القمامة العقلية .. كيف يستهلك التفكير الزائد طاقتنا وطرق المواجهة؟
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
شرح الدكتور حسين عمر، أستاذ الطب النفسي، مفهوم "القمامة العقلية" بأنها تشير إلى التفكير الزائد وغير المنظم الذي يتراكم في الدماغ نتيجة استقبال كميات كبيرة من الرسائل والمعلومات.
وأوضح أن الدماغ يحلل هذه الرسائل بشكل مستمر، مما يؤدي إلى ظهور أفكار عشوائية وغير مفيدة تستهلك طاقة كبيرة.
وأكد أن مصطلح "القمامة" يصف الأفكار التي لا يرغب الشخص بوجودها ولا يستطيع السيطرة عليها، مما يسبب حالة من الإجهاد الذهني والبدني نتيجة الجهد المبذول في التعامل مع هذا الكم الهائل من الأفكار.
أشار الدكتور حسين إلى أن التفكير الزائد يشبه العبء الثقيل على الدماغ، حيث يؤدي إلى استنزاف الطاقة وزيادة التوتر والقلق. وأضاف أن الأفكار العشوائية غير المفيدة تساهم في تشويش التركيز وتقليل القدرة على اتخاذ قرارات صحيحة، مما يؤثر سلبًا على الأداء اليومي والجودة العامة للحياة.
الصيام الحسي كحل للتخفيف من القمامة العقليةتحدث الدكتور حسين عن دور الصيام الحسي، الذي يعني تقليل التعرض للمحفزات الخارجية مثل وسائل التواصل الاجتماعي، في تهدئة الدماغ وتقليل القمامة العقلية. وأكد أن هذا النوع من الصيام يساعد على استعادة الهدوء النفسي والتوازن الذهني من خلال تقليل مصادر التشتت والانشغال.
التركيز على الإحساس كبديل للتفكير الزائدشدد الدكتور حسين على أهمية التركيز على الإحساس الداخلي للتقليل من القمامة العقلية. وأوضح أن تقنيات مثل التأمل واليوغا تعزز من التواصل مع الأحاسيس الجسدية، مما يساعد على تهدئة العقل والتخلص من الأفكار العشوائية. وأضاف أن هذه الممارسات تشجع على إدراك اللحظة الحالية بدلاً من الانغماس في التفكير المستمر وغير الضروري.
خطوات للتخلص من القمامة العقليةتقليل المحفزات الخارجية: مثل تقليل الوقت المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي.
ممارسة التأمل: لتصفية الذهن وتعزيز الهدوء الداخلي.
التركيز على الإحساس الجسدي: من خلال التمارين التي تعزز الوعي بالجسم، مثل اليوغا.
تنظيم الوقت: لتقليل التشتت والتركيز على المهام ذات الأولوية.
واختتم الدكتور حسين حديثه بأن القمامة العقلية هي نتيجة طبيعية لعصر التدفق المعلوماتي الزائد، لكن بالإمكان التغلب عليها من خلال تبني استراتيجيات واعية تساعد على تقليل التفكير الزائد وتعزيز التواصل مع الذات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطب النفسي الصحة النفسية التفكير الزائد القمامة العقلية المزيد التفکیر الزائد الدکتور حسین الترکیز على
إقرأ أيضاً:
Opera Air.. متصفح جديد يعزز التركيز واليقظة الذهنية
أعلنت شركة أوبرا عن إطلاق متصفحها الجديد Opera Air، الذي يتميز بتصميم بسيط مستوحى من الأسلوب الإسكندنافي مع لمسات زجاجية شفافة، ليقدم تجربة تصفح قائمة على الهدوء واليقظة الذهنية.
ولا يقتصر المتصفح على الجماليات فقط، بل يدمج ميزات تساعد المستخدمين على الاسترخاء، التركيز، وتحقيق التوازن أثناء تصفح الإنترنت، وهي ميزات غالبًا ما تكون حصرية لتطبيقات التأمل.
استراحات للاسترخاء وتحفيز التركيز
يوفر Opera Air أربعة أوضاع للاستراحة، تشمل:
- تمارين التنفس والتأمل لخفض التوتر وتحقيق الهدوء.
- تمارين الرقبة لتخفيف الإجهاد العضلي الناتج عن الجلوس لفترات طويلة.
- مسح الجسم بالكامل، وهو نوع من التأمل يركز على إدراك الأحاسيس الجسدية المختلفة.
يمكن ضبط هذه الفترات لتستمر بين 3 إلى 15 دقيقة، إما يدويًا أو عبر مؤقت مدمج، ما يتيح للمستخدمين فترات استراحة منتظمة أثناء التصفح.
تعزيزات صوتية لرفع الأداء الذهني
يقدم المتصفح أيضًا تقنية النبضات الثنائية الأذن، وهي وهم صوتي يُحدثه تشغيل ترددين مختلفين قليلًا في كل أذن، ما يساعد الدماغ على التركيز، تحفيز الإبداع، وتعزيز الاسترخاء. كما تدّعي أوبرا أن هذه الميزة يمكن أن تساعد المستخدمين على تذكر الأحلام، ما يفتح آفاقًا جديدة في مجال تحسين الأداء الذهني.
متصفح قائم على العلم لمواجهة فوضى الإنترنت
وفقًا لمحمد صلاح، المدير الأول للمنتجات في أوبرا، فإن الإنترنت مكان جميل لكنه قد يكون مشتتًا أو حتى عدائيًا أحيانًا، ولهذا تسعى الشركة إلى تقديم حلول علمية لمساعدة المستخدمين على تصفح أكثر هدوءًا وتركيزًا.
وأكد أن المتصفح الجديد يدمج تقنيات اليقظة الذهنية مباشرة في الأداة التي يعتمد عليها المستخدمون يوميًا، ليكون بديلًا أكثر توازنًا لتجربة الإنترنت التقليدية.
مع Opera Air، تعيد أوبرا تعريف مفهوم تصفح الويب، حيث يصبح المتصفح أداة للاسترخاء والتركيز، وليس مجرد نافذة للوصول إلى المحتوى.