سواليف:
2025-03-31@14:35:01 GMT

جيمس ويب يحل لغزا عمره 20 عاما أثاره تلسكوب هابل

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

#سواليف

نجح #تلسكوب #جيمس_ويب الفضائي (JWST) في حل لغز عمره 20 عاما يتعلق بكيفية تكوّن #الكواكب_الضخمة حول #النجوم_القديمة.

وفي عام 2003، رصد #تلسكوب_هابل الفضائي أقدم كوكب تم اكتشافه على الإطلاق، وهو جسم أكبر بمقدار 2.5 مرة من كوكب المشتري، تشكل في #مجرة_درب_التبانة قبل 13 مليار سنة، أي بعد أقل من مليار سنة من ولادة الكون.

وتبع هذا اكتشاف العديد من الكواكب القديمة الأخرى، لكن ذلك أثار حيرة العلماء، حيث كان من المفترض أن النجوم في الكون المبكر تتكون أساسا من العناصر الخفيفة مثل الهيدروجين والهيليوم، مع وجود كمية ضئيلة من العناصر الثقيلة مثل الكربون والحديد، وهي العناصر التي تتكون منها الكواكب.

مقالات ذات صلة اكتشاف قد يغير مفاهيمنا عن التوسع الكوني 2024/12/26

وكان العلماء يعتقدون أن الأقراص المكونة من الغبار والغاز التي تحيط بهذه النجوم ذات العناصر الخفيفة يجب أن تطير بعيدا بفعل إشعاعات النجوم نفسها، ما يؤدي إلى تبعثر القرص في غضون بضعة ملايين من السنين، ولا يترك أي مادة لتكوين كوكب.

واعتقد العلماء أن العناصر الثقيلة اللازمة لبناء قرص كوكبي طويل الأمد حول نجم لم تكن متاحة حتى ولّدتها انفجارات المستعرات العظمى في وقت لاحق.

ومع ذلك، فإن تلسكوب جيمس ويب قد ألقى نظرة عن كثب على نموذج حديث للنجوم القديمة ووجد أن تلسكوب هابل لم يكن مخطئا. ففي دراسة جديدة نشرتها مجلة The Astrophysical Journal، اكتشف العلماء أن الأقراص الكوكبية يمكن أن تستمر لفترة أطول بكثير مما كان يعتقد سابقا عندما تحتوي النجوم على قليل من العناصر الثقيلة.

وقال غيدو دي ماركي، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الفلك في المركز الأوروبي لأبحاث الفضاء والتكنولوجيا في نوردهويك، هولندا: “نرى أن هذه النجوم محاطة بالفعل بأقراص وهي ما تزال في طور ابتلاع المواد، حتى في أعمارها القديمة نسبيا والتي تبلغ نحو 20 إلى 30 مليون سنة. وهذا يعني أيضا أن الكواكب يمكن أن تتشكل وتنمو حول هذه النجوم لفترة أطول مما هو الحال في مناطق تكوّن النجوم في مجرتنا”.

ملاحظات تلسكوب جيمس ويب

رصد تلسكوب جيمس ويب الأطياف (القياسات المأخوذة من أطوال موجية مختلفة للضوء) للنجوم في العنقود النجمي NGC 346. والظروف في هذا العنقود النجمي مماثلة لتلك التي كانت سائدة في الكون المبكر، حيث تحتوي على الكثير من العناصر الخفيفة، مثل الهيدروجين والهيليوم مع قلة العناصر الثقيلة. ويقع هذا العنقود في سحابة ماجلان الصغرى التي تبعد 199 ألف سنة ضوئية عن الأرض، وهي مجرة قزمة قريبة من درب التبانة.

وكشفت الأشعة الضوئية والموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من هذه النجوم ومحيطها أنها تستضيف أقراصا كوكبية طويلة الأمد. ووفقا للعلماء، هناك احتمالان رئيسيان لشرح ذلك:

أولا: غياب الإشعاعات الناتجة عن العناصر الثقيلة، حيث أن النجوم المكونة من العناصر الخفيفة مثل الهيدروجين والهيليوم لا تحتوي على الكثير من العناصر الثقيلة التي تنتج إشعاعا عبر التحلل الإشعاعي. وهذا يعني أن النجم لا يستطيع دفع القرص الكوكبي بعيدا بسهولة، ما يساعد في استمراره لفترة أطول مقارنة بالقرص المحيط بالنجوم التي تحتوي على مزيد من العناصر الثقيلة.

أما الاحتمال الآخر فهو أن النجم المكون من العناصر الخفيفة يتشكل من سحابة ضخمة جدا من الغبار والغاز. وهذه السحابة الكبيرة تترك وراءها قرصا ضخما حول النجم الوليد. وبسبب حجم هذا القرص الكبير، من المحتمل أنه سيستغرق وقتا أطول لكي يتم دفعه بعيدا، حتى لو كانت الإشعاعات المنبعثة من النجوم التي تحتوي على العناصر الخفيفة تعادل تلك المنبعثة من النجوم التي تحتوي على العناصر الثقيلة.

ويفتح هذا الاكتشاف آفاقا لفهم تكون الكواكب في الكون المبكر، ويقدم دلائل حول كيفية تطور الأنظمة الكوكبية في بيئات تحتوي على عناصر خفيفة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف تلسكوب جيمس ويب الكواكب الضخمة النجوم القديمة تلسكوب هابل مجرة درب التبانة تحتوی على جیمس ویب

إقرأ أيضاً:

نجم رأس التنين

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم رأس التنين، وهو أحد النجوم البارزة في الكوكبة النجمية التي تسمى "التنين" وقد تخيل العرب القدماء أن هذه الكوكبة النجمية تشبه كائن التنين الأسطوري الذي يخرج من الماء وهو يطير بأجنحة عملاقة وينفث النار من فمه، ويأتي هذه النجم في رأس هذه الكوكبة ولذلك سمي برأس التنين، وهو نجم ضخم ونوعه من النجوم المتغيرة، ويتميز النجم بلونه الأبيض المائل إلى الأزرق.

ويظهر هذا النجم في السماء في الليل خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، حيث يتواجد في السماء الشمالية، وخاصة في الأماكن ذات السماء المظلمة، يمكن مشاهدته بسهولة في الليل في شهري مايو ويونيو، ومن حيث المعلومات الفلكية فهذا النجم يقع على بُعد حوالي 380 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله نجمًا بعيدًا نسبيًا عن كوكبنا، ويبلغ قطر نجم رأس التنين حوالي 4.6 مرة قطر الشمس، مما يجعله نجمًا ضخمًا جدًا مقارنةً بالشمس، وتبلغ درجة حرارة سطحه حوالي 7,700 درجة كيلفن، مما يجعله نجمًا ساخنًا.

وقد ذكرت كوكبة التنين في المعاجم اللغوية العربية، فنجد مرتضى الزبيدي في كتابه تاج العروس من جواهر القاموس يقول: " قالَ اللّيْثُ: التِّنِّينُ نَجْمٌ مِن نُجومِ السَّماءِ وليسَ بكَوْكَبٍ، ولكنَّه (بَياضٌ خَفِيٌّ فِي السَّماءِ يكونُ جَسَدُه فِي سِتَّةِ بُروجٍ، وذَنَبُه فِي البُرْجِ السَّابِعِ دَقيقٌ أَسْوَدُ، فِيهِ التِواءٌ وَهُوَ يَتَنَقَّلُ تَنَقُّلَ الكَواكِبِ الجَوارِي، وفارِسِيَّتُه) فِي حسابِ النجومِ (هُشْتُنْبُر) ، وَهُوَ مِن النُّحوسِ.

ونَقَلَ الأَزْهرِيُّ هَكَذَا، وقالَ غيرُهُ: التِّنِّينُ كَواكِبُ على صُورَةِ التِّنِّين، مِنْهَا العوَّاءُ والرّبع والذَّنَبان والثَّواني، هَكَذَا ذَكَرَه العُلَماءُ بصُورِ الكَوكبِ، (وقَوْلُ الجوهريِّ: موضِعٌ فِي السَّماءِ وَهَمٌ)".

وقد ذكر هذا النجم في أشعار العرب فنجد مثلا الشاعر العماني اللواح الخروصي يذكر هذا النجم في قصيدة له فيقول:

أَرى كل حر لم يعش ريثما اقتضى

لباناته إلا على اللبنات

يطول بقا التنين وهو مدارج

وتفنى حياة البدر في الدرجات

كما نجد الملاح العماني أحمد بن ماجد يذكر هذا النجم في منظومته الفلكية فيقول:

وغيرُهُمَا التنينُ وهيَ عوايذٌ

وَأضلاعُ كَبشِ البُرجِ لا تَكُ أبكَمِ

وما لاحَ بطنُ الحوتِ ثمَّ فؤادُهُ

وسابُ نَعشِ ثُمَّ فَرغُ المُقَدَّمِ

كما أن العالم الفلكي العباسي أبو الحسين الصوفي يذكر هذا النجم في منظومته الفلكية فيقول:

وبعدها كواكب التنين

يشرحها ذو منطق رصين

وانجم التنين مثل القلب

محتفة دائرة بالقطب

أولها نجم خفى النور

ليس بذي ضوء ولا كبير

في حين نجد الشاعر والفلكي الأندلسي ابن زقاعة يقول:

فبنات نعش حية ملوية

وكواكب التنين مثل الحية

والردف عاذ به من الذنب الذي

هو حولها فتراه وسط الحلقة

والحوض يشبه نصف دايرة سوى

سموه حوضاً باصطلاح أيمة

كما نرى الشاعر ابن الرومي يذكر نجم التنين مع نجم الأسد فيقول:

فاتَ أهلَ الحطْم ذاك ال

حطمُ فيها والحُطامُ

فعلى التّنِّينِ منها

وعلى اللَّيْث لجامُ

كلما راموا فساداً

عَزَّهم ذاك المرامُ

ومن الأبيات المفردة للشاعر العباسي أبو الفتح البستي ويذكر فيها التنين فيقول:

ولا غَرْوَ أنْ يُمنى أديبٌ بجاهِلٍ

فمِن ذَنَبِ التِّنِّينِ تَنكسِفُ الشَّمْسُ

وفي العصر الأندلسي نجد الشاعر ابن الحداد الوادآشي يقول في نجم رأس التنين:

كتقاطعِ الأفلاكِ إلاَّ أنَّه

مُتَبَايِنَانِ تَحَرُّكٌ وسكُوْنُ

فَلَكِيَّةٌ لَوْ أنَّها حَرَكِيَّةٌ

لاعتدَّ منها الرأسُ والتِّنِّيْنُ

تَتَعاقَبُ الأَعْصارُ فيه وَجوُّهُ

أبداً به آذارُ أو تَشرِيْنُ

وإذا رجعنا إلى العصر الحديث فنجد لهذا النجم ذكر في الأشعار، فهذا أمير الشعراء أحمد شوقي يقول يمدح أحدهم ويستخدم رأس التنين في هذا المدح:

فأهلا بالأمير وما رأينا

هلالا تستقرّ به الركاب

ولا شمسا برأس التنين حلّت

وفي الدنيا ضحاها واللعاب

تغيب عن البلاد وعن بنيها

وما لك عن قلوبهم غياب

مقالات مشابهة

  • كتاب عمره 132 سنة يتنبأ بموعد العيد في 2025 .. صدفة أم عبقرية؟
  • جيمس ويب يرصد ضوءا “مستحيلا” من فجر التاريخ
  • التوفيقات الإلهامية.. كتاب عمره 132 عاما يثير الجدل بشأن بدايات الشهور الهجرية
  • شاهد.. مرصد جيمس ويب ينشر أدق التفاصيل عن ظاهرة الإعصار الكوني
  • كتاب عمره 132 عامًا يتنبأ بموعد عيد الفطر 2025 بدقة مذهلة.. تفاصيل
  • ‎جيمس رودريغيز يهاجم الفيفا بسبب  استبعاد ناديه من كأس العالم
  • بعد 380 ألف سنة من الانفجار العظيم.. التقاط صورة للكون الرضيع
  • نجم رأس التنين
  • استطلاع هلال عيد الفطر بأكبر تلسكوب في العالم خلال ساعات
  • وثائق تحتوي معلومات عسكرية حساسة ملقاة بالشارع في بريطانيا