حملة "خلق يبني".. احترام الكبير يدعم الروابط الأسرية
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، في إطار حملتها التوعوية "خلق يبني"، إن احترام الأبناء للوالدين ومن هم أكبر منهم سنًا ومكانةً يُعد من القيم الأخلاقية الرفيعة التي دعا إليها الإسلام، والتي تسهم في نشر الود والمحبة بين الأفراد وتعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية.
احترام الكبير خلق يبني المجتمع ويدعم الروابط الأسريةوأوضحت الدار أن الإسلام أولى أهمية كبيرة لاحترام الكبير، حتى لو كان غريبًا، فما بالنا بالأقارب والأهل والأصهار الذين لهم حق المعاشرة بالمعروف والإحسان إليهم.
وأكدت الدار أن هذا الاحترام والإحسان يُعد امتثالًا لأوامر الله عز وجل التي وردت في قوله تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [النساء: 36].
أسس الاحترام والعطف المتبادلوأشارت دار الإفتاء إلى أن هناك العديد من السبل التي تعبر عن احترام الأبناء لوالديهم وأقاربهم، منها:مناداتهم بأحب الأسماء إليهم: لأن ذلك يعكس التقدير والتقرب منهم.الصبر على توجيهاتهم وأوامرهم: خاصة عندما يتطلب الأمر مجهودًا إضافيًا من الأبناء.المبادرة إلى قضاء حوائجهم وتلبية طلباتهم: مما يعزز مشاعر العطف والتواصل الإيجابي.
وأكدت أن هذه الأخلاقيات ليست مقتصرة على العلاقات الأسرية فقط، بل هي قواعد عامة تسري في التعامل مع كل الناس، وتُسهم في بناء مجتمعات متماسكة تقوم على الاحترام المتبادل والمحبة.
وختمت دار الإفتاء دعوتها بالتأكيد على أن الأخلاق هي الأساس الذي يبني التقدم ويحقق الخير للإنسان، وأن احترام الكبير من أخلاقيات الإسلام التي تهدف إلى دعم الاستقرار النفسي والاجتماعي للأفراد.
رسالة الحملة
وتهدف حملة (خلق يبني) إلى نشر الوعي بأهمية القيم الأخلاقية النبيلة مثل الصدق، الاحترام، العدل، والتعاطف، باعتبارها أساسًا يبني المجتمعات ويعزز العلاقات الإنسانية.
و تؤكد الحملة أن الأخلاق ليست مجرد تصرفات، بل هي الطريقة التي ننظر بها إلى العالم ونعمل من خلالها على تحسينه.
"خلق يبني" ليست مجرد حملة؛ إنها رسالة واضحة لكل فرد في المجتمع: من خلال أفعالك وأخلاقك، يمكنك أن تكون عنصرًا فعّالًا في بناء عالم أفضل.
أهداف الحملةتسليط الضوء على أهمية الأخلاق في بناء الحضارات والمجتمعات القوية.
تعزيز القيم النبيلة في التعاملات اليومية.
تشجيع الأفراد على تبني السلوكيات الإيجابية التي تسهم في تحسين البيئة المحيطة بهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احترام الدار دار الافتاء المصرية الاحتـرام الإفتاء الأخلاق احترام الکبیر خلق یبنی
إقرأ أيضاً:
الأهرام: المهمة الأساسية للتعليم زرع القيم والآداب في عقل ووجدان الطفل
أكدت صحيفة الأهرام، أن المهمة الأساسية لأي عملية تعليمية، في أي دولة بالعالم، هي زرع منظومة القيم والآداب والسلوك وقواعد الأخلاق في عقل ووجدان الطفل منذ نعومة أظفاره.
وقالت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر، اليوم /السبت/ بعنوان (مناهجنا الدراسية وتعليم الأخلاق)- إن الأخلاق هي المكون الأساسي للشخصية المصرية من أيام أجدادنا المصريين القدماء، فإذا اختل ميزان الأخلاق انهارت هذه الشخصية وفقدت قدرتها على العمل والتقدم والازدهار.
وأشارت إلى لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني الوزير محمد عبداللطيف، الذي رسخ حقيقة إدراكنا جميعا للارتباط الوثيق بين التعليم والأخلاق، وأننا بدون الاستمساك بالقيم الدينية والروحية نتوه ونضل ونشقى.
وتابعت: أن خلال اللقاء أكد فضيلة الدكتور الطيب، ضرورة الانتباه إلى موجات الغزو الثقافي شديدة الخبث التي تستهدف أبناءنا في هذه الأيام، من خلال برامج التليفزيون والمسلسلات الغربية وأفلام السينما والأغنيات وغيرها، كما حذر الإمام الأكبر من محاولات تمرير بعض السلوكيات، التي تتعارض مع قيمنا الإسلامية والشرقية، إلى مناهجنا الدراسية في المدارس.
وأشارت إلى أن لقاء الإمام الأكبر ووزير التعليم تطرق إلى مسألة تعليم اللغة العربية في المدارس، وضرورة توجيه المزيد من الانتباه إلى حتمية تطوير أساليب تدريس هذه اللغة، باعتبارها الوعاء والجسر الذي ينقل منظومة القيم السليمة إلى عقل ووجدان الطالب بالمدرسة.
وأوضحت أن وزارة التعليم تقوم في العام الدراسي الحالي بمجهودات مشكورة في هذا الطريق، خاصة في المدارس الخاصة ذات المناهج الغربية التي لا يتم تدريسها باللغة العربية.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن التحدي كبير، ولابد أن نعترف بأن أبناءنا في خطر، بينما هم الذين سيقومون ببناء مستقبل هذه الأمة المصرية.