وزارة الاقتصاد تعلن تفاصيل سياسة التسعير الجديدة للسلع الاستهلاكية الأساسية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الاقتصاد، تفاصيل السياسة الجديدة التي أطلقتها سابقا بشأن تحديد أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، وشملت ثلاثة قرارات وزارية تهدف إلى تنظيم سياسة التسعير الجديدة وتصب في تعزيز منظومة حماية المستهلك، وضمان استقرار الأسواق، وتنظيم العلاقة بين الأطراف المعنية في أسواق الدولة، ويبدأ تطبيق هذه القرارات اعتباراً من الثاني من يناير 2025.
وأكد سعادة عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، خلال إحاطة إعلامية عقدتها الوزارة اليوم بمقرها في دبي، أن دولة الإمارات وانطلاقاً من رؤية قيادتها الرشيدة، أولت اهتماماً كبيراً بتطوير السياسات والتشريعات الاقتصادية للارتقاء بمنظومة حماية المستهلك في الدولة وضمان حقوقه، وتوفير بيئة استهلاكية آمنة ومستقرة، وأسواق حيوية وفق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، وبما يعزز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً في ضوء رؤية “نحن الإمارات 2031”.
وقال إن القرارات الوزارية الجديدة تأتي استكمالا للجهود التشريعية السابقة، ومن أبرزها المرسوم بقانون اتحادي رقم 5 لسنة 2023 بشأن تعديل قانون حماية المستهلك ولائحته التنفيذية، وقرار مجلس الوزراء رقم 120 لسنة 2022 بشأن قواعد وضوابط تسعير السلع الاستهلاكية، مشيرا إلى أن السياسة حددت تسع سلع استهلاكية أساسية، تشمل زيت الطهي والبيض والألبان والأرز والسكر والدواجن والبقوليات والخبز والقمح، وتشمل هذه السلع بعض السلع الفرعية المرتبطة بها، إضافة إلى أسعار المنظفات المنزلية، بحيث لا يمكن زيادة أسعارها إلا بموافقة مسبقة من الوزارة، فيما تخضع بقية السلع والمنتجات في أسواق الدولة لقواعد المنافسة في العرض والطلب وآليات السوق.
وتهدف السياسة الجديدة والقرارات الناظمة لها إلى تنظيم العرض والطلب على السلع الاستهلاكية الأساسية في إمارات الدولة كافة، وضمان عدم تأثرها بشكل مفاجئ بأي ظروف استثنائية أو متغيرات اقتصادية خارجية، مع تعزيز الرقابة الحكومية في تحديد أسعار هذه السلع بهدف حماية المستهلك وتوفيرها بأسعار معقولة وفق نظام المنافسة، والحد من الممارسات الاحتكارية، وضمان استقرار السوق وجودة المنتجات.
كما تسعى إلى تحقيق التوازن بين المزود وتاجر التجزئة والتاجر الرقمي، لتجنب التأثيرات السلبية على القدرة التنافسية للسوق المحلي، وضمان استفادة المجتمع بأكمله، بالإضافة إلى ضمان شفافية أسعار السلع والمعلومات الدقيقة عنها في إطار سوق تنافسي.
وحددت القرارات الجهات المعنية بتنفيذ السياسة وهي وزارة الاقتصاد والسلطات المحلية المختصة والمزودين للسلع الاستهلاكية الأساسية وتجار التجزئة والتاجر الرقمي والمستهلكين بالدولة.
واستعرض سعادة آل صالح تفاصيل القرارات الوزارية الثلاثة التي تشكل الإطار التنظيمي للسياسة الجديدة، وأولها القرار الوزاري رقم 246 لسنة 2024 بشأن مراقبة أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، والذي يهدف إلى ضمان استقرار أسعار السلع الأساسية وحمايتها من أي زيادات غير مبررة، من خلال تشكيل فريق “مراقبة أسعار السلع الأساسية” بالتنسيق بين الوزارة والسلطات المختصة، ويقوم الفريق بمهام مراقبة ومتابعة حركة أسعار السلع الاستهلاكية، ودراسة طلبات الزيادة في الأسعار، ودراسة الشكاوى الخاصة بمخالفة هذا القرار.
كما يتضمن القرار أحكاماً تمنع زيادة الأسعار إلا بموافقة مسبقة من وزارة الاقتصاد، ومراقبة حركة الأسعار بالتنسيق بين الوزارة ودوائر التنمية الاقتصادية والسلطات المختصة، مع تحديد فترة زمنية لا تقل عن 6 أشهر بين أي زيادة وأخرى، وذلك وفقاً للمبررات والشروط المقررة، كما يمنح القرار الحق للمستهلكين والمزودين وتجار التجزئة في تقديم شكاوى حول أي مخالفة، ومنح القرار اللجنة العليا لحماية المستهلك صلاحية التوصية بشأن البدء في إجراءات التحقيق في الأفعال المخالفة لأحكام هذا القرار، وذلك بناء على طلب من الوزارة أو السلطة المختصة.
وفي ما يخص القرار الثاني، قال آل صالح إن القرار الوزاري رقم 245 لسنة 2024 بشأن سعر الوحدة لبعض السلع الاستهلاكية، ينظم عرض أسعار الوحدة للسلع الاستهلاكية، ويضمن شفافية أسعار بيع السلع للمستهلك، ويوفر المعلومة الدقيقة للمستهلك بما يساعده على ترشيد الاستهلاك والاختيار الأفضل بين البدائل، ويضمن المنافسة العادلة ما بين السلع بالاستناد إلى سعر الوحدة، وليس فقط إلى أسعار العروض الإجمالية التي يتم وضعها في الأسواق حالياً.
ويُلزم هذا القرار متاجر البيع بالتجزئة، وتشمل المنشآت التجارية الواقعية أو الرقمية التي تزيد مساحتها على 1000 متر مربع، بإبراز أسعار الوحدات بشكل واضح ومقروء باستخدام وحدات قياس موحدة لكل سلعة، كما أعطى القرار الوزارة والسلطات المختصة الحق في مراقبة التزام متاجر البيع بالتجزئة والتاجر الرقمي بسعر الوحدة، وكذلك أعطى للمستهلك الحق في تقديم شكوى على متاجر البيع بالتجزئة والتاجر الرقمي حال خالف أحكام هذا القرار.
وأوضح سعادة عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، أن القرار الوزاري الثالث، رقم 247 لسنة 2024 بشأن مدونة السلوك الاسترشادية في قطاع السلع الاستهلاكية، يهدف إلى تنظيم العلاقة التعاقدية بين المزودين وتجار التجزئة، وتعزيز النزاهة والشفافية في قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية، إذ تمثل المدونة أداة حيوية لضمان نجاح سياسة تسعير السلع الاستهلاكية الأساسية في إطار المبادئ الأخلاقية والإرشادات التي يجب أن يتبعها كل من المزودين وتجار التجزئة والمستهلكين، مشيراً إلى أنه لا يجوز الاستناد إلى مدونة السلوك في أي من النزاعات التي قد تنشأ ما بين تاجر التجزئة والمزود في قطاع السلع الاستهلاكية.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الاقتصاد التزامها بتعزيز التعاون مع السلطات المختصة لضمان تطبيق السياسة الجديدة والقرارات الداعمة لها، بما يدعم استقرار الأسواق وحماية حقوق المستهلكين، ويحقق رؤية القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد وطني مستدام وقائم على الشفافية والتنافسية العادلة، ودعت المستهلكين إلى التفاعل مع الجهات الرقابية والإبلاغ عن أي ممارسات تجارية مخالفة، مشددة على أهمية الممارسات الشرائية الواعية، ومساهمة المجتمع في تعزيز ثقافة استهلاكية مستدامة.
وأوضح سعادة آل صالح، أن القرارات الجديدة تهدف إلى استكمال منظومة الإجراءات التي تضمن عدم رفع أسعار السلع الأساسية إلا بموافقة مسبقة من الوزارة، مشيرا إلى أن الفترة المحددة ما بين طلبات زيادة الأسعار والبالغة 6 أشهر جاءت بناء على الدراسات السوقية، مع الأخذ في الاعتبار كفاية المخزون الغذائي لهذه السلع لتغطية الطلب خلال تلك الفترة.
وحول تحديد سعر الوحدة، أفاد بأن هذا القرار يلزم بتوضيح تكلفة الكيلوغرام أو اللتر الواحد من المنتجات في مختلف العبوات، مما يتيح للمستهلكين اتخاذ قرارات شرائية مستنيرة.
وعن طلبات رفع الأسعار خلال الفترة الماضية، كشف آل صالح أن الوزارة تلقت عدداً قليلاً من الطلبات منذ بدء تطبيق القانون، وقال إن الطلبات تُدرس بعناية بناءً على معايير واضحة تشمل تكاليف الإنتاج، والشحن، والأسعار العالمية، مشيراً إلى أنه تم رفض بعض الطلبات التي لا تستوفي الشروط.
أوضح آل صالح، أن الدوائر الاقتصادية المحلية تُعد الشريك الرئيسي في تلقي شكاوى المستهلكين ومراقبة الأسواق، مؤكداً أن الوزارة تحتفظ بدورها في متابعة الشكاوى التي تتطلب تدخلات على مستوى الدولة.
وأكد أن التنسيق مستمر مع الجهات المحلية لضمان تطبيق اللوائح الجديدة، بما في ذلك لائحة الجزاءات والغرامات الصادرة عن مجلس الوزراء.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: السلع الاستهلاکیة الأساسیة وزارة الاقتصاد حمایة المستهلک أسعار السلع هذا القرار آل صالح إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة ومحافظ الجيزة يفتتحان معرضين للسلع والمنتجات الغذائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح المهندس علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ الجيزة، معرضين للسلع الغذائية، ومستلزمات رمضان بنادي الزراعيين في الدقي ومركز البحوث الزراعية بالجيزة، وجاء ذلك في إطار تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بمحاربة الغلاء وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
وعقب الافتتاح صرح وزير الزراعة أنه في إطار توجيهات القيادة السياسية ومتابعة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء تقوم وزارة الزراعة بتوفير السلع الأساسية للمواطنين من خلال منافذها الثابتة والمتحركة في كافة المحافظات، بالإضافة إلى معارضها المنتشرة على مستوى الجمهورية والتي تبلغ 14 معرضا، مشيرًا إلى الوزارة توفر السلع الأساسية بتخفيضات من 20 إلى 30 % وبجودة عالية بالحد من الحلقات الوسيطة لأنها من المنتج الى المستهلك مباشرة، دون وسطاء.
وأضاف وزير الزراعة، أن المعرض يوفر كل السلع التي يحتاجها البيت المصري من منتجات الهيئات التابعة للوزارة وكذلك بعض شركات القطاع الخاص.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة بها أكثر من 33 منفذا متحركا، تجوب القرى والمحافظات المختلفة والمناطق النائية، فضلا عن 274 منفذ ثابت، بالمحافظات، تم ضخ العديد من المنتجات والسلع بها، بأسعار مناسبة وزير الزراعة وجه باستمرار ضخ السلع في المعرض طوال شهر رمضان والبيع بالأسعار المعلنة.
وقال وزير الزراعة، إن هذه المعارض سوف تستمر إلى ما بعد شهر رمضان، مشيرًا إلى أن مصر أيضا لم تنسى أهالينا في غزة من خلال إرسال القوافل الغذائية لهم حيث تتحمل أكثر من 80% من المساعدات الإنسانية للأشقاء بقطاع غزة تنفيذا لتكليفات القيادة أيضا مصر توفر السلع الغذائية لأشقائنا العرب المتواجدين على أرضها.
وقال، إن هناك ثباتًا وانخفاضًا في أسعار السلع نتيجة للمشروعات العملاقة التي شيدتها الدولة المصرية خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأشاد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة بجهود وزارة الزراعة وحرص الوزير على المساهمة بكافة المعارض والمبادرات الهادفة لتوفير السلع بأسعار مخفضة عن السوق، مشيرًا إلى أن افتتاحات الوزارة ترفع من عدد المعارض المتاحة لمواطنى المحافظة والتي يبلغ عددها 30 معرضا مما يزيد من انتشار المعارض جغرافيا لتغطي كافة القطاعات وتمكن كافة المواطنين من الاستفادة بخدماتها.
كما أكد محافظ الجيزة على حرص المحافظة بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية على إتاحة الفرصة لكافة العارضين الراغبين في المشاركة بالمعارض مع مراعاة التنوع في المعروضات المتاحة لتناسب كافة الأذواق والشرائح، وخلق بيئة تنافسية تعود بالنفع على المواطن من خلال تحسين الجودة وبأسعار مخفضة.
وقال اللواء أمجد سعدة مستشار وزير الزراعة للشؤون المالية، إن معارض أهلا رمضان المقامة في جميع محافظات الجمهورية تضمن كل احتياجات الأسرة المصرية ومستلزمات رمضان وتنفيذا توجيهات وزير الزراعة يتم توفير السلع بتخفيضات كبيرة ويتم ضخها يوميا بجودة عالية مشيرا إلى أسعار بعض السلع على النحو التالي:
لحوم بلدية 280 جنيها.أرز بلدي 24.فول بلدي 45.فاصوليا 30 جنيهابيض مائدة 150 جنيها.دواجن مجمدة 120 جنيها.سمك بلطي 70 جنيها.سكر 30 جنيها.جبن 90 جنيها للكيلوبطاطس 5 جنيهات.طماطم ٥ جنيهاتبصل 5 جنيهات.زيت طعام لتر 60 جنيها.مكرونة 25 كيلووحضر لافتتاح الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور السيد خليفة نقيب الزراعيين، والدكتور وائل شعبان رئيس الإدارة المركزية وأشرف تامر رئيس حى جنوب الجيزة. وبعض قيادات وزارة الزراعة ومحافظة الجيزة.