بوابة الفجر:
2025-04-27@00:00:23 GMT

مؤمن الجندي: هل أنت حر أم تحت السيطرة بلا أجرة؟

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

في أيام تموج بالتناقضات تختلط فيها الحقيقة بالوهم، تقف فكرة "الضد" كمرآة عاكسة لواقع يشوبه الانجراف وراء القطيع.. أصبحت الأصوات الفردية تغيب وسط هدير الجماعات، وأضحت القيم التي كانت يومًا ما بوصلة حياتنا تُطمر تحت ركام الإشاعات والتهم الجاهزة.

لم تعد الحقيقة تبحث عن طريقها إلى النور؛ بل أصبحت ضحية سهلة للتقلبات العشوائية لآراء لم تنضج بعد، تُلقى على مسرح مواقع التواصل الاجتماعي! هنا، الكل قاضٍ وجلاد، يوزعون الاتهامات بلا دليل، كأنهم يحاكمون الهواء أو يدينون الفراغ.

مؤمن الجندي يكتب: 11:59 مؤمن الجندي يكتب: بين يديك لكنك أضعتها مؤمن الجندي يكتب: كيف سقط نادي المليار؟ مؤمن الجندي يكتب: رسالة إلى فاطمة

لقد كنا أطفالًا نُغرس فينا قيم الصدق، العدالة، والتريث قبل الحكم على الآخرين، كنا نُعلَّم أن الحياة ليست بالأبيض والأسود، وأن الحقائق تتطلب البحث والتمحيص.. ولكن، في زمن أصبحت فيه "الشاشة" هي المربي الجديد، اختفت تلك المبادئ خلف ستار "اللايك" و"الشير"، وتحولت العقول إلى "ريموت كنترول" تُدار بضغطات أصابع خفية.

كم من شخصية قُتلت معنويًا بجرح كلمة عابرة؟ وكم من حياة انهارت بسبب إشاعة أُطلقت بلا رحمة؟ في هذا العالم الرقمي، لم تعد القيم سوى ذكريات عابرة، تُذَكرنا بحياة كانت فيها الكلمة تُقاس بميزان الحكمة، وليس بضغط زر.

عندما يتحكم في الجيل الجديد منطق السرعة لا العمق، والتبعية لا التفكير، يصبح "الضد" هو المخرج الوحيد لبعضهم! "الضد والسخرية" هنا لا يعني مواجهة الزيف، بل الاستسلام له، السير عكس التيار فقط لأن التيار الآخر يبدو مزدحمًا.

في أيام ماضية، عشنا مع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في حالة من الترقب والتشويق حول سبب وفاة أحمد رفعت لاعب نادي فيوتشر ومنتخب مصر -رحمة الله عليه-، وسط تساؤلات كثيرة وافتراضات غير مؤكدة! لكن إعلان النيابة العامة أخيرًا جاء ليضع حدًا لهذا الجدل، حيث أكدت أن حالته الصحية والوراثية كانت السبب المباشر في وفاته، فهل كل ما عشناه وما قيل كان مجرد "فنكوش"؟!.

حقيقة الزيف في عصر التحكم عن بعد

أما في جانب آخر، فقد شاهدنا كيف هاجمت السوشيال ميديا بعض الأسماء والوجوه، في حملات مكثفة، لتصبح النقاشات شبيهة بمشاهد قطيع يتحرك في اتجاه واحد دون تساؤل أو تريث! هل كانت هذه الحملات مجرد رد فعل عفوي أم أنها كانت مدبرة لصالح شخص معين؟

ولكن، هل يمكن أن يكون الضد بابًا للنجاة؟ نعم، إذا ما تعلمنا كيف نعيد بناء الجسور التي هدمتها منصات التحكم الجماعي! الضد الحقيقي ليس في العناد، بل في الوقوف بثبات أمام الزيف، في التريث قبل أن نحكم، وفي البحث عن الحقيقة وسط زحام التشويه! علينا أن نستعيد زمام الأمور من أيدي تلك "الأزرار"، أن نُعيد تعليم الجيل الجديد أن التفكير أسمى من التبعية، وأن الإنسان الحر هو من يصنع خياراته بقلبه وعقله معًا! 

في النهاية، تبقى الحقيقة هي الجسر الوحيد الذي يعبر بنا عبر زوابع الشائعات والكذب! لكن، هل سنظل دائمًا ننتظر الحقيقة ليكشفها لنا الواقع بعد فوات الأوان؟ أم أننا سنستمر في الانجراف وراء سراب “حملات السوشيال ميديا” نصدق من يخلق القصص ونسير خلفه دون تفكير، بل ونساعد في تربحه بالدولار تحت ركام السخرية والشائعات.. فهل أنت فعلًا حر أم تحت السيطرة لا أجرة؟

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد رفعت وفاة احمد رفعت أحمد رفعت لاعب فيوتشر النيابة العامة السوشيال ميديا مؤمن الجندی یکتب

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التعدد في الفهم الفقهي نعمة مش نقمة، ومش مطلوب أبدًا إن الناس كلها تمشي على رأي فقهي واحد، لأن ربنا نفسه خلق الكون كله على التنوع والاختلاف، فكان من الطبيعي إن الفقه كمان يحتمل التعدد والاختلاف.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس: «فيه ناس مستغربة ليه الفقه مش واحد؟ ليه عندنا مالكي وشافعي وحنفي وحنبلي؟! أنا بسألهم: إذا كان الكون اللي ربنا خلقه كله متنوع، من الألوان، للطبيعة، للناس، يبقى إزاي عايزين الفقه يبقى رأي واحد؟!».

وأضاف: «ربنا بيقول في سورة آل عمران: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)، يعني في آيات واضحة جدًا لا تحتمل إلا معنى واحد زي: (قل هو الله أحد)، دي آية محكمة، وفي آيات تانية ربنا خلاها تحتمل أكتر من تفسير، وده اسمه التشابه، وده اللي بيخلي الفقه واسع والآراء متعددة».

وأوضح «الجندي» أن المتشابهات في القرآن مش للتشويش، بل للتيسير والتوسعة، موضحا: يعني مثلًا، كلمة (قروء) في القرآن معناها إيه؟ هل هي الحيض ولا الطُهر؟ الاتنين اتقالوا في الفقه، وكل مذهب ليه دليله، كلمة (لامستم) معناها إيه؟ المس ولا الجماع؟ برضه فيها خلاف، الخلاف ده مش تناقض، ده ثراء فقهي.

وأوضح أن الفتوى نوعان: إما فتوى في أمر خاص، وفي الحالة دي لك أن تختار من بين الآراء الفقهية ما يناسبك من مذهب مالكي أو شافعي أو غيره، لأن فيه سعةـ لكن لو الفتوى في أمر عام يمس المجتمع كله، فلا يجوز لكل فرد يختار على مزاجه، لازم نرجع ونلتزم برأي المشيخة، لأن توحيد الكلمة أهم من تعدد الاجتهادات.

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي بغزة: “إسرائيل” تتعمد قتل الصحفيين لترهيبهم ومنعهم من نقل الحقيقة
  • كاريكاتير: الصورة الحقيقة للإرهابي المطور المدعو الشرع
  • ???? الحقيقة التي يعلمها هذا التائه أن معركة الكيزان ليست مع أشباه الرجال !!
  • عاجل.. تعيين سيد عبد الحفيظ مديرًا للكرة بالأهلي بعد رحيل كولر؟ إليك الحقيقة
  • خطيب المسجد الحرام: القوة الحقيقة في الربط بين الإيمان والأخذ بالأسباب
  • دنا حتى مشوفتوش على الحقيقة| ريم مصطفى: طلع عليا إشاعات الزواج من محمد صلاح
  • خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»
  • في مشهد عفوي.. الخطيب يداعب ابنة مؤمن زكريا
  • خبيرة خرائط: خريطة إسرائيل لـ طابا كانت مزورة والنقطة 91 كشفت الحقيقة
  • إصابة سائق سيارة أجرة برصاصة شرطي وتحرير قاصر مختطفة في بغداد