شرح الدكتور حسين عمر، أستاذ الطب النفسي، مفهوم "القمامة العقلية" بأنها تشير إلى التفكير الزائد وغير المنظم الذي يتراكم في الدماغ نتيجة استقبال كميات كبيرة من الرسائل والمعلومات.

 وأوضح أن الدماغ يحلل هذه الرسائل بشكل مستمر، مما يؤدي إلى ظهور أفكار عشوائية وغير مفيدة تستهلك طاقة كبيرة.

وأكد أن مصطلح "القمامة" يصف الأفكار التي لا يرغب الشخص بوجودها ولا يستطيع السيطرة عليها، مما يسبب حالة من الإجهاد الذهني والبدني نتيجة الجهد المبذول في التعامل مع هذا الكم الهائل من الأفكار.

تأثير التفكير الزائد على الصحة النفسية

أشار الدكتور حسين إلى أن التفكير الزائد يشبه العبء الثقيل على الدماغ، حيث يؤدي إلى استنزاف الطاقة وزيادة التوتر والقلق. وأضاف أن الأفكار العشوائية غير المفيدة تساهم في تشويش التركيز وتقليل القدرة على اتخاذ قرارات صحيحة، مما يؤثر سلبًا على الأداء اليومي والجودة العامة للحياة.

الصيام الحسي كحل للتخفيف من القمامة العقلية

تحدث الدكتور حسين عن دور الصيام الحسي، الذي يعني تقليل التعرض للمحفزات الخارجية مثل وسائل التواصل الاجتماعي، في تهدئة الدماغ وتقليل القمامة العقلية. وأكد أن هذا النوع من الصيام يساعد على استعادة الهدوء النفسي والتوازن الذهني من خلال تقليل مصادر التشتت والانشغال.

التركيز على الإحساس كبديل للتفكير الزائد

شدد الدكتور حسين على أهمية التركيز على الإحساس الداخلي للتقليل من القمامة العقلية. وأوضح أن تقنيات مثل التأمل واليوغا تعزز من التواصل مع الأحاسيس الجسدية، مما يساعد على تهدئة العقل والتخلص من الأفكار العشوائية. وأضاف أن هذه الممارسات تشجع على إدراك اللحظة الحالية بدلاً من الانغماس في التفكير المستمر وغير الضروري.

خطوات للتخلص من القمامة العقلية

تقليل المحفزات الخارجية: مثل تقليل الوقت المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي.

ممارسة التأمل: لتصفية الذهن وتعزيز الهدوء الداخلي.

التركيز على الإحساس الجسدي: من خلال التمارين التي تعزز الوعي بالجسم، مثل اليوغا.

تنظيم الوقت: لتقليل التشتت والتركيز على المهام ذات الأولوية.


واختتم الدكتور حسين حديثه بأن القمامة العقلية هي نتيجة طبيعية لعصر التدفق المعلوماتي الزائد، لكن بالإمكان التغلب عليها من خلال تبني استراتيجيات واعية تساعد على تقليل التفكير الزائد وتعزيز التواصل مع الذات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطب النفسي الصحة النفسية التفكير الزائد القمامة العقلية المزيد التفکیر الزائد الدکتور حسین الترکیز على

إقرأ أيضاً:

اعرف طرق علاج مرض السكري من حسام موافي.. «فيديو»

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، أن مرض السكري ينقسم إلى نوعين رئيسين الأول والثاني، موضحًا أن الاعتقاد بعدم إصابة كبار السن بالنوع الأول من السكري غير دقيق، إذ يمكن أن يصيب مختلف الفئات العمرية.

وأوضح حسام موافي، خلال تقديمه برنامج «ربي زدني علمًا» على قناة صدى البلد، أن علاج مرض السكري لا يقتصر على الأدوية فقط، بل يعتمد على 3 عناصر أساسية، وهي العلاج، ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي متوازن.

وحذر حسام موافي، من خطورة الانفعال وتأثيره على ارتفاع مستوى السكر في الدم، مشددًا على أهمية التحكم في الانفعالات لتجنب أي مضاعفات.

كما أكد أن الالتزام بنظام غذائي صحي، مع تحديد عدد السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، يعد أحد أهم أسس العلاج الفعّال للمرض وضبط مستوى السكر في الدم.

وأشار حسام موافي إلى ضرورة الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية العالية، موضحًا أن الالتزام بنظام غذائي صحي يساعد في السيطرة على المرض، رغم أنه لا يمكن الشفاء منه بشكل نهائي.

اقرأ أيضاًمرض السكري.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية

فرع التأمين الصحي بالقليوبية ينظم يومًا علميًا حول مرض السكري عند الأطفال

«الاكتشاف المبكر لمرض السكري وطرق الوقاية» في ندوة توعوية بجامعة دمنهور

مقالات مشابهة

  • يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
  • بطانة الرحم المهاجرة.. أعراضه وطرق العلاج والوقاية
  • القمامة تتسبب في جريمة
  • حملات مكثفة لرفع القمامة وانارة الشوارع بمدن مطروح
  • اعرف طرق علاج مرض السكري من حسام موافي.. «فيديو»
  • المغرب يدعو دول الخليج إلى التركيز على "المنافع الاقتصادية" في ترشيخ الشراكات بين الطرفين
  • دراسات حديثة تربط الكافايين بالجينات العقلية
  • برج العذراء| حظك اليوم الجمعة 7 مارس 2025.. فقدان التركيز
  • رفع 450 طن مخلفات بلدية وتراكمات قمامة وهدم بمركز المنصورة
  • مسئول بالاتحاد الأوروبي: دور أونروا مهم ويجب التركيز على دعم الشعب الفلسطيني