وزارة الزراعة التركية توجه تحذيرًا شديد اللهجة لمن “يحاولون الصيد في المياه العكرة”
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
قال وزير الزراعة والغابات، إبراهيم يومكلي، إنه تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد التصريحات المضللة التي تروج لزيادة أسعار اللحوم، مؤكدًا أن “أسعار اللحوم لم تشهد أي زيادة، بل هناك محاولات لرفع الأسعار. هؤلاء يحاولون الصيد في المياه العكرة”. جاء ذلك خلال اجتماع مع الصحفيين في إسطنبول للإعلان عن تقييمات الوزارة لعام 2024 وأهدافها لعام 2025.
وأكد يماكلي أن لا تغيرات طرأت على أسعار اللحوم في السوق، وأن هناك محاولات من البعض للتأثير على الأسعار. وأضاف: “تم رفع دعوى قضائية ضد رئيس غرفة الجزارين في أضنة بعد تصريحاته الأخيرة. نحن نواصل التصدي لهذه المحاولات بكل حزم، ليس فقط من خلال الإجراءات القانونية، بل أيضًا عبر تنظيم السوق من خلال مؤسسة اللحوم والألبان”.
وأشار الوزير إلى أن الجهود الرامية لزيادة الإنتاج المحلي من اللحوم تشمل إنشاء مخزون من الحيوانات الأم، موضحًا أن مشروع التعاون بين إدارة المزارع العامة ومؤسسة اللحوم والألبان يسير بنجاح.
وأضاف: “في أراضي TİGEM في إغدير لدينا حوالي 10 آلاف رأس من الحيوانات، ونحن نعمل على زيادتها إلى 20 ألف رأس. كما تم التخطيط لإنشاء مخزون من 70 ألف رأس في شانلي أورفا. ونحن نعمل على خطة استراتيجية لمدة ثلاث سنوات، وفي نهاية العام الثالث لن نتحدث عن استيراد اللحوم”.
الأمن الغذائي في تركيا: لا تهديدات حتى مع إغلاق الحدود
فيما يتعلق بالأمن الغذائي، أكد يوماكلي أن تركيا ليست مهددة بأي أزمة غذائية حتى في حال إغلاق جميع الحدود، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على ضمان الاستدامة في هذا المجال.
السفر من تركيا أصبح أغلى: تعرف على السبب وراء الزيادة…
السبت 28 ديسمبر 2024التسعير المبالغ فيه: “سعر اللحوم يجب أن يعكس التكلفة”
وفي رد على سؤال حول تأثير زيادة الحد الأدنى للأجور على أسعار اللحوم، أكد يماكلي: “لا يوجد مشكلة في رفع الأسعار بما يتماشى مع تكاليف الإنتاج والربح المعقول، ولكن تحديد سعر بيع يبلغ 10 ليرات في حين أن التكلفة هي ليرة واحدة يعد تسعيرًا مبالغًا فيه”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: اخبار تركيا اسعار اللحوم اسعار اللحوم في تركيا اقتصاد تركيا أسعار اللحوم
إقرأ أيضاً:
مزارعو الجبل الأخضر يسعون لزيادة العوائد الاقتصادية من الزيتون
الجبل الأخضر- الرؤية
تُمثل زراعة الزيتون في الجبل الأخضر خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عمان. من خلال استغلال الموارد الطبيعية وتعزيز الوعي بأهمية الزراعة. وتبلغ عدد أشجار الزيتون حسب احصائيات عام 2023 أكثر من 15 ألف شجرة، وعدد 691 مزارع.
وقال أحمد بن مسعود بن مرهون التوبي أحد المهتمين بزراعة الزيتون في الجبل الأخضر إن نشأته في إحدى قرى الجبل علمته أهمية الطبيعة والزراعة، وشجرة العتم أو (الزيتون البعلي)، كانت واحدة من أولى الأشجار التي عرفها في طفولته. وأضاف: "كانت هذه الشجرة تحظى باحترام كبير بين العمانيين، وخاصة بعد دعم السلطان الراحل للبحوث الزراعية المتعلقة بها".
ويمضي قائلًا: "بدأتُ زراعة الزيتون منذ عشر سنوات، حيث قمت بزراعة أربعين شجرة في حديقة منزلي. هذا الاختيار لم يكن عشوائيًا؛ بل كان مدروسًا بناءً على الأنواع الأكثر ملاءمة للبيئة المحيطة. كما أن المزرعة أصبحت نتاج لأفكار جميلة ألهمت المواطنين لاستغلال البيئة والطبيعة بزراعة أشجار الزيتون".
وأكد التوبي أن شجرة الزيتون توفر عدة فوائد؛ منها أنها مصدر لزيت الزيتون الذي يُعد من العناصر الغذائية الأساسية، وله فوائد صحية عديدة، إلى جانب صناعة المخللات، إلى جانب أن الأشجار توفر ظلًا مريحًا مما يجعلها مكانًا مثاليًا للاجتماعات العائلية.
وخلال السنوات الماضية، يقول التوبي إنه بدأ في استكشاف أنواع جديدة من الزيتون، مشيرًا إلى أن هناك حوالي 120 نوعًا معروفًا من الزيتون، وقد حرص على اختيار بعضها من المشاتل المحلية والدولية، مشيرًا إلى أن لكل نوع خصائصه الفريدة؛ سواء في الحجم أو الطعم أو الإنتاجية، لكنه بيّن أن بعض الأصناف مثمرة طول العام وكثيفة الثمار ومتأقلمة مع بيئة الجبل الأخضر.
وحول أساليب الزراعة، قال التوبي: "أعتمدُ في زراعتي على طرق تقليدية، مثل الحصاد اليدوي، والذي يضمن الحفاظ على الأغصان من الكسر، هذا الأسلوب يساعد أيضًا في تعزيز النتوءات الجديدة التي ستثمر في السنوات القادمة، كما يحافظ على كيان الجذع وأستفيد من النصائح التي يقدمها المهندسون الزراعيون، مما يعزز إنتاجية المزرعة".
أما عن الأثر الاجتماعي والاقتصادي، فيوضح التوبي أن الاستثمار في زراعة الزيتون لا يعزز فقط الاقتصاد المحلي؛ بل يخلق أيضًا فرص عمل في القرية، وأنه مع زيادة الوعي بأهمية الزراعة، يمكن أن يتحول هذا إلى مصدر دخل مستدام للأسر، ويعزز الزراعة السياحية، وتوفير المنتجات الأخرى من الزيتون كالمنتجات الغذائية والتجميلية والصحية.
ويتطلع التوبي كل سنة إلى رؤية يوم يجتمع فيه أفراد العائلة وأبناء القرية للاحتفال بقطاف الزيتون؛ مما يعزز الروابط الاجتماعية. وقال: "أؤمن بأن الزراعة يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في تحقيق التنمية المستدامة في قريتنا، وتحسين جودة الحياة للسكان". ووجه التوبي دعوة إلى الجميع لاستغلال الموارد الطبيعية وتحسين الممارسات الزراعية، من خلال التعاون مع المهندسين الزراعيين والجهات الحكومية. وشدد على أن شجرة الزيتون ليست مجرد محصول؛ بل هي رمز للازدهار والتعاون في المجتمع.
يُشار إلى أن زراعة الزيتون الجبل الأخضر تُعد من المشاريع الزراعية الواعدة التي تعكس التنوع البيئي والمناخي الفريد في سلطنة عُمان. ويمتاز الجبل الأخضر بتضاريسه الجبلية وارتفاعه عن سطح البحر؛ مما يوفر بيئة مثالية لزراعة الزيتون.