لبنان ٢٤:
2025-04-29@20:48:39 GMT

هل تخسر القوى المسيحية فرصتها الاخيرة؟

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

سؤال أساسي يطرح اليوم بجدية على الساحة السياسية اللبنانية، ويتركّز حول ما إذا كانت القوى المسيحية ستخسر فرصتها الأخيرة في تثبيت حضورها السياسي داخل النظام اللبناني وصيغته الحالية. هذا السؤال قد يكون الأعمق في هذه المرحلة سيّما بعد كل التحولات التي طرأت على المنطقة والتي من الممكن أن تشكّل فرصة مناسبة للأطراف المسيحية لو أحسنت استغلالها.



تعتبر مصادر مطلّعة أن الضربات التي تلقّاها "حزب الله" خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان ستؤدي، وبمعزل عن التطورات غير المحسوبة، الى الحدّ من نفوذه لفترة من الزمن قد تمتدّ لعدّة سنوات، وهذا الأمر من المؤكد أن أطرافاً سياسية داخلية قد تستفيد منه لملء الفراغ الذي يتركه "الحزب".

ولعلّ القوى المسيحية هي أهم من قد يستفيد من تراجع "حزب الله"، إذ كانت خلال العشرين سنة الفائتة تبحث بشكل أو بآخر عن طريقة لتحسين واقعها ونفوذها ودورها داخل النظام اللبناني، وعليه فإن التطورات الراهنة ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية قد تشكّل فرصة جدية للقوى المسيحية. فهل هي قادرة على استغلالها بالشكل الذي يخدم مصلحتها السياسية في لبنان؟

لا يبدو أن القوى المسيحية تعمل حتى اللحظة ضمن برنامج واضح يؤدي إلى تحصين الواقع المسيحي، وبعيداً عن موقع أي طرف من عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، فإنّ المؤكد أن وصوله الى بعبدا عام 2016 شكل انعطافة في المسار المسيحي في لبنان منذ اتفاق الطائف، إذ إنّ القوى المسيحية استطاعت آنذاك إيصال زعيم له ثقل في الشارع المسيحي وهذا الامر اعتبر تحولاً في قدرة المسيحيين وموقعهم في النظام.

وترى المصادر أنّ كل الخلافات المسيحية - المسيحية التي تظهر اليوم حول الملفّ الرئاسي ستؤثر على واقع المسيحيين خصوصاً إذا ما تمكنت القوى الاخرى من إيصال مرشحين آخرين، وعليه إذا بقيت القوى المسيحية عاجزة عن رصّ الصفوف للخروج بموقف موحّد وواضح من الأحداث، قد تجد نفسها بعد فترة من الزمن أمام أزمة وجود حقيقية في الساحة السياسية والصلاحيات الدستورية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوى المسیحیة

إقرأ أيضاً:

عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة

عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة

مقالات مشابهة

  • مدير الشؤون السياسية بحلب والمشرف على عمل مديريتي الصحة بحلب وإدلب يبحثان مع عدد من الصيادلة التحديات التي تواجه القطاع الدوائي
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • فارس الخوري.. المسيحي خطيب الأموي ووزير الأوقاف الإسلامية
  • ما هي الشبكة الكهربائية الأوروبية المشتركة التي شهدت تعطلاً اليوم؟
  • عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة
  • جولد بيليون: أونصة الذهب تخسر 1.1% مع إعفاء واردات أمريكية من الرسوم
  • الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة
  • بالفيديو والصور.. شاهدوا الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية
  • احذروا القوي السياسية التي تعبث بالأمن
  • الانتخابات البلدية: تداخل بين الحسابات العائلية والسياسية والتوافق متعثر في بيروت