الثلوج السوداء والانبعاثات وإنفلونزا الطيور.. تهديدات جديدة للسياحة في أنتاركتيكا
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
شهدت القارة القطبية الجنوبية في عام 2024 إقبالاً غير مسبوق، حيث قام 122 ألف شخص بزيارتها، وهو ارتفاع هائل مقارنة بـ 44 ألف زائر فقط في عام 2017. وأثارت هذه الزيادة السريعة مخاوف بشأن التأثيرات البيئية للسياحة في هذا النظام البيئي الهش، مما يثير تساؤلات حول القدرة على حماية القارة.
اعلانويصل أغلب السياح عبر السفن السياحية التي تقدم رحلات فاخرة، مما يجعل أنتاركتيكا في متناول مجموعة أوسع من الناس.
ويؤكد الباحثون أن الزيادة في حركة السياحة تؤدي إلى آثار مدمرة على القارة، حيث يتحول الثلج الأبيض إلى اللون الأسود بسبب الكربون المنبعث من السفن والطائرات والمعدات. ويتسبب هذا التلوث في تسريع ذوبان الجليد بمعدل يقدر بـ 83 طناً لكل زائر. إلى جانب ذلك، فإن انبعاثات الكربون الناتجة عن الرحلات السياحية تساهم في الاحتباس الحراري الذي يزيد من خطورة الوضع.
سياح يقفون على متن سفينة "أكيليس" الجليدية التابعة للبحرية التشيلية قرب خليج ألميرانتازجو في جزيرة ليفينغستون، أرخبيل جزر شيتلاند الجنوبية، أنتاركتيكا.Natacha Pisarenko/APكما تواجه النظم البيئية في أنتاركتيكا تهديدات أخرى مثل إدخال أنواع نباتية أو حيوانية غير محلية، والتي قد تحملها ملابس الزوار ومعداتهم.
وتضع هذه العوامل ضغوطاً إضافية على الحياة البرية التي تعاني بالفعل من تغير المناخ والاحتباس الحراري.
وقد بعض شركات السفر باتخاذ خطوات لتقليل هذه التأثيرات. على سبيل المثال، تقدم شركة كوارك رحلات صديقة للبيئة تشمل برامج توعية للمسافرين، تركز على تنظيف المعدّات ومنع التلوث. كما دخلت في شراكات مع باحثين لدراسة تأثير السياحة ووضع استراتيجيات لحماية القارة.
بطاريق جنتو تقف على الصخور قرب المحطة التشيلية برناردو أوهيغينز في أنتاركتيكا.AP Photo/Natacha Pisarenko, Fileأما المبادرات الأكثر استدامة فتتضمن الرحلات باستخدام السفن الشراعية التي تعمل بطاقة الرياح، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية.
وتسعى هذه الجهود إلى تحقيق توازن بين الاستمتاع بجمال أنتاركتيكا والحفاظ على بيئتها الهشة.
Relatedشاهد: فريق مهمة أنتاركتيكا الأسترالي يغطس في الجليد احتفالا بمنتصف الشتاءشاهد: انهيار جرف جليدي في أنتاركتيكا يقلق العلماء من عدم استقرار شرق القارة شاهد | علماء في أنتاركتيكا ينتشلون أقدم قطعة جليد في التاريخ من عمق 808 أمتارومع ذلك، فإن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية وحدها حيث يظل مستقبل القارة معلقاً بين رغبة البشر في استكشاف هذا العالم النائي وضرورة الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية آيسلندا: مشاهد آسرة للشفق القطبي.. ظاهرة طبيعية تضيء السماء بأنوار ساحرة وألوان خلابة المحطات المدمرة وأبطال الطاقة والمستشفيات المظلمة: أوكرانيا تحارب من أجل النور مع اقتراب فصل الشتاء من السيارات الكهربائية إلى الغاز الطبيعي: كيف يختلف ترامب وهاريس في معالجة قضايا المناخ؟ البيئةبواخرالقطب الجنوبيكروز - صاروخ موجهتلوثاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next رهينة إسرائيلية لحكومة نتنياهو: "هل تريدون قتلنا؟".. ونعيم قاسم يقول: قد ينفد صبرنا قبل الستين يوما يعرض الآن Next من الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟ يعرض الآن Next الطواقم الطبية في غزة بين فكي الحرب.. لا أمان للمستشفيات ولا رأفة بالجرحى يعرض الآن Next لبنان وإسرائيل على حافة المجهول: هل يصمد وقف إطلاق النار أم يشعل اليوم الـ61 شرارة الحرب من جديد؟ يعرض الآن Next أفقر ولاية أمريكية تنافس ألمانيا: دراسة حول نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بين أمريكا وأوروبا اعلانالاكثر قراءة لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت.. اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية بتطبيق جديد مصر تكشف عن أول حالة نادرة مصابة بمتلازمة فيكساس.. كل ما يجب أن تعرفه عن هذا المرض! سقوط جسم فضائي غامض في كينيا ووكالة الفضاء تبحث عن إجابات.. ما القصة؟ لحظات مريرة في غزة: تدافع الجائعون على كشك طعام في خان يونس وسط أزمة حادة "كنت أتوقع ذلك منذ البداية'".. وزيرة خارجية ألمانيا ترد على عدم مصافحة الشرع لها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومألمانياروسياضحاياأمندونالد ترامبقطاع غزةقصفالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلحياة مهنيةحكم السجنسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025المصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا روسيا ضحايا أمن قطاع غزة قصف ألمانيا روسيا ضحايا أمن قطاع غزة قصف البيئة بواخر القطب الجنوبي تلوث ألمانيا روسيا ضحايا أمن دونالد ترامب قطاع غزة قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل حياة مهنية حكم السجن سوريا فی أنتارکتیکا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تسعة أشهر عن الانتخابات: هل يكفي الوقت لاختيار مفوضية جديدة؟
6 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تدور السجالات السياسية في العراق حول مستقبل مفوضية الانتخابات المستقلة، وسط خلافات محتدمة حول مسألة التمديد لأعضاء المفوضية الحالية لفترة إضافية تتراوح بين أربعة إلى ستة أشهر، أو التوجه نحو تشكيل جديد من القضاة.
والبرلمان العراقي سيشهد جلسة استثنائية، لاجل اتفاق يرضي جميع الأطراف، بشأن التمديد للمفوضية.
النائب ياسر الحسيني أشار في تصريح له إلى “عدم وجود توافق بين البرلمان والقوى السياسية على تمديد عمل المفوضية الحالية، ما يثير مخاوف بشأن التأثير المحتمل على الموعد المقرر للانتخابات النيابية المقبلة، التي تفصلنا عنها تسعة أشهر فقط”. وقال الحسيني: “إما أن نحسم أمرنا أو نواجه تأجيلاً محرجاً”.
بالمقابل، أكد جواد اليساري، النائب الأول لرئيس لجنة الأقاليم والمحافظات، أهمية الإبقاء على المفوضية الحالية، مشيرًا إلى ضيق الوقت وصعوبة استبدال أعضائها في هذه المرحلة. وأضاف في حديث صحفي: “التغيير الآن مخاطرة، خاصة في ظل التحديات اللوجستية التي تواجه الانتخابات”.
مصادر تتحدث عن شبه إجماع سياسي على تمديد ولاية المفوضية لمدة عام إضافي لضمان إجراء الانتخابات في موعدها، والأولوية الآن هي الاستقرار، و مفوضية تملك خبرة كافية لإدارة العملية الانتخابية بنجاح.
التباين في المواقف لم يقتصر على السياسيين فحسب؛ فقد عبّر المواطنون عن آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تغريدة للمواطن علي الربيعي لاقت تفاعلاً واسعًا، وجاء فيها: “التمديد يعني مزيدًا من التلاعب، نريد قضاة مستقلين لإدارة الانتخابات بعيدًا عن المحاصصة!”.
في المقابل، كتبت المواطنة زينب الكعبي منشورًا على فيسبوك تقول فيه: “الوقت يداهمنا، ليس لدينا رفاهية التغيير الآن. دعونا نمنح المفوضية الحالية فرصة أخيرة”.
من جانبه، تساءل رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية، ماجد شنكالي، عن ضرورة تغيير طريقة اختيار المفوضين، قائلاً: “لماذا الإصرار على القضاة؟ هل أصبحنا عاجزين عن إيجاد كوادر مهنية أخرى؟”.
وتحدث الباحث الاجتماعي أحمد الفياض من محافظة بابل، مشيرًا إلى أن هذه الخلافات تعكس عمق الأزمة السياسية في العراق، حيث تغلب المصالح الحزبية على المصلحة العامة. وأضاف: “التمديد لمفوضية الانتخابات الحالية لن يحل جذور المشكلة، لكنه قد يكون الحل الأقل ضررًا في ظل الظروف الراهنة”.
أما التوقعات المستقبلية، فأفادت تحليلات سياسية بأن المشهد سيظل ضبابيًا، مع احتمال تمديد عمل المفوضية الحالية كخيار واقعي، لكن ذلك لن يضمن هدوء الأجواء السياسية، خاصة مع استمرار التوتر بين الأطراف التي تطالب بالإصلاح الجذري للنظام الانتخابي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts