شعبان بلال، أحمد شعبان  (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تدعم إعادة تشغيل المخابز في غزة «اليونيفيل» تدعو إلى تسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان

حذر مسؤولون ودبلوماسيون فلسطينيون وأمميون من كارثة إنسانية كبيرة في قطاع غزة خلال فصل الشتاء مع عدم توفر الوقود والغذاء والخيام، وتكرار النزوح بسبب استمرار الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً، حيث يواجه السكان خطراً كبيراً يهدد حياتهم، وخاصة المرضى والأطفال والنساء وكبار السن.


وكشف المجلس النرويجي للاجئين عن أن نحو مليون شخص في غزة يواجهون الشتاء القاسي بلا مأوى، ويعانون في خيام التي لا تقي من البرد والأمطار، ويتعرض العديد من العائلات لظروف الطقس الصعبة، كاشفاً عن أن هناك 101 موقع نزوح جنوب وادي غزة مهددة بالفيضانات.
وقال قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، إن مشكلة أهل غزة مع ظروف الشتاء الصعبة تتفاقم، والمعاناة الإنسانية تتزايد، والسكان يواجهون التشرد كل لحظة في مناطق غير آمنة.
وأوضح الهباش لـ«الاتحاد»، أن أهالي غزة يواجهون تحديات خطيرة بسبب استمرار القصف اليومي من قبل الجيش الإسرائيلي ما أدى إلى تدمير أكثر من 86% من مساكن القطاع والبنية التحتية والطرق، وتهدم 450 مدرسة و250 مستشفى ومركزاً صحياً، وأن أكثر من مليون ونصف المليون نسمة يعيشون في خيام غير ملائمة أو في العراء بعد أن دمرت بيوتهم.
وأضاف، أن ما يحصل عليه الفلسطينيون في غزة من الاحتياجات الأساسية لا يتعدى 6% من الضروريات، من الماء والغذاء والدواء، في ظل انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود، ولا يجد الأطفال الملابس التي تحميهم من البرد القارس.
من جهته، حذر سفير فلسطين السابق في القاهرة، بركات الفرا، من تفاقم الوضع المأساوي في غزة، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه السكان خلال فصل الشتاء، حيث يعيش النازحون في خيام متهالكة، ولا توجد أي مقومات للحياة في ظل انعدام سبل العيش ومنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية.
وطالب الفرا في تصريح لـ«الاتحاد»، بضرورة توفير الخيام والملابس الشتوية والأغطية، حيث يقيم معظم سكان القطاع في خيام متهالكة لا تقي من الرياح والأمطار.
وأشار إلى أنه إذا لم يتم توفير الاحتياجات الأساسية ستزداد المأساة أكثر، وأن الأوضاع تنذر بمأساة غير مسبوقة، قائلاً: «من لا يموت من القصف، يموت من البرد والجوع».
وطالب الدبلوماسي الفلسطيني، المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية، بالتحرك الجاد والفوري، لوقف الحرب.
كما حذر المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، من تعرض النازحين بالقطاع لمخاطر وتحديات صعبة خلال فصل الشتاء، حيث لا يستطيع مئات الآلاف الحصول على الرعاية الصحية والكميات الوافية من الغذاء ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي وغيرها.
وقال مهنا لـ«الاتحاد»، إن هطول الأمطار الغزيرة والرياح القوية يفاقم من المعاناة الإنسانية في ظل غياب الرعاية الصحية، ما يثقل كاهل السكان وخاصة الأطفال والنساء والمرضى، ويلقي هذا الوضع بتحديات كبيرة تفاقم من الصحة النفسية والسلامة العقلية لهم ما يشكل حكماً بـ«الإعدام» على بعضهم.
وأضاف أن هطول الأمطار في ظل عدم وجود نظام لتصريف المياه يشكل فيضانات تحمل نفايات الصرف الصحي والقمامة، وشهدت الأيام الماضية هطول أمطار لمدة 10 دقائق فقط، أدت إلى غرق الخيام.
وشدد المتحدث باسم الصليب الأحمر على أن الأمراض والعدوى المنقولة عبر المياه غير الآمنة المختلطة بالصرف الصحي والقمامة، وانتشار القوارض والآفات، يجعل حياة الكثيرين في خطر.
ولفت المتحدث الأممي إلى أنه في فصل الشتاء يضطر بعضهم إلى حرق كل ما يمكن لتوفير مصدر للتدفئة ويعيشون في ظروف قهرية مجبرون عليها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشتاء فصل الشتاء غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة فصل الشتاء فی خیام فی غزة

إقرأ أيضاً:

دخول 230 شاحنة مساعدات إنسانية إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم

أعلن موفد القاهرة الإخبارية، دخول 230 شاحنة مساعدات إنسانية من بينها 20 شاحنة وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم اليوم وحتى الآن، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.

هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال (شاهد) 14 ألف أرملة و 38.5 ألف يتيم حصيلة العدوان على غزة عدد المفقودين منذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر 2023 وصل إلى ما يزيد عن 14 ألف مفقود

جدير بالذكر أن المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية في غزة، أكد أن عدد المفقودين منذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر 2023 وصل إلى ما يزيد عن 14 ألف مفقود.

وكان اتفاق الهدنة وإنهاء الحرب قد دخل حيز التنفيذ في يوم الأحد الماضي، وتُكثف السلطات الفلسطينية جهودها منذ ذلك الحين لحصر الخسائر البشرية بسبب العدوان.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة راح ضحيتها 61182 شهيدا ومفقودا منذ 7 أكتوبر 2023.

وأشارت الإحصائية إلى أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة وراح ضحيتها 5967 شهيداً.

وتضمنت الخسائر البشرية 12316 شهيدة من النساء و1155 شهيدا من الطواقم الطبية و94 من الدفاع المدني و205 من الصحفيين

44 فلسطينياً استشهدوا بسبب سوء التغذية

وذكرت الإحصائية أن هُناك 44 فلسطينياً استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.

كما شهدت شهور العدوان ميلاد  214 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و808 أطفال استشهدوا عمرهم أقل من عام.

وتأمل مصر مع باقي الشركاء الدوليين في رفع المُعاناة عن أهل غزة بعد وقف الحرب، وتُواصل الدولة المصرية جهودها في ملف إيصال المُساعدات الإنسانية العاجلة إلى داخل القطاع.

وتعمل السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله على التعاون مع المجتمع الدولي بهدف إعادة الحياة من جديد للقطاع.

يُعرف المفقودون في الحرب وفقاً للقانون الدولي بأنهم الأشخاص الذين انقطعت أخبارهم أثناء النزاعات المسلحة، ولا يُعرف مكانهم أو مصيرهم، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين. يمكن أن يكونوا قد قُتلوا، أو أُسروا، أو تعرضوا للاختفاء القسري. اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 يُلزمان أطراف النزاع باتخاذ كل التدابير الممكنة لمعرفة مصير المفقودين وإبلاغ عائلاتهم، مع تسجيل بيانات القتلى والمحتجزين وإيصال المعلومات بشكلٍ دقيق.

القانون الدولي الإنساني يؤكد على ضرورة حماية حقوق المفقودين وضمان البحث عنهم واستعادة الروابط العائلية. تلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً محورياً في هذا السياق من خلال مساعدة الدول والمنظمات لتحديد مصير المفقودين والتخفيف من معاناة أسرهم. تُعد قضية المفقودين مسؤولية إنسانية وقانونية تتطلب تعاوناً دولياً لتحقيق العدالة وضمان إنصاف عائلاتهم المتضررة، ولضمان عدم تكرار الانتهاكات في النزاعات المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • بعد وقف إطلاق النار.. غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • كارثة إنسانية غير مسبوقة تتكشف في غزة
  • تحت وطأة أمطار الشتاء.. خيام النازحين في غزة تغرق في برك الوحل
  • القاهرة الإخبارية: دخول 298 شاحنة مساعدات إنسانية من بينها 22 شاحنة وقود
  • "غرقت كل الأغطية في الماء أثناء نوم بناتي".. الشتاء القاسي يُغرق خيام النازحين الفلسطينيين بغزة
  • دخول 230 شاحنة مساعدات إنسانية إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم
  • تعيش مدينة الجزيرة أبا كارثة إنسانية بكل ماتعني الكلمة من معني
  • لماذا يجعلك الشتاء أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد؟
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في جنين جراء التصعيد الإسرائيلي
  • 3 مشروبات ساخنة تعالج نزلات البرد والأنفلونزا في الشتاء