WP: خطاب ترامب التوسعي يمثل تحولا بارزا في الأعراف الدبلوماسية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن خطاب الرئيس المنتخب دونالد ترامب التوسعي، يمثل تحولا بارزا في الأعراف الدبلوماسية التقليدية في الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أعدته الكاتبتان جاكين أليماني وكات زاكريفكسي، أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن إمكانية الاستحواذ على غرينلاند، واستعادة السيطرة على قناة بنما، واعتبار كندا الولاية الأمريكية رقم 51، تعكس رؤية تقوم على التوسع الإقليمي لتعزيز القوة الأمريكية، ما يمثل تحولاً بارزاً عن الأعراف الدبلوماسية التقليدية.
وأشارت الكاتبتان إلى أن المنهجية غير التقليدية التي يتبناها ترامب في الدبلوماسية، والتي تتسم بخطاب توسعي وتكتيكات غير متوقعة، قد تؤدي إلى إعادة تشكيل العلاقات الخارجية للولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الفريق الانتقالي لإدارة ترامب قوله إن ما يجمع بين تعليقات الرئيس المنتخب بشأن كندا والمكسيك وغرينلاند، وبنما هو رغبته في مواجهة النفوذ الروسي والصيني.
وفي هذا السياق، دافعت كيلي ماكناني، المتحدثة باسم فريق ترامب الانتقالي، عن تصريحات الرئيس المنتخب، ووصفتها بأنها استراتيجية محسوبة تهدف إلى استعادة قوة الولايات المتحدة. وأكدت أن "قادة العالم سيقبلون على التفاوض بسبب وفاء الرئيس ترامب بوعده بجعل أمريكا قوية مرة أخرى".
وحذر النائب الجمهوري السابق كارلوس كوربيلو من ولاية فلوريدا من أن مثل هذه التصريحات قد تضر بالعلاقات الدولية. وصرح في مقابلة مع قناة "إم إس إن بي سي" قائلاً: "هذا النوع من الإهانات يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع الولايات المتحدة"، لكنه استبعد احتمال وقوع صراع عسكري.
ورأى ريان بيرغ، من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، أن تركيز ترامب على شؤون نصف الكرة الغربي، مثل قناة بنما، يعكس قناعته بأن نفوذ الولايات المتحدة في تلك المناطق أقوى مقارنة بمناطق أخرى يتنافس فيها النفوذ الأمريكي مع الروسي والصيني.
وانتقد مستشار محافظ في السياسة الخارجية ميل الجمهوريين للحلول العسكرية، خاصة فيما يتعلق بمشاكل المخدرات القادمة من المكسيك، واصفاً ذلك بأنه "خطير".
ووفقاً للتقرير، تحظى غرينلاند باهتمام كبير لدى صانعي القرار في الولايات المتحدة بسبب موقعها الاستراتيجي في القطب الشمالي ومواردها الغنية.
وذكرت الصحيفة أن اهتمام ترامب بغرينلاند يعود إلى عام 2019، ورغم رفض الدنمارك لتصريحاته، رأى دبلوماسي دنماركي سابق أن هذا الاهتمام يتماشى مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وأوضح الدبلوماسي أنه "قد يحدث شيء ما مع غرينلاند خلال العقد أو العقدين المقبلين، وربما تنال استقلالها"، مما يدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات استباقية تحسباً لأي تغييرات مستقبلية.
وأشار التقرير إلى أهمية قناة بنما الاستراتيجية باعتبارها معبراً بحرياً حيوياً يربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مما يجعلها ممرّاً رئيسياً لحركة البضائع والعمليات العسكرية الأمريكية.
وذكر التقرير أن هناك مخاوف متزايدة لدى الولايات المتحدة من النفوذ الصيني المتصاعد على الموانئ العالمية، وخصوصاً تلك القريبة من قناة بنما، مما يثير قلقاً أمريكياً بشأن التأثير على عملياتها العسكرية في حال وقوع أزمة وطنية أو نزاعات تتعلق بأمنها القومي، مثل التوترات المتعلقة بتايوان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الدبلوماسية امريكا دبلوماسية ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة قناة بنما
إقرأ أيضاً:
المصدرون الصينيون يُودّعون السوق الأمريكية بسبب رسوم ترامب
بالنسبة لعدد متزايد من المُصدّرين الصينيين، الذين خاضوا غمار الحرب التجارية خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، واستثمروا سنوات طويلة لاجتذاب القدرة الشرائية للمستهلكين الأمريكيين، يبدو أن وقت الانسحاب من السوق الأمريكية قد حان.
مع وصول الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 145%، أوقفت مصانع تُصدّر سلعاً مثل ماكينات القهوة وسراويل اليوغا، شحناتها إلى الولايات المتحدة، وقلّصت من وتيرة الإنتاج لتعمل ثلاثة أو أربعة أيام فقط في الأسبوع.
ورغم أن ترامب أشار إلى أن هذه الرسوم لن تبقى على هذا المستوى المرتفع للأبد، فإن بعض المُصدّرين القلقين بدأوا فعلياً في وضع خطط دائمة للانسحاب من السوق الأمريكية والتوجه إلى مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط لتصريف بضائعهم.
وقالت وانغ شين، رئيسة جمعية التجارة الإلكترونية عبر الحدود في شينجن، والتي تمثل نحو 3000 مُصدّر، إن "المُصدّرين يحاولون حالياً النجاة من الأزمة الراهنة"، مشيرة إلى أن الشركات تتخذ خطوات لجمع السيولة النقدية مثل بيع المخزون بأسعار مرتفعة، وإلغاء عقود استئجار المخازن في الولايات المتحدة.
التوقف عن القتال من أجل السوق الأمريكية
من بين هؤلاء المُصدّرين، شركة تجزئة مقرها غوانزو، تبيع الملابس الداخلية وسراويل اليوجا عبر منصات "أمازون"، و"تيمو"، و"شي إن".
قررت الشركة التوقف عن شحن أي منتجات إلى الولايات المتحدة منذ مطلع الشهر الجاري، ورفعت أسعار بعض منتجاتها الأكثر مبيعاً بنسبة تصل إلى 30% لجمع السيولة.
وقال مدير المبيعات، هوانغ لون: "عقدنا بعض الاجتماعات الطارئة في أواخر مارس لمناقشة خطواتنا المقبلة، وكان الاستنتاج: التوقف عن القتال من أجل السوق الأمريكية".
ومع تراجع صادرات الصين، من المتوقع أن يواجه المستهلكون الأمريكيون ارتفاعاً في الأسعار ونقصاً في السلع الأساسية خلال الأشهر المقبلة.