مشروع ‘أصولنا’: جهود ألمانية لحفظ التراث الثقافي الليبي وتعزيز الهوية
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
ليبيا – تقرير ألماني: مشروع “أصولنا” يحفظ التراث الثقافي الليبي في مواجهة التحديات
مشروع “أصولنا” ودوافع إطلاقه
سلط تقرير نشره معهد “جوته” الألماني في القاهرة الضوء على مشروع “أصولنا“، الذي يهدف إلى حفظ التراث الثقافي الليبي. وأوضح التقرير أن عوامل المشهد السياسي والصراعات والحروب والنزوح والهجرة تهدد التراث الثقافي في ليبيا، مما دفع لإطلاق هذا المشروع لتعزيز الوعي بالجوانب التراثية ومواجهة تدهور قطاع الثقافة.
مساحات للتبادل والحوار
أشار التقرير إلى أهمية إعادة الاتصال بالتراث الثقافي المشترك في ظل الانقسامات المجتمعية والسياسية، حيث يسعى مشروع “أصولنا” إلى خلق مساحات للحوار والتبادل الثقافي عبر تنفيذ 9 مشاريع تمويلية.
أبرز المشاريع المنفذة ضمن البرنامج
مشروع “فتح الماضي”: وضع خطة ترميم وإعادة تأهيل معالم تراثية. “مخيم تمكين التراث البيئي”: مناقشة التحديات البيئية والانفصال الثقافي بين الشباب الليبي. “الجمعية المتوسطية لتبادل البيانات”: تعاون دولي للوصول إلى موارد معلومات التراث الثقافي. لعبة فيديو “قصص من ليبيا”: وسيلة تفاعلية لتعريف الأطفال بالمواقع الثقافية الليبية. أرشيف السينما الليبية: أنشأته “المنظمة الليبية للثقافة السينمائية” لتعزيز التعاون بين المهنيين في الصناعة السينمائية.مبادرات أخرى بارزة
مبادرة “أنتول نو للتنمية الثقافية والاقتصادية”: ركزت على الفنون الطهوية والمنسوجات في يفرن. “رسم خرائط الموارد التراثية”: توثيق التراث الثقافي لطرابلس بين 1600 و1900. “تفاصيل طرابلس الصغيرة”: جمع رسومات وصور توثق التراث البصري للمدينة القديمة. مبادرة “اسمعني” إلي”: تدريب 20 شابًا وشابة من سبها وهون على إنشاء محتوى فني.خاتمة التقرير
أكد التقرير أهمية المشاريع في تسليط الضوء على التراث الثقافي الليبي باستخدام أساليب مبتكرة وجماعية لبناء جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، مما يعزز الهوية الثقافية الليبية في مواجهة التحديات.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التراث الثقافی اللیبی
إقرأ أيضاً:
إنجازات مضيئة وأثر بارز.. جهود الأعلى للشئون الإسلامية خلال 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مسيرته المتميزة خلال عام ٢٠٢٤، محققًا إنجازات واسعة النطاق في مجالات الدعوة والفكر والثقافة، تجسدت في عدد من الفعاليات والمؤتمرات والأنشطة التي تؤكد دوره الريادي في خدمة الإسلام والمجتمع، وجائت الإنجازات كالتالي:-
أقام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المؤتمر الدولي السنوي الخامس والثلاثين تحت عنوان «المؤتمر الدولي الأول للواعظات: دور المرأة في بناء الوعي»، الذي انعقد في الفترة من ٢٥ إلى ٢٦ أغسطس، مسلطًا الضوء على أهمية المرأة ودورها المحوري في تعزيز الوعي الديني والفكري.
ونظم المجلس ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، خلال شهر رمضان المبارك، إذ اجتمع العلماء والدعاة لمناقشة قضايا الإيمان والتقوى، مقدمين رؤى ثرية حول القيم الإسلامية.
وحرص المجلس أيضًا على تعزيز دوره في نشر القرآن الكريم، إذ شارك في تنظيم النسخة الحادية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وأقام النسخة الخامسة من مسابقة الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، والتي توّجت بفوز إحدى المتسابقات وتمثيل ٢٠ متسابقًا في المسابقة العالمية.
واستكمالًا لدوره الثقافي، نفذ المجلس ثمانية معسكرات تثقيفية استهدفت الأئمة والواعظات والطلاب الوافدين، مقدمًا برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى تطوير مهاراتهم وتعزيز وعيهم الديني. كما أقام المجلس ٢٧ معرضًا لعرض وبيع مطبوعاته، أبرزها مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال٥٥، محققًا إيرادات تجاوزت ١.٦٥ مليون جنيه.
وعلى صعيد الإصدارات، قام المجلس بطباعة ٣٦ كتابًا جديدًا، من بينها ترجمة «المنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم» إلى الروسية والألمانية والإنجليزية، إضافة إلى إصدار ١٢ عددًا من مجلتي «منبر الإسلام» و«الفردوس»، اللتين تم تحويلهما لاحقًا إلى نسخ إلكترونية متطورة.
وفي إطار دعمه للطلاب الوافدين، قدم المجلس ٤١٠٠ منحة دراسية للدارسين بالأزهر الشريف، إضافة إلى تصدير تسع مكتبات علمية تضم ١٤٤٤ كتابًا علميًا إلى تسع دول مختلفة، ما يعزز دوره في نشر الفكر الوسطي عالميًا.
من ناحية أخرى، شهد العام عقد عدد كبير من الفعاليات العلمية والثقافية، منها ثماني لجان علمية وأربعة صالونات ثقافية، إضافة إلى تنظيم ٦٥ مجلس حديث في المساجد الكبرى، تخللتها قراءة كتب مثل «الأربعون النووية» و «موطأ الإمام مالك» و «صحيح الإمام البخاري».
عمل المجلس كذلك على تطوير موقعه الإلكتروني ليواكب مكانته العلمية والثقافية، وتم إنشاء مركز إعلامي متخصص لنشر كل ما يتعلق بأنشطة المجلس، بما في ذلك المؤتمرات والمعارض والمجالس الحديثية؛ ما عزز من تواصله مع الجمهور.
سعى المجلس إلى الحفاظ على التراث الإسلامي، إذ كلف مجموعة بحثية بالبحث عن الكتب والتسجيلات النادرة؛ ما أثمر عن اكتشاف تلاوات قرآنية نادرة وكتب تراثية قيمة سيعاد نشرها للاستفادة منها.
أولى المجلس اهتمامًا خاصًا باللغة العربية، إذ نظم احتفالات إلكترونية بمناسبة يوم اللغة العربية على صفحاته الرسمية طوال أسبوع كامل، ما يؤكد التزامه بدعم اللغة وتعزيز مكانتها.
كما أقام المجلس معرضًا خاصًا عن آل البيت في مساجدهم، مسلطًا الضوء على الجوانب الإنسانية المشرقة من سيرهم، لتكون مصدر إلهام للأجيال في بناء مجتمع متماسك أخلاقيًا وروحيًا.
واستكمالًا لجهوده في دعم التراث، نظم المجلس تدريبًا ميدانيًا لطلاب كلية أصول الدين بالمنوفية، لتعليمهم كيفية تحقيق كتب التراث، وهو ما يؤكد اهتمامه بتأهيل الكوادر العلمية الشابة.
اهتم المجلس أيضًا بتطوير بنيته التحتية، إذ تم تجديد أساس المقر وترتيبه بما يليق بمكانته بوصفه مؤسسة علمية وثقافية، بما يعزز من قدرته على تقديم خدماته بجودة وكفاءة.