة بالصحة النفسية.
التراث والسياحة
وقالت عزة بنت أحمد الجابرية، مديرة متحف التاريخ الطبيعي بوزارة التراث والسياحة: إن وزارة التراث والسياحة شاركت في برنامج المشاريع الاستراتيجية البحثية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من بداية عام ٢٠٢٣ من خلال الأولوية البحثية التي حملت عنوان «تنمية مهارات العاملين بقطاع التراث والسياحة» الذي تم التعاقد فيه مع الفريق البحثي من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، كما شاركت في الفترة الثانية للبرنامج في عام ٢٠٢٤ بأولوية بحثية بعنوان «معايير السياحة المستدامة في القطاع التراثي» التي أيضا تم التعاقد لها مع الفريق البحثي من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، وفي الفترة الحالية قدمت الوزارة لأولويتين بحثيتين بعنوان «متطلبات ومعايير إنشاء مراصد سياحية مستدامة» بالإضافة إلى «الترويج السياحي والذكاء الصناعي».