الصحة: زراعة 100صمام قلب أورطي بتقنية تافي بمعهد القلب
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان، خلال مؤتمًرا صحفيًا، عُقد اليوم الأربعاء، إجراء الحالة رقم 100 لزراعة صمام القلب الأورطي باستخدام القسطرة TAVI (تافي)، وذلك داخل معهد القلب القومي التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.
. وزير الصحة يستعرض أهمية قانون المسئولية الطبية
ويأتي ذلك للإعلان عن هذا الانجاز الاستباقي للمعهد، وشرح أهمية استخدام هذه التقنية ضمن اجراءات القلب التداخلية الدقيقة، فضلاً عن الإعلان عن الرؤية المستقبلية التي تستهدف التوسع في تقديم خدمات صحية وعلاجية ذات جودة، وذلك بحضور عددٍ من مسؤولي وأطباء معهد القلب.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن معهد القلب يُعد من أبرز الصروح الطبية المتقدمة بمجال البحوث والمرجعيات العلمية المتخصصة بطب وجراحة القلب، مؤكدًا ضرورة التعاون مع الأكاديميات البحثية والمؤسسات الطبية الرائدة بهذا الشأن، لنقل وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى حرصه على تنظيم الدورات التدريبية للأطباء وفرق التمريض على أحدث أساليب العلاج المتبعة عالمية، بهدف تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
ومن جانبه وجه الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، الشكر والتقدير إلى الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نظرًا لجهوده ودعمه المستمر للإرتقاء بالمنظومة الصحية بكافة هيئاتها وقطاعاتها الصحية، وكذلك حرصه على التواصل المباشر مع الأطباء، وأخرها اجتماعه مع جراحي وأطباء القلب داخل المعهد، للاستماع إلى رؤياهم ومقترحاتهم، والاستجابة لأطباء المعهد على تنفيذ كافة طلباتهم وطموحاتهم بما يضمن توفير بيئة عمل مناسبة من شأنها تقديم خدمة طبية آمنة وشاملة وسريعة للمرضى المترددين على معهد القلب.
وأوضح أن تقنية TAVI من الاجراءات المتطورة في مجال طب القلب التداخلي، وقد ظهرت لأول مرة عالميًا عام 2002، وتُستخدم هذه التقنية لعلاج كبار السن المصابين بضيق الصمام الأورطي، خاصةً المرضى الذين تشكل لهم جراحة القلب المفتوح التقليدية خطورة كبيرة، كما أن هذا الإجراء التداخلي الدقيق يتميز بأنه يُجرى دون تخدير كلي ومن خلال فتحة صغيرة أعلى الساق، ما يتيح للمريض مغادرة المستشفى خلال 48 ساعة فقط.
واستعرض رئيس الهيئة الإنجازات والجهود المبذولة للهيئة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار، حيث تم تنفيذ أكثر من 200 ألف إجراء تداخلي ضمن المبادرة داخل وحدات ومستشفيات الهيئة، منهم 100 ألف حالة تمت في معهد القلب القومي، وذلك منذ انطلاق المبادرة في عام 2019، موضحًا أن الهيئة تُجري 15% من التدخلات الجراحية لانهاء قوائم الانتظار وذلك من إجمالي التدخلات الجراحية التي تٌجرى داخل مستشفيات ومعاهد الهيئة ،وأن 85% من التدخلات الجراحية تتم من خلال العلاج المجاني والعلاج على نفقة الدولة ،مضيفًا إلى الوصول إلى أعلى معدل شهري لإجراء القسطرة القلبية، حيث تم إجراء 1657 حالة خلال شهر سبتمبر 2024 بمعهد القلب القومي ، وهو أعلى معدل انجاز منذ انطلاق المبادرة في عام 2019 كما أن مستشفيات ومعاهد الهيئة حققت في الشهر ذاته أعلى معدل انجاز في قوائم الانتظار 4175 اجراء منذ بداية المبادرة الرئاسية.
وخلال إجابته على الأسئلة الصحفية تطرق رئيس الهيئة للحديث عن بعض الخدمات الطبية المستحدثة بالمعهد، ومنها استخدام تقنية الإيكمو، وهي المسؤولة عن تدفق الدم خارج جسم المريض ليمر على غشاء يقوم بانتزاع ثاني أكسيد الكربون وإضافة الأكسجين، ثم إعادة ضخ الدم للدورة الدموية مرة أخرى، وكذلك إجراء تدبيس الصمام المترالي بنجاح لحالتين بالمعهد والذي تصل تكلفة المستلزمات فقط للحالة الواحدة مليون و700 ألف، وأن المعهد في صدد إجراء الحالة الثالثة، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن معهد القلب حريص على مواكبة أحدث الأساليب العلمية، وذلك بإرسال بعثات تدريبية للخارج، لتبادل الخبرات حول أحدث ما توصل إليه العلم بمجال طب وجراحات القلب الدقيقة، لافتًا الى ان معهد القلب القومي ليس فقط صرحًا طبيًا، بل مركزًا للابتكار الطبي والإصرار على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى.
كما نوه إلى تزويد المعهد بأحدث جهاز للأشعة المقطعية يعمل على تحديد العيوب الخلقية ومتناهية الصغر، كما أوضح أن وزارة الصحة والسكان، تبذل قصارى جهدها لتقديم الدعم اللازم لتطوير كافة الكيانات الطبية التابعة للهيئة على مستوى الجمهورية، حيث تم تطوير قسم الاستقبال بالمعهد لتصل الطاقة الاستيعابية من 11 إلى 24 سرير، لاستقبال مرضى طوارئ القلب على مدار 24 ساعة.
وتحدث أيضًا عن أعمال التطوير والتوسع لوحدات القلب داخل الهيئة، حيث أن الهيئة في صدد افتتاح أقسام لجراحة القلب المفتوح بمستشفى أحمدماهر التعليمي والجمهورية، وإجراء تطوير لأقسام الاستقبال والطوارئ حاليًا بمستشفيات (معهد القلب، المطرية، دمنهور) فضلًا عن الخطة الحالية للهيئة لتطوير كافة اقسام الطوارئ بجميع مستشفياتها، والأقسام الأخرى التي تحتاج للتطوير، إيمانًا منها لتقديم افضل خدمة طبية.
كما أشار إلى دور وحدة القلب الرياضي والتي انُشأت حديثاً بالمعهد واهميتها لتقديم الخدمات الطبية للرياضين وممارسي الرياضة بصورة متنظمة وذلك لتجنب الإصابة بالتوقف المفاجئ لعضلة القلب أثناء ممارسة الرياضة، كما تحدث عن العلاج الطبيعي لمرضى القلب، حيث يتم توقيع كشوفات طبية وتمارين وجلسات علاج طبيعي لمرضى القلب المفتوح، لحين انتظام عملية التنفس بصورة طبيعية وتماثلهم للشفاء.
ومن جانبه أشاد الدكتور محمد عبد الهادي مدير المعهد القومي للقلب، بجهود الفرق الطبية ومهاراتهم الفائقة وكذلك حرصهم على التعاون المستمر وتلقي التدريبات بصورة منتظمة، حيث أكد أن المعهد يقوم بتنظيم جلسات تناظرية داخلية بصورة دورية لتبادل الخبرات والمهارات، مشيرًا إلى أن المعهد يعمل بكامل طاقته لتوفير أفضل خدمة طبية للمرضى، موضحًا أن العيادات الخارجية تعمل حتى الثامنة مساءٍ لاستقبال المرضى، وان قسم الاستقبال والطوارئ يعمل على مدار 24 ساعة حيث بلغ عدد المترددين على المعهد 240 ألف حتى شهر أكتوبر الماضى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الصحة وزارة الصحة القلب وزارة الصحة والسكان المعاهد التعليمية القسطرة المزيد معهد القلب القومی المسئولیة الطبیة الصحة والسکان
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية وأونروا تحذران من نفاد الإمدادات الطبية بغزة وتراكم النفايات
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الإمدادات الطبية في غزة على وشك النفاد، موضحة أن 16 شاحنة تابعة للمنظمة تنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع المحاصر، كما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن تراكم النفايات في غزة يسهم في انتشار الأمراض.
وقال مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس مساء أمس الجمعة "وصلنا إلى لحظة عصيبة وقاتمة في غزة".
وتابع "نفدت إمدادات برنامج الأغذية العالمي الغذائية داخل القطاع، رغم وجود غذاء في ممرات الإغاثة يكفي لإطعام مليون شخص، لكنها لا تصل إلى المحتاجين".
وأمس الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي "بالكامل" في غزة بسبب عدم دخول أي مساعدات منذ 7 أسابيع بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر في واقعة تمثل "أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، ما يفاقم الأوضاع في الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلا".
وقال البرنامج إن "أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية -تكفي لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر- جاهزة للدخول إلى غزة فور فتح المعابر".
وأوضح غيبريسوس أن "الأمر نفسه ينطبق على الإمدادات الطبية التي تنفد، بينما تنتظر 16 شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية الدخول" إلى القطاع.
إعلانوشدد على أنه "يجب إنهاء الحصار المفروض على المساعدات التي تعتمد الأرواح عليها".
سياسة التجويععلى صعيد متصل أفادت وكالة أونروا اليوم السبت أن الحرب على غزة تؤدي إلى تراكم كبير للنفايات مما يسهم في انتشار الأمراض.
وقالت أونروا في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم إنها تواصل تقديم خدمات جمع ونقل النفايات الصلبة حيثما أمكن ذلك، مشيرة إلى أن فرقها قامت مؤخرا بتنظيف 150 فتحة صرف صحي تخدم أكثر من 23 ألف نازح، مشددة على ضرورة رفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار الآن.
وفي الإطار ذاته قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إن عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في غزة ارتفع في شهر مارس/آذار وحده بنسبة 80%.
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع وتواصل تجاهل القانون الدولي باستخدام أرواح المدنيين لتحقيق مكاسب تفاوضية.
ويعتمد قطاع غزة، البالغ عدد سكانه نحو 2.2 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تماما منذ الثاني من مارس/آذر الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون، بعد استئناف عملياتها العسكرية.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.