أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن أكثر ما يدور حوله النقاش في قانون المسئولية الطبية هو الفصل الخاص بالعقوبات، موضحًا أن هذه العقوبات غير مستحدثة، فالقانون نقل ما هو موجود ومطبق حاليًا في قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 في المواد 238 و 244، مشيرًا إلى أن المادة 53 من الدستور المصري نصت على أنه لا يجوز التمييز بين المواطنين أمام القانون لأي سبب.

جاذ ذلك خلال استضافته بندوة نظمتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول "المنظومة الصحية الآفاق والتحديات"، في إطار تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف كونها منصة حوار جامعة تتسع لجميع الآراء.

وعن ألبان الأطفال، أشار وزير الصحة والسكان  إلى أنه بالنسبة لألبان الأطفال الأم والرضاعة الطبيعية هي التغذية السليمة للأطفال، ولا يتم اللجوء للألبان الصناعية إلا في حال الضرورة ، مضيفا أنه تم رصد ممارسات خاطئة مثل صرف تللك الالبان لأطفال توفاهم الله، و لذلك تم ميكنة الإجراءات والحوكمة والتشجيع على الرضاعة الطبيعية ويتم مراجعة الضوابط بشكل دوري حتى لا يتم ظلم أحد.


رده على الأسئلة الموجهة خلال النقاشات، حول مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريض، أوضح الدكتور خالد عبد الغفار أنه كانت هناك مطالبات بإصداره منذ حوالي 20 عامًا وكان هناك سؤال متكرر من نقابة الأطباء والنواب حول لماذا لا يوجد قانون خاص بالمسئولية الطبية؟، موضحًا أن كل دولة تختلف بقوانينها عن الأخرى إلا أن القانون يوجد أمثلة له في كل البلاد.

وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، أن النقاشات الحالية التي تجري حول القانون لها فوائد عديدة، لافتاً أن وزارة الصحة تشارك في القانون بالجزء الفني فقط، و أنه عند تقديم أي قانون هناك خطوات عديدة لتحقيق التوافق حول القوانين قبل إقرارها والعمل بها بداية من رفع القانون إلى مجلسي الشيوخ والنواب لمناقشته ثم رفعه لرئاسة الجمهورية وأخيرًا التصديق عليه.

وقدم الوزير شرحًا لمواد مشروع القانون، موضحًا أن من أهم النصوص في الفصل الأول هي المادة 2 حيث أنها توضح أنه يجب على كل من يزاول إحدى المهن الطبية داخل الدولة تأدية واجبات عمله بما تقتضيه المهنة والمادة رقم 3 حيث حددت أساس ترتيب المسئولية الطبية وكذلك المادة 4 التي تحدد حالات انتفاء المسئولية الطبية، مضيفًا أنه يوجد في القانون الجديد ولأول مرة لجنة عليا للمسئولية الطبية ولجنة فنية للمسئولية الطبية، وإذا كان الضرر قد وقع من فعل متلقي الخدمة تنتفي المسئولية الطبية.

وأوضح الوزير أن الفصل الثاني، يحدد القواعد التي يلتزم بها مقدم الخدمة من خلال اتباع الأصول العلمية الثابتة وتطبيق القواعد المهنية، مضيفًا أن المادة السادسة نصت على الأفعال المحظورة، وأما الفصل الثالث هو الذي يحدد اللجان والخبرة الفنية في مجال المسئولية الطبية والدستور يكفل استقلال النيابة واستقلال القضاء، والقانون لا يمنع التقاضي.

وقال إن اللجنة الطبية العليا تختص بالنظر في الشكاوى ضد مقدمي الخدمة بشأن الأخطاء الطبية واعتماد التسوية الودية، مضيفًا أن هناك لجان فرعية لفحص الشكاوى خلال ما لا يتجاوز الـ ٣٠ يومًا وهو ضمانة كبيرة لم تكن موجودة سابقا حيث ان قضايا الخطأ الطبي من الممكن ان تأخذ سنوات وفق التشريع الحالي ، كذلك أوضح أن المادة ١٨ تنص على أنه يجوز للمحكمة المختصة أو جهة التحقيق الاستعانة بالتقرير الصادر من اللجان الفرعية.

وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، أن الفصل الرابع يتحدث عن التعويض عن الأخطاء الطبية من حيث إنشاء صندوق تأمين حكومي، موضحًا أن النصوص العقابية في مشروع القانون منقولة نصًا من قانون العقوبات فهي ليست مواد مستحدثة.

وأشار إلى أن مشروع القانون أوقع عقوبات رادعة حال التعدي الجسدي أو اللفظي أو حتى بالإشارة على مقدم الخدمة الطبية واخرجنا من الإشكالية الحالية  هل مقدم الخدمة موظف عام أو خاص حيث رتب العقوبة على مجرد التعدي على مقدم الخدمة بقطع النظر عن مكان عمله هل هو حكومي ام خاص ام اهلي وكذلك رتب غلظ العقوبة على  إتلاف المنشأة الطبية، مضيفًا أن عقوبات الخطأ الطبي الجسيم موجودة في قوانين مماثلة في دول مثل الإمارات والسعودية وليبيا وألمانيا وفرنسا، والمناقشة في هذا الموضوع تحتاج إلى مناقشات بناءة ولا يوجد سبب وجيه لإيذاء فئة من الفئات.

وتساءل نواب التنسيقية وأعضائها، حول المادة الخاصة بالحبس الاحتياطي في القانون، وآليات عمل صندوق التأمين الحكومي للمساهمة في الإضرار، و المجلس الصحي، وكذلك ما اذا أنه كان هناك ضرورة لتعريف الخطأ الطبي والخطأ الطبي الجسيم ، وكذلك عدم وجود أي شق عن حقوق المرضى والأطباء وحماية المنشأة.

وناقش نواب التنسيقية وأعضائها، أن عقوبة إتلاف المنشأة الطبية أقل من الغرامة على الطبيب، كذلك حول تغطية احتياجات سوق الدواء والقرار الخاص بصرف ألبان الأطفال، وقانون ترخيص المنشآت الطبية، كما ناقشوا الحاجة لإصدار قانون للإخصاب، وكذلك الاشكاليات المتعلقة بتكليف الكوادر الصحية ، كذلك حول عدم الاستعانة بالأطباء النفسيين في الوحدات الصحية.

ورد وزير الصحة والسكان، قائلًا "إن التخوفات من المادة 29 الخاصة بالحبس الاحتياطي، مشروعة، ولكن الحبس الاحتياطي له قواعد وشروط، والنقابة طالبت إما بحذف المادة أو وضع ضوابط لمسألة الحبس الاحتياطي، وأكد أن الحكومة لديها مرونة في مشروع القانون وتقبل كل الآراء وتدرسها".

وحول زيادة غرامة الأطباء عن إتلاف المنشأة، قال الوزير إن من يقوم بإتلاف منشأة ليس كمن يتسبب في وفاة إنسان، كما أوضح أن الأصل في تكليف الأطباء والصيادلة الاحتياج الجغرافي والتخصصات نفسها، فالصيادلة عددهم يبلغ ٤ أضعاف الأطباء كذلك الأسنان ضعفين، وكذلك يوجد سوء توزيع للتمريض، مضيفًا أنه منذ عامين ونصف أصدرت وزارة الصحة قرارًا بالعودة للعمل بالاحتياج الجغرافي والتخصصي وسيتم تطبيقه خلال عام ٢٠٢٥، كذلك فهناك توسع في إنشاء كليات الطب بالمحافظات وخلال ٣ سنوات سيكون عدد الخريجين ٢٨ ألف طبيب ونحاول قدر المستطاع سد العجز وتعويض الأطباء.

وحول قانون الإخصاب، أوضح أنه تم الانتهاء منه وإرساله لوزارة العدل وتم الوصول لصيغة توافقية مع وزارة العدل، كذلك بالنسبة لقانون المنشآت الطبية، قال إن القانون على وشك الانتهاء وسيعمل على توحيد الجهة للترخيص، كذلك التفتيش والرقابة على الأطباء سيكون من وزارة الصحة فقط.


وعن صناعة الدواء، قال الدكتور خالد عبدالغفار إن مصر دخلت صناعة الدواء في أواخر الثلاثينات القرن الماضي وهناك قوة وتاريخ في صناعة الدواء، وتنتج مصر ٩١٪؜ من الدواء ،كما بدأت في تصنيع الإنسولين ،وفي الطريق للتصدير للخارج ، وكذلك في صناعة أدوية أورام، موضحًا أن مصر تنفق حوالي 30 مليار جنيه على الدواء، مضيفًا أننا مؤهلين لنكون دولة محورية في مجال صناعة الأدوية واللقاحات، بعدما حصلت هيئة الدواء المصرية على مستوى النضح الثالث من منظمة الصحة العالمية.

وعن مشروع  الرئيس عبدالفتاح السيسي لبناء الانسان و مبادرة بداية جديدة أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية أن المبادرة الرئاسية  تسعى إلى نظام صحي يشمل الجميع ، وتعليم أفضل يسهم في توفير وظائف المستقبل، وتوفير العمل اللائق للجميع، وتنمية عمرانية متكاملة ومستدامة، وضمان حياة كريمة لجميع المصريين، وتعزيز قيم المواطنة والأخلاق المصرية الأصيلة، ورفع الوعي وتنمية الثقافة، والرياضة كجزء من الممارسة اليومية الحياتية، موضحًا أن المبادرة حاليا تجاوزت المئة يوم، وحققت الكثير  من النتائج الملموسة علي الأرض، من خلال التكامل والتناسق بين الخدمات التي تقدمها كافة وزرات المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، واكثر من 20 من شركاء التنمية من منظمات المجتمع الأهلي و الخاص ، و ابدي نائب رئيس الوزراء ترحبية بالتعاون مع لجنة التنمية البشرية بالتنسيقية  مشيدًا بما طرحه أعضاء التنسيقية في  هذا الملف من بناء الإنسان والوعي والصحة النفسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الوزراء رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان المزيد المسئولیة الطبیة للتنمیة البشریة مشروع القانون الدکتور خالد مقدم الخدمة نائب رئیس موضح ا أن مضیف ا أن

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يتفقد عددا من المنشآت الطبية بمحافظة أسيوط

تفقد الدكتور خالد عبدالغفار،  نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، عددًا من المنشآت الطبية بمحافظة أسيوط، وذلك على هامش جولته التفقدية مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بعدد من المنشآت الطبية.

وزير الصحة: 300 مستشفى في مصر يستقبلون المصابين الفلسطينيينوزير الصحة: تمت زيارة 4 حالات فقط من مصابي فلسطين خلال زيارة ماكرون للعريشوزير الصحة يكشف سرا أخبره به الرئيس الفرنسي خلال زيارته لأول مرةوزير الصحة: صرف شهر مكافأة لجميع العاملين بمستشفى العريش

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن وزير الصحة تابع مستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى داخل مستشفى "أبو تيج التخصصي"، واطلع على سير العمل داخل أقسام الاستقبال والطوارئ والعناية المركزة والحضانات، منوهًا إلى أن المستشفى يعمل بطاقة استيعابية 84 سريرا داخليا و 29 سرير رعاية، و14 حضانة، و 14 سرير طوارئ، و46 ماكينة غسيل كلوي، و7 غرف عمليات.

وأشار إلى أن الوزير تفقد أعمال الصيانة والتطوير الجارية، مشددًا على متابعة خدمات النظافة والأمن لضمان بيئة صحية وآمنة داخل المستشفيات، وتعزيز ثقة المترددين على المنشآت الصحية، مؤكدًا حرص الوزارة على تحسين جودة الخدمات الطبية وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لكافة المواطنين في جميع أنحاء محافظات الجمهورية.

وحدة طب الأسرة بنزلة باقور

وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير استكمل جولته التفقدية بالمرور على وحدة طب الأسرة بنزلة باقور التابعة لإدارة أبوتيج الصحية، والتي تم إنشاء الوحدة الصحية عام 2020 ضمن المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة» وتخدم ما يقرب من 19,762 نسمة.

وأوضح أن الدكتور خالد عبدالغفار تفقد غرفة الطوارئ، وتأكد من نوبتجيات العمل بنظام 24 ساعة، نظرًا لكونها ضمن المرحلة الأولى من مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير خدمات الرعاية الأولية، كما اطلع على ملفات طب الأسرة، مشددًا على ضرورة استكمال الملفات العائلية لضمان جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، كما تابع منظومة صرف ألبان الأطفال لمستحقيها.

وأضاف أن الوزير تابع زيارته الميدانية بتفقد مستشفى أسيوط العام، حيث تفقد قسم قسطرة القلب واستعلم عن عدد الحالات التي يتم إجرائها يوميا، والتي بلغت 7 حالات يوميا، بخلاف الحالات الطارئة «دعامة الحياة» موجها بتوفير احتياجات القسم وكافة المستلزمات اللازمة لمساعدتهم على تقديم أفضل خدمة طبية للمواطنين.

واستطرد «عبدالغفار» أن نائب رئيس الوزراء وزير الصحة استكمل جولته في أسيوط العام، بزيارة قسم الأشعة المقطعية، والذي قدم ما يزيد عن 10 آلاف و800 خدمة منذ إنشائه في شهر سبتمبر 2023، كما تفقد قسم عناية القلب، وقسم الأطفال بسعة 17 سريرا، إلى جانب تفقد قسم الأطفال المبتسرين، والذي يضم 19 حضانة، بينها 6 حضانات مزودة بجهاز تنفس صناعي، وحضانة مزودة بجهاز سباب، مشيدة بانضباط العمل في المستشفى.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. وزير الصحة يتفقد عددًا من المنشآت الطبية بمحافظة أسيوط
  • الحكم فى دعوى عدم دستورية قانون الضريبة على الدخل السبت المقبل
  • وزير الصحة يتفقد عددًا من المنشآت الطبية بمحافظة أسيوط|صور
  • وزير الصحة يتفقد عددا من المنشآت الطبية بمحافظة أسيوط
  • انتحال الصفة في القانون.. عقوبات رادعة لحماية الوظائف العامة
  • احذر.. إتلاف المنشآت الصحية يعرضك للحبس وغرامة 50 ألف جنيه وفقًا للقانون
  • مدبولي: مصر صدرت مستحضرات الطبية بقيمة مليار دولار العام الماضي
  • وزير الصحة البريطاني: تعريفات ترامب قد تضرب إمدادات الدواء في المملكة المتحدة
  • تقرير مجلس الوزراء يدعم الأندية في موقفها من تعديلات قانون الرياضة الجديد
  • الأندية الجماهيرية لـ وزير الرياضة عن تعديلات القانون: بعضها يقودنا إلى الهاوية