استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وفدًا برلمانيا رفيع المستوى من لجنتي الدفاع والأمن القومي بمجلسيّ النواب والشيوخ، برئاسة النائب اللواء أحمد العوضي رئيس اللجنة بمجلس النواب، والنائب اللواء أسامة كامل منتصر رئيس اللجنة بمجلس الشيوخ، بحضور عدد من النواب، وقيادات الهيئة، وذلك بمبنى أكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة للهيئة بالإسماعيلية.

تأتي الزيارة في إطار التعاون المثمر بين هيئة قناة السويس ومجلسيّ النواب والشيوخ، وتهدف إلى التعرف عن قرب على المستجدات التنموية لمشروعات قناة السويس، والجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل عبر استحداث خدمات ملاحية وبحرية جديدة.

في كلمته، رحب الفريق ربيع بالوفد في هيئة قناة السويس، وأعرب عن تقديره للدور المنوط بلجنتيّ الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ومجلس الشيوخ في ترسيخ دعائم الأمن القومي المصري، والمتابعة الدقيقة والمستمرة للملفات الحرجة المرتبطة بما تشهده الساحة العربية والإقليمية من توترات جيوسياسية شديدة التعقيد، ومن ثم التنسيق المشترك مع كافة الجهات المعنية بما يكفل التعامل الأمثل مع هذه التحديات والتغلب عليها لاستكمال مسيرة التنمية.

وأكد الفريق ربيع أن قناة السويس تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي المصري وهو ما يجعل تطويرها وتعظيم الاستفادة منها مطلب ضروري وحيوي تعكف الدولة المصرية باستمرار على تحقيقه من خلال سلسلة من المشروعات القومية والتنموية العملاقة ومشروعات التطوير التي نحصد عائداتها بشكل مباشر وفوري.

وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس تأثرت سلبا بالتداعيات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، حيث دفعت التحديات الأمنية العديد من ملاك ومشغلي السفن إلى اتخاذ طرق بديلة للقناة بما انعكس سلبا على معدلات عبور السفن بالقناة، وهو ما انعكس على تراجع الإيرادات المحققة خلال عام 2024.


وشدد الفريق ربيع على أن التأثيرات السلبية لم تقتصر على قناة السويس فقط بل امتد تأثيرها عالميا للتأثير على صناعة النقل البحري والتسبب في عدم استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية وارتفاع أسعار السلع للمستهلك النهائي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن اتخاذ طرق بديلة للقناة أدى إلى زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، فضلا عن التأثيرات البيئية الضارة مع ارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى تكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.


وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية على مدار الساعة، وتتعامل بمرونة مع متطلبات التحديات الراهنة وما تستلزمه من تحقيق تواصل فعال ومباشر مع كافة الخطوط الملاحية والجهات والمنظمات الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي، وذلك بالتوازي مع استكمال العمل وفق استراتيجية طموحة لتطوير المجرى الملاحي للقناة ورفع كفائته.


وأكد الفريق ربيع أن تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي يعد إنجازا جديدا نجحت هيئة قناة السويس في تحقيقه رغم الصعوبات الفنية والهندسية المرتبطة بالمشروع وأبرزها طبيعة التربة الصخرية شديدة الصلابة، لافتا إلى ما يتيحه المشروع من مزايا ملاحية عديدة أبرزها زيادة عامل الأمان الملاحي وتقليل تأثير التيارات المائية والهوائية بعد توسعة القناة 40 مترا جهة الشرق في نطاق المشروع وزيادة العمق من 66 قدم إلى 72 قدم، فضلا عن زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من 6_8 سفن يوميا وإضافة 10 كيلومترات، تضاف إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كيلو مترًا بدلًا من 72 كيلو مترًا.

 

كما لفت الفريق ربيع إلى أن قناة السويس تعكف على تنفيذ استراتيجية طموحة تعتمد بشكل رئيسي على تنويع مصادر الدخل، وإضافة خدمات بحرية لم تكن تقدم من قبل، أبرزها خدمات الإنقاذ والإسعاف البحري، فضلا عن تقديم خدمات الصيانة والإصلاح بواسطة الشركات والترسانات التابعة للهيئة، بالإضافة إلى خدمات مكافحة التلوث وخدمات إزالة المخلفات من السفن وغير ذلك كخدمات الرسو لليخوت.


من جانبه، نقل النائب اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، تحيات المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لجميع العاملين بالهيئة، واعتزاز كافة أعضاء مجلس النواب بالدور الوطني الذي يقوم به القائمون على قناة السويس في خدمة هذه الصرح الوطني.


وأكد اللواء أحمد العوضي على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس بالنسبة للأمن القومي المصري، وكونها جزءًا من تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها، مشيدًا بالاستراتيجية الطموحة التي تتبناها الهيئة لتنويع مصادر الدخل واستحداث عدد من الخدمات البحرية التي لم تكن موجودة من قبل، بجانب دورها الرئيسي في التطوير المستدام للمجرى الملاحي والتي تحافظ على تنافسيتها وريادتها للقنوات الملاحية خاصة بعد الافتتاح التجريبي لمشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه.


فيما أكد النائب اللواء أسامة كامل منتصر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، على أهمية قناة السويس وموقعها العبقري الرابط بين الشرق والغرب، مشيدا بعمليات التطوير المستمرة التي تشهدها قناة السويس، وعلى رأسها مشروعيّ قناة السويس الجديدة ومشروع تطوير القطاع الجنوبي، وهي المشروعات التي تحفظ لقناة السويس ريادتها وتقضي على أي محاولات لظهور قنوات بديلة أو منافسة، كما أثنى على مساعي الهيئة نحو إعلان قناة السويس قناة خضراء، وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة الشاملة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.


شملت الزيارة، تفقد أنفاق تحيا مصر بالإسماعيلية، تلاها زيارة كل من متحف قناة السويس، وزيارة مارينا اليخوت التابعة للهيئة، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة للتعرف على حجم الإنجاز على أرض الواقع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع انبعاثات الكربون ة قناة السويس بمجلس الشيوخ بمجلس النواب هيئة قناة السويس الدفاع والأمن القومی بمجلس هیئة قناة السویس أن قناة السویس الفریق ربیع

إقرأ أيضاً:

مرت عبر قناة السويس.. ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط

في 13 مايو 2024 قام صياد هاوٍ يستقل قاربا صغيرا باصطياد سمكة الضفدع فضية الخدين السامة المعروفة علميا باسم "لاغوسيفالوس سكيلريتس" في شمال البحر الأدرياتيكي وهو أحد أفرع البحر الأبيض المتوسط، ويقع بين شبه الجزيرة الإيطالية وشبه جزيرة البلقان.

وأثار ظهور السمكة المخاوف بشأن تأثيرها على التنوع البيولوجي البحري ومصايد الأسماك والسياحة الساحلية، خاصة وأن هذا رابع تسجيل مؤكد لهذا النوع في البحر الأدرياتيكي وأول تسجيل لوجوده في شماله.

وتم تسجيل أول تواجد لهذه السمكة في البحر الأبيض المتوسط عام 2003 قبالة ساحل بحر إيجة الجنوبي الشرقي في تركيا، وانتشرت بعد ذلك بسرعة في أجزاء أخرى من البحر الأبيض المتوسط، ووصلت إلى جبل طارق والبحر الأسود، وتتواجد بشكل أكبر على طول سواحل اليونان وتركيا ولبنان ومصر وقبرص ومالطا وتونس.

السمكة التي خضعت للدراسة (بينسوفت) دراسة متفحصة

وفور اصطيادها في مايو/أيار الفائت، انتفخت السمكة فورًا وأصدرت أصوات طقطقة، ثم نُقلت إلى مختبر كلية العلوم الطبيعية في بولا حيث تم فحصها والتعرف عليها وتوثيق هذا المعلومات في دراسة نشرت في الـ20 من مارس/آذار الماضي في مجلة "أكتا إكثيولوجيكا إت بيسكاتوريا" المفتوحة المصدر.

وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني قالت الدكتورة مويرا بورسيك الباحثة في جامعة يوراج دوبريللا الكرواتية والتي شاركت في الدراسة إن "هذه السمكة موطنها الأصلي منطقة المحيطين الهندي والهادي، ولكنها انتشرت بسرعة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، فيما يسمى علميا بالظاهرة اللسيبسية".

وتوضح بورسيك أن تلك الظاهرة تعني "انتقال الأنواع من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس"، وتضيف أن هذه السمكة موجودة الآن في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك البحر الأدرياتيكي، بل وسُجل وجودها على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط الفرنسي والإسباني وصولًا إلى مضيق جبل طارق.

انتشرت السمكة بسرعة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس فيما يسمى علميا بالظاهرة اللسيبسية (ناسا) سمكة خطيرة

وتقول بورسيك إن سمكة "لاغوسيفالوس سكيلريتس" خطيرة للغاية على البشر إذا تم تناولها دون تحضير خاص لاحتوائها على التترودوتوكسين.

إعلان

والتترودوتوكسين هو سم عصبي قوي يمنع انتقال النبضات العصبية، مما يسبب الشلل والتسمم المميت المحتمل للأفراد الذين يستهلكون الأسماك التي تحتوي عليه.

ويمكن أن يكون لحم هذه الأسماك، المعروفة أيضا باسم (فوجو) خطيرًا للغاية إذا لم تتم إزالة الأجزاء السامة تمامًا أثناء التحضير، ويُسمح فقط للطهاة المدربين بتقديم هذا النوع.

ويجب على طهاة الفوجو المرخص لهم بطهيها الخضوع لتدريب مكثف لإعداد هذه السمكة، وأظهرت الأبحاث العلمية أن سمكة واحدة منتفخة تحتوي سما يكفي لقتل 30 بالغًا، وحتى يومنا هذا لا يوجد ترياق معروف للتسمم بالتترودوتوكسين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتصرف السمكة بعدوانية عند استفزازها وقد تعض الصيادين أو السباحين.

وتضيف بورسيك أن أفضل طريقة لتجنب خطر هذه السمكة هو عدم تناولها، فحتى الكميات الصغيرة من لحمها إن لم تُحضّر بشكل صحيح قد تكون قاتلة.

ينبغي للصيادين والسباحين التعامل معها بحذر وارتداء القفازات في حال صيدها أو مواجهتها عن طريق الخطأ (وكالة الأناضول) تعامل حذر

وتقول الباحثة إنه ينبغي للصيادين والسباحين التعامل معها بحذر وارتداء القفازات في حال صيدها أو مواجهتها عن طريق الخطأ. كما أن حملات التوعية والتخلص السليم من العينات المصطادة يمكن أن تساعد في منع دخولها إلى سوق المأكولات البحرية.

ورغم ذلك تقول الدكتورة مويرا إن الأمر لا يستدعي قلق أو ذعر المواطنين فهذه أول حالة مسجلة في شمال البحر الأدرياتيكي ولا يوجد حاليًا أي تهديد مباشر للسلامة العامة هناك، وتضيف أنه من المهم فقط مراقبة وجود هذا النوع في الوقت المناسب لإبقاء الوضع تحت السيطرة.

وتتحدث الدراسة عن مخاطر أخرى متوقعة لهذه السمكة، فانتشار هذا النوع من رباعيات الأسنان ذات الطبيعة الغازية في البحر الأدرياتيكي يُشكل مخاطر بيئية واجتماعية واقتصادية، مثل اضطرابات مصائد الأسماك، وفقدان التنوع البيولوجي، وتهديدات للنظم البيئية البحرية. وتتطلب الإدارة الفعالة الرصد والتنظيم والتثقيف العام ومشاركة المواطنين.

إعلان

وكشف تحليل معدة السمكة في الدراسة عن افتراسها لأنواع أخرى مثل قنافذ البحر وغيرها مما يُشير إلى اختلالات محتملة في التوازن البيئي للبحر الأدرياتيكي، وقد تُسبب لدغات فكي السمكة القويين الشبيهين بالمنقار إصابات بالغة، مثل بتر جزئي للأصابع.

مقالات مشابهة

  • نائبا رئيس جامعة قناة السويس يتفقدان الإدارة الطبية ورعاية الشباب لمتابعة انتظام الدراسة
  • رئيس جامعة قناة السويس: القضايا البيئية ضمن أولوياتنا وتشكل مسؤولية وطنية
  • رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يؤكد أهمية مبادرات الحكومة في دعم تطوير مشروعات الطاقة الخضراء
  • مرت عبر قناة السويس.. ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط
  • برلماني يكشف عن تفاصيل دراسة بشأن تطوير الإفراج الجمركي
  • أول استثمار صناعي تايلاندي في مصر.. رئيس اقتصادية قناة السويس يضع حجر أساس مصنع هاي تك
  • رئيس اقتصادية قناة السويس يضع حجر أساس أول مصنع تايلاندي للملابس الرياضية بالقنطرة غرب
  • ولد الرشيد يبحث تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان في لقاءه برئيس مجلس النواب الكازاخي
  • رئيس جامعة قناة السويس يفتتح المؤتمر الطلابي والبحثي السابع بكلية الآداب
  • تفاصيل مشاركة رئيس النواب في أعمال الجمعية الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي