العراق ولعنة الولاية الثانية.. زر العقوبات تحت إصبع ترامب والتهريب الإيراني يحرج بغداد - عاجل
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشأن السياسي نزار حيدر، اليوم الأحد (5 كانون الثاني 2025)، حول كيفية تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الدولار المهرب من العراق.
وقال حيدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الادارة الامريكية حاولت مساعدة العراق بكل الطرق في مكافحة تهريب العملة وغسيل الاموال، وكذلك في مكافحة تهريب البترول لصالح جارته الشرقية ايران".
وأضاف، أن "ذلك قد ورد في كل البيانات المشتركة التي صدرت بعد كل اجتماع عراقي أمريكي بهذا الخصوص، ومنها البيان المشترك الذي صدر بعد استقبال الرئيس الامريكي جو بايدن لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض في ربيع العام الماضي".
وأشار إلى أنه "في كل مرة خلال السنتين الماضيتين كانت بغداد تتعهد ببذل كل جهودها لتحقيق تقدم من نوع ما في هذا الملف، ولكنها فشلت فشلاً ذريعا لأسباب عدة، أهمها سطوة الدولة العميقة التي تحتمي بسلاح الفصائل على مؤسسات الدولة الرسمية لدرجة انها تسللت وعشعشت في منصة بيع الدولار في البنك المركزي لتتحكم بها كما كشف عن ذلك أكثر من عضو في اللجنة المالية النيابية".
"كما أنها ظلت تسيطر على ملف تهريب البترول والأخطر منه تهريب البترول الايراني بعنوان البترول العراقي"، يقول حيدر.
وبيّن أنه "لقد كشفت مؤخراً عدة تقارير استخباراتية عن تفاصيل عمليات التهريب هذه، والتي ذكرت بعضها أن قيمة النفط الإيراني المهرب بعنوان البترول العراقي خلال العام الماضي فقط ما قيمته مليار دولار".
ولفت إلى أن "ترامب صرّح أكثر من مرة بأنه سيتعامل بحزم مع ملف حماية الدولار في العالم لاسيما مع الدول التي اعترفت بتورطها في تهريب العملة وغسيل الاموال كالعراق الذي يعتقد فريق ترامب بانه يتساهل في عمليات تهريب العملة والبترول لصالح طهران، وهذا ما يعتبره ترامب تحايلا على العقوبات الامريكية المفروضة على طهران، الامر الذي يرفضه بشكل مطلق لسببين".
وأوضح أن "السبب الأول، يتمثل بموقفه الحازم من العقوبات المفروضة على طهران والتي كان له دور في تشديدها خلال رئاسته الاولى في إطار ما سمي وقتها بسياسة أقصى العقوبات"، مضيفا: "كما أن الذي يساعد في ذلك هو العراق. البلد الذي تربطه مع واشنطن اتفاقية إطار استراتيجي يفترض أن تبني علاقات ثقة متبادلة بين الجانبين، لا أن تبادر بغداد بخرق العقوبات التي تفرضها واشنطن أمام أعين الإدارة الأمريكية".
وتابع، أنه "من المنتظر أن يتخذ ترامب سياسات شديدة ضد العراق اذا لم يتمكن من تحقيق نجاحات ملموسة في مكافحة تهريب العملة وغسيل الاموال وتهريب البترول الايراني، فهو لا يريد ان يبقى العراق بمثابة الرئة التي تزود ايران بأوكسجين الدولار وتهريب البترول".
ويمتلك الرئيس الامريكي الكثير من الادوات لفرض سياسة مشددة على العراق منها؛ قانون حالة الطوارئ الذي يتم تمديد العمل به سنويا من قبل الرئيس الامريكي منذ العام 2003 ولغاية الآن، وهو القانون الذي يخول الإدارة الامريكية ممارسة كل انواع الضغط على بغداد للالتزام بتعهداتها.
وكشف موقع "اويل برايس" المختص ببيانات النفط والطاقة العالمية، أن فريق ترامب يفكر بفرض عقوبات مباشرة على العراق مع بدء حكومة ترامب مهامها، وذلك ردا على مساعدة ايران في تهريب نفطها من خلال موانئه، فضلا عن وجود كيانات تعمل على غسيل الأموال وتمويل نشاطات مختلفة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تهریب العملة
إقرأ أيضاً:
ترامب: لدينا الحق في منع بيع النفط الإيراني لدول أخرى
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إيران قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي، مؤكدًا أنه لا يمكن لطهران أن تمتكله، وواشنطن لديها الحق بمنع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى، بحسب وكالة «رويترز».
وأضاف «ترامب»، بحسب ما نقلته «القاهرة الإخبارية»، إنه في حال حاولت إيران قتله ردًا على العقوبات، فسنقضي عليها، مضيفًا: «سأستعيد سياسة الضغط القصوى على إيران وآمل أن نتوصل لانتفاق معها ولا نستخدمها».
ترامب يهدد إيران مجدداوأكد «ترامب» بحسب شبكة «ABC NEWS» الأمريكية، أنه أصدر تعليمات بمحو إيران: «لقد تركت لهم تعليمات، إذا اغتالوني، فسوف يتم القضاء عليهم، لن يتبقى شيء، ولا ينبغي لهم أن يكونوا قادرين على القيام بذلك، لا أستطيع أن أتخيل أنهم يفعلوا ذلك».
وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيجري محادثات مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال الأيام المقبلة.
استئناف حملة الضغوط القصوى على إيرانوكان مسؤول أمريكي، قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم يوم الثلاثاء استئناف حملة الضغوط القصوى على إيران في محاولة لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر، بحسب وكالة «رويترز».
وقال المسؤول إن ترامب سيوقع مذكرة رئاسية بفرض أقصى قدر من الضغط الاقتصادي على إيران، بما في ذلك العقوبات وآليات التنفيذ على أولئك الذين ينتهكون العقوبات القائمة.