أولى ظواهر 2025 الفلكية .. اقتران القمر مع الزهرة وشهب الرباعيات
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن أهم 19 حدثا وظاهرة فلكية خلال شهر يناير الحالي من أبرزها ظهور شهب "الرباعيات "و "قمر الذئب "، ورؤية كوكبي "الزهرة" و "المريخ "، الى جانب اقترانات للكواكب والنجوم.
وقال تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن اولى تلك الظواهر ستبدأ بعد غد الجمعة وفيها يتراءى القمر مقترنا مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية ) بعد غروب الشمس مباشرة ، حيث نراهما متجاورين في السماء ، وسيظلان مرئيان إلى أن يبدأ المشهد في الغروب في الساعة 8:40 مساء تقريبا .
واضاف أنه في ليلة بعد غد الجمعة وحتى فجر السبت ستزين زخة شهب "الرباعيات" السماء ،وهي من زخات الشهب المتوسطة حيث يصل عدد الشهب فيها إلى40 شهابا في الساعة عند الذروة في الظروف القياسية للرؤية وهي ظلمة السماء (عدم وجود القمر) وصفاء الجو.
وأوضح أن تدفق الشهب يستمر سنويا في الفترة من 1 إلى 5 يناير ويبلغ ذروته هذا العام في ليلة الثالث وصباح الرابع من يناير، مؤكدا أن أفضل وقت لرؤية زخات الشهب عموما يكون بعد منتصف الليل بعيدا عن اضواء المدينة ، بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه الدكتور أشرف تادرس الى أنه في يوم 4 يناير سيتراءى القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية ) حيث سيكونان متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل وسيظلان مرئيان حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 9:45 مساء تقريبا .
وذكر انه في 7 يناير سيتراءى القمر في طور التربيع الأول حيث يضيء نصف قرصه فقط في منتصف السماء وقت غروب الشمس تقريبا ، وتبلغ نسبة لمعانه 50% ، علما بأن الجزء المضيء من القمر يشير دائما إلى اتجاه الشمس حتى لو كانت الشمس تحت الأفق (اتجاه الغرب في حالة التربيع الأول) .
واضاف أنه عقب ذلك سيتحرك القمر في السماء بمرور الساعات نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب عند منتصف الليل تقريبا .
ولفت استاذ الفلك الى انه في 8 يناير سيكون القمر في هذا اليوم في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 370,000 كم .
وأوضح أن منطقة الحضيض متغيرة من شهر لآخر ولا يُعتبر القمر سوبر أو عملاق إلا إذا كانت مسافته من الأرض أثناء الحضيض أقل من 360,000 كم ، مشيرا الى تزايد ظاهرة المد والجزر عموما أثناء وجود القمر في الحضيض .
ونوه أستاذ الفلك الى انه في 9 يناير سيتراءى القمر مقترنا مع الحشد النجمي بلايدس (الثريا أو الأخوات السبع) في برج الثور، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، وسيظلان مرئيان بالسماء حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الـ 3:10 صباحا تقريبا .
وأوضح أن الثريا هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ولذلك سُمى بالأخوات السبع .
وقال الدكتور اشرف تادرس إنه في يوم 10 يناير سيصل كوكب الزهرة إلى أقصى استطالة له تبلغ 47.2 درجة من الشمس ، وهو أفضل وقت لمشاهدة كوكب الزهرة وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ، لذلك تكون فترة بقائه في السماء هي الأطول حيث يغرب في الـ 8:50 مساء تقريبا .
واضاف ان الإستطالة هي الزاوية الظاهرية بين الشمس وأحد الكواكب الداخلية (عطارد أو الزهرة) عندما تقاس من الأرض ، وتبلغ استطالة كوكب الزهرة أكبر من استطالة كوكب عطارد ، لذلك يُرى كوكب الزهرة دائما بطريقة أسهل ولفترة أطول من كوكب عطارد .
واشار الى أنه في 13 يناير سيتراءى القمر في ذلك اليوم في الأفق الشرقي بعد غروب الشمس مباشرة مقترنا مع كوكب المريخ ( الكوكب الأحمر) والنجم بولوكس (ألمع نجم في برج الجوزاء = التوأم) في اقتران ثلاثي رائع في برج الجوزاء (التوأم) حيث نراهم بالقرب من بعضهما البعض في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد صباح اليوم التالي في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
ولفت أستاذ الفلك الى انه إكتمال القمر (بدر شهر رجب) في 14 يناير، إذ يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم حيث يكون القمر في حالة تقابل مع الشمس ، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي ، وتكون نسبة لمعانه 100% .
واوضح أن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر ، لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 13 إلى 16 يناير..مشيرا الى أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم (وولف مون أو قمر الذئب) لأن في هذا الوقت من العام تجتمع الذئاب الجائعة وتعوي خارج البيوت ، كما يُعرف أيضا باسم القمر القديم أو بدر ما بعد عيد الميلاد (الكريسماس) .
وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة .
وقال أستاذ الفلك إنه في ذات اليوم 14 يناير سيشرق القمر البدر في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويكون مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان . واوضح أنه لصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة ننصح بإستخدام تلسكوب صغير حيث نراهما متجاورين في السماء طوال الليل إلى أن يغربا مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي .
وأضاف أن الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة وهو يظهر كسحابة مجسمة في كوكبة السرطان كما رآها عالم الفلك "جاليليو" لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 وتمكن من رؤية 40 نجما فقط .
ونوه الدكتور أشرف تادرس الى أنه في 16 يناير سيكون كوكب المريخ ( الكوكب الأحمر ) في حالة تقابل مع الشمس في ذلك اليوم أي عندما تغرب الشمس في جهة الغرب يكون المريخ قد أشرق بالفعل جهة الشرق ، ويظل مرئيا في السماء طوال الليل ، ويغرب عندما تلوح الشمس بالشروق صباح اليوم التالي ،مؤكدا أن هذا اليوم هو أفضل وقت لرؤية كوكب المريخ بالعين المجردة وتصويره خلال العام .
واشار أستاذ الفلك الى أنه في 16 يناير يشرق القمر في هذا اليوم في الـساعة 8:00 مساء تقريبا مقترنا مع النجم ريجولس أو قلب الأسد ، وهو ألمع نجم في برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما وتبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عن الأرض حوالي 79 سنة ضوئية .
واضاف أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
وقال الدكتور اشرف تادرس إنه في الفترة من 16- 20 يناير سيقترب الكوكبان الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية ) وكوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية ) من بعضهما البعض ويكون اقترانهما الفعلي يوم 18 يناير وسيكونا أكثر قربا في ذلك اليوم ويترائى هذا المشهد بعد غروب الشمس مباشرة حتى يبدأ بالغروب بحلول الـ 8:45 مساء تقريبا .
وذكر أستاذ الفلك أنه في 21 يناير سيشرق القمر في الدقائق الأخيرة من يوم 20 يناير والدقائق الأولى من يوم 21 يناير مقترنا مع النجم سبيكا السماك الأعزل أو السنبلة (ألمع نجوم برج العذراء) ،و يمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة ويظل مرئيا في السماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
وذكر أن نجم سبيكا (السنبلة) هو نجم متغير يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس ، وكتلته 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس ، ولمعانه 13.5 مرة مثل لمعان الشمس ، ويبعد عن الأرض بنحو 260 سنة ضوئية .
ونوه الى أنه في 21 يناير سيكون القمر في هذا اليوم في منطقة الأوج في مداره حول الأرض وهي المنطقة البعيدة نسبيا عن الأرض حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 403,000 كم علما بأن منطقة الأوج متغيرة من شهر لأخر ، موضحا أن ظاهرة المد والجزر تقل قليلا أثناء وجود القمر في الأوج .
ولفت الى أنه في ذات اليوم 21 يناير سيشرق القمر في ذلك اليوم بعد منتصف الليل في طور التربيع الثاني حيث يضيئ نصف قرصه فقط ، وتبلغ نسبة لمعانه 50% ، علما بأن الجزء المضيئ من القمر يشير دائما إلى إتجاه الشمس حتى لو كانت الشمس تحت الأفق (اتجاه الشرق في حالة التربيع الثاني) ومن ثم يصبح القمر في وسط السماء تقريبا عند شروق الشمس ، ثم يستمر في التحرك نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب الفعلي عند الظهر ، أي عندما تكون الشمس في منتصف النهار تقريبا .
وقال أستاذ الفلك إنه في 23 يناير سيترائى كوكب المريخ بالقرب من النجم بولوكس (ألمع نجم في برج الجوزاء = التوأم) في الأفق الشرقي بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في النصف الثاني من شهر يناير ، إلا انهما يقترنان في 23 يناير حيث سيكونا أقرب ما يمكن لبعضهما البعض في ذلك اليوم ويظل هذا المشهد بالسماء طوال الليل حتى يبدأ في الغروب قرب شروق الشمس ، ثم يختفي المشهد تماما في شدة ضوء الشفق الصباحي.
واشار الدكتور أشرف تادرس الى أنه في 25 يناير سيشرق القمر في الساعة 3:30 صباحا تقريبا في ذلك اليوم مقترنا مع النجم (قلب العقرب) ألمع نجم في برج العقرب ، وهو نجم أحمر عملاق يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ، ويبعد عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية ويظل هذا الاقتران مرئيا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
ولفت أستاذ الفلك الى أن آخر الظواهر الفلكية لشهر يناير ستكون يوم 29 يناير حيث يظهر القمر الجديد (محاق شهر شعبان) ،موضحا أنه عندما يقترن أي جرم سماوي مع الشمس لا يمكن رؤيته أبدا بسبب قوة إضاءة الشمس ، ولذلك لا يمكننا رؤية القمر أثناء اقترانه بالشمس وعلى هذا الأساس لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد ، حيث يقترن القمر مع الشمس في ذلك اليوم فيشرق معها ويغرب معها فلا يترائى لنا أبدا وإلى أن يخرج القمر من حالة الاقتران مع الشمس حينئذ يولد القمر الجديد .
واضاف أن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة تعتمد أساسا على فترة بقاء القمر الوليد في السماء أثناء الشفق المسائي بعد غروب الشمس مباشرة ، كما تعتمد رؤيته أيضا على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار . وأكد الدكتور اشرف تادرس أن أيام المحاق تعد أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة بالنسبة للفلكيين لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة ، حيث لا يعيق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعهد القومي للبحوث الفلكية غروب الشمس شهب الرباعيات قمر الذئب المزيد المجموعة الشمسیة أستاذ الفلک الى بالعین المجردة الحشد النجمی فی ذلک الیوم القمر فی هذا کوکب المریخ کوکب الزهرة مساء تقریبا یکون القمر الى أنه فی سنة ضوئیة هذا الیوم فی الغروب المشهد فی واضاف أن من الأرض حتى یبدأ الیوم فی أفضل وقت مع الشمس الشمس فی عن الأرض فی حالة الى أن إنه فی
إقرأ أيضاً:
أجرام خافتة ودب أكبر.. تفاصيل الظواهر الفلكية خلال شهر فبراير 2025
يُعد شهر فبراير من الأوقات المميزة لرصد السماء والاستمتاع بجمال الأجرام السماوية المتألقة خلال ليالي الشتاء، حيث تظهر ثلاثة كواكب لامعة تضيف المزيد من الروعة إلى المشهد الليلي المفعم بالحيوية.
رصد الكواكب الساطعةيعتبر كوكب الزهرة الأكثر سطوعًا بين الكواكب، حيث يظهر في الأفق الجنوبي الغربي بعد غروب الشمس، ويبقى مرئيًا لفترة كافية قبل أن يختفي مع نهاية الشفق المسائي.
ويعد هذا التوقيت الأفضل لرصد الزهرة عبر التلسكوب، حيث يكون لمعانه متوازنًا مما يسمح بمراقبته بشكل أوضح.
أما كوكب المشتري، فهو يتيح فرصة رائعة لمحبي الفلك لرصد أقماره الأربعة الكبرى، التي تُعرف باسم "أقمار غاليليو"، حيث تظهر كنجوم صغيرة على جانبي الكوكب العملاق، وتغيّر مواقعها باستمرار أثناء دورانها حوله.
كما يمكن رؤية الأشرطة السحابية التي تزين سطح المشتري، وربما حتى البقعة الحمراء العظيمة، وذلك حسب ظروف الطقس ومدى دقة التلسكوب المستخدم.
لكن نظرًا لأن المشتري يدور حول محوره بسرعة، حيث يكمل دورة كاملة كل 10 ساعات تقريبًا، فإن البقعة الحمراء لا تكون دائمًا في مواجهة الأرض.
رصد المريخ من خلال التلسكوبيظهر المريخ بلونه النحاسي المميز فوق نجوم كوكبة التوأمان بين النجمين الساطعين كاستور وبولوكس.
ويعد النصف الأول من شهر فبراير هو الأنسب لرصد المريخ من خلال التلسكوب، حيث يكون أكثر إشراقًا وحجمًا مقارنةً ببقية الشهر.
ولرصد تفاصيل سطح المريخ مثل الغطاء القطبي الشمالي وبعض الوديان والأحواض، يُفضل استخدام تلسكوب متوسط الحجم.
كما يجب على الراصد التركيز لفترات طويلة عبر العدسة، لأن وضوح الغلاف الجوي للأرض يتغير باستمرار، وقد تختلف جودة الرؤية بين دقيقة وأخرى.
اقترانات سماوية مذهلةفي 9 فبراير، سيشهد الراصدون اقترانًا مذهلًا بين القمر الأحدب المتزايد والمريخ، حيث سيكون المريخ قريبًا من القمر في مشهد رائع يمكن مشاهدته بسهولة بالعين المجردة.
إلى جانب ذلك، هناك كوكبان آخران يمكن رؤيتهما في سماء المساء، وهما زحل وعطارد.
ويُعد النصف الأول من فبراير الأفضل لرؤية زحل، حيث يظهر أسفل يسار كوكب الزهرة.
ومع مرور الأيام، تزداد المسافة بين الزهرة وزحل، ويبدأ الأخير في الظهور في وقت متأخر من الشفق المسائي، حتى يقترب أكثر من الأفق.
كما أن المسافة بين زحل والأرض تزداد خلال هذا الشهر، مما يجعل رؤيته تتطلب ظروفًا مثالية.
يتميز زحل بوجود نظام الحلقات الشهير، لكن خلال هذه الفترة تكون حافته مائلة نحو الأرض، مما يجعل رؤيتها أكثر صعوبة.
أما عطارد، فهو يظهر لفترة قصيرة خلال المراحل الأخيرة من الشفق المسائي في نهاية شهر فبراير، مما يتطلب أفقًا غربيًا مكشوفًا تمامًا وظروفًا جوية مناسبة لرصده، حيث يبدو كنجم متوسط اللمعان.
رؤية جميع كواكب النظام الشمسي في ليلة واحدةمع اقتراب نهاية فبراير، يصبح بالإمكان رصد جميع كواكب النظام الشمسي في ليلة واحدة.
ويمكن العثور على نبتون بين كوكبي زحل والزهرة، لكنه يتطلب تلسكوبًا صغيرًا لرصده، حيث يظهر كنقطة زرقاء خافتة في سماء المساء.
ومع ذلك، فإن نبتون يمكن رؤيته فقط قبل غروب الشمس في وقت مبكر من المساء، مما يجعله صعب الرصد، إذ يقترب تدريجيًا من الأفق كلما حل الظلام.
أما أورانوس، فيظهر بالقرب من عنقود الثريا، وهو يتألق بلونه الفيروزي المميز، لكن لرصده، يُفضل استخدام المنظار، حيث أنه أقل لمعانًا من بقية الكواكب المرئية بالعين المجردة.
القمر والأجرام السماوية الخافتةفي 12 فبراير، سيكتمل القمر ليصل إلى بدر شهر شعبان، وبعد ذلك سيبدأ في التناقص تدريجيًا، مما يجعل السماء أكثر ظلمة خلال النصف الثاني من الشهر، وهذا الظلام النسبي يساعد في رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل السدم والعناقيد النجمية.
ويعد سديم الجبار (أورايون) من أجمل الأجرام السماوية التي يمكن رؤيتها في شهر فبراير، حيث يقع ضمن كوكبة الجبار، وهو سحابة ضخمة من غاز الهيدروجين تبعد نحو 1300 سنة ضوئية عن الأرض.
ويبلغ قطر هذا السديم نحو 30 سنة ضوئية، ويمكن رؤيته بالعين المجردة كبقعة ضوء باهتة، لكن عند استخدام التلسكوب، تظهر المزيد من التفاصيل المذهلة، بما في ذلك أربعة نجوم مرتبة في شكل شبه منحرف غير متوازن داخل السديم، تُعرف باسم مجموعة "الرباعي".
المجموعات النجمية البارزة في سماء فبرايرإلى جانب الكواكب والسدم، يمكن الاستمتاع بمشاهدة العديد من النجوم والمجموعات النجمية الساطعة.
ومن أبرز هذه النجوم الشعرى اليمانية، وهو ألمع نجم في سماء الليل، حيث يقع ضمن كوكبة الكلب الأكبر على مسافة 8.6 سنة ضوئية من الأرض.
وبالمقارنة، نجد أن النجم "العذرة" الذي يقع في نفس الكوكبة، يبعد مسافة 2000 سنة ضوئية، مما يعني أننا نراه كما كان قبل ألفي عام، وليس كما يبدو في الوقت الحالي.
وهناك أيضًا عنقود الثريا، الذي يضم مجموعة من النجوم الفتية التي تشكلت معًا قبل نحو 100 مليون سنة.
ويُعرف هذا العنقود باسم "الشقيقات السبع" وفقًا للأساطير اليونانية والرومانية، ويمكن رؤية ستة إلى سبعة من نجومه بالعين المجردة، بينما تكشف المناظير والتلسكوبات عن العديد من النجوم الأخرى الأقل لمعانًا.
كوكبة الدب الأكبرفي الأفق الشمالي، يمكن رؤية كوكبة الدب الأكبر، التي تشتهر بوجود نجم الجدي (بولاريس)، وهو نجم الشمال الذي يتلألأ مباشرة فوق القطب الشمالي للأرض.
كما يمكن رصد نجوم كاسيوبيا التي تأخذ شكل حرف "W"، والتي تظهر عالية في السماء خلال ساعات المساء المبكرة.
بداية ظهور علامات الربيع في سماء الليلمع تقدم فبراير، تبدأ علامات فصل الربيع في الظهور في سماء المساء، حيث يمكن ملاحظة كوكبة الأسد تشرق في الأفق الشرقي.
وتتميز هذه الكوكبة بنجومها المتراصة في شكل علامة استفهام مقلوبة، وألمع نجومها هو قلب الأسد، الذي يضيء بريقه كواحد من ألمع النجوم في سماء فبراير.
ويعتبر شهر فبراير من أفضل الأوقات لرصد الكواكب والنجوم والمجموعات النجمية، حيث تزين سماء الليل بمشاهد فلكية رائعة تمتد من الكواكب الساطعة مثل الزهرة والمشتري والمريخ إلى السدم والعناقيد النجمية المدهشة.