عربي21:
2025-01-06@02:10:56 GMT

فرع فلسطين.. لماذا سمّي بهذا الاسم؟!

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

يعلم معظم السوريين والفلسطينيين وحشد من العرب قبل سقوط نظام الأسد وانتصار الثورة السورية بتاريخ 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بفظائع وجرائم ترتكب بحق الإنسانية في سجون وأقبية هذا النظام وما خفي منها أعظم، لتعود إلى الواجهة قضية المعتقلين في السجون ومن قضوا تحت التعذيب، وذلك بعد اقتلاع النظام وتحرير آلاف السجناء من أصل مئات آلاف أعلن عن استشهادهم من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان وكثير من أهالي المعتقلين الذين فقدوا الأمل بالعثور على أبنائهم.

وبرز من بين المعتقلات والسجون سجن حلب المركزي وحماة فضلا عن السجون العسكرية كسجن صيدنايا والأفرع الأمنية وعلى رأسها فرع فلسطين، وهو موضوع هذه المقالة.

سمّي فرع فلسطين بهذا الاسم في العام 1969 مع بدء هيمنة حزب البعث على السلطة عسكريا في سوريا، وسمي بذلك لأنه المكان الذي كان يتعامل فيه نظام البعث الذي استولى على السلطة في سوريا في الستينيات ثم أقصى جناحه السياسي وكل الأحزاب الأخرى واتجه للعسكرة والمخابرات؛ مخابراتيا وأمنيا ليعاقب فيه نظام الأسد الأب الفلسطينيين ويعذبهم، ومن بينهم مقاومون مطلوبون لإسرائيل ومعتقلون لأسباب سياسية، بينهم فلسطينيون من سوريا والأردن ولبنان والداخل والضفة وغزة والقدس.

فرع فلسطين إذا كان هو المكان الذي خصص لقمع أو للقضاء على أي حراك شعبي أو سياسي أو ثقافي وطني فلسطيني يشكل حالة مستقلة عن النظام العربي ويهدد إسرائيل أو يهدد نظام الأسد أمنيا
فرع فلسطين إذا كان هو المكان الذي خصص لقمع أو للقضاء على أي حراك شعبي أو سياسي أو ثقافي وطني فلسطيني يشكل حالة مستقلة عن النظام العربي ويهدد إسرائيل أو يهدد نظام الأسد أمنيا، وبالتالي فهو -أي فرع فلسطين- القبضة الحديدية التي يحتوي من خلالها حافظ الأسد ومن بعده ابنه بشار الحالة الفلسطينية ويشتد الضغط الأمني وتزداد أعداد المعتقلين فيه كلما حاول الفلسطينيون خوض تجربة نحو الانعتاق والتحرر.. هذا كان دور الفرع وهو وأد حرية الفلسطينيين ولهذا سمي بهذا الاسم، وليس من العدل أن يطلق الاسم بهذه الصورة على مكان يراد منه القضاء على هويتهم ووجودهم الاجتماعي والوطني والسياسي، أو أن يصير اسم فلسطين اسما لمكان يمثل مسلخا بشريا يقتل فيه السوريون والفلسطينيون وأنصار القضية الفلسطينية تحت التعذيب؛ والفلسطينيون منه براء.

اسم فلسطين في هذا السياق لم يكن هدفه تخليد قضية فلسطين كما يعتقد كثيرون أو أنه بسبب تبني النظام لقضية فلسطين التي كانت تجارته الرابحة، وهي بطبيعة الحال بريئة منه وشعبها من أكبر ضحايا الأسد، بل هو اسم أمني سياسي هدفه الإشارة السرية بين ضباط المخابرات لنوعية العمل في هذا الفرع وتخصصه، وشيفرة لكل المنظومة المجرمة بأن هذا هو المكان الرئيس الذي يرسل إليه كل فلسطيني أو مناضل لأجل فلسطين وناشط في قضيتها حتى لو كان سوريّا أو لبنانيا أو أيا يكن يراد التخلص منه لأسباب سياسية.

ولاحقا بات المكان مكانا لسحق الجميع بمن فيهم المعارضون السوريون، لاحقا الثوار وشركاؤهم الفلسطينيون السوريون بعد اتساع رقعة الثورة في العام 2011 وعدم اتساع السجون لقتل الجميع.

ويشار في هذا السياق إلى أن كل الأدلة والقرائن تشير إلى استعمال فرع فلسطين كفرع لتعذيب كل من يراد التخلص منه أمريكيا بتهمة الإرهاب ولا سيما الإسلاميين، منذ تسعينيات القرن الماضي، إذ كانت وظيفة أنظمة على رأسها السوري والمصري تعذيب السجناء الذين ترغب واشنطن بالتخلص منهم أو رميهم هناك وكان لهذين النظامين دور وظيفي لدى المخابرات الدولية في ذلك بل يرجح انه سبب من اسباب تمسك الأمريكي والنظام العالمي بعدم تغيير هذين النظامين.

وفلسطينيا، كان الفرع بمثابة فرع متقدم لسجون عوفر ورامون والمسكوبية وسيدي تيمان والرملة الإسرائيلية؛ لا يختلف بهدفه عنها بل هو أقبح منها بكثير.. بل إن الرابط الحقيقي والوحيد بين فلسطين التي نعرفها وفرع فلسطين هو دماء الشهداء هنا وهناك، فكم من شهيد فلسطيني وسوري وعربي ارتقى تحت التعذيب في فرع فلسطين كان مدافعا عن قضية فلسطين؛ وكانت إسرائيل تريد التخلص منه وناب عنها نظام الأسد في ذلك..

خُصص فرع فلسطين خلال حقبة الحرب الأهلية في لبنان وفقا لمصادر لبنانية كمكان يُجمع فيه فلسطينيون من مخيمات لبنان ولبنانيون يريد نظام الأسد التخلص منهم. كما استعمله النظام لتجميع وتعذيب معظم كوادر وعناصر ومقاومي حركة فتح خلال فترة الانشقاق في العام 1983، حين كان يتم اتهامهم بأنهم "عرفاتيون" واستشهد كثيرون منهم في السجون.

وثق الفلسطينيون في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية استشهاد أكثر من 700 فلسطيني تحت التعذيب ونتيجة الظروف السيئة في سجون الأسد، وفقا لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، كما وثق خطف واعتقال وإخفاء آلاف آخرين منذ العام 2011، وهي أرقام ترتقي لشيء يشبه الإبادة الجماعية الصامتة إن قورنت بأعداد الفلسطينيين اللاجئين في سوريا التي تقدر بحوالي نصف مليون شخص، وفقا لوكالة غوثهم "أونروا"، مع الإشارة هنا إلى استشهاد ما بين 4 و5 آلاف فلسطيني خلال الثورة وتهجير أكثر من 150 ألفا خارج سوريا، وهم الذين فروا كما إخوتهم السوريين خوفا من البطش الذي كان يمارسه نظام الأسد ضدهم، كما دمر نظام الأسد بدعم روسي وإيراني معظم مخيماتهم وعلى رأسها عاصمة شتاتهم وتجمعهم في سوريا، مخيم اليرموك جنوب دمشق.

سجون الأسد وأفرعه الأمنية كلها بات من شبه المستحيل إيجاد سجناء فيها بعد اليوم وقد أُعلن عن المفقودين كشهداء، فالحل الأفضل هدمها كليا وإزالة ملامح السجون عنها وإقامة مزارات وحدائق وطنية مكانها وضروح كبيرة يزورها الناس؛ كمقابر تشبه تلك المقابر الجماعية في البوسنة والهرسك التي تعد نُصبا تذكارية لشهداء الإبادة
في اللحظة الأولى التي يصبح فيها الأمر متاحا، أي بعد تفريغ وترحيل كل ملفات وأرشيف وما تبقى في فرع فلسطين، لا بد من مطالبة الحكومة السورية الجديدة ليس بتغيير اسمه فقط بل بإزالته وإزالة ملامح السجن عنه وإقامة حديقة خضراء وضريح للشهداء مكانه اسمها "حديقة شهداء فلسطين"، كأكبر مقبرة جماعية ومزار لشهداء فلسطين، ولا بأس بوضع نصب تذكاري فوق المكان تكريما لشهدائه بأسماء من عُرف منهم فيه..

وبما أن سجون الأسد وأفرعه الأمنية كلها بات من شبه المستحيل إيجاد سجناء فيها بعد اليوم وقد أُعلن عن المفقودين كشهداء، فالحل الأفضل هدمها كليا وإزالة ملامح السجون عنها وإقامة مزارات وحدائق وطنية مكانها وضروح كبيرة يزورها الناس؛ كمقابر تشبه تلك المقابر الجماعية في البوسنة والهرسك التي تعد نُصبا تذكارية لشهداء الإبادة التي ارتكبها الجيش الصربي ضد البوسنيين، تُزار كمقابر أو مزارات وطنية لتذكر بحقبة الإبادة وتشحن الوطنية الحقيقة للشعبين السوري والفلسطيني، وليتم تصحيح السردية والاعتذار من اسم فلسطين الذي دنّسه هؤلاء القتلة، وكذلك تخليدا واحتراما لعذابات الشهداء ودمائهم التي لم ولن تجف في تلك البقعة التي تباركها دماء الشهداء رغم بشاعة ما كان يرتكب فيها. وكله لتذكر عذاباتهم وآلامهم دائما، فهذه ندبة لا تزول ويجب أن تظل سردية دائمة تدرّس في كتب التاريخ العربي والعالمي تخليدا لهم..

هذه البقعة رغم نجاسة ما كان يفعله نظام الأسد فيها لكنها طاهرة مطهرة بدماء الشهداء.. هي لا تصلح لأي شيء آخر، فلا إلغاؤها كسجون ومسالخ بشرية يمكن تجاهله، وليس كافيا، ولا عذابات من كانوا يستشهدون تحت التعذيب فيها يمكن تجاهله أو أنه يُسمح بإلغائها من الذاكرة الوطنية للسوريين والفلسطينيين والعالم كله، بل هي مقابر شهدائنا وفيها رائحة مسكهم وخلايا جلودهم وأجسادهم الطاهرة التي سنبكي عليها ونفخر بها في آن معا، ونحن أَولى بهم وبها، وهي ضروحهم الجماعية ونُصبهم التذكارية التي ستكون شعلة خلاصنا وحريتنا التي سنزورها في كل مناسبة تذكيرا بحقبة لن يُسمح بتكرارها على الإطلاق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الأسد سجون المعتقلين فلسطين سوريا سوريا الأسد فلسطين سجون معتقلين مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ی فرع فلسطین تحت التعذیب نظام الأسد التخلص منه فی سوریا

إقرأ أيضاً:

عربي21 تنشر خارطة المقابر الجماعية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد (شاهد)

منذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لم يتوقف السوريون عن العثور على مقابر جماعية في مختلف أنحاء البلاد، لا سيما في ريف دمشق.

وتتزايد حصيلة المقابر الجماعية المكتشفة بشكل يومي، وفق توثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتشير التقديرات إلى وجود آلاف المخفيين الذين لم يُعرف مصيرهم بعد، عقب اعتقالهم من قبل قوات الأمن في عهد الأسد.



وفي وقت سابق، قال نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية، منير مصطفى، إنه تم اكتشاف 16 مقبرة حتى الآن في مناطق سورية مختلفة. حيث استخدم النظام السوري السابق مناطق متفرقة لدفن الضحايا بشكل جماعي.

تؤكد منظمات سورية ودولية أن النظام المخلوع عذّب وقتل عشرات الآلاف في السجون. وبعد سقوط النظام في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تصاعدت المطالبات بالكشف عن مصير المختفين قسراً في سوريا، الذين تقدر أعدادهم بأكثر من 100 ألف شخص.


دمشق
مدينة القطيفةعلى بُعد 70 كيلومتراً شمالي العاصمة دمشق، اكتُشفت أكبر مقبرة جماعية في مدينة القطيفة، حيث تشير تقارير صحفية إلى أن عدد المدفونين هناك يقدر بعشرات الآلاف. وقد أحكمت السلطات السورية السيطرة على المنطقة وأغلقت الطريق المؤدي إليها للحيلولة دون العبث بها، مما زاد من صعوبة الوصول إلى الموقع وتوثيق تفاصيله.

معضمية الشامعلى بُعد 30 كيلومتراً جنوب دمشق، تكشفت فصول مروعة من مأساة مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق. وفقاً لشهادات من وثقوا الجرائم، كانت اللجان الشعبية بقيادة علاء المحمود المعروف بلقب "السفاح" -وبالتعاون مع الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية- تصفي المدنيين على الطريق الدولي المار بالمدينة. الضحايا، الذين كانوا غالباً من أبناء المدن الثائرة، أُعدموا بطرق وحشية تراوحت بين إطلاق النار والذبح والخنق وحتى الحرق.

حي القابونبالقرب من مشفى تشرين العسكري، تشير شهادات إلى وجود مقبرة جماعية محاطة بمنطقة ملغمة، مما حال دون اقتراب فرق الدفاع المدني من المكان.

جنوب دمشققُرب قصر المؤتمرات، توجد حفائر تُستخدم قبوراً جماعية. تشير المعلومات إلى أنه تم نقل جثث قتلى من الجيش والمليشيات إلى هذه المنطقة خلال الأيام الأخيرة، كما لوحظت عمليات حفر منتظمة في محيط المكان، مما يعزز فرضية استخدامه مدفناً سرياً. وعلى بُعد مئات الأمتار فقط، تقع مقبرة الحسينية التي تظهر فيها حفائر طويلة معدة للدفن الجماعي، وتؤكد شهادات الشهود أن عمليات الدفن هناك كانت تتم بشكل دوري.


مقبرة جسر بغدادشمال دمشق، عُثر على رفات أشخاص اعتقلوا على مدار الأعوام الماضية، وضع بعضها في أكياس تحمل أسماء أو أرقاماً فقط. ورغم الجهود المبذولة، لم تُفتح سوى أجزاء قليلة من هذه المقابر بسبب ضعف الإمكانات الفنية.

 يُقدَّر أن الجثث الموجودة في مقبرة منطقة جسر بغداد تعود إلى مدنيين قُتلوا أثناء التعذيب في سجون النظام السوري المنهار، ومن بينها سجن صيدنايا. أفادت وكالة الأناضول بأنه عُثر على أكياس يُعتقد أنها تحتوي على رموز السجون وأسماء القتلى في حُفَر طويلة وعميقة لجثث مدفونة بعضها فوق بعض.

درعا
مدينة الصنمينعثر الأهالي في محيط الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين بالريف الشمالي من محافظة درعا على مقبرة جماعية. بعد حفر المقبرة، تبين أنها تحتوي على بقايا جثث مدفونة وعظام وملابس، وفق ما أفاد موقع درعا 24 الإخباري.

مدينة إزرععثر الأهالي في أطراف مدينة إزرع بريف درعا الأوسط على مقبرة مشابهة في مزرعة الكويتي. وتبين أن الجثث تعود لأكثر من 10 أعوام.  كانت المنطقة تحت سيطرة ميليشيات تابعة لفرع الأمن العسكري، وتم استخراج 31 جثة، بينها نساء وطفل. تم دفن هذه الجثث في مقبرة الشهداء على طريق الشيخ مسكين – إزرع.


قرية أم القصورعثر على مقبرة جماعية في محيط قرية أم القصور الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا وريف دمشق. أظهرت الصور أن الجثث قديمة، ولم يبق منها إلا العظام.

مزرعة الكويتي
عثر الأهالي على مقبرة جماعية في مزرعة الكويتي على أطراف مدينة إزرع بريف درعا الأوسط، حيث كانت المنطقة تحت سيطرة ميليشيا تابعة لفرع الأمن العسكري. تم استخراج 31 جثة، بينها نساء وطفل، ودفنها في مقبرة الشهداء على طريق الشيخ مسكين – إزرع.

حلب
أعلنت وزارة الداخلية بحكومة تصريف الأعمال السورية عن اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة حلب، تضم نحو 400 جثة على الأقل. وأفادت قيادة شرطة مدينة حلب شمالي سوريا بأنه تم العثور على 5 مقابر جماعية في المدينة، في حين أظهرت وثائق رسمية أن الآلاف من ضحايا التعذيب دفنوا في تلك المقابر.


ووفقاً لما نقله شهود عيان، فقد دفنت 7 آلاف جثة في خان العسل غربي حلب، ومعظمها لمدنيين ماتوا تحت التعذيب. كما أظهرت وثائق أن 1500 معتقل ماتوا تحت التعذيب، دفنوا في مقبرة حلب الجديدة، و1200 معتقل آخرين دفنوا في مقبرة نقارين بمدينة حلب.

حمص
أعلن الدفاع المدني السوري عن العثور على 3 مقابر جماعية جديدة في قرية القبو بريف حمص وسط سوريا. وأكد أن عناصره انتشلوا 20 جثة، مشيراً إلى أن البحث مستمر في الموقع. وقال نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الإنسانية، منير مصطفى، إنهم يسعون لتحديد هوية الجثث التي عُثر عليها في القرية، موضحاً أنهم وجدوا جثثاً محترقة بالكامل داخل أكياس صغيرة. وأضاف أنه تم تدريب فريق متخصص للتعرّف على هويات الجثث في المقابر المكتشفة.


الدفاع المدني يحذر من نبش المقابر الجماعية
دعا الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) السوريين إلى عدم نبش المقابر الجماعية والعبث بالأدلة، مشدداً على أن التدخلات غير المهنية في هذه المقابر تمثل انتهاكاً لكرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بمسرح الجريمة والأدلة الجنائية التي يمكن أن تساعد في كشف مصير المفقودين ومحاسبة المتورطين في جرائم اختفائهم.

وأوضح الدفاع المدني أن تلك الأفعال تعيق جهود العدالة وتزيد من معاناة العائلات التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة مصير أبنائها، وتُقوض الجهود المستقبلية لتحقيق المساءلة والعدالة. ودعا إلى عدم التوجه لأماكن المقابر الجماعية وعدم نبش أي قبر أو فتحه.

مقالات مشابهة

  • لماذا سمي شهر رجب بهذا الاسم؟.. لـ7 أسباب لا يعرفها كثيرون
  • الحرس الثوري: اليمن يأخذ مكان سوريا في العقيدة الأمنية الإيرانية
  • لماذا سمي شهر رجب بهذا الاسم؟ وحكم صيامه كامل
  • سوريا تغير قواعد اللعبة بين القوى الكبرى
  • مفتي سوريا الذي انتقد الأسد يعود إلى دمشق بعد نفي 13 عاما
  • عربي21 تنشر خارطة المقابر الجماعية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد (شاهد)
  • متابع لـ الدكتور نظير عياد: «جايبين مفتي مسيحي».. شاهد كيف عقب؟
  • مجلة أمريكية: هل سيبقى الحوثيون طويلا وما الذي ينبغي فعله في اليمن لتدميرهم؟ (ترجمة خاصة)
  • سوريا: الوفد الذي زار السعودية نقل الرؤية الوطنية المتمثلة بتأسيس حكومة تقوم على التشاركية