صور من الفضاء تُظهر ذوبان جليد غرينلاند بتسارع مقلق
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أظهرت صور حديثة التقطت بواسطة أقمار صناعية تابعة لناسا، معدل الذوبان الكبير الذي يعاني منه الغطاء الجليدي في غرينلاند، وتسجيل أول القياسات لتغيره في السنوات الأخيرة.
ويعد الغطاء الجليدي، هو كتلة ضخمة من الجليد الأرضي، جزءاً أساسياً من النظام المناخي لكوكب الأرض، ويلعب دوراً حيوياً في عكس أشعة الشمس، والمحافظة على برودة القطب الشمالي، وتنظيم مستوى سطح البحر.
واعتمد العلماء على بيانات من أقمار صناعية تابعة لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لتحديد مدى تآكل الغطاء الجليدي في السنوات الأخيرة.
وتشير التقديرات إلى انخفاض حجمه بمقدار 900 كيلومتر مكعب، أي ما يعادل كمية مياه تكفي لملء بحيرة فيكتوريا في إفريقيا.
الذوبان من الحوافوتركز الذوبان بشكل كبير عند الأنهار الجليدية القريبة من الحواف، مثل "جاكوبشافن إيسبري" و"زاخاريا إيسستروم".
منذ عام 2013 حتى 2022، انخفض سمك الجليد بمعدل متوسط بلغ 6.4 كيلومترات، لكن التآكل كان أكبر بـ5 مرات في المناطق السفلى المعروفة بـ"منطقة الذوبان".
كانت أشد فترات الذوبان في عامي 2012 و2019 بسبب ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق.
ESA and NASA deliver first joint picture of Greenland Ice Sheet melting ????️????️
CryoSat and ICESat-2 measurements of Greenland Ice Sheet elevation change agree to within 3% of changes
Between 2010 and 2023, the ice sheet thinned by 1.2 m on average, or 2347 cubic km altogether ???? pic.twitter.com/8O1M9Mu0zz
تم جمع البيانات باستخدام الأقمار الصناعية CryoSat-2 وICESat-2، حيث استُخدم الأول الرادار والثاني الليزر لقياس ارتفاعات الجليد بدقة.
وأظهرت النتائج توافقاً مذهلاً بين الطريقتين، مع نسبة اختلاف لا تتجاوز 3%، مما يعزز موثوقية البيانات العلمية.
وأكد الباحث الرئيسي في الدراسة وممثل مركز مراقبة النظم القطبية في المملكة المتحدة، نيتن رافيندر، على أهمية هذه النتائج، لفهم تأثير ذوبان الغطاء الجليدي على ارتفاع مستوى سطح البحر.
وأشار إلى أن المعلومات المكتسبة ضرورية للمجتمع العلمي وصناع القرار على حد سواء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات ناسا التغير المناخي ناسا الغطاء الجلیدی
إقرأ أيضاً:
مركز محمد بن راشد يكرّم المشاركين في «أبحاث علوم الفضاء»
دبي: «الخليج»
كرّم مركز محمد بن راشد للفضاء الطلبة والمشرفين الذين شاركوا في برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين 2024، ويهدف إلى تنمية مهارات البحث العلمي لدى الشباب الإماراتي.
أُقيم الحفل في مقر المركز بدبي، ليكون تتويجاً لبرنامج مكثف استمر 10 أسابيع، شهد مشاركة طلاب من جامعات مرموقة، أجروا خلالها أبحاثاً متقدمة تحت إشراف نخبة من خبراء علوم الفضاء.
هذا البرنامج دليل على التزام المركز بتنمية الجيل المقبل من المهتمين بالفضاء، ومواصلة مهمته في إجراء أبحاث رائدة تعزز مكانة دولة الإمارات في قطاع الفضاء عالمياً.
أتاح البرنامج للطلبة الجامعيين، الذي أُقيم بالتعاون مع مؤسسات تعليمية بارزة شملت جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، الفرصة للطلاب للمساهمة في مبادرات أبحاث الفضاء المتطورة في دولة الإمارات. وعمل الطلاب على مشاريع رائدة في مجالات متنوعة مثل علوم الأرض، وصحة الإنسان في الفضاء، وتبلور البروتينات في الفضاء، والهندسة، تحت إشراف فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، وبالتعاون مع جهات محلية وعالمية.
وقال سالم المري، المدير العام للمركز: «بإتاحة الفرصة لطلابنا للعمل مع نخبة من الخبراء في علوم أبحاث الفضاء، فإننا نستثمر في المواهب المبتكرة التي ستواصل مسيرة دولتنا في استكشاف الفضاء والتقدم التكنولوجي. العمل الذي قدّمه هؤلاء الطلاب يعكس تفانيهم وجهودهم، ونتطلع لرؤية إسهاماتهم الكبيرة في قطاع الفضاء وخارجه».
عمل الطلاب الذين شاركوا في البرنامج على مجموعة متنوعة من الأبحاث، مثل دراسة تأثير العزلة في الجهاز العصبي والأوعية الدموية والقلب لدى الإنسان. كما ركز بحث آخر على دراسة انتقال الحرارة من سطح القمر إلى إطارات المركبات الجوالة، وهو بحث بالغ الأهمية يهدف إلى دعم المهام المستقبلية لاستكشاف القمر بضمان فعالية المركبات الجوالة في البيئة القاسية على سطحه.
من بين الأبحاث العلمية الأخرى، كان تلخيص 500 ورقة بحثية عن دمج تقنيات الاستشعار عن بُعد والذكاء الاصطناعي، وتحليل صور الأقمار الاصطناعية لإمارة أبوظبي.
كما أُجريت دراسة مقارنة بين الخلايا الجذعية وخلايا جذور الأسنان لتعزيز تقنيات زراعة الخلايا التي قد تُسهم في تحسين التطبيقات الطبية.
ومشروع آخر لفحص كثافة العظام لدى أفراد طاقم محاكاة الفضاء ومقارنتها بحالات من الحياة الواقعية، مثل مرضى «كوفيد-19» ومرضى هشاشة العظام غير القادرين على الحركة، مُشدداً على أوجه التشابه في التأثيرات الصحية الناتجة عن العزلة. وخلال الحفل، أشاد المركز بجهود المشرفين من فريق عمله والمؤسسات المشاركة، حيث كانت إرشاداتهم وخبراتهم ذات قيمة كبيرة في ضمان نجاح مشاريع أبحاث الطلاب.